أهم نظريات علم الاجتماع

أهم نظريات علم الاجتماع
أهم نظريات علم الاجتماع

علم الاجتماع

يًعرف علم الاجتماع بأنّه العلم المختص بدراسة العلاقات الإنسانية والمجتمعات والمؤسسات البشرية، ويشمل ذلك دراسة مواضيع متنوعة من الأديان المختلفة إلى الجرائم ومن مواضيع الأسرة إلى سياسات الدولة، بالإضافة إلى التقسيمات العرقية والطبقات الاجتماعية والثقافات المشتركة بين الشعوب، كما يدرس علم الاجتماع الاستقرار الجماعي للأمم إلى التغيير الجذري الحاصل للمجتمعات بأسرها، ويدرس علم الاجتماع المواضيع كافة مجتمعة، لفهم العمل الإنساني وتكوين الوعي الثقافي والاجتماعي للهياكل المحيطة بنا.

ويعدّ علم الاجتماع من العلوم المثيرة للدراسة؛ إذ يفسّر المسائل الشخصية في حياتنا والمسائل العامة في المجتمعات والعالم، ويبحث علم الاجتماع في النتائج والأسباب الاجتماعية لظواهر مثل الهوية العرقية والجنسية والصراعات الأسرية والحب والإيمان الديني والشيخوخة والسلوك المنحرف، كما يشرح علم الاجتماع مسائل مثل الفقر وأسباب الجريمة والتمييز العرقي والتحامل والتعليم، بالإضافة إلى الحركات الاجتماعية، وتكوين شركات الأعمال، وقضايا النمو السكاني والسلام والحرب وعلاقتها بالتنمية الاقتصادية.[١]


أهم نظريات علم الاجتماع

تُعرف النظرية الاجتماعية بأنّها مجموعة الأفكار التي من الممكن أن تقدم تفسيرًا للسلوك البشري، كما تختلف النظريات تبعًا لأولوياتها ووجهات نظرها والبيانات القائمة عليها، و يمكن تصنيف علم الاجتماع والدراسات البشرية المرتبطة به وفقًا لثلاث نظريات رئيسة وهي:[٢]

  • النظرية الهيكلية: وتسمى النظرية الوظيفية، وتناقش النظرية الهيكلية الطريقة التي يتقبلها المجتمع ككل، وتعدّه نظامًا من العلاقات التي تشكل أساس المجتمع الذي نعيش فيه، وهذا الهيكل يساعد في تحديد طبيعة حياتنا وتشكل شخصياتنا، وتدرس النظرية الواقع الاجتماعي الذي يحول دون ظهور ما يسمى الفرد الحر، بالإضافة إلى القوانين الهيكلية التي تشكل المجتمع الواحد.
  • نظرية الصراع : تشرح هذه النظرية فكرة تكون المجتمع من عدة طبقات، إذ توجد الطبقة المسيطرة وهي ما تسمى البرجوازية، أمّا الأخرى فهي الطبقة الضعيفة وتسمى البرولوتارية، ويسعى المنتمون إلى هذه الطبقة إلى بذل قوتهم في سبيل كسب لقمة العيش، كما ترى هذه النظرية أنّ المجتمع قادر على أداء وظائفه فقط من خلال الصراع ما بين الطبقات، والسعي وراء المصالح الخاصة بها، وتنسب النظرية للباحث لكارل ماركس.
  • نظرية التفاعلية الرمزية: وتسمى نظرية الفعل الاجتماعي، وتفترض هذه النظرية أنّ أصغر الأفعال أو الحركات التي قد يقوم بها الشخص أمام الآخرين قد تؤدي إلى تصنيفه اجتماعيًا من قبل الغير، ويصدر الإنسان يوميًا ملايين الأفعال والرموز غير المقصودة أو المقصودة ما يجعل من الصعب فهم طبيعة الإنسان الحقيقية، وتنسب هذه النظرية للباحث فيبر.


التطور التاريخي لعلم الاجتماع

أنشأ الإغريق القدماء ما يعرف حاليًا بالاستقصاء العقلاني للمجتمع والذي يتبعه التقليد الغربي، ولكن يعد علم الاجتماع الناتج الحقيقي لفلسفة القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، ثم انفصل علم الاجتماع عن فلسفة الأخلاق ليصبح علمًا قائمًا بذاته، وأول من صاغ مصطلح علم الاجتماع هو الفيلسوف الفرنسي أوغست كومتي، ولكن لا ينسب إليه تأسيس هذا العلم، واستمر مؤسسو علم الاجتماع في البحث عن مسارات مختفلة لهذا العلم من خلال ربطه بالسياسة والاقتصاد وغيره من العلوم.[١]

ووضع الباحث هربرت سبنسر ما يعدّ أول مؤلف مخصص لهذا النوع الجديد من المعرفة في الولايات المتحدة الأمريكية وأسماه كتاب علم الاجتماع، وهو أحد أهم الفلاسفة الإنجليز، وبعده بدأت جميع الجامعات الأمريكيّة والأوروبية في عمل أقسام تختص في الدراسات الاجتماعية في كافة كليات العلوم الإنسانية، وترأس كل منها فلاسفة كبار، اجتهدو وأخذوا على عاتقهم إنشاء نظريات ومؤلفات مختصة في التنظيم الاجتماعي، وبعض أشهر مؤسسي علم الاجتماع الحديث هم إميل دوركايم، وكارل ماركس، وماكس فيبر، كما تأسس عدد كبير من جمعيات علم الاجتماع في كافة أنحاء العالم في القرن التاسع عشر والقرن العشرين ميلادي.[٣][٤]

ونظرًا لأن التقسيم الطبقي الاجتماعي هو أكثر ما يهم علم الاجتماع إلزامًا، فإن التغييرات في دراسة التقسيم الطبقي الاجتماعي تعكس الاتجاهات في النظام بأكمله، واعتقد مؤسسو علم الاجتماع - بما في ذلك ويبر - أن الولايات المتحدة على عكس أوروبا كانت مجتمعًا بلا طبقات، ويتمتع بدرجة عالية من الحراك التصاعدي، وخلال فترة الكساد الكبير وثّق روبرت وهيلين ليند، في دراساتهما الشهيرة في ميدلتاون (1937) الفجوة العميقة بين فئات العمل ورجال الأعمال في جميع مجالات الحياة المجتمعية، وطبّق دبليو لويد وارنر وزملاؤه في جامعة هارفارد طرقًا أنثروبولوجية لدراسة الحياة الاجتماعية لمجتمع حديث (1941)، ووجدوا ست فئات اجتماعية ذات ثقافات فرعية مميزة: العلوي العلوي، والسفلي العلوي، والسفلي العلوي، والسفلي المتوسط، ​​والسفلي السفلي، والسفلي الطبقات الدنيا، في عام 1953 نقلت دراسة فلويد هنتر عن أتلانتا جورجيا التركيز في التقسيم الطبقي من الحالة إلى السلطة، ووثق هيكل سلطة المجتمع الذي يتحكم في أجندة السياسة الحضرية، وبالمثل اقترح سي رايت ميلز في عام 1956 أن "نخبة القوة" سيطرت على الأجندة الوطنية في واشنطن ، وهي عصابة تضم رجال الأعمال والحكومة والجيش.

ومن الستينات إلى الثمانينات تأثر البحث في الطبقية الاجتماعية بنموذج التحصيل الطبقي الذي بدأه ويليام سيويل في جامعة ويسكونسن، وصُمم هذا النهج لقياس كيفية حصول الأفراد على الحالة المهنية، وحدد لكل مهنة درجة اجتماعية اقتصادية، ثم قاس المسافة بين درجات الأبناء والآباء، مستخدمًا أيضًا التحصيل التعليمي للآباء لشرح التنقل بين الأجيال، واستخدم بيتر إم بلاو وأوتيس دودلي دنكان هذه التقنية في الدراسة التي نشرت تحت عنوان الهيكل المهني الأمريكي (1967).[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "What is Sociology?", sociology, Retrieved 11-7-209. Edited.
  2. "Sociological Theories", historylearningsite, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  3. "History Of Sociology", thoughtco, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Sociology", britannica, Retrieved 11-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :