يعدُّ الحليب غذاءً متكاملًا بحدّ ذاته يحبّه الصغار والكبار ويحتاجونه لنموّهم وللحفاظ على أجسامهم وصحتهم، وللحليب أنواعٌ كثيرة فمنه الطازج أو المعلَّب أو كامل الدّسم أو قليل الدّسم أو خالي الدّسم الذي تُنزعُ منه الدّهون لتصبح سعراته الحرارية أقل وغالبًا ما يتناوله أصحاب الحميات الغذائية الراغبين بتخفيف أوزانهم، فهو يُعطي شعورًا بالشبع والامتلاء إلى جانب فوائده الكثيرة وسعراته الحرارية القليلة.
فوائد الحليب قليل الدّسم
- أكّدت الدّراسات أن تناول الحليب قليل الدّسم يخفّف الكثير من الأضرار التي قد يسببها الحليب كامل الدّسم وذلك لأنَّ نسبة الدّهون المشبعة فيه لا تتجاوز الـ 2%.
- يمدّ الحليب قليل الدّسم الجسم بالكالسيوم الذي يعتبر المكوِّن الأول للعظام والأسنان بالتالي فإنّه يُساعد على نموّهما وحمايتهما من الأمراض المختلفة.
- يعدُّ حجرًا أساسيًا في البرامج الغذائية التي تهدُّف إلى إنزال الوزن حيث يسرّع الكالسيوم من عملية حرق الدّهون ويُعطي الجسم طاقةً وقوّة للاستمرار كما أنّه المسؤول عن إيقاف الهرمون الذي يزيد حجم الخلايا الدهنية.
- يحسّن من عمل الجهاز الهضمي فيمنع الإمساك المُرافق للحميات الغذائية ويخلّص الأمعاء من السموم المتراكمة فيها.
- يحتوي على معادن وفيتامينات مهمة تعوّض النقص الذي يحصل في الجسم نتيجة اتباع برامج الحميات الغذائية القاسية.
- يحتوي على الحديد ويُحارب فقر الدَّم كما يحسّن من مظهر الشعر والبشرة.
- يحمي القلب من الأمراض المختلفة بسبب قدرته على خفض مستوى الكولسترول الضّار في الجسم.
- يحدّ من ارتفاع ضغط الدّم وما ينتج عنه من مخاطر على الجسم.
طريقة تحضير الحليب قليل الدّسم
يمكن تحضير هذا النوع من الحليب والاستفادة منه في المنزل عن طريق إحضار حليب طازج وغليه على نار هادئة لمدّة نصف ساعة ثمَّ تركه يبرد قليلًا قبل وضعه في الثلاجة، وبعد نصف ساعة أو ساعة ستتكوَّن على وجه الحليب طبقة قشدة تحتوي على الدّهن الذي كان في الحليب، تُنزع هذه الطبقة ثمَّ يوضع الحليب مرةً أخرى على الغاز ويُترك حتى يغلي ويوضع في الثلاجة مرة أخرى لمراقبة تكوّن طبقة ثانية من القشدة، ويجب تكرار هذه العملية حتى يقل تركيز الطبقة أو تختفي تمامًا، وبعدها يمكن فحص الحليب بعدّة طرق لمعرفة ما إذا أصبح قليل الدّسم أم لا، وأهم هذه الطرق:
يوضع مقدار من الحليب في زجاجة شفافة ثمَّ يُسكب، إذا ما نزل الحليب ببطء وترك أثرًا على جدران الزجاجة فإنَّ ذلك يدل على احتوائه على الدّهون، أمّا إذا لم يترك أثرًا أو انزلق بسرعة وتركَ أثرًا خفيفًا فإنَّ ذلكَ يدل على أنّه أصبح قليل الدّسم.
يسحب القليل من الحليب في سرنجة أو قطّارة وتوضع نقطة منه على سطح أملس فإذا انتشرت وشغلت مسطحًا كبيرًا فيكون الحليب قد خلى من الدّهون وأصبح قليل الدّسم أمّا إذا اتخذت شكلًا كرويًا كالقطرة فذلك يدل على وجود الدّهون في الحليب.
تفرك قطرات من الحليب على راحة اليد فإذا تركت ملمسًا زيتيًا ولمعة فإنَّ ذلك يعني أنَّ الحليب كثير الدّهون كامل الدّسم، أمّا إذا لم تترك فمعناه أنَّ الحليب قد أصبح قليل الدّسم.
يُفحص الحليب أيضًا عن طريق غمس قطعة من ورق النشّاف فيه ثمَّ تركها لتجف، بعد ذلك يجب تعريضها لدرجة حرارة متوسطة فإذا ظهرت بقعة كبيرة فذلك يعني وجود الدهون في الحليب أمّا في حالة الحليب قليل أو خالي الدّسم فإنّه لن يظهر شيء على الورقة.
أضرار الحليب قليل الدّسم
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الدّراسات التي تُنادي بالتوقّف عن شرب الحليب قليل الدّسم أو خالي الدَّسم وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من السكّر العادي وسكر اللاكتوز تُعادل السكريات الموجودة في الشوكلاتة أو الوجبات السريعة، كما أنَّ المواد المُضافة والتصنيعية للحليب قليل الدّسم قد تسبب أضرارًا كبيرة على صحّة الإنسان.
في الجانب الآخر فقد أثبتت هذه الدّراسات أنَّ دهون الحليب غير مؤذية وأنّها تُساهم في تحسين صحّة القلب ومقاومة السكري وتوفّر وسطًا مناسبًا لامتصاص الكثير من الفيتامينات والمعادن المهمة لجسم الإنسان.