
- ذات صلة
- أسباب مرض البهاق
- علاج البهاق
البهاق
البهاق هو أحد المشاكل الجلدية طويلة الأجل التي تتسبب بفقدان لون الجلد في مناطق معينة من الجسم نتيجة موت الخلايا الصباغية داخل الجلد، والمسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد التي تسمى الميلانين، والتي تعطي الجلد لونه وتحميه من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويمكن أن يؤثر البهاق على أيّ شخص من أيّ عمر أو جنس أو عرق، وعلى الصعيد العالمي فإن هذه الحالة تؤثر على ما نسبته 0.5 – 2% من الناس، ويشمل العَرَض الوحيد لهذه الحالة تشكل بقع شاحبة اللون على الجلد، ويزداد شحوبها مع الوقت إلى أن تصبح بيضاء اللون، وغالبًا ما تكون هذه المناطق هي الأكثر تعرضًا للشمس، كما يمكن أن تصبح أطرافها ملتهبة وحمراء، وبشكل عام فإنه لا يوجد علاج لمرض البهاق، وغالبًا ما يستمر مدى الحياة نظرًا لأنه ناتج عن اضطراب في المناعة الذاتية للجسم غير معلوم السبب، ولكن يمكن لبعض العلاجات المتوفرة أن تخفف الحالة وتصبغ الجلد الشديد[١].
أفضل علاج للبهاق
يمكن لبعض العلاجات أن تخفف من شدة تصبغ الجلد في حالات البهاق، وتشمل هذه العلاجات ما يأتي[٢][٣]:
- العلاج الكيميائي الضوئي: ينطوي هذا العلاج على التعرض للأشعة فوق البنفسجية لتصحيح اللون، وفي بعض الأحيان يمكن الجمع بين العلاجات الضوئية المعتمدة على الأشعة فوق البنفسجية ودواء السورالين الذي يؤخذ عن طريق الفم أو موضعيًا على مناطق أصغر من الجلد المصاب.
- تفتيح البشرة: قد يكون أحد الخيارات العلاجية للبهاق هو تفتيح لون البشرة غير المصابة لتصبح أقرب ما يمكن للبقع التي فقدت لونها، ويوصى بهذا العلاج فقط في حالات الانتشار الواسع للبهاق، وفي حال فشل الطرق السابقة جميعها في تحسين حالة الجلد. وتحدث عملية التفتيح هذه من خلال إزالة صبغة الجلد من المناطق غير المصابة في البشرة من خلال بعض المنتجات المخصصة لذلك ويستغرق العلاج مدة 9 أشهر على الأقل.
- العلاج بالليزر لإزالة الطبقات الخارجية: يمكن استخدام العلاج بالليزر لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد، ولكن قد يكون هذا العلاج مؤلمًا، ويتطلب عدة أسابيع للشفاء، كما يحتاج الأمر إلى عدة جلسات للحصول على نتائج جيدة.
- تطعيم أو ترقيع الجلد: يمكن علاج حالات البهاق التي تصيب مناطق صغيرة في الجلد من خلال إزالة جزء صغير من الجلد غير المصاب وزرعه جراحيًا في المناطق المصابة بفقدان التصبغ، وقد ينتج عن هذا العلاج بعض التعقيدات؛ كأن يصبح اللون في المنطقة أشبه بالحصى المرصوف، كما يمكن أن تفشل العملية في استعادة لون البشرة.
- تطبيق المراهم المضادّة للالتهابات الجلديّة :تطبيق المراهم المضادّة للالتهابات الجلديّة والكريمات الطبيّة الموضعيّة المضادّة للالتهابات الجلديّة من عائلة العقاقير الكورتيكوستيرويديّة على الجلد المصاب، ويجب استخدامها تحت إشراف طبّي؛ لأنّها قد تسبّب آثارًا جانبيّة مثل ترقّق الجلد، أو ظهور خطوط على الجلد.
- تناول العقاقير التي تحتوي على مثبّطات إنزيم الكالسينيورين: وهي من العقاقير المثبّطة لجهاز المناعة في الجسم، على اعتبار أنّ البهاق أحد أمراض المناعة الذّاتيّة، وقد يدمج الطّبيب المعالج ما بين هذه العقاقير وتسليط الأشعّة فوق البنفسجيّة من النّوع ب على الجلد المصاب، ولهذه العقاقير آثار جانبيّة أقل من تلك المرافقة للمراهم، ولكن ينصح باستخدامها بحذر لوجود صلة بين هذه الأنواع من الأدوية، والإصابة بالأورام اللّيمفاويّة أو سرطان الجلد.
- تناول العقاقير التي تحتوي على تراكيز عالية من السّورالين: وهي مادّة مشتقّة من النّباتات، وتكون على هيئة أقراص فمويّة، أو كريمات موضعيّة بالتّزامن مع تقنيّة العلاج الضوئي الكيميائي، وتتراوح فترة العلاج ما بين ستّة أشهر إلى سنة، بواقع ثلاث جلسات أسبوعيًّا.
- الوشم: أو ما يُعرف بالتصبّغ الدّقيق الذي يلجأ الطّبيب فيه لزراعة الخلايا الصبغيّة في الجلد المصاب، وتكون أكثر فعاليّة للأشخاص من ذوي البشرة الدّاكنة، والمناطق حول الشّفاه.
أسباب الإصابة بالبهاق
يحدث البهاق في الجلد نتيجة موت الخلايا المنتجة للصباغ أو توقفها عن إنتاج الميلانين الذي يعطي اللون للبشرة والشعر والعينين، إذ يتسبب ذلك بظهور بقع بلون أفتح أو لون أبيض، ولكن لم يعرف الأطباء حتى الآن السبب الرئيسي لفشل هذه الخلايا أو موتها، ولكن قد ترتبط هذه الحالة بالحالات والعوامل الآتية[٤]:
- حدوث اضطراب يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا الصباغية في الجلد ويدمرها.
- التاريخ الوراثي في العائلة لمرض البهاق.
- تعرض الجلد للضرر الناتج عن حروق الشمس أو الإجهاد والتوتر أو التعرض للمواد الكيميائية الصناعية.
- خلل الإجهاد التأكسدي الوراثي.
- الإصابة بفيروس معين.
- بعض الاضطرابات العصبية.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (26 -9-2017), "Understanding the symptoms of vitiligo"، medicalnewstoday, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (12-3-2018), "Treatment Options for Vitiligo"، healthline, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ "Vitiligo", mayoclinic, Retrieved 2019-7-27. Edited.
- ↑ "Vitiligo", mayoclinic,8-3-2018، Retrieved 29-7-2019. Edited.