محتويات
اليمن
تعرف رسميًا بالجمهورية اليمنية، وعند الجغرافيين القدماء تعرف باسم اليمن العربية السعيدة، فيما ورد اسمها في التوارة ملكة الجنوب أو ملكة تيمنا، وقيل إن اسمها مشتق من اسم أيمن بن يعرب بن قحطان، وحسب الموروث العربي فهو اسم مشتق من اليُمْن والبركة، ودولة اليمن من البلاد العربية، ودينها الرسمي الإسلام، ولغتها العربية، وعاصمتها صنعاء، وعملتها الريال، تقع في الناحية الجنوبية من شبه الجزيرة العربي، يحدها من الناحية الشمالية السعودية، ومن الناحية الجنوبية البحر العربي وخليج عدن، ومن الناحية الشرقية عُمان، وأخيرًا من الناحية الغربية يحدها البحر الأحمر، وسنتحدث في هذا المقال عن تضاريس البلاد بإيجاز، والسياحة في الجمهورية وهي محور حديثنا.[١]
السكان والتضاريس
عدد سكانها تبعًا لإحصائية عام 2009 فيبلغ 23.822.783 نسمة، وهم موزعون على مساحتها الجغرافية متنوعة التضاريس ما بين السلاسل الجبلية في الجنوب والغرب، والهضاب في شمال وشرق المرتفعات الجبلية، بالإضافة إلى السهول الساحلية على البحر الأحمر وخليج عدن، ومنطقة صحراوية تعرف بصحراء الربع الخالي، وأخيرًا الجزر المنتشرة في المياة الإقليمية في البحر الأحمر والعربي.[١]
السياحة في اليمن
على الرغم من امتلاك اليمن الكثير من الموارد الطبيعية التي تجعلها سباقة في مجال السياحة إلا أن أغلب المواقع السياحية غير مؤهلة وينقصها الخدمات، بل إنها تنعدم تمامًا في القرى الصغيرة، وعلى أي حال فيمكن ذكر بعض الأماكن السياحية في بلاد اليمن السعيد على النحو التالي:
المدن القديمة
- مدينة صنعاء: تقع في محافظة صنعاء، وقد أدرجت على قائمة المواقع الأثرية الثقافية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو عام 1986م ضمن أهم 25 معلمًا سياحيًا على مستوى العالم، وهي مدينة يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد، كانت عاصمة مملكة سبأ في القرن الأول الميلادي، يحيط بها سور قديم من جميع الجهات يتخلله سبعة أبواب هي باب اليمن، السبح، عامر، البقة، شعوب، القاع، والسلام، فيما لم يبق شامخًا منها إلا باب اليمن الذي يعود إلى ما قبل ألف سنة، وبمجرد عبور السائح إياها فإنه ينتقل إلى الزمن الموغل في القدم، حيث المباني المتلاصفة، والبيوت المبنية من الطين والآجر، والجوامع الأثرية منها الجامع الكبير الذي أمر ببنائه نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة ليكون لبنة الدعوة الإسلامي وقتذاك، ناهيك عن الأسواق الشعبية التي تتنوع بضائعها ومعروضاتها منها سوق العقيق اليمني الذي يعمل فيه مئات الحرفيين والهواة.[٢][٣]
- مدينة زبيد: وهي مدينة ساحلية تقع في منطقة تهامة غربي البلاد، كانت عاصمة اليمن خلال الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث عشر حتى الخامس عشر، وتحتضن الجامعة الإسلامية مما جعلها ذات بصمة هامة في العالم الإسلامي، وهي مدينة دائرية محصنة بأربع بوابات تتميز بعمارتها المحلية الرائعة، ومبانيها العسكرية التاريخية المميزة، طورها مؤسس سلالة زياد بن زياد الذي أرسله الخليفة المأمون إلى المنطقة عام 820م، وتجدر الإشار إلى ضياع جزء كبير من عظمة وأصالة المدينة حين استبدلت 40% المباني القديمة بمبانٍ خرسانية عام 2000، وعليه أدرجت المدينة على لائحة المواقع الأثرية العالمية المهددة بالخطر.[٤]
- مدينة المكلا: وهي ميناء بحري أساسي في مدينة حضرموت، تبعد 480 كيلومترًا إلى الناحية الشرقية من مدينة عدن، وقد ظهرت على الساحة الحضارية كمدينة في غرة القرن الحادي عشر الميلادي وتحديدًا في عام 1035م كميناء لتنزيل البضائع، ثم حصنها الملك المظفر الرسولي عام 1271م بالحصون والأسوار واستخدمها لصالح الدولة الرسولية، ومن أسمائها الخيصة، وبندر عمر، وعروس البحر العربي لأنها تمتد على طول ساحل العرب، ولم تعرف باسم المكلا إلا في فترة الدولة الكسادية عام 1703م، والمكلا في العربية تعني المرسى أو الميناء. تتميز المدينة بروعة المآذن والمباني البيضاء شاهقة الارتفاع بما يجعلها ذات إطلالة فريدة على البحر، وقد اندثرت ملامحها بحجة النهضة العمرانية التي هدمت الكثير من المعالم التاريخية وأقامت بدلًا منها أبراجًا وبنايات حديثة.[٥][٣]
القصور
- قصر الإمام يحيى حميد الدين: يعرف باسم دار الحجر، أو قص رالإمام، يقع على قمة صخرية في وادي ظهر على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة صنعاء، وهو رمز أثري هام يتميز بهندسته المعمارية التي أظهرته وكأنه نبت من بين الصخور وسط واحة خضراء هادئة، بناه الإمام يحيى في الثلاثينيات ليكون مقرًا له في خلال فصل الصيف، ثم تحول إلى مقر سياحي ثم متحف، وهو مكون من 5 طوابق مزينة بالزخارف، ويضم الكثير من الغرف، منها ما هو مخصص للنساء بالإضافة إلى غرف اجتماعات للشخصيات الهامة وأصدقاء الإمام، بالإضافة إلى مطبخ وغرف تخزين مواد غذائية.[٦]
- قصر سيئون: يقع في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضر موت، ويسمى بالقصر الكثيري نسبة إلى السلطان بدر أبو طويرق من سلاسلة آل كثير الذي أمر ببنائه ليكون مقرًا لحكمه، وقد أقام فيه لاحقًا سلطان السلالة الكثيرية منهم غالب بن محسن، ثم علي بن منصور الكثيري الذي طوره وأنجزه بصورته الحالية، وتجدر الإشارة إلى أنه يضم 45 غرفة وملحقاتها وكلها مبنية من الطين واللبن، وقد استغرق بناؤه 15 سنة.[٧]
القلاع
- قلعة صيرة: وهي مبنى عسكري دفاعي، تقع في مدينة عدن، ساعدت سكان المدينة على مواجهة الغزاة مما جعلها رمزًا يعبر عن الصمود ومحاربة المحتل، واسمها مشتق من مكان وجودها وهو في جزيرة صيرة.[٨]
- قلعة البيضاء: تقع في مدينة البيضاء على ارتفاع 2500 متر عن سطح الأرض، بناها ملك حِمْيَر شمرثاران على مساحة أربعة كيلومترات وارتفاع 150 مترًا، وهي محصنة بسور منيع من 4 جهات، وبوابتين.[٩]
المراجع
- ^ أ ب "اليمن... معلومات أساسية"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ↑ عبدالحكيم طه (27-11-2012)، "صنعاء القديمة .. عبق التاريخ وزهرة الحاضر"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ^ أ ب شيماء الخطيب (17-4-2014)، "أهم الأماكن السياحية في اليمن"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ↑ "مدينة زبيد التاريخية"، unesco، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ↑ "مدينة المكلا"، wrdhome، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ↑ راضية خداش، "دار الحجر.. قصر إمام اليمن"، albayan، اطّلع عليه بتاريخ 4-12-2012.
- ↑ محمد يحيى (22-3-2018)، "قصر سيئون...تحفة معمارية عمرها 500 عام"، alaraby، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ↑ "قلعة صيرة"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
- ↑ "بيضاء اليمن.. مدينة عريقة تغفو تحت ظلال قلعة تاريخ "، yemeress، 29-7-2010، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.