نقص اليود في الجسم

• ذات صلة
• أضرار اليود
• التخلص من تشققات الجسم

نقص اليود في الجسم

يعرف اليود بأنه من العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم فهو يعد من العناصر الضرورية لإنتاج هرمون الغدة الدرقية، التي بدورها تنظم العديد م وظائف الجسم مثل عملية الأيض والمناعة، وبالرغم من أن نقص اليود في الجسم أمر نادر الحدوث بسبب الاعتماد على الملح المدعم به في العديد من الوصفات الغذائية، إلا أن خطر الإصابة بهذه الحالة عند بعض الأشخاص ما زال قائمًا، إذ يقدر عدد الأشخاص المعرضين لهذه الحالة بملياري شخص حول العالم، وتجدر الإشارة إلى أن نقص مستويات اليود في الجسم قد تتسبب في حدوث بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية؛ مثل تضخم الغدة الدرقية، أو قصورها،^[١] وبما أن جسمك لا ينتج اليود لوحده فلا بد من أن تحصل عليه من خلال اتباع نظام غذائي صحي ووفير بالأطعمة التي تحتوي عليه.^[٢]

ما أسباب نقص اليود في الجسم؟

يوجد العديد من الأسباب، والعوامل المسببة لنقص اليود في الجسم، ومن أهم هذه العوامل نذكر ما يلي:^[٣]

• عدم تناول أو استهلاك ما يكفي من الملح المُدعم باليود.
• الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الجيتروجين أو محدث الدراق، وهي مركبات تؤدي إلى تقليل امتصاص اليود، وتوجد هذه المركبات في كل من؛ الملفوف، والصويا، والبروكلي.
• العيش في مناطق تفتقر تربتها لعنصر اليود؛ مثل المناطق المعرضة للفيضانات، والمناطق الجبليَّة.
• الحمل عند النساء.
• ممارسة التدخين؛ ذلك لاحتواء التبغ على مواد تؤثر على نقل اليود والتقليل من مستوياته.^[٤]

ما أعراض نقص اليود في الجسم؟

يعاني الأشخاص المصابين بنقص اليود من مجموعة من الأعراض، والتي تتمثل بما يلي:^[٥]

• زيادة الوزن: تعد من أكثر العلامات دلالة على نقص اليود في الجسم، ففي الحالة الطبيعية تحرق عملية الأيض السّعرات الحرارية لإعطاء الجسم الطّاقة، إلا أنه في حال نقص اليود وحدوث قصور في الغدة الدرقية؛ تتباطأ عملية التمثيل الغذائي وتسبب تخزين السعرات الحرارية في الجسم على شكل دهون، وبالتالي زيادة الوزن.
• تباطؤ ضربات القلب: قد يسبب نقص اليود تباطؤ ضربات القلب، الذي يمكن أن يؤدي بدروه إلى الشّعور بالدوار والإغماء أحيانًا.
• المعاناة من تساقط الشّعر: يحدث ذلك نتيجة تسبب نقص اليود في اضطراب هرمونات الغدة الدرقية التي تلعب دور كبير في تحفيز نمو بصيلة الشعر، وعلى سبيل المثال يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى انخفاض مستويات الهرمونات الدرقية، مما يؤدي إلى توقف نمو بصيلات الشّعر، وقد تلاحظ حينها بأن شعرك ينمو ببطء وأنه يتساقط باستمرار.
• الشعور بالبرد: يشعر الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود بالبرد نتيجة انخفاض هرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن عملية الأيض، والتي يسبب انخفاضها تباطء معدّل الأيض في الجسم، فمن المنطقي أن يؤدي إنتاج الطاقة إلى الشعور بالدفء.
• حدوث مشاكل في الذاكرة أو التعلم: في الحقيقة تعد هرمونات الغدة الدّرقية مهمة لتطوير قدرات الدّماغ، ويتسبب انخفاض نسبة اليود في الجسم في انخفاض هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في التعلم أو الذاكرة، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ الحصين أو قرن أمون، وهو جزء من الدّماغ يؤثر على الذّاكرة، أنه يكون أصغر حجمًا عند الأشخاص المصابين بانخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
• أعراض أخرى: تشمل الأعراض الأخرى لنقص اليود كل من؛ الشعور بالتعب والإعياء، وتورم الرقبة، وجفاف الجلد.

الكميات التي يحتاجها جسمك من اليود

قد يُهِمَُكَ: كيف تُعالج نقص اليود في الجسم

يعالج نقص اليود غالبًا عن طريق اتباع نظام غذائي صحي غني بعنصر اليود، وفي حال عدم توفر أغذية غنية باليود، فإنه يمكنك اللجوء إلى مكمّلات اليود، وخصيصًًا إن كنت من الأشخاص النباتيين، وتجدر الإشارة إلى أن مكمّلات اليود المحتوية على يودات البوتاسيوم تكون أسهل للامتصاص من قبل الجسم، كما يجب التنويه إلى عدم تناول أكثر من القيمة اليومية الموصى بها الموضحة في الجدول السابق، ذلك لتجنب زيادة مستوى اليود في الجسم والإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية،^[٧] كذلك وجد أن الأشخاص الذين ينتقلون من الإمكان ذات مستويات اليود القليلة في أطعمتها إلى أماكن أخرى ذات أنظمة غذائية مليئة باليود يتعرضون للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية، والتي تتضمن فرط نشاط الغدة الدّرقية^[٨]؛ وفي ما يلي بعض الأطعمة التي تتميز بمحتواها الغني من اليود، والتي يمكنك إدراجها ضمن نظامك الغذائي لعلاج نقص اليود:^[٩]

• البرقوق المجفف: تزود كل 5 حبات من البرقوق المجفف الجسم بـ13 ميكروغرام تقريبًا من اليود، بالإضافة إلى أنه يعتبر مصدر غني بالألياف الغذائية، البوتاسيوم، والحديد، وفيتامين(ك)، وفيتامين(أ).
• سمك القد: يتميز سمك القد بمحتواه الجيد من اليود، وأيضًا بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية والدهون، وتزود كل 85 غرام من سمك القد الجسم بما يقارب 63-99 ميكروغرام من اليود.
• الجمبري: يتميز الجمبري بمحتواه الغني بالعناصر الغذائية، ويزودك كل 85 غرام منه بما يقارب 35 ميكروغرام من اليود، بالإضافة إلى أنه يحتوي على فيتامين (ب-12)، والبروتين، والفسفور، والسيلينيوم.
• الفاصولياء: تتميز الفاصولياء البيضاء بمحتواها الجيد من اليود، ويقدم الكوب الواحد منها الجسم بما يقارب 16 ميكروغرام من اليود كما أنها تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم، والألياف الغذائية، وحمض الفوليك.
• الملح المدعم باليود: يقدم كل ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام الجسم بما يقارب 71 ميكروغرام من اليود، أي ما يعادل 47% من كميته الموصى بها يوميًا.

المراجع

1. ↑ Megan Ware (30/5/2017), "Everything you need to know about iodine", medical news today, Retrieved 29/1/2021. Edited.
2. ↑ "Iodine Deficiency", American Thyroid Association, Retrieved 29/1/2021. Edited.
3. ↑ Kristin Hayes (15/11/2020), "An Overview of Iodine Deficiency", verywellhealth, Retrieved 29/1/2021. Edited.
4. ↑ Krystal Crawford (19/3/2018), "The Iodine Deficiency Epidemic — How to Reverse It for Your Health", dr. axe, Retrieved 29/1/2021. Edited.
5. ↑ Lana Burgess (12/2/2018), "What are the signs of iodine deficiency", medical news today, Retrieved 29/1/2021. Edited.
6. ↑ Emily Wax (2/2/2019), "Iodine in diet", medlineplus, Retrieved 29/1/2021. Edited.
7. ↑ Erica Cirino (5/7/2017), "What You Should Know About Iodine Deficiency", healthline, Retrieved 29/1/2021. Edited.
8. ↑ Dr. Colin Tidy (11/3/2016), "Iodine Deficiency", patient, Retrieved 29/1/2021. Edited.
9. ↑ Kaitlyn Berkheiser (2/2/2018), "9 Healthy Foods That Are Rich in Iodine", healthline, Retrieved 29/1/2021. Edited.