محتويات
التوت
يعد التوت أحد أفضل الأطعمة التي يُمكن تناولها، فهو فاكهة لذيذة المذاق ومليئة بالعناصر الغذائية المغذية للجسم، إذ يحتوي التوت على العديد من مضادات الأكسدة، والتي تساعد في السيطرة على الجذور الحرّة، وتُمثل الجذور الحرة جزيئات غير مستقرة مفيدة للجسم بكميات صغيرة، لكنَّ زيادتها تؤدي إلى إلحاق الضرر بخلايا الجسم، مما يتسبب بحدوث الإجهاد التأكسدي.
من أهم مضادات الأكسدة الموجودة في فاكهة التوت الأنثوسيانين، وحمض الإيلاجيك، والريسفيراترول، وتُساعد هذه المركبات النباتية على تقليل خطر الإصابة بالأمراض، وتقليل الإجهاد التأكسدي، وفي هذا الصدد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ العنب البري والتوت يمتلكان أعلى نشاط مضاد للأكسدة في الفواكه التي تُستهلك بكثرة.[١]
فوائد التوت للبشرة
يساعد الأنثوسيانين الموجود في التوت على مكافحة تلف الحمض النووي المؤكسد، كما أنَّ وفرة هذه الفاكهة من فيتامين (ج) تساعد على إنتاج الكولاجين، لذا فإنَّ الاستهلاك المنتظم للتوت يساعد على تقليل علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد، والبقع العمرية،[٢] بالإضافة إلى قدرته على منع ضرر الجلد الناتج عن أشعة الشمس والتلوث والدخان، وتحسين خلايا الجلد، ويجدر بالذكر أنَّ كوبًا واحدًا من التوت يوفر 24% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين (ج)،[٣] ويُذكر أنَّ حمض الأيلاجيك المضاد للأكسدة الموجود في التوت يُساعد على تقليل التجاعيد، وغيرها من علامات الشيخوخة المرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس،[١] وتُقدم ثمرة التوت للبشرة الفوائد الآتية:[٤]
- حب الشباب: تقلل الفيتامينات الموجودة في التوت إفراز الدهون في البشرة، مما يجعل البشرة أكثر صحة، وتُقلل من احتمالية تراكم الدهون فيها، كما يقلل فيتامين أ حب الشباب ويساهم بعلاجه.
- الدورة الدموية: قد يحدث تكسير للشعيرات الدموية تحت الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع أو كدمات أو خطوط حمراء تحته، ويساعد التوت في تقوية الشُّعيرات الدموية وحمايتها من الكسر بفضل محتواه الغني من فيتامين ج.
- الألياف الغذائية: تلعب الألياف دورًا هامًا في دعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز عملية الهضم، مما يؤدي إلى طرد السموم خارج الجسم والتي يؤدي تراكمها إلى مشاكل في البشرة، كما تمتص الألياف الدهون والماء في الجسم مما يُحافظ على رطوبة البشرة.
وصفات التوت للبشرة
فيما يأتي بعض الوصفات للبشرة، والتي تحتوي على التوت:[٥]
- الوصفة الأولى: قناع التوت وزيت الزيتون والعسل لتغذية البشرة، ويمكنك استخدامها من خلال هرس ربع كوب من التوت حتى يُصبح الهريس ناعمًا، ثم تضيف ملعقة كبيرة من العسل وملعقة كبيرة من زيت الزيتون إلى التوت، ثم تضعه على الوجه لمدة 20 دقيقة ثُم يُغسل بالماء الدَّافئ.
- الوصفة الثانية: قناع التوت واللبن لتنظيف البشرة، ويمكنك تحضيره من خلال هرس كمية من التوت حتى يُصبح ناعمًا، ثم يضاف إليه اللبن، ويوضع على الوجه 20 دقيقة ثُم يغسل بالماء البارد.
- الوصفة الثالثة: قناع التوت والألوفيرا لعلاج السواد تحت العينين، ويمكنك تحضيره من خلال هرس القليل من التوت، ثم يُضاف إليه جل صبار الألوفيرا الطازج ويُمزج جيدًا، وبعدها تضع المزيج تحت العينين لفترة من الوقت، ثم يُغسل بالماء الفاتر.
- الوصفة الرابعة: قناع التوت والليمون للبشرة الدُّهنية، ويمكنك تحضيره من خلال مزج 4 حبات من التوت البري مع الشوفان المجفف واللوز المطحون وعصير الليمون الطازج، ثم تضع القناع على الوجه بالكامل لمدة 15 دقيقة ويغسل بالماء الدافئ.
- الوصفة الخامسة: قناع التوت للتخلُص من التجاعيد، ويمكنك استخدامه من خلال مزج ربع كوب من التوت، وربع ملعقة صغيرة من فيتامين هـ، وجل الألوفيرا، وزيت الزيتون والعسل، ويعدها تضيف ربع كوب من الشوفان المجفف المطحون وملعقة صغيرة من الطين، وبعدها يوضع على الوجه ثم يشطف بالماء
الفوائد الصحية للتوت
تتعدد الفوائد الصحية التي يوفرها التوت، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]
- تقوية العظام: يمتاز التوت الأزرق بمحتواه الغني بالكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، والزنك، وفيتامين (ك)، وتُعد جميع هذه العناصر الغذائية المصاحبة لممارسة التمارين الرياضية الأساس لتقوية العظام وتعزيز صحتها.
- خفض مستويات الكولسترول الضار: تشير الأبحاث العلمية إلى أنَّ محتوى التوت الكبير من الألياف والمواد المضادة للأكسدة يُساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وهو بذلك مكمل غذائي مثالي لمكافحة العديد من أمراض القلب وتقويته، كما يحتوي التوت على البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وهذه العناصر تساعد في خفض ضغط الدم، وفي هذا الصدد وجدت إحدى الدراسات أنَّ الاستهلاك اليومي للتوت الأزرق يُحسن ضغط الدم، ويمنع تصلب الشرايين لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
- تعزيز صحة القلب: يحتوي التوت الأزرق على الألياف، والأنثوسيانين، والبوتاسيوم، والفولات، وفيتامين (ب6)، وفيتامين (ج)، وتُساعد الألياف والأنثوسيانين على تقليل الكوليسترول، وهذا يُقلل انسداد الشرايين أو يمنعه، كما يمنع كلٌّ من فيتامين (ب6) والفولات تلف الأوعية الدموية، وذلك من خلال تثبيط تراكم الهوموسيستين، ويُنظم البوتاسيوم عمل عضلة القلب.
- السيطرة على مرض السكري: أظهرت إحدى الدراسات أنَّ عصير التوت يُحسن حساسية الأنسولين لدى الرجال والنساء الذين يعانون من السمنة المفرطة، ونظرًا لكون التوت غذاءً غنيًا بالألياف فهو جزء أساسي من النظام الغذائي لمرضى السكري، ويخفض مستويات السكر في الدم.
- فقدان الوزن: يساعد محتوى التوت الغني بالألياف على تعزيز عملية الهضم وفقدان الوزن، فهو يزيد من الشعور بالشبع، ويُساعد على تقليل نسبة الدهون في البطن، إذ تُظهر إحدى الدراسات أنَّ كوبًا واحدًا من التوت الأزرق يحتوي على 15 غرامًا من الكربوهيدرات، و84 سعرةً حراريةً.
- تخفيف الالتهابات: تمتلك المواد المضادة للأكسدة المتوفرة في التوت خصائص مضادةً للالتهابات، والتي تقلل من نشاطها، وتقي الجسم من الأمراض الالتهابية المزمنة.
- الوقاية من مرض الزهايمر: يُذكر أنَّ التوت يُعزز عملية إنتاج خلايا عصبية جديدة، وهذا يساعد الذاكرة والقدرة المعرفية على التعلم، كما يُزيل البروتينات السامة المتراكمة في الدماغ، خاصةً التاو والأميلويد بيتا، ويؤدي تراكم هذه البروتينات إلى الإصابة بمرض الزهايمر.[٦]
- الوقاية من السرطان: تشير الدراسات إلى أن التوت يقي من سرطان المريء وسرطان الفم، وسرطان الثدي والقولون، والكبد، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة الواقية من السرطان، مثل الأنثوسيانين، وحمض الإيلاجيك، وريسفيراترول.[١]
- ضروري لنمو الشعر: يساعد وجود مضادات الأكسدة في التوت في الحفاظ على صحة الشعر وتعزيز نموه، كما أنه يُحافظ على لون الشعر، ويُقلل ظهور الشيب في وقت مبكر.[٧]
- علاج فقر الدم: يُعالج التوت علاج فقر الدم لأنه غني بالحديد، ويُقلل من أعراض فقر الدم، مثل التعب والدوار.[٧]
- الحفاظ على صحة العينين: يُحسِّن التوت الرؤية ويحمي العينين من الجُزيئات الضَّارة التي تُسبب تنكُس الشبكية وفقدان البصر، ويمنع الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي عند التقدم في السن.[٧]
- دعم الجهاز المناعي: يُنشِّط التوت الخلايا المناعية ويساعدها في البقاء في حالة استعداد للدفاع عن الجسم ضد أي ميكروبات وأجسام غريبة تدخل إليه.[٧]
التأثيرات الجانبية للتوت
يجب تجنب تناول التوت قبل إجراء العملية الجراحية أو بعدها؛ فقد يتداخل مع التحكم بنسبة السكر الدم، وتتمثل بعض التأثيرات الجانبية للتوت بالآتي:[٢]
- مضاد لتخثر الدم: ينبغي على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين أو الذين يعانون من اضطرابات الدم استشارة الطبيب قبل تناول التوت، وقد يتداخل محتواه من فيتامين (ك) مع تخثر الدم، ويُمكن أنْ يؤدي إلى تجلط الدم.
- الحساسية: تُسبب الحساسية الغذائية ظهور أعراض مختلفة، مثل: الحكة، أو التورم، أو صعوبة التنفس.
المراجع
- ^ أ ب ت Franziska Spritzler (24-4-2019), "11 Reasons Why Berries Are Among the Healthiest Foods on Earth"، healthline, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (20-12-2019), "20 Evidence-Based Health Benefits Of Blueberries"، organicfacts, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (5-9-2017), "Everything you need to know about blueberries"، medicalnewstoday, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ Rob Callahan (8-7-2011), "What Are the Benefits of Blueberries for the Skin?"، healthfully, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ Riddhi Jholapara (4-12-2019), "8 Amazing Blueberry Face Masks For Radiant Skin"، stylecraze, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ Matt McMillen (4-4-2016), "Berries: Big Health Benefits in Small Packages"، webmd, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ramya Achanta (10-7-2019), "23 Amazing Benefits Of Mulberries (Shahtoot) For Skin, Hair, And Health"، stylecraze, Retrieved 31-12-2019. Edited.