أهم النظريات العلمية

أهم النظريات العلمية
أهم النظريات العلمية

النظرية العلمية ومراحل نشأتها

النظرية هي فرض علمي وضعه أحد العلماء، واستطاع من خلال التجربة ووضع البراهين الواقعية وحل المسائل الرياضية إثبات صحة ذلك، وتمر النظرية قبل تدوينها بعدة مراحل توضيحية من أجل اعتمادها، وتتمثل تلك المراحل بمرحلة الملاحظة؛ وهذه المرحلة التي تثير في نفس العالم التفكير حول السبب بحدوث شيء ما في الطبيعية، ومرحلة وضع الفرضيات؛ وهي المرحلة التي يضع بها العالم مجموعة من الثوابت التي تتعلق بالمشكلة الملاحظة، ومرحلة إثبات الفرضيات؛ وبهذه المرحلة يستخدم الكاتب مجموعة من الحقائق العلمية والمسائل الرياضية من أجل إثبات صحة الفرضيات أو إبعادها، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة اعتماد النظرية، وهي المرحلة التي يعتمد بها الكاتب إحدى الفرضيات الصحيحة ويحولها إلى صيغة النظرية العلمية المتكاملة.[١]


أهم النظريات العلمية

توجد مجموعة ضخمة من النظريات العلمية التي وضعها العلماء حول العالم عبر التاريخ، من أبرز تلك النظريات ما يلي:

النظرية المزدوجة للضوء

وهي النظرية التي تثبت بأن الضوء يمتلك طبيعة مزدوجة، فهو يتكون من مجموعة من الانعكاسات التي تظهر على شكل أمواج ذات ترددات معينة وطول موجي واضح ومحدد لكل منها، وتمتلك نقطة إشعاع دنيا ونقطة إشعاع قصوى، وبنفس الوقت يمتلك الضوء طبيعة الجسيمات التي تمتلك القدرة على التحرك من مكان إلى الآخر والتأثير بمحيطها والتأثر به، فيظهر تأثيرها بالمحيط من خلال إضاءته وتفعيل الجسيمات الهوائية داخله ويظهر تأثير المحيط بها من خلال مقدرته على كسر إشعاع الضوء وانعكاسه من مكان إلى آخر.[٢]

نظرية الاحتمالات الكمية ومشكلة القياس

وهي النظرية التي توضح أهمية القياس لمعرفة الكميات التقديرية التي تعبر عن كل جسم أو مادة في الكون المحيط بنا، إذ لم تستطيع النظرية إيجاد التفسير الدقيق لنظرياتها، لكنها من أهم النظريات التي وجهت العالم لحل المشكلات المتعلقة بالكميات الفيزيائية وتحديد كل منها بدقة لتطبيقها في الحياة العملية للوصول إلى الأشياء المرادة وخاصة في المجال الهندسي، فمن خلال تحديد الكميات به يتمكن المهندس من حساب التكلفة اللازمة لبناء الجسور والمنشآت والنجاح في تطبيقها على أرض الواقع بدقة عالية.[٢]

نظرية التطور والانتخاب الطبيعي

وهي النظرية الخاصة بالعالم دارون، والذي يوضح من خلالها أن جميع ما هو موجود على هذا الأرض نشأ من أصل غازي وتطور بناؤه وخصائصه من وقت إلى آخر حتى وصل إلى الخصائص التي هو عليها في الوقت الحاضر، وأوضح من خلالها مجموعة كبيرة من الكائنات ومراحل تطورها من وقت إلى آخر، وأثار فضول علماء الدين وخاصة المسلمين نطرية تطور الإنسان؛ بسبب اعتقاده أن أحد مراحله تكونه هي القرود ثم تطورت أطرافه ومستوى عقله ليصبح كما هو عليه؛ بسبب إثباته لمجموعة من الصفات المشتركة بين الإنسان والقرد.[٣]

نظريات علمية أخرى

ومن أبرزها ما يأتي:

  • النظرية النسبية: للعالم الفيزيائي آينشتاين، والذي أثبت من خلالها بأن الزمان يختلف باختلاف المكان، ووضع النسب الثابتة بين الساعة على الكرة الأرضية وعلى مجموعة من الكواكب والنجوم المحيطة بها، فعمر الإنسان على كوكب الأرض هو غير عمره على الكواكب الأخرى؛ بسبب اختلاف السنة الضوئية على الكرة الأرضية مع مدة السنة الضوئية في الكواكب الأخرى، وأثارت هذه النظرية الفضول لدى العلماء لكن لم يستطع أحد تفنيدها إلى الوقت الحاضر.[٢]
  • نظرية مبدأ عدم اليقين لهايزنبرج: توضح هذه النطرية أن نظرية الكم والقياس لم توضح جميع الأشياء التي يجب معرفتها حول المادة، ويظهر هذا النقص عند محاولة تحديد مستوى استقرار الالكترونات ومعرفة كمياتها وتوزيعها على المدارات المختلفة ومعرفة الطريقة الدقيقة لحركة المادة داخل الوسط الموجودة به.[٢]
  • نظرية التشابك الكمّي واللامركزية: وهي النظرية التي توضح أن علاقة الأجسام ببعضها البعض تقوم على وجود عنصر مشترك بينهما، يمكن العالم من معرفة خصائص وكمية كل واحد منها بمجرد معرفة الآخر بدقة عالية، وهذه النظرية ساعدت في اكتشاف الكثير من خصائص المواد والأشياء في الطبيعة.[٢]
  • نظرية المجال الموحد: هي النظرية التي تضع مجموعة من القيم المشتركة الثابتة التي يمكن التعبير عن المواد من خلالها مثل: قيمة الجاذبية الأرضية التي لا تتغير أبدًا.[٢]
  • نظرية الانفجار العظيم: تفترض هذه النظرية بأن الكون قد بدأ من خلال وجود عناصر غازية ثقيلة جدًا، وبدأت بالاتساع والتضخم حتى وصل الكون إلى حجمه الحالي، وتطورت مكوناته حتى وصلت إلى المكونات الموجودة حاليًا التي تصلح لعيش الإنسان.[٢]
  • نظرية الأنثروبي: وهي نظرية فلسفية يواجه الناس صعوبة في تنسيقها مع تلك الأشياء الموجودة بالواقع؛ لأنها تعتقد بأن خلق الإنسان لم يكن على هذا الشكل الموجود به في الوقت الحالي، بل تكور وتغير شكله وخصائصه عبر الزمان وتأثر بطريقة رئيسية بمحيطه الأمر الذي أبرز هذا التغير مباشرة.[٢]
  • نظرية المادة السوداء والطاقة السوداء: إذ تفترض تلك النظرية بأن الكون يتكون من المادة السوداء والطاقة السوداء بنسبة تصل إلى أكثر من 95%، وأن المادة السوداء هي عبارة عن المادة التي تستطيع امتصاص الضوء مباشرة، وهذه المادة هي المسؤول الرئيسي عن تغيير خصائص الكون ومجرياته، والجاذبية الأرضية تكونت بسبب وجود هذه المادة، والطاقة السوداء هي عبارة عن طاقة الجسيمات التي تنتشر بالطبيعة التي تختلف باختلاف تركيب الجسيم أوالمادة.[٢]
  • نظرية الحركة الجزيئية: وهي النظرية التي توضح اختلاف حركة الجزيئات العشوائية في الوسط الموضوعة به باختلاف طبيعة المادة، فالمواد السائلة والصلبة تتصادم مع بعضها البعض بحيث تفقد جزءًا من طاقتها الكامنة داخلها على أثر ذلك التصادم، وعند انتهاء مخزونها من الطاقة تتوقف عن الحركة، لكن الجزيئات الغازية لا يمكن أن تفقد أي جزء من الطاقة أثناء حركتها، لذا لا تتوقف حركتها على الإطلاق مهما كانت الظروف المحيطة بها.[٤]


المراجع

  1. "ما هي النظرية العلمية؟"، sciware، 20-9-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019.بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "10 نظريات فيزيائية غريبة ومثيرة للدهشة"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  3. "10 نظريات وقوانين علمية يجب أن تعرفها"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019.بتصرّف.
  4. "نظرية الحركة الجزيئية للغازات"، aspdkw، 12-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :