كل ما تود معرفته حول الرمد الربيعي

كل ما تود معرفته حول الرمد الربيعي
كل ما تود معرفته حول الرمد الربيعي

ما هو الرمد الربيعي؟

يشير مفهوم الرمد الربيعي أو التهاب الملتحمة الربيعي Vernal Conjunctivitis إلى حصول حالة مرضية في العين نتيجة لإصابة ملتحمة العين بعدوى فيروسية أو بكتيرية ومؤدية إلى الشعور بالانزعاج والاحمرار والتهيج في الأنسجة التي تبطن العين، وتشتهر هذه الحالة بين الناس باسم "العين الوردية" أيضًا، وتحدث معظم حالات التهاب الملتحمة الربيعي نتيجة العدوى، كما يمكن أن تحدث كرد فعل تحسسي لبعض المواد المتطايرة في الجو؛ إذ غالبًا ما تبدأ أعراض التهاب العين بالظهور خلال أشهر الربيع والصيف بسبب الزيادة الطبيعية للمواد المسببة للحساسية؛ مثل حبوب اللقاح في الهواء، إضافةً إلى ذلك يمكن أيضًا أن يحدث رد الفعل التحسسي هذا لأسباب أخرى، منها:[١]

  • السباحة في الحمامات التي تُضاف إليها الكلور.
  • التعرض لدخان السجائر.
  • استخدام بعض مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد مهيجة للعين.


تعرف على أشهر أعراض الرمد الربيعي

يرافق الإصابة بالرمد الربيعي عدد من العلامات والأعراض التي من أشهرها الآتي:[١]

  • ألم وتهيّج في العين.
  • حكة شديدة في العين.
  • الاحساس بشيء حارق في العين.
  • زيادة إفراز الدموع.
  • تغير لون العين إلى اللون الوردي أو الأحمر.
  • رؤية ضبابية ومشوشة.
  • انتفاخ العيون، خاصةً في المنطقة المحيطة بحافة القرنية، والتي تلتقي فيها القرنية بصُلبة أو بياض العين.
  • زيادة خشونة جفون العين وظهور مادة مخاطية بيضاء فيها، خاصةً داخل الجفن العلوي.
  • حصول حساسية اتجاه الضوء أو الشعور بالانزعاج وعدم القدرة على تحمل الضوء الساطع.

بوسعك معرفة المزيد حول أعراض الرمد الربيعي عبر قراءة: أعراض مرض الرمد.



ما أسباب الإصابة بالرمد الربيعي؟

تحدث الإصابة بالرمد الربيعي أو كما يشتهر بالعين الوردية نتيجةً لعدد من الأسباب، من أهمها الآتي:[٢]

  • الإصابة بعدوى فيروسية: غالبًا ما يحدث الرمد الربيعي نتيجة الإصابة بفيروس يُدعى بالفيروس الغُدي، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة الإصابة بفيروسات أخرى؛ كفيروس الهربس البسيط، وفيروس الحُماق النطاقي، إضافةً إلى فيروس كوفيد- 19 المُسبب لمرض الكورونا.


  • الإصابة بعدوى بكتيرية: يمكن أن يحدث الرمد الربيعي نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أيضًا جانب العدوى الفيروسية، وذلك يظهر بكثرة عند الإصابة بنزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يؤدي ارتداء العدسات اللاصقة التي لم يتم تنظيفها بطريقة صحيحة أو التي تخص شخصًا آخر إلى الإصابة بالتهاب الملتحمة البكتيري.


  • التعرض لمواد تُسبب الحساسية: كما أُسلف ذكره يمكن أن يحدث الرمد الربيعي نتيجة التعرض لمواد تُهيّج العين مثل حبوب اللقاح؛ فعندما تتعرض العين لمثل هذه المواد يقوم الجسم بإفراز جسم مضاد يُعرف بالغلوبين المناعي والذي بدوره يُحفز خلايا خاصة تسمى الخلايا البدينة في البطانة المخاطية للعين والمسالك الهوائية لإطلاق المواد الالتهابية، بما في ذلك الهيستامين، ويمكن أن ينتج عن إفراز الجسم للهيستامين عددًا من علامات وأعراض الحساسية، بما في ذلك العين الوردية.


  • دخول مواد كيميائية أو أجسام غريبة في العين: كما هو حال المواد التي تُسبب حساسية العين، يمكن أيضًا أن يسبب دخول مواد كيميائية أو أجسام غريبة إلى العين تهيّجها واحمرارها، وزيادة إفراز الدموع، وكذلك المواد المخاطية فيها.



هل هناك مضاعفات للرمد الربيعي؟

نادرًا ما يُسبب الرمد الربيعي مضاعفات خطيرة تدوم لفترة طويلة، إلا أنه من الممكن أن يؤثر في جودة حياة المصاب، ويجعله يُعاني من بعض المضاعفات المزعجة، وغالبًا ما تحدث هذه المضاعفات عند الإصابة بأنواع أخرى من التهاب الملتحمة، لكن على أية حال فإن مضاعفات الرمد الربيعي يُمكن أن تتضمن الآتي:[٣]

  • التهاب القرنية: يُسبب التهاب القرنية الانزعاج الشديد للمصاب، ويرافقه ألم شديد في العين، وحساسية للضوء، وتشوش الرؤية، وزيادة إفراز الدموع، والشعور بشيء مزعج في العين.
  • تقرحات في القرنية: يمكن أن يترتب على هذا الأمر زيادة خطر تندب القرنية، واحتمال فقدان البصر الدائم.



كيف يتم تشخيص الرمد الربيعي؟

لتشخيص الإصابة بالرمد الربيعي يقوم الطبيب بسؤال المصاب عن تاريخه الصحي، ويتحقق من العلامات والأعراض التي يعاني منها من خلال فحص العين، وفي بعض الحالات يمكن أن يلجأ الطبيب إلى جمع عينة من إفرازات العين المصابة وإرسالها إلى المختبر لمعرفة نوع العدوى المسببة للمرض، وهذا سيساعده على وضع خطة العلاج المناسبة؛ فإذا كانت العدوى فيروسية فغالبًا ما يرافقها نزلات البرد، أو عدوى الجهاز التنفسي، وتكون إفرازات العين مائية أكثر من كونها سميكة، أما إذا كانت العدوى بكتيرية فيمكن أن يعاني المصاب أيضًا من التهاب في الأذن، بينما تكون إفرازات العين سميكة وليست مائية، وأخيرًا إذا كانت الحساسية هي السبب في الإصابة فغالبًا ما تكون خلال المواسم التي يكثر فيها حبوب اللقاح، ويعاني المصاب من حكة شديدة إلى جانب أعراض أخرى لأمراض الحساسية مثل الربو أو الأكزيما.[٤]



أبرز وسائل علاج الرمد الربيعي

يمكن أن تساعد بعض التدابير العلاجية المنزلية وكذلك الدوائية في علاج وتخفيف الانزعاج والألم المرافق للرمد الربيعي، وفيما يلي أهمها:[٥]

  • العلاجات المنزلية: تساعد العلاجات المنزلية على تخفيف الألم والاحمرار في العين، وتشمل:
    • تجنب فرك العينين؛ لأن هذا التصرف يمكن أن يزيد من تهيجهما.
    • وضع الكمادات الباردة على العين باستخدام قطعة قماش نظيفة؛ إذ يساعد ذلك على تهدئة العين وتخفيف الألم.
    • استخدام بعض القطرات المرطبة للعين.


  • العلاجات الدوائية: في حال لم تُجدي العلاجات المنزلية نفعًا يمكن الانتقال إلى العلاجات الدوائية، ويُفضل أولًا استشارة الطبيب قبل استخدامها، ومنها:
    • مضادات الهيستامين، أو القطرات المضادة للالتهابات التي توضع في العين.
    • الستيرويدات الخفيفة التي توضع مباشرة على سطح العين، وتُستخدم عادةً في الحالات الشديدة.
    • أنواع أخرى من القطرات والأدوية التي يُمكن للأطباء وصفها لهذه الحالة.



قد يُهِمُّكَ: تعرف على طرق الوقاية من الرمد الربيعي

لتقي نفسك من الإصابة بالرمد الربيعي يمكنك اتباع طرق الوقاية التالية:[٦]

  • تجنب مشاركة أدوات النظافة الشخصية الخاصة بك مع الآخرين، بما في ذلك المناشف والمناديل.
  • غطي أنفك وفمك أثناء السعال أو العطس.
  • تجنب فرك أو لمس عينيك.
  • اغسل يديك باستمرار، خاصةً بعد العودة من الخارج.
  • احتفظ بمعقم اليدين ضمن مقتنياتك الخاصة واستخدمه باستمرار.
  • نظف الأسطح المحيطة بك باستمرار؛ مثل أسطح المكاتب، وأسطح الحمام، ومقابض الصنابير، والهواتف.
  • إذا كنت ممن يرتدون العدسات اللاصقة فيمكنك سؤال طبيبك عن طرق العناية بالعدسات واستبدالها، وحاول دائمًا استخدم محاليل العدسات اللاصقة بطريقة صحيحة، أو قم باستخدام العدسات اللاصقة التي تستخدم لمرة واحدة يوميًا.
  • ارتدي نظارات السباحة لحماية عينيك من البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى الموجودة في الماء، والتي يمكن أن تسبب الرمد الربيعي.
  • قم بإزالة العدسات اللاصقة قبل الاستحمام لتجنب حبس البكتيريا بين عينيك والعدسات.


المراجع

  1. ^ أ ب Ann Pietrangelo (31/3/2017), "Vernal Conjunctivitis", healthline, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  2. "Pink eye (conjunctivitis)", mayoclinic, 16/6/2020, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  3. Yvette Brazier (15/1/2018), "What is allergic conjunctivitis?", medicalnewstoday, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  4. "Conjunctivitis (Pink Eye)", cdc, 4/1/2019, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  5. "Vernal conjunctivitis", medlineplus, 26/2/2021, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  6. Gary Heiting (1/1/2021), "Pink Eye (Conjunctivitis): Symptoms, Causes, and Treatments", AAV Media, Retrieved 1/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :