محتويات
متلازمة القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي هي مزيج من عدم الراحة والألم في البطن، مع مشاكل في عادات الأمعاء كالإسهال والإمساك، وتغير في نوع البراز، وتزداد احتمالية الإصابة بهذه الحالة ما بين سن المراهقة والأربعينيات، كما تؤثر هذه الحالة في النساء أكثر من الرجال. ولا تعد هذه الحالة تهديدًا لحياة المصاب، إذ لا يمكن أن تتفاقم متلازمة القولون العصبي لتصبح أحد المشاكل الخطيرة الأخرى التي قد تصيب القولون؛ كالتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو سرطان القولون، وتؤثر هذه الحالة على حياة المصاب لفترة طويلة، وتستوجب قيام المصاب بتغيرات جذرية في حياته لكي يتعايش معها، كما يمكن أن تقل مشاركته في الحياة اليومية أو العملية بالتغيب عن المدرسة أو العمل.[١]
أفضل علاج للقولون العصبي
يتمحور علاج القولون العصبي في البداية حول تحديد ماهية الأمور التي تحفز ظهور أعراض المرض من أجل تجنبها، وهذا قد يشتمل على أنواعٍ محددة من الأطعمة، والأدوية، والمواقف الحياتية المثيرة للتوتر، وبالمجمل لن يكون بالمقدور القول بوجود علاج محدد لجميع حالات المرض، بل على المريض العمل مع طبيبه لتحديد العلاج الأنسب لحالته، ومن بين أبرز خيارات علاج المرض اتباع ما يأتي:[٢]
- اتباع نظام غذائي مناسب: يشكو المصابون بالقولون العصبي من ظهور أعراض المرض بوتيرة أكبر عند تناولهم لأنواع محددة من الأطعمة؛ كالفلفل الأحمر، والبصل الأخضر، وبعض أنواع المشروبات الكحولية، ومنتجات القمح، وحليب الأبقار، وعليه يجب عليك تجنب هذه الأطعمة قدر الإمكان، كما يجب الالتزام ببعض العادات الغذائية الأخرى، مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- شرب 3 - 4 أكواب من الماء يوميًا.
- تناول وجباتٍ غذائية كثيرة لكن صغيرة الحجم.
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
- تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالخضراوات، والفواكه، ومنتجات الحبوب الكاملة.
- الحد من مستوى التوتر عبر التعامل الحكيم مع المشاكل الحياتية وممارسة التمارين الرياضية.
- الحد من تناول الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، والتركيز على أخذ حاجة الجسم من الكالسيوم عبر تناول انواعٍ أخرى من الأطعمة؛ كالبروكلي، والسبانخ، والأسماك، والعصائر المدعمة بالكالسيوم.
- أخذ الأدوية المناسبة: بإمكان الأطباء وصف مضاداتٍ حيويةٍ للتلاعب بأعداد البكتيريا الموجودة في الأمعاء، كما قد يصف الأطباء أدوية تحتوي على المكملات الغذائية القادرة على إبطاء حركة الطعام خلال جهاز الهضم، وقد يصف الأطباء كذلك أنواعٍ أخرى من الأدوية للتعامل مع أعراض القولون العصبي، مثل:
- أدوية آلام البطن والانتفاخات: ينصح الأطباء أحيانًا بأخذ أدوية مضادة للتقلصات أو التشنجات للتعامل مع حركة عضلات القولون على الرغم من عدم توفر الكثير من الأدلة العلمية التي تؤكد على فاعلية هذه الأدوية، وقد يصف الأطباء كذلك أنواعًا أخرى من مضادات الاكتئاب ومكملات البروبيوتيك أيضًا من أجل تعزيز صحة البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء.
- أدوية الإمساك: هنالك الكثير من الملينات والأدوية الخاصة بعلاج الإمساك التي يُمكن للأطباء وصفها لعلاج الإمساك الناجم عن القولون العصبي، منها ما يُعرف بدواء بولي إيثيلين جلايكول، الذي يدفع الماء إلى البقاء داخل البراز لأطول مدة زمنية ممكنة، ودواء "الليناكلوتيد"، الذي يزيد من حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأدوية؛ كدواء "اللوبيبروستون" ودواء "البليكاناتيد".
- أدوية الإسهال: تنطوي أبرز هذه الأدوية على دواء اللوبيراميد، ودواء الألوسيترون، وهما يثبطان من حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الأدوية القادرة على تقليل إنتاج الجسم للبراز عبر الارتباط بالعصارة الصفراء.
- العلاج النفسي: يلجأ بعض الأطباء إلى تحويل بعض مرضى القولون العصبي إلى أخصائيي العلاج النفسي في حال الشك بارتباط المرض بأمور نفسية وليس فقط بدنية، وقد يسعى أخصائيو العلاج النفسي إلى استعمال أساليب نفسية خاصة تهدف إلى استكشاف الأمور التي أثرت على اللاوعي لدى المريض في الماضي من أجل محاولة التعامل معها بوجهة نظر جديدة، كما قد يلجأ بعض أطباء النفس إلى استخدام العلاج بالتنويم المغناطيسي من أجل التلاعب بمنظور المريض نحو أعراض المرض التي يشكو منها.[٣]
أعراض متلازمة القولون العصبي
يواجه الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي من أعراض واضطرابات معوية مسببة للمضايقة، وتتباين طبيعة الأعراض من شخص لآخر، كما تتراوح شدتها بين أعراض مثيرة للإزعاج إلى أعراض مسببة للضعف، ومن أعراض القولون العصبي الشائعة ما يلي:[٤]
- كثرة خروج الغازات.
- الإحساس بألم في البطن.
- انتفاخ البطن.
- خروج المخاط مع البراز.
- الإمساك.
- الإسهال.
- الغثيان.
- الاستفراغ.
- صعوبة خروج البراز وحدوث تشنجات وتقلصات في البطن، وقد تقل شدة هذه التشنجات لدى بعض الأشخاص عند التبرز وإفراغ الأمعاء، وينبغي للأشخاص زيارة الطبيب عند خروج الدم مع البراز، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وفقدان الوزن، والإحساس بالألم المتواصل، إذ قد تنشأ هذه الأعراض نتيجة لاضطرابات أخرى غير مرتبطة بالقولون العصبي، ولا ينجم عن القولون العصبي نشوء أي أمراض ومشاكل عضوية، مثل: مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، أو سرطانات الأمعاء بأنواعها المختلفة، إلا أنه قد يزيد من فرصة حدوث بعض المشاكل النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
أسباب متلازمة القولون العصبي
يعد السبب الدقيق الكامن وراء إصابة الأشخاص بحالة القولون العصبي غير معروف، إلا أنه يوجد بعض العوامل التي قد تسهم في الإصابة بهذا الاضطراب، ومنها ما يلي:[٥]
- اضطراب الانقباضات العضلية في الأمعاء.
- التشوهات والاضطرابات العصبية في الجهاز الهضمي.
- الإصابة بالتهاب في الأمعاء.
- الإصابة بعدوى شديدة ناجمة عن أحد أنواع البكتيريا أو الفيروسات.
- حدوث تغيرات في البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء.
كما قد تزيد بعض العوامل من فرصة وخطر إصابة الأشخاص بالقولون العصبي، ومنها ما يلي:
- الجنس: إذ تتضاعف فرصة إصابة النساء بالقولون العصبي مقارنة بالرجال.
- العمر: إذ تشيع حالات القولون العصبي لدى الأشخاص دون سن 45 عامًا، ويبدأ نشوء هذا الاضطراب في سن المراهقة أو البلوغ المبكر عادةً.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي أو فرد من العائلة يعاني من مرض القولون العصبي.
- التعرض للإجهاد والضغط النفسي: الناجم عن القلق، والاكتئاب، أو اضطراب الشخصية أو المزاج، أو التعرض لحادثة سابقة من الاعتداء الجنسي.
- التدخين.
- قلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- الإسهال: الناجم عن استخدام المسهلات، أو التعرض لنوبة من الإسهال المعدي، أو أسباب أخرى ينجم عنها إصابة الأمعاء بالتهابات مؤقتة.
- التغيرات والتقلبات الهرمونية.
الوقاية من متلازمة القولون العصبي
يمكنك الوقاية من متلازمة القولون العصبي بإتباع ما يلي:[٦]
- الاستشارة: يمكن للمستشار نفسي أن يعلِمك بكيفية تعديل الاستجابة للضغط النفسي. إذ أكدت الدراسات فعالية العلاج النفسي في التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي.
- الارتجاع البيولوجي: تستخدم هذه الطريقة أجهزة استشعار لمتابعة استجابة الجسم لوظائفه الحيوية، إذ يمكن استخدام هذه البيانات لإجراء التغيرات اللازمة للتخفيف من الأعراض.
- تمارين الاسترخاء التدريجي: تساعد هذه التمارين في استرخاء عضلات الجسم، واحدة تلو الأخرى.
- التدريب على التأمل أو الإمتلاء الذهني: تساعدك هذه التقنية على التركيز اللحظي في الحياة، وعدم الانتباه للقلق والأمور التي تدعو إلى التوتر.
المراجع
- ↑ Minesh Khatri (March 25, 2018), "Irritable Bowel Syndrome"، WebMD, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (25-3-2018), "Irritable Bowel Syndrome"، Webmd, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, School of Medicine (18-12-2017), "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، Medical News Today, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Amber J. Tresca (26-11-2019), "An Overview of Irritable Bowel Syndrome (IBS)"، verywellhealth, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome (IBS)", drugs,28-3-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ By Mayo Clinic Staff (March 17, 2018), "Irritable bowel syndrome"، Mayo Clinic, Retrieved 11-5-2019. Edited.