محتويات
حصوات المثانة
تتشكل حصى المثانة بسبب تراكم وتجمّع بعض المعادن أو الأملاح في المثانة البوليّة، وغالبًا ما تحدث هذه المشكلة نتيجة التعرض لبعض الاضطرابات الصحيّة التي تتسبّب بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل عند التبوّل، مما يؤدي إلى زيادة تركيز البول وتجمع المواد المعدنيّة، وبالتالي تشكل البلورات الصلبة، وتجدر الإشارة إلى أن حصى المثانة تُعد من بين المشاكل الصحية الأكثر شيوعًا عند الذكور مقارنةً بالإناث، خاصة الكبار بالسن منهم، وقد لا يُعاني المصاب من أيّة أعراض أحيانًا، بل وقد يعيش المصاب حياة عادية ولا يعلم بحقيقة إصابته بها إلى عند خضوعه لفحوصات تصويرية لغرض الكشف عن أمراض أخرى لديه، بينما في بعض الحالات تتسبب في الشعور بالألم والانزعاج، ولحسن الحظ تتوفر هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يُمكن اللّجوء إليها للتخلص من هذه المشكلة.[١]
أسباب تكون حصوات المثانة
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابتك بحصوات المثانة، ومن أهم هذه الأسباب نذكر ما يلي:[٢]
- حدوث اضطرابات في التغذية: قد يتسبب اتباع نظام غذائي غني بالسكر، والدهون، والأملاح، أو قليل المحتوى من فيتامين ب وفيتامين أ، إلى زيادة احتمالية تكوين حصوات المثانة.
- إصابتك بحصى الكلى: حصى الكلى تختلف عن حصى المثانة، إلّا أن من الممكن أن تنتقل حصوات الكلى الصغيرة إلى المثانة وتنمو فيها وتكبر.
- تضخم البروستاتة: توجد غدّة البروستاتة لدى الذكور، وتُحاط بالإحليل البولي، وعادةً ما تكبر حجمها مع التقدم بالسن، مما يؤدي إلى الضغط على الإحليل البولي وإعاقة تدفق البول من المثانة، وفي حال عدم استجابة الشخص المصاب إلى علاج تضخم البروستاتة، فإن احتمالية الإصابة بحصوات المثانة تزداد أكثر.[٣]
- رتوج المثانة: تعرف هذه الحالة بأنها عبارة عن جيوب أو أكياس تتشكل في جدار المثانة، وكلّما ازداد حجم هذه الجيوب، كلما زادت صعوبة تفريغ المثانة بشكل كامل، مما يتسبب بدوره بمجموعة من الأضرار من بينها زيادة فرص تشكل حصوات المرارة.[٣]
- إجراء عملية جراحية لتكبير المثانة: يتم اللجوء إلى هذا الإجراء الجراحي لمعالجة حالات سلس البول، التي يفقد المصابون بها قدرتهم على التحكّم بالبول.
- حدوث تورّم في المثانة: حيث يمكن أن يحدث ذلك بسبب التعرض للإصابة بالتهاب في المسالك البولية.
- المثانة العصبية: تحدث هذه الحالة نتيجة لتعرض الأعصاب التي تسيطر على المثانة إلى التلف، ويرجع سبب المعاناة من هذه الحالة غالبًا إلى اإصابة أعصاب الحبل الشوكي، أو التعرض لمشكلة عصبيّة أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تفريغ المثانة بشكل تام، وتجدر الإشارة هنا إلى اعتماد الأطباء على استخدام القسطرة البولية لعلاج المثانة العصبيّة وتسهيل تدفّق البول من المثانة، إلا أنه وعلى الرغم من كفاءة استعمال القسطرة البولية في إخراج البول المتراكم في المثانة، إلاّ أنّها يمكن أن تترك كمية قليلة من البول فيها، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بحصى المثانة.[٣]
أعراض الإصابة بحصوات المثانة
في الحقيقة يمكن أن لا تظهر أية أعراض عند الإصابة بحصوات المثانة، لكن هذه الحصوات قد تتسبب في انسداد مجرى تدفق البول أو تهييج جدار المثانة، مما يؤدي إلى المعاناة من بعض الأعراض، والتي تتمثل بما يلي:[٤][٥]
- الشعور بالألم عند التبوّل.
- الإحساس بألم أو ضغط في المعدة.
- ملاحظة ظهور البول بلونٍ غير صافي أو داكن.
- حدوث صعوبة في التبوّل.
- كثرة التبول.
- نزول الدم في البول.
- الشعور بألم في القضيب.
- ظهور أعراض الإصابة بالالتهابات البولية؛ كالحمى مثلًا.
إن كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول درجة الآلام والمنغصات المرتبطة بحصى المثانة، فإن بوسعك معرفة المزيد حول ذلك عبر قراءة: ألم حصوة المثانة.
ما هي عوامل خطر حصوات المثانة
يوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بحصوات المثانة، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[١]
- الجنس والعمر: غالبًا يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بحصوات المثانة مقارنة بالنساء، وتحديدًا عند التقدم بالسن.
- الإصابة بالشلل: يعد الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالشلل- أي عدم القدرة على السيطرة في العضلات المتواجدة في الحوض- أكثر عرضة للإصابة بحصوات المثانة مقارنة بغيرهم.
- المعاناة من بعض المشاكل الصحية: يوجد بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تعيق خروج البول من المثانة كتضخم البروستاتا عند الرجال، والذي يتسبب في زيادة خطر تشكل حصى المثانة.
هل هناك مضاعفات لحصوات المثانة؟
نعم؛ في حال عدم معالجة حصوات المثانة، فإن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، أو الشعور بالألم، وربما النزيف وصعوبة التبول،[٦] بالإضافة إلى مجموعة من المضاعفات الأخرى التي نذكر منها ما يلي:[١]
- الإصابة بعدوى في الجهاز البولي: يمكن أن تؤدي حصوات المثانة إلى تعريض القناة البوليّة للإصابة بالعدوى بشكل متكرر.
- حدوث ضعف مزمن في المثانة: في حال عدم تلقي العلاج المناسب فإن من المحتمل تعرضك للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية المختلفة في المثانة، مثل كثرة التبول، والشعور بالألم، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تؤدي الحصوة إلى إغلاق مجرى البول.
طرق تشخيص حصوات المثانة
يجب البدء بتحري وجود حصوات المثانة عند الشعور بوجود مشاكل ترافق عملية التبول أو الشعور بأعراض الإصابة بحصوات المثانة، وبالتالي فإنه يتوجب استشارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص المناسب، وتجدر الإشارة إلى أنه غالبًا ما يبدأ الطبيب بإجراء فحص جسدي للمصاب قبل أن يوصي بإجراء الفحوصات المخبرية أو التصويرية، ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:[٧]
- تحليل البول: يهدف هذا الفحص للكشف عن وجود التهابات في المسالك البولية، أو وجود بلورات في البول، أو آية علامات غير طبيعية أخرى.
- التصوير الطبقي المحوري الحلزوني: من خلال هذا الفحص يتم الكشف عن وجود المشاكل في المثانة ومناطق أخرى في الجسم، ومن الجدير بالذكر إلى أن هذا الفحص هو أدق وأسرع من اختبار التصوير الطبقي المحوري التقليدي.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية: يساعد هذا الاختبار في الكشف عن حصوات المثانة عبر استخدام الموجات الصوتية.
- التصوير بالأشعة السينية: يُساهم هذا الفحص في إظهار البنية الداخلية للمثانة، وقد يلجأ الطبيب إلى حقن المريض بصبغة طبية عبر الوريد لتصل إلى المثانة وتُساعد في إظهار المشاكل بصورة أكثر دقة.
طرق العلاج المختلفة لحصوات المثانة
في حالة كانت حصوات المثانة صغيرة فإن الطبيب قد يوصي بزيادة كمية الماء التي تشربها لتمرير هذه الحصوات لدفعها إلى الخروج بصورة طبيعية، بينما إذا كانت هذه الحصوات كبيرة فهنالك مجموعة من الخيارات العلاجية التي يُمكن اللجوء إليها، منها:[١]
- تحطيم الحصى: أو ما يعرف بتفتيت حصى المثانة، الذي يتضمن إدخال أنبوب مزوّد بكاميرا إلى مجرى البول للكشف عن الحصى وتفتيتها، وهذا قد يحتاج إلى استعمال جهاز ميكانيكي، أو الليزر، أو الموجات فوق الصوتية لتفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة ليسهل طرحها خارج الجسم.
- الاستئصال الجراحي: يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء في حال تشكل حصوات كبيرة الحجم في المثانة، أو حصوات يصعب تفتيتها،وهذا الأمر سيتطلب طبعًا إجراء شق جراحي في المثانة.
قد يُهِمُّكَ: طُرُق الوقاية من حصوات المثانة
هنالك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تحميك من احتمالية الإصابة بحصوات المثانة، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:[٢]
- الوقاية أصلًا من الإصابة برتوج المثانة: يتم علاج رتوج المثانة جراحيًا لإزالتها،لمن علاج حالات تضخم البروستاتة أساسًا يُمكن أن يُساعد في الوقاية من تكون الرتوج.
- علاج تضخم البروستات: يُمكن الوصول إلى هذا الهدف عبر اعتماد العلاجات الدوائية أو الجراحية.
- الإكثار من شرب السوائل: تفيد السوائل في التقليل من تركيز المعادن، مما يؤدي إلى الوقاية من الإصابة بحصوات المثانة.
- علاج الأضرار العصبية: يضطر البعض إلى أخذ الأدوية أو وضع القثطار البولي لتقلل فرص الإصابة بحصى المثانة.
- نصائح إضافية: هنالك بعض الإجراءات الوقائية الأخرى؛ مثل الابتعاد عن التدخين، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر والملح، وغيرها من النصائح الأخرى.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Tim Newman (21/12/2017), "All about bladder stones", medicalnewstoday, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Are Bladder Stones?", webmd, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Causes -Bladder stones", nhs, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "What are bladder stones?", familydoctor, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ "Bladder stones", Mayoclinic, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ↑ "Bladder Stones (Bladder Calculi)", my.clevelandclinic, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ↑ Brindles Lee Macon (21/3/2018), "Bladder Stones: Pain, Symptoms, Treatments, and More", healthline, Retrieved 11/2/2021. Edited.