الاحتلام
يشير مفهوم الاحتلام إلى القذف أو النشوة الجنسية الحاصلة أثناء النوم بسبب رؤية أحلامٍ ذات طابعٍ جنسي دون الحاجة للمس العضو الذكري، وعادةً ما يستيقظ الفرد بعد ذلك في الصباح دون المقدرة على تذكر تفاصيل الحلم ولكن يحسّ ببلل الملابس الداخلية بسبب نزول المني أثناء الاحتلام، وغالبًا ما يبدأ الذكر بالاحتلام بعد وصوله إلى سن البلوغ أو المراهقة، لهذا يُعدّ الاحتلام جزءًا طبيعيًّا من عملية النضج الجنسي، وفي الحقيقة فإنّ عدد مرات الحاجة للاحتلام يتباين كثيرًا بين الأفراد؛ فالبعض يحتلمون عدة مرات في الأسبوع الواحد، بينما لا يحتلم البعض الآخر لأكثر من بضعة مرات خلال معظم سنوات حياتهم، ومما لا شكّ فيه أنّ الحاجة للاحتلام تقلّ كثيرًا في حال تعوّد الذكر على الاستمناء أو في حال وجود شريك لممارسة الجماع الجنسي معه، أما بالنسبة إلى النساء، فعلى الرغم من أنّهن لا يقذفن، إلا أنّ بإمكانهن الاحتلام والوصول إلى النشوة الجنسية أيضًا أثناء الحلم، لكن عدد مرات حدوث ذلك لديهن يبقى قليلًا مقارنةً بالرجال[١].
علاج كثرة الاحتلام
يكثر عدد مرات الاحتلام التي يمرّ بها الذكور أثناء فترة المراهقة ومرحلة البلوغ المبكرة، وتبدأ مرات الاحتلام بالانخفاض تدريجيًّا مع التقدم بالعمر بسبب نقصان مستويات الهرمونات، لكنها لن تختفي تمامًا بالطبع، كما قد تحدث أحيانًا دون أن تتسبّب بحدوث قذفٍ للسائل المنوي، وقد يحدث عكس ذلك أيضًا، أي يُمكن أن يقذف الفرد أثناء النوم دون أن يرى حلمًا جنسيًّا، وهذا يحدث عادةً بسبب فرك الأعضاء التناسلية دون قصد بالسرير أو بوسائد النوم[٢].
يؤكد الخبراء على أنّ الاحتلام أمرٌ طبيعيّ ولا يشير بأي حال من الأحوال إلى كون الفرد غير مشبعٍ جنسيًّا أو أنه بحاجة إلى مزيد من الأنشطة الجنسية، كما يؤكدون كذلك على عدم وجود طريقة لمنع حدوث الاحتلام نهائيًّا، لكنّ بعض الأمور يُمكنها تقليل عدد مرات الاحتلام في حال معاناة الفرد من كثرة الاحتلام إلى درجة الشعور بعدم الراحة أو الحرج، ومن بين هذه الطرق ما يلي[٣]:
- الاستمناء أو الانخراط بممارسة الجماع الجنسي بين الحين والآخر والحرص على الوصول إلى النشوة الجنسية.
- ممارسة رياضات التأمل والاسترخاء قبل الخلود إلى النوم بوقت قصير.
- تجنب النوم على البطن وتجنب ملامسة الأعضاء التناسلية أو الضغط عليها.
- استشارة الطبيب النفسي أو المختصين بموضوع الأحلام.
أما في حال أصبح الاحتلام أمرًا مزعجًا للغاية، فإنّ بعض الأطباء قد يصفون أنواعًا معينة من مضادات الاكتئاب من أجل تقليل عدد مرات الاحتلام، لكنّ المشكلة أنّ مفعول هذه الأدوية يطال قدرة القذف أثناء اليقظة أيضًا[٤]، وعلى العموم لا يغيب عن الخبراء التنبيه إلى ضرورة تنظيف العضو الذكري والخصيتين بالماء والصابون عند الاستيقاظ في الصباح الباكر بعد المرور بالاحتلام، مع التركيز كثيرًا على تنظيف المنطقة الواقعة تحت قلفة العضو الذكري عند الرجال غير المختونين[١].
معتقدات خاطئة عن الاحتلام
ينتشر بين الناس كثير من المعتقدات الخاطئة فيما يخص الاحتلام، منها:[٣]:
- الاحتلام يُقلّل من عدد الحيوانات المنوية: يعتقد بعض الأفراد بوجود علاقة بين قلة عدد الحيوانات المنوية وبين الاحتلام، وهذا بالتأكيد ليس صحيحًا على الإطلاق؛ فالاحتلام لا يتعدّى كونه طريقةً طبيعيةً تُساعد الخصيتين على التخلّص من الحيوانات المنوية القديمة لاستبدالها بحيوانات منوية جديدة.
- الاحتلام يقلّل من المناعة ضد الأمراض: تنتشر بين بعض الأفراد فكرة مفادها أنّ الاحتلام يجعل الفرد معرّضًا أكثر للإصابة بأشكال العدوى والزكام ومشكلات المناعة الأخرى، وهذا بالتأكيد غير صحيحٍ أيضًا.
- الاحتلام يؤدي إلى ضمور العضو الذكري: لا يوجد أي دليلٍ علمي يُثبت الادعاء القائل بأنّ الاحتلام يؤدّي إلى ضمور الأعضاء الجنسية الذكرية.
- يُمكن للاستمناء التغلب على الحاجة للاحتلام: يحدّ الاستمناء من مرات الحاجة للاحتلام لكنّه لن يكون قادرًا على إيقافها نهائيًّا.
المراجع
- ^ أ ب Dan Brennan, MD (5-12-2017), "Wet Dream FAQ"، Webmd, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, CRNP (9-10-2017), "Timothy J. Legg, PhD, CRNP"، Healthline, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Janet Brito, PhD, LCSW, CST (29-3-2018), "Everything you need to know about wet dreams"، Medical News Today, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ↑ Brandon Peters, MD (14-12-2018), "What Wet Dreams During Sleep Mean to Sexual Health"، Very Well Health, Retrieved 12-2-2019. Edited.