أسباب الاحتلام الكثير

أسباب الاحتلام الكثير
أسباب الاحتلام الكثير

الاحتلام

يعرف الاحتلام أو ما يسمى "nocturnal emission" طبيًا بأنه حالة تحدث لاإراديًا لدى كل من الذكر والأنثى تتمثل بخروج إفرازات مهبلية من الأنثى أو السائل المنوي من الذكر أثناء النوم، وقد يكون ذلك بسبب الأحلام الجنسية الناتجة عن التعرض للمثيرات الجنسية مما يؤثر على الأحلام خلال النوم، ولكن قد تحدث حالات الاحتلام أيضًا دون وجود أحلام جنسية ودون التعرض لأي محفزات جنسية كجزء طبيعي من الصحة الجنسية للجهاز التناسلي، ويمكن أن تحدث هذه الحالة في أي عمر ولكنها أكثر شيوعًا لدى الشباب في سن المراهقة خلال فترة اختلاف مستويات الهرمونات لديهم كما أنها أكثر تكرارًا لدى الذكور من الإناث.[١]


أسباب كثرة الاحتلام

يعد الاحتلام من الأمور الطبيعية وغير المرضية ولا تستدعي القلق، ولكن يراود البعض بعض المخاوف تجاه هذه الحالة أو تكرارها بإفراط نتيجة عدم عوامل وأسباب، منها: [٢][٣]

  • عدم ممارسة النشاط الجنسي بما فيه الكفاية لدى الأشخاص البالغين، مما يدفع الجهاز التناسلي إلى التخلص من الكميات الزائدة من الحيوانات المنوية لدى الرجال من خلال الاحتلام.
  • اضطراب مستويات الهرمونات مثل؛ ارتفاع مستويات التستوستيرون المرتبط بالوظائف الجنسية.
  • التعرض المستمر للمثيرات الجنسية بالرغم من أن ذلك ليس شرطًا للاحتلام.
  • الحاجة للتخلص من الحيوانات المنوية الزائد لتعزيز إنتاج المزيد خلال فترة البلوغ.
  • عدم القدرة على التحكم في عملية القذف خلال الجماع نتيجة وجود خلل في الأعصاب مثل؛ الاعتلال العصبي أو ضعف الأعصاب التناسلية، مما يؤدي إلى عدم خروج كامل كمية القذف من السائل المنوي أثناء هزة الجماع بعد التحفيز الجنسي، وبالتالي خروج باقي السائل المنوي أثناء الليل.
  • تعرض الأعضاء التناسلية للتحفيز غير المقصود من خلال الاحتكاك مع الفراش، وهو ما يتسبب بحدوث الانتصاب والقذف.
  • ضعف عضلة العجان الذي يتسبب بتسريب السائل المنوي.
  • عدم إفراغ المثانة قبل النوم مما يحفز القذف.
  • احتقان غدة البروستاتا.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية المهدئات وبعض أنواع أدوية خفض ضغط الدم.


طرق التقليل من الاحتلام

قد يكون الاحتلام أمرًا طبيعيًا إلا أن البعض يرغب في تقليل تكراره تجنبًا للاحراج والأعراض المزعجة لناتجة عن ذلك، ويمكن التقليل من حالات الاحتلام من خلال بعض الأدوية المساعدة في قمع إنتاج السائل المنوي في حالات فرط إنتاجه، أو استخدام الأدوية لعلاج لزوجة السائل المنوي ليصبح أكثر لزوجة، وأخيرُا فإنه يمكن اتباع بعض الطرق والتغييرات في أنماط الحياة المساعدة في التقليل من هذه التحفيزات، وتشمل هذه الخيارات ما يأتي:[٤][٣]

  • ممارسة الرياضة بانتظام بالإضافة إلى التركيز على التمارين التي تستهدف عضلات الحوض لتصبح أكثر قوة.
  • تناول الأغذية الغنية بالعناصر المهمة من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على البهارات والأطعمة الدهنية.
  • تفريغ المثانة قبل النوم.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة كالبناطيل والملابس الداخلية لتجنب زيادة الاحتكاك مع الأعضاء التناسلية المسبب لتحفيز الجنسي.
  • تجنب المثيرات الجنسية مثل الأفلات الإباحية والصور وملئ أوقات الفراغ بأنشطة مفيدة أو ممارسة الهوايات المفضلة.
  • تناول الأطعمة المساعدة في كبح الاحتلام مثل؛ البصل والثوم والزنجبيل والموز واللوز المنقوع والكرفس والحلبة.
  • علاج المشاكل العضوية الكامنة مثل؛ تسريب السائل المنوي غير الطوعي باستمرار وفي أوقات مختلفة، إذ يمكن أن تشير هذه الحالة إلى وجود مشاكل في العضلات العجانية، ويمكن علاجها من خلال استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب الذي يمكن أن يتضمن علاجات دوائية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين المساعدة في التخلص من المشكلة.


فوائد الاحتلام وأضراره

لا يسبب الاحتلام مشاكل صحية أو أي أضرار، بل يقدم العديد من الفوائد للجسم وخاصة الرجل من خلال تصريف المني الزائد خارج الجسم، والذي يسمح بدوره في إنتاج سائل منوي جديد وصحي، إذ تعد هذه المرحلة مهمة في الجهاز التناسلي الذكري وخاصة الخصيتين[١]، ولكن يمكن لبعض الحالات غير الطبيعية والمفرطة أن تتسبب ببعض الأضرار للرجل والتي تشمل ضعف الخصوبة المسبب للعقم في بعض الحالات، بالإضافة إلى أعراض أخرى تشمل: [٤][٥]

  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • الشعور بالدوخة.
  • ضعف النظر.
  • الحرقة أثناء التبول.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • القذف المبكر.
  • الأرق.
  • ألم في الظهر والمفاصل.
  • الشعور بالاكتئاب الناتج عن لوم النفس نتيجة هذه الحالة ظنًا أنها أمر سيئ يبعث على الخجل، مما يتسبب بأضرار نفسية كالتوتر والقلق.[٣]


الفرق بين الاحتلام والاستحلام

قد يخلط البعض بين حالتي الاحتلام والاستحلام، إذ إن الاحتلام هي حالة لا إرادية تحدث أثناء النوم وهو أمر طبيعي يحدث للنساء والرجال ولا يوجد فيه أي ضرر، في حين أن الاستحتلام هو استثارة الاعضاء التناسلية عن قصد للوصول إلى الرعشة الجنسية والقذف[٦]، وتسمى هذه الحالة أيضًا بالاستمناء أو العادة السرية التي يمكن أن تتسبب بأضرار صحية وآثار نفسية خاصة في حالات الإدمان، بالإضافة إلى تأثيرها على حياة الفرد اليومية وواجباته ونشاطاته وعلاقاته الاجتماعية مع الآخرين، وذلك ما يحدث نتيجة كثرة التفكير في الجنس وممارساته، مما يؤدي إلى العزلة وممارسة العادة السرية باستمرار للحصول على المتعة .[٧]


حقائق عن الاحتلام

تنتشر العديد من الشائعات فيما يخص الاحتلام، وفيما يلي أهم الحقائق بهذا الشأن: [١]

  • التسبب بقصر القضيب، وهي شائعة لا أصل لها من الصحة، إذ لا يسبب الاحتلام أي أضرار صحية.
  • اقتصار هذه الحالة على فئات معينة من العمر، وذلك من الأمور الخاطئة لأن الاحتلام يمكن أن يحدث في أوقات معينة فقط من الحياة مثل؛ فترة البلوغ التي تتميز بارتفاع مستويات الهرمونات المؤثرة أو قد تستمر مدى الحياة عند البعض.
  • حدوث الاحتلام لدى الرجال فقط وهو أمر خاطئ، فالاحتلام يحدث لدى كل من النساء والرجال ولا يمكن السيطرة عليها أو إيقافها.
  • ارتباط الاحتلام بالأحلام المثيرة جنسيًا، فقد يحدث الاحتلام نتيجة التحفيز غير المقصود مثل الاحتكاك مع السرير.
  • يعد الاحتلام حالة مرضية، وذلك أمر خاطئ تمامًا فالاحتلام حالة صحية لدى الجها التناسلي.
  • إمكانية إيقاف الاحتلام بممارسة العادة السرية، وهو غير صحيح فهذه التصرفات لا توقف الاحتلام.
  • التأثير على مناعة الشخص وزيادة احتمالية إصابته بالعدوى ونزلات البرد، فلا يوجد دليل على صحة هذه الادعاءات، ولكن الحقيقة أن الاحتلام يمكن أن يساهم في تقليل الحيوانات المنوية الزائدة في الخصيتين، وهو أمر صحي وليس مرضي ويساعد في إنتاج أخرى جديدة وصحية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (29 - 3 - 2018), "Everything you need to know about wet dreams "، medicalnewstoday, Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.
  2. Brandon Peters (14-7-2014), "What Wet Dreams During Sleep Mean to Sexual Health "، verywellhealth, Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Night fall in men (Wet Dreams)", metromaleclinic,4-10-2018، Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Kasrat-e- Ihtilaam (Excessive Nocturnal Emission)", nhp,16 - 2 - 2018، Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.
  5. "nightfall", drakjainclinic, Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.
  6. "Menstruation, Wet Dreams and Related Subjects", mentalhelp, Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.
  7. Hannah Nichols (7 - 12 - 2017), "Are there side effects to masturbation? "، medicalnewstoday, Retrieved 21 - 12- 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

554 مشاهدة