فيتامين ج يحسّن من مزاجك، هل هذه حقيقة؟

فيتامين ج يحسّن من مزاجك، هل هذه حقيقة؟
فيتامين ج يحسّن من مزاجك، هل هذه حقيقة؟

فيتامين ج

يُعدّ فيتامين ج والذي يُعرف أيضًا بحمض الأسكوربيك، بأنّه فيتامين قابل للذوبان في الماء موجود طبيعيًّا في بعض الأطعمة، كما أنه متوفر كمكمل غذائي، وأنتَ غير قادر على تصنيع هذا الفيتامين داخليًا في جسمك، لذلك فهو مكوّن غذائي أساسي، ويُعدّ فيتامين ج مُهمًّا ومطلوبًا للتركيب الحيوي للكولاجين، الذي هو مكون أساسي في الأنسجة الضامة، والذي يلعب دورًا حيويًا في التئام الجروح، وبعض الناقلات العصبية؛ كما يشارك أيضًا في عمليّات أيض البروتين، وهو أيضًا أحد مضادات الأكسدة الفسيولوجية الهامة، وقد أُثبت أنه يجدد مضادات الأكسدة الأخرى داخل جسمك، بما في ذلك فيتامين هـ.[١]


هل فيتامين ج يحسن المزاج

إنّ الإجابة على هذا السؤال هي نعم، إذ قد تتفاجأ من العلاقة بين فيتامين ج والمزاج، ولكن الرّجال الذين يعانون نقص فيتامين ج غالبًا يشعرون بالإرهاق أو الاكتئاب، كما أظهرت الدراسات المُجراة على المرضى المقيمين في المستشفى والذين يعانون انخفاضًا في المستوى الطبيعي لفيتامين ج أن مزاجهم يتحسن بعد الحصول على فيتامين ج، كما أن المرضى الذين لا يُعرف أنهم مصابون بانخفاض مستوى فيتامين ج، يمكن لتناول المكملات التي تحتوي على فيتامين ج أن تساعدهم في تحسين المزاج، ولقد أشارت دراسة أُجريت على طلبة المدارس الثانوية أن فيتامين ج قد قلل مستويات القلق لديهم، والدراسات الأخرى أظهرت بأن توجد آثار لتحسين المزاج عند تناول فيتامين ج.[٢]


فوائد فيتامين ج للدماغ

يُعدّ الأسكوربيك مهمًا للنضج العصبي ووظيفته، بالإضافة إلى أنّه يحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي، وهذا الأمر قد دعمته العديد من الأدلة، ويُحافَظ على هذا الفيتامين بتركيزات أعلى في الدماغ والخلايا العصبية على وجه الخصوص أكثر من الأعضاء الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، تزيد المكملات الفموية لفيتامين ج أو الأسكوربيك عامةً من أسكوربات الدماغ بنسبة 20٪ فقط، وفيتامين ج هو جزيء حيوي مضاد للأكسدة في الدماغ، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأسكوربات في الدماغ تعمل كمحكم عصبي لانتقال الجلوتاميتير، والدوبامين، وغيرها، وعادة ما تنطوي أمراض التنكس العصبي على مستويات عالية من الإجهاد التأكسدي، وبالتالي يفترض أن الأسكوربات لها أدوار علاجية محتملة ضد السكتة الإقفارية ومرض الزهايمر ومرض باركنسون ومرض هانتينغدون.[٣]


معلومة

إذا كُنتَ تتساءل عن الكميّة اليوميّة المسموح بها لك من فيتامين ج، فاعلم أنّ البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 64 عامًا يحتاجون لما يقارب 40 ملغ من فيتامين ج يوميًا، إذ يجب أن تكون قادرًا على الحصول على كميّة فيتامين ج التي تحتاجها من نظامك الغذائي اليومي، فلا يمكن لجسمك أن يُخزّن فيتامين ج، لذلك ستحتاجه في نظامك الغذائي كل يوم أو يمكنكَ تناول المكمل الغذائي لفيتامين ج، ولكن يجب الانتباه لعدم الإكثار منه؛ لأن هذا قد يكون ضارًا، ومن الجدير بالذّكر أنّه من غير المُحتمل أن يُسبّب تناول أقل من 1000 ملغ من مكملات فيتامين ج يوميًا أي ضرر.[٤]


المراجع

  1. "Vitamin C", ods, Retrieved 27-7-2020. Edited.
  2. "Can vitamin C improve your mood?", mayoclinic, Retrieved 27-7-2020. Edited.
  3. Fiona E. Harrison and James M. May*, "Vitamin C Function in the Brain: Vital Role of the Ascorbate Transporter (SVCT2)", Free Radic Biol Med. , Page 719–730. Edited.
  4. "Vitamin C", nhs, Retrieved 27-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :