أضرار فول الصويا على الرجال

أضرار فول الصويا على الرجال
أضرار فول الصويا على الرجال

فول الصويا

يعرف الاسم العلمي لفول الصويا بـ Glycine max، وهو أحد البقوليات التي ينحدر موطنه الأصلي من شرق آسيا، ويُزرع بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة وأمريكا الجنوبية، كما يعد من أكثر الأصناف الغذائية استخدامًا في العالم نظرًا لسهولة زراعته وفوائده العديدة، ونظرًا لمحتواه العالي من البروتينات فإنه يعد بديلًا مثاليًا للبروتين لدى الأشخاص النباتيين.[١]

ويعد فول الصويا مصدرًا غنيًا بالألياف، ومجموعة فيتامينات ب، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والمنغنيز، والدهون المتعددة غير المشبعة كالأوميغا-3 والأوميغا-6، إذ يتوفر بعدة أشكال غذائية منها الإداماميه، وحليب الصويا الذي يمكن استهلاكه عند المعاناة من حساسية اللاكتوز، والتيمبي، والتوفو، أو يمكن تناول حبوب الصويا الكاملة بعد شويها، كما تتوفر مكملات فول الصويا الغذائية الموجودة على شكل مكملات غذائية.[٢]


أضرار فول الصويا على الرجال

تكمن الآثار الجانبية وأضرار فول الصويا على الرجال بشكل رئيسي باحتواء فول الصويا ومكملاته على مركبات الآيزوفلافون وهو أحد المركبات النباتية المشابهة في عملها مع هرمون الإستروجين، فعند استهلاك الرجال لفول الصويا ومشتقاته ومكملاته بشكل مفرط ولمدة طويلة من الزمن، ويؤدي ذلك إلى اختلال مستوى الهرمونات مما يؤدي إلى رفع خطر الإصابة بالعقم، والضعف الجنسي، وانخفاض تعداد الحيوانات المنوية، ورفع خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.[١][٢]


أضرار فول الصويا العامة

بالإضافة إلى الأضرار الخاصة بالرجال المذكورة أعلاه، توجد جملة من الأضرار الأخرى محتملة الحدوث عند استهلاك فول الصويا أو مكملاته، ومنها:[٣][٤]

  • التعديل الجيني لمحاصيل فول الصويا: تعرف الكائنات المعدلة جينيًا سواء كانت نباتًا أو حيوانًا أو كائنات دقيقة بتلك التي عُدلت مادتها الوراثية DNA لأهداف عدة، وعلى الرغم من وجود بعض السلبيات المترتبة على التعديل الجيني كذلك، فقد أشارت البيانات المقدمة من قسم الزراعة الأمريكي أن 94% من مزارع فول الصويا في الولايات الأمريكية تعد معدلةً جينيًا، إذ إن محتوى مركبات الآيزوفلافون يعد قليلًا في أصناف فول الصويا المعدلة جينيًا، كما أن استهلاك الأغذية المعدلة جينيًا مرتبطًا بالإصابة بأمراض عدة مقاومة للمضادات الحيوية، واحتمالية الإصابة بأنواع جديدة من الحساسية، وعلى الرغم من تقييم منظمة الصحة العالمية للأصناف الغذائية المعدلة جينيًا المطروحة في الأسواق، إلّا أنه توجد حاجة متزايدة لدراسة الأضرار الصحية لاستهلاك هذا النوع من الأغذية، لذا ينصح باستهلاك فول الصويا العضوي 100% غير المعدل جينيًا.
  • خمول الغدة الدرقية: إذ إشارت إحدى الدراسات المجرية على 548 سيدة و295 رجلًا يتبعون النظام النباتي المعتمد على مشتقات فول الصويا إلى ارتفاع نسبة الهرمون المحفز للدرقية لدى النساء اللواتي يستهلكن فول الصويا بكثرة، إذ يرتبط ارتفاع الهرمون المحفز للغدة الدرقيةبالإصابة بخمولها، فعلى الرغم من أمان استهلاك فول الصويا لدى بعض الأشخاص، إلا أن استهلاكه بإفراط قد يؤدي إلى حدوث مخاطر صحية لدى بعض الأشخاص، مثل المصابين بقصور الغدة الدرقية غير المشخص، إذ أشارت عدة دراسات حيوانية وبشرية أن مركبات الآيسوفلافون الموجودة في فول الصويا تثبط تكوين هرمونات الغدة الدرقية، وقد أشارت إحدى الدراسات اليابانية أن استهلاك 30 غرامًا من فول الصويا يوميًا لمدة 3 شهور سبب ظهور الأعراض المعروفة بخمول الغدة الدرقية، مثل النعاس، والإمساك، وتضخمها، وأشارت دراسة اخرى بأن استهلاك البالغين المصابين بقصور الغدة الدرقية 16 ملغم من مركبات الآيزوفلافون لمدة شهرين قد أدى إلى تثبيط وظائف الغدة الدرقية لدى 10% من مشاركي الدراسة، وعلى الرغم من أن معظم الدراسات الأخرى لم تجد رابطًا بين استهلاك فول الصويا وخمول وظائف الغدة الدرقية عند الأشخاص الأصحاء، إلا أن استهلاكه من قبل هؤلاء الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية يؤدي إلى تفاقم الحالة.
  • الانتفاخ والإسهال: كسائر البقوليات الأخرى، يعد فول الصويا غنيًا بمحتواه بالألياف الغذائية المسببة للانتفاخ والغازات والإسهال لدى هؤلاء المصابين بحساسية فول الصويا، إذ تنتمي تلك الألياف إلى الألياف المعروفة باسم FODMAPs، التي تحتوي على ألياف الرافينوز والستاكيوز المؤدي استهلاكها إلى تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي لدى المصابين به، لذا ينصح بتجنب استهلاكه من قبل هذه الفئة المصابة.
  • حساسية فول الصويا: تكون الإصابة بحساسية الطعام جرّاء استجابة جهاز المناعة غير الضرورية لبعض المكونات المحددة التي تحتوي عليها الأصناف الغذائية، إذ إن حساسية فول الصويا تُحفز من قبل بروتينات الصويا وخاصةً الجلايسينين والكونجلايسينين التي تشكل 80% من المحتوى البروتيني لفول الصويا والموجودة في معظم مشتقات فول الصويا، وعلى الرغم من أن هذه الحساسية تعد من أكثر أنواع حساسية الطعام انتشارًا إلّا أنها غير شائعة الحدوث لدى فئتي الأطفال وكبار السن.


فوائد فول الصويا

على الرغم من الأضرار المذكورة بشأن استهلاك فول الصويا، إلا أن الاستهلاك المعتدل ينطوي على عدة فوائد غذائية نظرًا لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، وفيما يأتي بيان بعض هذه الفوائد:[٤]

  • التخفيف من أعراض سن اليأس: يرتبط سن اليأس بظهور عدد من الأعراض المزعجة للسيدة، مثل التعرق، والهبات الساخنة، وتقلبات المزاج نظرًا لانحسار مستوى هرمون الإستروجين، ولأن فول الصويا يحتوي على مركبات الآيزوفلافون النباتية الشبيهة بعمل الإستروجين وبشكل رئيسي 50% من الجينيستين، و40% من الدايدزين، و10% من الجلايسيتين، إذ تكون تلك المركبات الإستروجينية فعالة في التخفيف من أعراض سن اليأس، وذلك عند النساء اللواتي يمتلكن نوعًا خاصًا من بكتيريا الأمعاء النافعة التي تحول الآيزوفلافون إلى مركب الإيكوول المسؤول عن المزايا النافعة لفول الصويا، لذا فإن استهلاك 135 ملغم من مركبات الآيزوفلافون لمدة أسبوع أي ما يعادل 68 غرامًا من فول الصويا يوميًا قلل من أعراض سن اليأس لدى النساء اللواتي يمتلكن البكتيريا الخاصة المنتجة لمركب الإيكوول.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فعلى الرغم من أن استهلاك مركبات الآيزوفلافون مرتبط نظريًا بالإصابة بسرطان الثدي، إلا أن عددًا من الدراسات يشير بأن استهلاكها قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة لمحتوى فول الصويا بمركب اللوناسين الذي يمتلك خصائص وقائية ضد سرطان البروستات لدى الرجال كذلك.
  • الوقاية من هشاشة العظام: عند انحسار كثافة العظام يزيد خطر الإصابة بالكسور وخاصةً لدى النساء عند تقدمهن بالسن، إذ إن استهلاك مشتقات فول الصويا بعد سن اليأس قد يقي من هشاشة العظام نظرًا لاحتوائه على مركبات الآيزوفلافون.


المراجع

  1. ^ أ ب John Staughton (2-12-2019), "11 Amazing Benefits Of Soybeans"، .organicfacts., Retrieved 17-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Colleen Travers (24-9-2019), "The Health Benefits of Soy"، verywellhealth., Retrieved 17-12-2019. Edited.
  3. Megan Metropulos (22-10-2019), "What to know about soy"، .medicalnewstoday., Retrieved 17-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Atli Arnarson (20-3-2019), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، .healthline., Retrieved 17-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :