محتويات
القطران
يُستخرج القطران من أشجار الصنوبر، وذلك بتقطير أجزاء من جذور أشجار الصنوبر، إذ تعتمد عملية التقطير على استخدام ضغط البخار، ويعد القطران سائلًا سميكًا ذا لونٍ بني له رائحة الصنوبر، يُمزج مع مواد مُذيبة مثل الورنيش، وله العديد من الاستخدامات كإلصاق السُّفن الخشبية، كما أنه يُستخدم في العديد من العلاجات الشعبية، إذ يُعد علاجًا قديمًا لتقليل الاحتقان والسعال لدى الخيول، كما استُخدم للمساعدة على علاج الجروح والطفح الجلدي والجرَب.[١]وسنتناول في هذا المقال الحديث عن فوائد القطران للبشرة، والآثار الجانبية الناجمة عن استخدامه، بالإضافة إلى أنواعه، واستخداماته المختلفة، ومشتقاته.
فوائد القطران للبشرة
يُستخدم القطران للمُساهمة في علاج العديد من مشاكل البشرة والتي تتضمّن الآتي:[٢][٣]
- تقليل أعراض الأكزيما والصدفية؛ فقد استُخدم منذ أكثر من 100 عام لهذا الغرض، إذ يساعد القطران على ترطيب البشرة الجافة وتقليل التقشير فيها، كما يُمكن استخدامه كشامبو لتخفيف أعراض الأكزيما في فروة الرأس.
- تهدئة الطفح الجلدي الناجم عن الحساسية لأشجار البلوط أو السماق؛ إذ يُقلل من الحكّة ويُسرِّع من التعافي.
- احتواء القطران على خصائص مضادة للحكة، ومواد مضادة للالتهابات والجراثيم والفطريات، مما يُقلل من الأمراض الجلدية، وجفاف البشرة، والحكة، والالتهاب.
- الوقاية من الثعلبة التي تصيب فروة الرأس، وخاصّة الثعلبة المحدودة التي تُصيب منطقة معينة من فروة الرأس.
- احتواء القطران على معادن عديدة ضرورية لصحة البشرة مثل؛ النيكل، والفانديوم، والرصاص، والكروم، والزئبق، والسيلينيوم.
الآثار الجانبيّة للقطران
يُمكن أن يتسبب القطران بالعديد من الأضرار أو بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن الآتي:[٤]
- زيادة فرصة الإصابة بسرطان الجلد.
- حدوث تهيّج في الجلد.
- ظهور الطّفح الجلدي.
- الشعور بالحرقة في مكان وضع القطران.
- الإفراط في الجرعة، الأمر الذي يتسبب بأعراضٍ خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو الصعوبة بالتنفس.
أنواع القطران
يوجد نوعان من القطران المتوفر؛ أحدها القطران الطبيعي، والآخر القطران المُصنَّع، وتتضمن هذه الأنواع ما يلي:
- قطران الخشب: وهو سائل يمكن الحصول عليه كأحد منتجات الكربنة أو التقطير للخشب، ويوجد منه نوعان وهما؛ القطران الصلب؛ وهو القطران المُستخرج من خشب أشجار البلوط والزان، والراتينج؛ والذي يُستخرج من خشب الصنوبر خاصّة من جذوعها وجذورها، وهو ذو رائحة لطيفة، ويُتواجد على نطاق واسع في غابات روسيا والسويد وفنلدا، ويمكن استخدام القطران الخشبي كوقود، أو للحفاظ على الحبال والأخشاب والسدود، كما أنه يُستخدم في المجال الطبي كعنصر يدخل في بعض المراهم والمطهرات.[٥]
- قطران الفحم: وهو القطران المشتق من الفحم، إذ إنه النّاتج الثّانوي لإنتاج فحم الكوك، وهو وقود صلب يحتوي في الغالب على الكربون وغاز الفحم، ويستخدم قطران الفحم لإنتاج المواد الكيميائية المكررة، كما كان قد استُخدم مُنذ القدم للمساعدة على علاج الأمراض الجلدية المختلفة مثل؛ الأكزيما، والصّدفية، وقشرة الرأس، ويتميز قطران الفحم بأنه سائل أسود سميك يُستخدم كقاعدة للطلاء والتسقيف والرصف.[٦]
استخدامات القطران
يُستخدم القطران في العديد من الحالات، وفيما يلي أهمّ استخداماته:[٧][٨]
- استخدم اليابانيون كريوزت خشب الزّان كمقشّع ومليّن.
- استُخدم كريوزت خشب الزّان في الماضي لعلاج الجذام، والالتهاب الرّئوي، والسّل، ولا يزال يُستخدم حتى الآن كعلاج عشبي.
- يُستخدم القطران ومشتقاته لطرد الطيور والحيوانات، وكمبيد للحشرات والفطريات.
- يُمكن استخدامه كمطهّر عام.
- يُستخدم قطران الخشب لتتبيل بعض الأغذية مثل اللّحوم، وكمادة تُعطي نكهة للحلويات.
- يُستخدم قطران الخشب في صناعة مستحضرات التّجميل، والشّامبو المضاد للقشرة.
مشتقات القطران
يوجد للقطران العديد من المشتقات، سواء أكان قطران الخشب أو قطران الفحم، وتتضمن هذه المشتقات ما يلي:
- الكريوزت: وهو خليط يتكون من المواد الكيميائيّة الناتجة عن تقطير القطران، ويوجد منه نوعان؛ كريوزت قطران الخشب؛ وهو سائل دهني يتدرّج لونه من عديم اللّون إلى اللون المائل للأصفر، كما أنه قابل للذوبان نسبيًا في الماء، وكريوزت قطران الفحم؛ وهو سائل زيتي كثيف ذو لون عنبري مائل للأسود.[٧][٨]
- زيت قطران الفحم: يُفصل زيت قطران الفحم عن قطران الفحم بعملية التّقطير، ويتميز هذا الزيت بأنه سائل ذو رائحة عطريّة، كما أنه يحتوي على النّفثالين، والأسينافثين، وميثيل نافثالينس، والفلورين، والفينول، والكريسول، والبيريدين، والبيكولين، ومواد أخرى، وهو أقل كثافة من الماء، وغير قابل للذوبان فيه، ويتراوح لونه من الشّفاف عديم اللّون إلى البني الدّاكن، ولهذا الزيت تأثير مخدّر، وقد يتسبب عند التّعرُّض له بتركيز مرتفع بفقدان الوعي.[٩]
- زفت القطران: وهو عبارة عن البقايا السّوداء أوالبنيّة الدّاكنة التي تبقى بعد تقطير قطران الخشب، أو قطران الفحم، والدّهون والأحماض الدّهنيّة، أو الزّيوت الدّهنيّة، ويتراوح قوام زفت قطران الخشب ما بين اللّين، والقاسي، ويتكوّن من مركبات راتنجيّة عطريّة، وهيدروكربونات عطريّة ومشتقاتها، أما زفت قطران الفحم فهو مادة براقة زاهية اللّون تُستخدم في صناعة البلاستيك والمواد العازلة.[٥]
المراجع
- ↑ Annette McDermott (5-11-2018), "Is Tar Soap an Effective Treatment for Psoriasis?"، healthline, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ "Uses for Pine Tar", leaf, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ "Topical pine tar: History, properties and use as a treatment for common skin conditions", ncbi., Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ↑ "Pine Tar Soap Cake", webmd, Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ^ أ ب "Wood tar", britannica, Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ↑ "Coal Tar and Coal-Tar Pitch ", cancer., Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ^ أ ب "Public Health Statement for Creosote", atsdr, Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ^ أ ب "Tar", newworldencyclopedia, Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ↑ "COAL TAR OIL, [HEAVY DISTILLATE"], cameochemicals, Retrieved 4-2-2020. Edited.