أكبر السدود في الشرق الأوسط

أكبر السدود في الشرق الأوسط
أكبر السدود في الشرق الأوسط

سدود المياه

السد هو بناء هندسي يبنى فوق منخفض أو وادٍ بغرض حجز الماء والاحتفاظ به، وتعتمد الدول التي تعاني من اضطرابات في مواردها المائية على إنشاء السدود من أجل تخزين المياه التي تحتاج إليها، والهدف الأول من بناء السدود إما لتنظيم الموارد المائية واستعمالها في الشرب والزراعة، أو لمنع الفيضانات، وبذلك تنقسم السدود إلى: سدود تخزينية، أو سدود ترشيحية لتغذية المياه الجوفية، أو سدود لدرء الفيضان، ومن حيث نوع المادة التي يبنى بها السد؛ فتنقسم السدود إلى نوعين رئيسيين هما:

  • السدود الخرسانية: وتبنى فقط في المواقع الصخرية الصلبة المتماسكة، وتتصف تلك السدود بكلفتها العالية بسبب تقنيات التنفيذ المعقدة وارتفاع كلفة الفولاذ والخرسانة، وتشمل السدود الخرسانية ما يأتي[١]:
    • السدود التثاقلية: وتعتمد تلك السدود على وزنها لضمان استقرارها، ويكون محور جسم السد التثاقلي قوسيًا أو مستقيمًا.
    • السدود القوسية الرقيقة: وتتميز بتصاميم هندسية رائعة ورشيقة وتعتمد على شكلها القوسي.
  • السدود الترابية والركامية: وتتميز تلك السدود بإمكانية بنائها فوق أي نوع من الأساسات، وتشمل السدود الترابية ما يأتي:
    • السدود المتجانسة: وتبنى هذه السدود كليًا من مادة واحدة وهي الغضار وخلاطة.
    • السدود غير المتجانسة: وتبنى من أنواع متعددة من الأتربة .
  • السدود الخرسانية المدحلة: وتبنى من طبقات من الخرسانة ترص بواسطة المداحي المألوفة في السدود الخرسانية.
  • السدود الترابية الإسمنتية: وتبنى من تربة لينة تمزج بالقليل من الإسمنت وهي شائعة في السدود الأرضية.


أكبر السدود في الشرق الأوسط

أكبر السدود في الشرق الأوسط هو السد العالي ويقع في منطقة أسوان على نهر النيل في مصر، وشيد السد العالي بين عامي ( 1960-1970 ) بهدف السيطرة على مياه الفيضانات، وتوليد الطاقة الكهربائية، وقبل بناء السد كان النيل يفيض في كل عام فيغمر الأراضي الزراعية وتتلف المحاصيل الزراعية، وفيما يأتي معلومات متفرقة عن السد العالي في مصر:[٢]

  • جسم السد: وقد صمم السد ليكون من النوع الركامي، وله نواة صماء من الطَفْلَة، وستارة رأسية قاطعة للماء، ويبلغ منسوب قاع السد 85 مترًا، ومنسوب القمة 196 مترًا، ويبلغ طول السد في المجرى الرئيسي للنيل 520 مترًا، وطول السد عند القمة 3830 مترًا، ويبلغ عرض قاعدة السد 980 مترًا، وعرضه عند القمة 40 مترًا، والارتفاع 111 مترًا، ويبلغ حجم السد 43 مليون متر مكعب، ويتكون من حديد وإسمنت ومواد أخرى، ويمكن أن يصل التدفق المائي خلال السد إلى 11.000 متر مكعب من الماء في الثانية، وأما محطة الكهرباء فقد بنيت عند مخارج الأنفاق، وكل نفق يتفرع إلى فرعين، مركب على كل واحد منهما توربينة لتوليد الكهرباء وبلغ عدد التوربينات 12 توربينًا قدرة كل منها 175 ألف كيلو واط، وبقدرة إجمالية 2.1 مليون كيلو واط؛ إذ بلغت الطاقة المنتجة سنويًا 10 مليارات كيلو واط.
  • تمويل السد: بدأت الدراسات الهندسية للمشروع عام 1954بعد أن تقدم المهندس اليوناني أدريان دانينيوس بمشروع لإقامة سد ضخم عند أسوان، وحين قبل المشروع قدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا تصميمًا للمشروع، وكانت التكاليف المبدئية تتجاوز 400 مليون جنيه، فطلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع فرفض البنك تمويله بضغوط من الولايات المتحدة فأمم الرئيس المصري قناة السويس للاستفادة من عائداتها في بناء السد، واقترض من الاتحاد السوفيتي 500 مليون روبل، وقد بلغت تكاليف السد الإجمالية 450 مليون جنيه.
  • مراحل إنشاء السد: وتنقسم إلى مرحلتين المرحلة الأولى من بناء السد تشمل حفر قناة تحويل المياه وحفر الأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وأُنشئت أساسات محطة الكهرباء، وبني السد حتى منسوب 130 مترًا، وأقفل مجرى النيل وحوّلت المياه إلى قناة التحويل والأنفاق، لتخزين مياه النهر في البحيرة، وفي المرحلة الثانية اُكمل بناء السد حتى نهايته، وانتهى إنشاء محطة الكهرباء وتشغيل التوربينات وإقامة محطات المحولات وخطوط الكهرباء، ثم بدأ توليد الكهرباء في عام 1968، وافتتح السد رسميًا في 15 يناير 1971.
  • الآثار الإيجابية والسلبية للسد العالي : من الآثار الإيجابية للسد أنه حمى مصر من الفيضانات والجفاف، وذلك بتخزين المياه في بحيرة ناصر وأدى ذلك إلى توسيع مساحة الأراضي الزراعية وزراعة محاصيل أكثر، وتوليد الكهرباء لسد حاجة مصر وتصديرها لبعض الدول، أما الآثار السلبية فهي: تهجير سكان المنطقة التي أقيمت عليها بحيرة ناصر، وحرمان وادي النيل من الطمي المصاحب للفيضان الذي يزيد خصوبة التربة، وتآكل شواطئ الدلتا، وفقدان المياه نتيجة التبخر في بحيرة ناصر لأنها تتعرض لأشعة الشمس في مساحات واسعة في المناخ الحار.


أقدم السدود في مصر

ارتبط تاريخ السدود في مصر بالحضارة المصرية الفرعونية منذ آلاف السنين ويعد سد قوشيه من أقدم السدود في مصروقد بناه الملك مينا في عصر الدولة الفرعونية الأولى، وفي العصر الثاني لمصر أقام الملك موريس خزانًا وسماه بحيرة موريس وأقام على مدخلها سدًا سماه اللاهون، وأقام المماليك قنطرة اللاهون على بحر يوسف جنوب مدينة حلوان، وفي العصر الحديث بنى محمد علي القناطر الخيرية عند تفريعة النهر إلى فرعيه دمياط ورشيد.[٣]


المراجع

  1. "أكبر سد في الشرق الأوسط"، .almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2019، بتصرّف.
  2. "السد العالي"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2019، بتصرّف.
  3. "مصر تتحدى العالم في أقدمية السدود والملك مينا ينافس على المركز الأول بسد قوشيه"، .ahram، اطّلع عليه بتاريخ 18/812019، بتصرّف.

فيديو ذو صلة :