العرقسوس
يعرف العرقسوس باسم الجذور الحلوة، وهو من النباتات المعمّرة، التي تنبت في أوروبا وآسيا، يُعرف باسم الجذور الحلوة لاستخدامه في تحلية الأطعمة والمشروبات، كما استخدمه قدامى المصريين لفوائده الصحيّة المتعدّدة، والتي تُعزى لاحتوائه بشكل رئيسيّ على حمض الجلسريزيك، كما أنّ الإفراط في تناوله قد يتسبّب في مضاعفات صحيّة،[١] وتتعدد فوائد العرقسوس، التي غالبًا ما يُجمع بينه وبين أعشاب أو نباتات أخرى، للمساهمة في علاج بعض الأمراض، وذلك ما سيُناقش بالأسطر الآتية.[٢]
فوائد العرقسوس
يُقدّم العرقسوس مجموعة من الفوائد، بما في ذلك:[٢]
- المساهمة في علاج أمراض الجهاز الهضميّ: يتم تناول العرقسوس للمساعدة في علاج أعراض مشاكل الجهاز الهضمي بما فيها، قرحة المعدة، وحرقتها، والتهاب بطانة المعدة، وتهدئتها، إذ يمكن أن يسرّع من إصلاح وترميم بطانة المعدة واستعادة توازنها البيئي، وذلك بفضل خصائصه المضادة للالتهابات واحتوائه على المركبات البولي فينولية. كما وجدت إحدى الدراسات أن حمض الجلسريزيك يمكن أن يثبّط بكتيريا H.pylori من النمو في الأمعاء.[١]
- المساهمة في علاج أمراض الجهاز التنفسي: يساعد تناول العرقسوس في علاج التهابات الحلق، والشعب الهوائية البكتيريّة أو الفيروسية، وتهدئة السعال بزيادة إنتاج البلغم الذي يحافظ على عمل الجهاز التنفسيّ دون أن يسبّب انسداد المسالك التنفسيّة العلويّة.[١]
- التقليل من الاكتئاب: تؤدي كثرة الإجهاد مع مرور الوقت إلى استنزاف الغدّة الكظريّة بإنتاج الأدرينالين والكورتيزول باستمرار، وأخذ العرقسوس مع نبتة الجنسنغ يحسن وظيفة الغدد الكظرية، ومستويات الكورتيزول في الدمّ وخاصّة لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الستيروئيدية على مدى طويل.[١]
- المساعدة في علاج الأورام السرطانية: يستخدم العرقسوس للحد من آلام السرطانات، وخاصة سرطانات الثدي أو البروستات.[٢]
- يستخدم بعض الأشخاص العرقسوس كشامبو لتقليل الزهم في الشعر، إذ يتمّ تطبيقه كهلام للأكزيما في فروة الرأس، أو لوقف نزيف لثة الفم، أو كغرغرة للقروح والقلاع الفموي، او ككريم موضعي للصدفية والأكزيما بسبب خصائصه المضادّة للبكتيريا.[٢]
- يستخدم العرقسوس وريديًا للمساعدة على علاج التهاب الكبد الوبائي ج، أو ب.[٢]
- يستخدم العرقسوس كمنكّه في الأطعمة والمشروبات ومنتجات التبغ.[٢]
- فوائد إضافة للعرقسوس: لكن ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسات حتى تثبت صحتها، وتتمثل بـِ: [٢]
- تقليل النزيف: أشارت بعض الدراسات أن تطبيق العرقسوس كهلام موضعي بعد جراحات الأسنان يقلل من النزيف أثناء الجراحة، ولكن لا يقلل من وقت إجراء العملية.
- تخفيف آلام التقرّحات: تشير الدراسات إلى أن وضع كمادات تحتوي على العرقسوس مكان التقرّحات، لمدة 16 ساعة يوميًا على فترة 8 أيام، أو المضمضة به يقلل من حجم التقرّح وفي نفس الوقت لا يقلل من وقت الشفاء.
- التقليل من التهابات اللثة: إن استخدام معجون أسنان يحتوي على مستخلص العرقسوس يقلل من تراكم اللويحات أو التهاب اللثة، أو نزفها.
- يخفض من الكولسترول الضار: يقلل تناول مستخلص جذور العرقسوس لمدّة شهر من الكولسترول الضار ومستوى الدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول.
- خفض مستويات البوتاسيوم في الدم: يقلل العرقسوس من مستويات البوتاسيوم لدى الأشخاص المصابين بالسكّريّ، أو مشاكل في الكلى.
أضرار العرقسوس
يتسبب العرقسوس بآثارٍ جانبيّة خطيرة تحدث عند الإفراط في تناوله، أو سوء استخدامه لفترات طويلة، ويكون استخدامه آمنًا لفترة أقل من 4 أسابيع ومن هذه الآثار:[٣]
- للعرقسوس تأثير مشابه بالألدوستيرون الذي يتسبب باحتباس الصوديوم في الجسم وفقدان البوتاسيوم.
- الاستخدام المفرط له يمكن أن يتسبب في رفع ضغط الدم، مسببًا أعراضًا مزعجة، مثل: احتباس الماء، أو صداع الرأس، أو نقص الطاقة، أو قصورًا في القلب.
ويجب تجنب تناول العرقسوس لدى الأشخاص الذين يعانون من:
- نقص بوتاسيوم الدم.
- التهاب الكبد المزمن.
- تليف الكبد.
- أمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل الكلى.
- أورام في الغدّة الكظريّة.
كما يمنع تناول العرقسوس خلال فترة الصيام، وذلك لتاثيره على مستوى كهارل الجسم وإخلاله بتوازنها.
تفاعل العرقسوس مع الأدوية
يتفاعل العرقسوس مع أدوية عديدة، مسببًا بمضاعفات صحية خطيرة، مثل:[٣]
- مدرّات البول التي تسبب فقدان البوتاسيوم من الجسم.
- أدوية الديجيتاليس التي تتأثّر بمستويات البوتاسيوم المنخفضة.
- يتأثر العرقسوس بالألداكتون المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- يقّلل العرقسوس من مستويات الوارفارين.