الودعة
الودع أو الودعة، أو الصّدف كما يُطلق عليه في بعض المناطق عبارة عن القواقع البحريّة التي توجد على الشّاطئ، قشرتها الخارجيّة عبارة عن هيكل عظمي صلب، وتنتمي إلى فصيلة الرخويات البحريّة، وهو معروف في العديد من الدّول خاصّةً المغرب، إذ كانت نساء قبائل الأمازيغ قديمًا تشتريه من محال العطارة وتدقّه لطحنه حتى يصبح بودرة، وتستخدمه لنضارة وصحّة البشرة، فهو غني بكربونات الكالسيوم الطّبيعي، ونسبة ضئيلة من اليود، والأملاح الطبيعيّة، والكثير من المواد العضويّة المهمّة لتغذية البشرة، وتجديد خلاياها. أمّا عن مدّة استخدامه فتكون بتطبيق ماسك يحتوي على مسحوق الودع مرّة أسبوعيًّا ولمدّة ستة أشهر فقط، ثمّ إراحة البشرة لمدة ثلاثة شهور؛ لتمكينها من التخلّص من فائض الكالسيوم المتراكم فيها. [١]
فوائد الودعة للبشرة
ذُكِر الودع في الطّب الشّعبي القديم، فقد قال عنه ابن البيطار: "الودع والحلزون إذا أُحرقا جَفّفا البلّة، ونفعا من القروح التي بالعين، وقطعا الدّم، وإذا أُحرق الودع تولّد فيه حرارة ويبوسة، وجلاء البهق والقوابي، وبياض العين، وجلاء البصر"، وممّا سبق تُستشف الفوائد الكثيرة للودع أو الصّدف البحري للعلاج من الأمراض، ولصحّة ونضارة البشرة، التي سنركّز عليها في هذا المقال، ونستعرض أهمّها فيما يأتي: [٢]
- يعالج الودع المحروق والمطحون بعض الأمراض الجلديّة مثل البهاق، والصدفيّة، والأكزيما.
- يُخفي آثار حبوب الشّباب التي تبقى على البشرة بعد الشّفاء منها، مثل الحفر، والنّدبات.
- يخفّف من حساسيّة الجلد والطّفح الجلدي.
- توحيد لون البشرة، وتفتيح المناطق الدّاكنة في الجسم، والبقع والتصبّغات الجلدية في الوجه.
- يزيل الجلد الميّت وينشّط الدورة الدمويّة، مما يسمح للبشرة بتجديد نفسها وإستبدال الخلايا الهرمة بأخرى فتيّة نضرة.
- يرطّب البشرة ويحافظ على ليونة ومرونة الجلد؛ لضمان نعومته ووقايته من الجفاف، لما يحتوي الودع من يود وكولاّجين طبيعي.
ماسك الودعة للبشرة
فيما يأتي أهم وأنفع ماسكات الودعة للبشرة: [٣]
- ماسك الودع مع العسل لتفتيح المناطق الدّاكنة وتوحيد لون الوجه: تخلط ملعقتين كبيرتين من مسحوق الودع، ومثلهما من عصير الليمون الطّازج مع ملعقة كبيرة من عسل النّحل الطّبيعي، ومراعاة الترتيب في وضعها، إذ يوضع أولاً مسحوق الوضع ثمّ العسل، وأخيرًا اللّيمون، إذ يُلاحظ عند إضافة اللّيمون فوران الخليط، لذلك بعد تقليبه جيّدًا للحصول على سائلٍ كثيفٍ، يترك جانبًا لمدّة خمس دقائق ليهدأ الفوران، ثم يطبّق الخليط على الوجه مع تجنّب محيط العينين، أو على أيّ من المناطق الدّاكنة من الجسم، ويترك على الوجه من نصف ساعة إلى 45 دقيقة، ثم يشطف بالماء وترطّب البشرة بكريم أو زيت مناسب، وينصح باستعمال الماسك مرّة أسبوعيًّا.
- ماسك الودع مع طينة البحر لشد وتغذية البشرة: وينصح أن تكون طينة البحر الميّت لما لها من فوائد علاجيّة للبشرة، إذ تخلط ملعقة كبيرة من مسحوق الودع، مع كميّة مناسبة من طينة البحر الميّت، وبضع قطرات من ماء الورد لتسهيل الخلط والحصول على عجينة طريّة متجانسة، تُطبّق على بشرة نظيفة وجافّة، وتترك على البشرة لمدّة عشر دقائق ثم تشطف بالماء، وترطّب بكريم مغذٍّ.
- ماسك الودع مع اللّيمون لعلاج حب الشّباب: تُخلط ملعقة كبيرة من مسحوق الودع النّاعم، مع ملعقة مماثلة لها في المقدار من الأرز المطحون، والقليل من الحليب أو عصير الليمون الطّازج أو ماء الورد، كوسيط لخلط المكوّنين للحصول على عجينة طريّة متجانسة، ثم توضع على الوجه، وتترك لمدّة ربع ساعة إذا استخدم عصير الليمون، أمّا إذا استخدم الحليب السّائل أو ماء الورد، تترك لمدّة نصف ساعة، أو حتى يجف الماسك تمامًا، ثمّ يشطف بالماء، وترطّب البشرة.
المراجع
- ↑ "ما هو ″الودع″ أو ″الودعة″.. وما هي أهميته الجمالية للبشرة؟"، safiralchamal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.
- ↑ "الودع"، kanzalaashab، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.
- ↑ "تبييض الوجه - وصفات مجربة - الودع لتبييض الوجه"، altufaha، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.