أعراض ارتفاع قوة الدم

ارتفاع قوة الدم

ارتفاع قوة الدم هو من الحالات التي تحدث نتيجة إنتاج الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى سهولة تشكل الجلطات الدموية، وقد تسبب هذه الجلطات إعاقة تدفق الدم عبر الشرايين والأوردة، وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ويُشار إلى أنَّ الدم الكثيف على عكس الدم الطبيعي لا يتدفق بسرعة في الجسم، ويمنع حصول الأعضاء على كمية كافية من الأكسجين، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات الخطيرة، منها: الذبحة الصدرية، وفشل القلب.[١]


أعراض ارتفاع قوة الدم

لا تظهر علامات أو أعراض عند العديد من المصابين بارتفاع قوة الدم، لكن قد يُعاني البعض من الأعراض الآتية:[٢]

  • الحكة، خاصةً بعد الاستحمام بماء دافئ.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • النزيف أو الكدمات، وعادةً ما تكون بسيطةً.
  • الضعف.
  • الإرهاق.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • فرط التعرق.
  • تورم مؤلم في أحد المفاصل، وغالبًا ما يكون ذلك في إصبع القدم الكبير.
  • ضيق التنفس.
  • شعور بالخدر، أو الوخز، أو الحرقان، أو الضعف في كلّ من اليدين، أو القدمين، أو الذراعين، أو الساقين.
  • الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن من الجهة اليسرى.
  • الإصابة بالحمى.
  • فقدان الوزن غير المبرر.


المعدل الطبيعي لخلايا الدم الحمراء

يتمثّل عدد خلايا الدم الحمراء بما يأتي:[٣]

  • الهيماتوكريت: هي نسبة حجم الخلايا الحمراء إلى حجم الدم الكلي، إذ يتراوح المعدل الطبيعي للهيماتوكريت للرجال ما بين 45-52%، وللنساء ما بين 37-48%.
  • كريات الدّم الحمراء: يشير عدد كريات الدم الحمراء إلى عدد خلايا الدم الحمراء في حجم الدم الكلي، ويتراوح المعدل الطبيعي لدى الرجال بين حوالي 4.7-6.1 مليون كرية/ ميكروليتر، بينما يتراوح المعدل الطبيعي عند النساء بين 4.2 -5.4 مليون كرية/ ميكروليتر.
  • الهيموغلوبين: هو بروتين في خلايا الدم الحمراء، ويتولى مهمة نقل الأكسجين ومنح الدم لونه الأحمر، وقد يتباين المعدل الطبيعي للهيموغلوبين بين الجنسين؛ إذ يتراوح لدى الرجال ما بين 13-18 غرامًا/ ديسيلتر، أمّا لدى النساء فيصل إلى نحو 12-16 غرامًا/ديسيلتر.


علاج ارتفاع قوة الدم

يختلف ارتفاع قوة الدم من شخص إلى آخر، إذ يوجد أشخاص لا يحتاجون إلى علاج فوري، وتوجد حالات تستدعي العلاج والمراقبة الطبية، وعادةً ما يهدف العلاج إلى تقليل كمية خلايا الدم الحمراء التي يُنتجها الجسم، ومنع تجلطات الدم والمضاعفات الأخرى، وتتمثل الخيارات العلاجية بالآتي:[٤]

  • سحب الدم: يُعدّ هذا العلاج أول العلاجات التي تُقدّم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع قوة الدم، ويلجأ الطبيب إلى إزالة الدم من الوريد، ويتشابه هذا العلاج مع التبرع بالدم، ويهدف ذلك إلى خفض عدد خلايا الدم، ويؤدي إلى تدفق الدم بسهولة أكبر، والشعور بالتحسن، ممّا يُقلل بعض الأعراض، مثل: الصداع، أو الدوار، ويُذكر أنَّ الطبيب هو الذي يقرر عدد المرات التي يحتاجها المريض.
  • العلاج بجرعات منخفضة من الأسبرين: يلجأ معظم الأشخاص الذين يعانون من كثرة خلايا الدم الحمراء إلى أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين، إذ يمنع هذا العلاج التصاق الصفائح الدموية مع بعضها البعض، بالتالي يُقلل من فرصة الإصابة بالجلطات الدموية، أو السكتات الدماغية.
  • أدوية لخفض خلايا الدم: تتطلب بعض الحالات أدوية خفض خلايا الدم، ومنها هيدروكسي يوريا، وهي حبوب تخفض عدد خلايا الدم الحمراء، وتخفف من الأعراض، كما يوجد دواء آخر مضاد للفيروسات، وهو الإنترفرون ألفا، يساعد الجهاز المناعي على خفض إنتاج خلايا الدم، ويجدر التّنويه إلى أنّ الطبيب قد يصف مضادات الهستامين للأشخاص الذين يعانون من الحكّة.


نصائح للمحافظة على صحة المصاب بارتفاع قوة الدم

تُساعد النّصائح الآتية على التخفيف من أعراض ارتفاع قوة الدّم:[٢][٤]

  • الابتعاد عن التدخين والتبغ؛ فالتبغ يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، ويزيد من احتمالية حدوث الجلطات الدموية.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة، منها المشي، الذي يحافظ على صحة الدورة الدموية، وصحة القلب.
  • ممارسة تمارين الساق والكاحل؛ وذلك لمنع تكوّن الجلطات في أوردة الساقبن، ويُمكن توضيح هذه التمارين من خلال الاستعانة بالطبيب، أو اختصاصي العلاج الطبيعي.
  • الاستحمام بالماء البارد، خاصةً إذا كانت المياه الدافئة تؤدي إلى الحكّة.
  • تجنّب حك الجلد؛ فقد يؤدي هذا إلى تلف البشرة، أو زيادة خطر إصابتها بالأمراض، ويُفضل استخدام كريم للبشرة للمحافظة على رطوبتها.
  • تجنب درجات الحرارة شديدة الارتفاع، والحماية من أشعة الشمس، والإكثار من السوائل، وارتداء الملابس الدافئة عندما يكون الطقس باردًا؛ فدرجات الحرارة المنخفضة والمرتفعة تزيد من ضعف تدفق الدم.


المراجع

  1. "Polycythemia Vera", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 5-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (8-2-2017), "Polycythemia vera"، www.mayoclinic.org, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  3. "High Red Blood Cell Count (Polycythemia) Symptoms, Types, Causes, Diagnosis, Treatment, and Life Expectancy", www.medicinenet.com, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Brunilda Nazario (26-9-2019), "Polycythemia Vera"، www.webmd.com, Retrieved 5-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :