العرقسوس
إن العرقسوس هو نبات شجريّ معمّر، يزرع في بلاد مختلفة من أوروبا إلى آسيا، ويستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس، وهذه المادة أكثر حلاوةً من السكر العادي، ويمكن مضغها أو أكلها كنوع من المُحلّيات، وللعرق سوس 12 نوعًا يختلف طعمها، ويُضاف إلى العديد من المشروبات، ويمكن استخدامه كشراب بارد يوميّ وفي المناسبات والأفراح، كما يمكن عمله كشاي لعلاج الكحة، ولكن يفضَّل ألا يُسرف في تناول العرق سوس نظرًا لتاثيره على مستويات سكر الدم، وفي المقال الآتي أضرار العرقسوس على مرضى السكر وعلى الصحة عامةً، إضافة إلى ذكر فوائده[١][٢].
أضرار العرقسوس لمرضى السكر
من المعروف أنّ مرض السكري يتمثَّل في عجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين الذي ينظّم السكر في الدم، ولذلك فإن العلاج يتمثل أولًا في التخفيف من كمية السكر التي تدخل في الجسم لأنَّها ستتراكم مع كمية السّكر الموجودة أصلًا مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم إلى مستويات عالية[٣]، وبالتّالي فإن الطبيب يحذّر المريض من تناول الحلويات والسكريات كثيرًا، ومن الأمثلة عليها؛ حلويّات العرقسوس، إذ يعدّ من النباتات التي تزيد من احتباس الماء وترفع ضغط الدّم، ولكن الحلويات والأشربة المصنوعة منه تكون شديدة الحلاوة، مثل حلوى العرقسوس الأسود، إذ إنّ عشر قطع صغيرة منه تحتوي على 150 سعرة حرارية بما في ذلك 18 غرامًا من السكر أو ما يعادل حوالي 5 ملاعق صغيرة من السكر، ومن هنا فإن لهذا النّوع من الحلويات أو الأشربة أضرارًا على صحة الإنسان عامةً. [٤].
أضرار العرقسوس الصحية
تبدأ أضراره بكونه يحتوي على مادة كيميائية تشبه في تأثيرها مادة الكورتيزون، ولهذه المادة دور فعال في علاج مشكلات الالتهابات التي يتعرض لها الجسم، ولكن عند استهلاك عرق السوس بكميات كبيرة وباستمرار أو بكميّات صغيرة على مدى طويل فإن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة، وتشمل أبرز أضراره ما يأتي[٥][٦]:
- يمثل العرقسوس خطرًا صحيًّا على الأفراد الذين يعانون من مشكلات ارتفاع ضغط الدم والأفراد الذين يعانون من الأمراض القلبيّة؛ لأن المادة التي يحتوي عليها بنسبة عالية تتسبب في احتباس سوائل الجسم واحتباس أملاح الصوديوم فيه، وينتج عن ذلك ارتفاع في معدّلات ضغط الدم وفشل القلب الاحتقاني، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب.
- يمكن أن تتسبَّب ارتفاع نسبة المادة التي تشبه مادة الكورتيزون في ضعف عضلة القلب.
- يدعو الأطباء إلى تجنب تناول العرقسوس لمرضى الكلى؛ لأنه يسبب احتباس سوائل الجسم واحتباس أملاح الصوديوم في الجسم، ولهذا مضاعفات خطيرة على مرضى الكلى.
- قد يؤثر تناول العرقسوس على الحالات الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية، إذ إنه قد يكون بمثابة هرمون الإستروجين في الجسم، لذا فإنه من المهم عدم استهلاك العرقسوس في حال وجود حالة حساسة لهرمون الإستروجين.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، مما قد يسبب حالة فرط التوتر الناتجة عن انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.
- يؤثر العرقسوس على الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ يعد استخدامه غير آمن ويمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة أو الاجهاض عند تناوله بكميات كبيرة، وبالرغم من عدم وجود دليل كاف على تأثيره على الرضاعة الطبيعية فإنه من الجيد تجنبه حفاظًا على سلامة الجنين.
- التسبب بمشكلات جنسية عند الرجال نتيجة خفض هرمون التستوستيرون الذي يؤثر بدوره على الرغبة الجنسية ويزيد من ضعف الانتصاب.
- يحتوي العرقسوس على كمية سكر تعادل 50 ضعفًا من حلاوة السكر العادي، وبالتّالي ارتفاع كمية السكر في الدم.[٤]
فوائد العرقسوس
يقدم عرق السوس العديد من الفوائد بفضل احتوائه على العناصر المغذية ومضادات الأكسدة المهمة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد[١][٥]:
- يحتوي على مواد غذائية هامة: كالحديد والمنغنيز والفسفور، والمغنيسيوم والسليكون، والزنك، والسيلينيوم، والفيتامينات، مثل البيتا كاروتين وفيتامين ب وفيتامين سي[٧].
- يسهل عملية الهضم: إذ يعمل كمضاد للحموضة فيساعد في تخفيف ارتداد الحمض وحرقة المعدة وعسر الهضم.
- يساعد في شفاء مرضى التهاب الكبد الفيروسي: تساعد المواد الكيميائية التي يحتويها عرق السوس في علاج التهاب الكبد الفيروسي الذي يمكن أن يسبب تلف الكبد على المدى البعيد.
- يعالج قرحة المعدة والأمعاء: يحتوي عرق السوس على مركبات الفلافونويد الفعالة في التخلص من الغثيان وآلام المعدة والحرقة، وقد يساعد أيضًا في قتل البكتيريا المسببة للقرحة الهضمية.
- منع تسوس الأسنان: يساعد العرقسوس في قتل البكتيريا المتواجدة في الفم، والتي قد تسبب تسوس الأسنان.
- علاج التهاب الحلق: يعد عرق السوس علاجًا طبيعيًّا لالتهاب الحلق، وتساعد الغرغرة بمحلول عرق السوس لمدة 1-15 دقيقة في التخلص من آلام الحلق.
- منع التهابات الجلد والعدوى: يساعد عرق السوس في علاج الأكزيما وهو مصطلح يتضمن مجموعة من الأمراض الجلدية، وتتسبب بأعراض مزعجة، مثل الحكة والاحمرار والالتهابات، ولكن مكونات عرق السوس الفعالة في قتل البكتيريا تساعد في التخلص من البكتيريا التي تصيب الجلد، بالإضافة إلى أنه يملك تأثيرًا مضادًّا للميكروبات، مثل المكورات العنقودية الذهبية والتي يمكن أن تسبب التهابات الجلد مثل القوباء والتهاب النسيج الخلوي والتهاب الجريبات.
- متلازمة القولون العصبي (IBS): تشير الأبحاث إلى أن عرق السوس يمكن أن يحسن من حركة الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بالإمساك المرتبط بالقولون العصبي، بالإضافة إلى إمكانية تقليل آلام المعدة والانتفاخ.
- التخلص من الهبات الساخنة عند انقطاع الطمث: يساعد تناول جذر عرق السوس في التقليل من عدد الهبات الساخنة وشدتها لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
- التخلص من تشنجات العضلات: تشير الأبحاث إلى أن تناول منتج معين يحتوي على عرق السوس والفاوانيا يمكن أن يقلل من تشنجات العضلات لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد أو في الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى بسبب الفشل الكلوي.
- فقدان الوزن: تتوفر بعض المعلومات التي تشير إلى فعالية عرق السوس في فقدان الوزن، وذلك لفعاليته في الحد من الدهون في الجسم بسبب احتباس الماء الذي يمكن أن يعوض أي تغيير في وزن الجسم.
- تحفيز الغدة الكظرية: إذ إن الغدة الكظرية تعزز المستوى الصحي من الكورتيزول في الجسم، وبالتالي تقلل التوتر.
- يخفض مستوى الكوليسترول في الدم.
- مفعول مشابه لمدرات البول.
مراجع
- ^ أ ب Jennifer Berry (21-11-2018), "What are the benefits of licorice root? "، medicalnewstoday, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (20-7-2018), "Health Benefits of Licorice Root"، healthline, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "Diabetes", musc health, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Janelle Commins (14-8-2017), "Does Eating Black Licorice Raise Your Blood Sugar?"، healthfully, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "LICORICE", webmd, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "Can eating too much black liquorice be bad for you?", nhs,10-9-2018، Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (7- 10 - 2019), "20 Incredible Benefits Of Licorice "، organicfacts, Retrieved 9 - 10 - 2019. Edited.