اضرار العرقسوس للرجال

اضرار العرقسوس للرجال
اضرار العرقسوس للرجال

العرقسوس

العرقسوس هو نبات معمر يملك جذوعًا خشبية يصل طولها إلى 1-2 متر، كما يملك جذورًا تتفرع أفقيًا وتنتشر تحت الأرض وإلى جانب استخدامها كغذاء، يملك العرقسوس العديد من القيم الغذائية التي تمنحه مجموعة من الفوائد الطبية المتنوعة، ويعود موطن هذا النبات إلى جنوب أوروبا وآسيا، وهو واحد من أكثر الأعشاب المستهلكة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ويُزرع في الوقت الحاضر في روسيا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا والشرق الأوسط وآسيا.

والعرقسوس مصدر جيد لفيتامينات ب وفيتامين هـ، كما أنه يوفر المعادن مثل الفوسفور والكالسيوم والكولين والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم والسيليكون والزنك، وهو مخزن للمغذيات النباتية الأساسية بما في ذلك البيتا كاروتين، والجليسيريهيزين، والجلابريدين، والمعزل الإحيائي، والثيمول، والفينول، وحمض الفوليك، والكيرستين، وعلى الرغم من فوائد الطبية العظيمة، إلا أنه قد يسبب بعض الأضرار للرجال في بعض الحالات.[١]


أضرار العرقسوس للرجال

يُعدّ العرقسوس آمنًا لمعظم الرجال عند الحصول عليه عن طريق الفم وبالكميات الموجودة في الطعام، كما أن العرقسوس يكون آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بكميات أكبر للأغراض الصحية وعند استخدامه على الجلد لمدة زمنية قصيرة، ومع ذلك قد يؤدي استهلاك العرقسوس إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون في الدم عند الرجال، مما قد يؤدي إلى بعض المشاكل الجنسية مثل التقليل من اهتمام الرجل في الجنس وحدوث ضعف في القدرة على الانتصاب، كما أنه من غير الآمن أن يُؤخذ عن طريق الفم بكميات كبيرة لأكثر من 4 أسابيع أو بكميات أصغر على المدى الطويل، ويمكن أن يسبب استهلاك العرقسوس يوميًا لعدة أسابيع أو أكثر آثارًا جانبية منها ما يأتي:[٢][٣]

  • فشل القلب الاحتقاني.
  • انخفاض الاهتمام الجنسي والرغبة الجنسية.
  • ضعف القدرة على الانتصاب.
  • تراكم السوائل الزائدة في الرئتين أو ما يُعرف بالوذمة الرئوية.
  • احتباس السوائل والصوديوم.
  • صداع الراس.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اعتلال الدماغ الناتج عن ارتفاع الضغط.
  • اعتلال عضلات القلب الناتج عن نقص البوتاسيوم.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • هزال العضلات.
  • ميوغلوبينية.
  • في بعض الأحيان تلف الدماغ في الأشخاص الأصحاء.
  • الشلل.
  • التورم.
  • الشعور بالتعب والضعف.

ويجب على المصابين ببعض بالأمراض الانتباه إلى أمور مختلفة وأخذها بعين الاعتبار عند تناول العرقسوس:[٢]

  • أمراض القلب: إن العرقسوس قد يتسبب في احتباس الماء في الجسم، وهذا قد يجعل حالة فشل القلب الاحتقاني أسوأ، ويمكن أن يزيد العرقسوس من عدم انتظام ضربات القلب، لذلك لا يجب على أي شخص يعاني من أمراض القلب استهلاك العرقسوس.
  • ارتفاع ضغط الدم: إن العرقسوس من الممكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم تجنب استهلاكه بكميات كبيرة.
  • مشاكل العضلات الناجمة عن مشاكل الأعصاب: إن العرقسوس من الممكن أن يخفض مستويات البوتاسيوم في الجسم، مما قد يجعل مشاكل العضلات الناتجة عن الأعصاب أسوأ حالًا، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل تجنب استهلاكه.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم: يجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض البوتاسيوم في الدم تجنب استهلاك العرقسوس.
  • الجراحة: قد يتداخل العرقسوس مع القدرة على السيطرة على ضغط الدم أثناء وبعد الجراحة، لذلك يجب التوقف عن تناول العرقسوس قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المحددة مسبقًا.


الكمية الآمنة من العرقسوس

يتوافر العرقسوس بأشكال عدة، وتعتمد الجرعة الآمنة التي لا تؤدي إلى حدوث مضاعفات على الشكل المستخدم على النحو الآتي:[٤]

  • المستخلصات السائلة: إن المستخلصات السائلة من العرقسوس هي الأكثر شيوعًا، إذ يُستخدم كمحليات تجارية في الحلويات والمشروبات، ويجب ألا يزيد استهلاك العرقسوس في شكله السائل عن 30 ملغ / مل من حمض جلاسيريزين، إذ إن تناول كميات إضافية يمكن أن يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها.
  • المسحوق: يباع مسحوق العرقسوس في محلات بيع الأغذية وعند خلطه مع قاعدة هلامية، يمكن أن يصبح مرهمًا يمكن تطبيقه موضعيًا على البشرة، وفي هذا الشكل العرقسوس مفيد خاصةً لعلاجات حالات الأكزيما وحب الشباب، ووفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية تبلغ الجرعة الموصى بها من مسحوق جذور العرقسوس أقل من 75 ملليغرام يوميًا.
  • الشاي: يمكن إعداد شاي العرقسوس من خلال تجفيف أوراقه وطحنها، ويستخدم هذا الشاي لتعزيز صحة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والغدة الكظرية، كما أنه علاج شعبي لالتهاب الحلق، ولا يجب أن يزيد استهلاك الفرد من شاي العرقسوس عن 177 مل يوميًا.
  • العرقسوس ديجليسيريزينيد: وهو العرقسوس الذي أزيل الجلاسيريزين منه، وهو شكل أكثر آمنًا من العرقسوس، ولا ينبغي أن يحتوي هذا الشكل على أكثر من 2% من الجلاسيريزين، ويوصى بهذا الشكل لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي التي تحتاج إلى فترة طويلة من العلاج، ويتوافر هذا على شكل كبسولات وشاي ومسحوق، ويجب أن لا تزيد كمية استهلاكه عن 5 غرامات يوميًا.


فوائد العرقسوس

على الرغم من الآثار الجانبية التي قد يسببها استهلاك العرقسوس، إلا أن استخدامه بالجرعات المناسبة والآمنة قد يعود بالعديد من الفوائد المذهلة، ومنها ما يأتي:[٤][١]

  • تهدئة الجهاز الهضمي: يُستخدم العرقسوس لتهدئة مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك التسمم الغذائي وقرحة المعدة وحرقة المعدة، ويمكن لمستخلصات جذور العرقسوس أن تسرع من إصلاح بطانة المعدة واستعادة التوازن فيها، ويرجع ذلك إلى الخصائص المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة في الجلاسيريزين، وقد أثبتت الدراسات أن مستخلصات العرقسوس قادرة على تثبيط جرثومة المعدة الحلزونية، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن أعراض القرحة الهضمية وحرقة المعدة والتهاب المعدة تحسنت عند الأشخاص الذين يستهلكون العرقسوس، ويُعدّ العرقسوس ديجليسيريزينيد هو الشكل الآمن الذي يمكن استخدامه لفترة طويلة لهذا الغرض.
  • تنظيف الجهاز التنفسي: يوصى بالعرقسوس لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي، إذ إن الحصول عليه عن طريق الفم يمكن أن يساعد في إنتاج مخاط صحي في الجهاز التنفسي، وهذا يضمن الحفاظ على الممرات الهوائية صحية، ويمنع حدوث الانسداد فيها بسبب المخاط اللزج.
  • التخفيف من التوتر: مع مرور الوقت يمكن للتوتر والإجهاد العصبي أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الغدة الكظرية عن طريق إنتاج الأدرينالين والكورتيزول باستمرار، ويمكن لمستخلصات العرقسوس أن توفر بعض الراحة لهذه الغدة، إذ إن هذه المستخلصات يمكن أن تحفز الغدة الكظرية، مما يعزز مستوى صحيًا من الكورتيزول في الجسم.
  • المساعدة في علاج السرطان: تُشير بعض الدراسات إلى أن مستخلصات العرقسوس قد تساعد في علاج سرطان البروستاتا، وقد دُمج العرقسوس مع طرق علاج السرطان في الطب الصيني التقليدي إلا أن منظمة الغذء والدواء لم توافق على ذلك، ومازالت الأبحاث مستمرة في هذا المجال.
  • الحفاظ على صحة البشرة والأسنان: إن الجل الذي يحتوي على مستخلصات العرقسوس قد يساعد في علاج حالات الأكزيما، ويمكن أن يكون علاجًا ناجحًا لبعض المشاكل الجلدية، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا، كما يقترح ممارسو الصحة التكميلية تطبيق العرقسوس لعلاج مشكلة تسوس الأسنان.
  • الحفاظ على صحة الكبد: لقد أظهرت الدراسات نتائج واعدة في ما يتعلق بفوائد العرقسوس على الكبد ويرجع ذلك إلى احتوائه على الجلاسيريزين الذي أثبتت الدراسات أنه فعال في علاج اضطرابات الكبد عن طريق الحد من السمية والمساعدة في استقرار الحالة الوظيفية الطبيعية للكبد، كما أن الخصاص المضادة للأكسدة التي يملكها العرقسوس قد تساعد في حماية خلايا الكبد من التعرض للتلف والتضرر.


المراجع

  1. ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (7-10-2019), "20 Incredible Benefits Of Licorice"، organicfacts, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "LICORICE", webmd, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  3. John P. Cunha, DO, FACOEP, "LICORICE"، rxlist, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Kathryn Watson (20-7-2018), "Health Benefits of Licorice Root"، healthline, Retrieved 19-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

603 مشاهدة