محتويات
اللبن والكركم
يندرج الكركم ضمن عائلة الزنجبيل وهو من الأعشاب المعمّرة في الهند، والتي تجفف قبل الحصول على المساحيق المفيدة منها، وكونها تحتاج إلى درجة حرارة معيّنة وبيئة محددة إلى حدّ ما لتثمر؛ فهي لا تُزرع في جميع مناطق العالم، ويتميّز الكركم بلونه الأصفر نتيجة احتوائه على مادة الكركمين، وتشبه رائحة الكركم رائحة الخردل إلى حدَّ ما لكنّه يتمتّع بمذاقٍ حارٍ كالفلفل، ويُشار إلى أنّ الكركم يعدّ من الأعشاب الكثيرة التي تستخدم لعلاج العديد من الحالات المرضية،[١] أمّا اللبن فهو من أكثر منتجات الألبان شيوعًا؛ إذ إنّ استخدامه يعود لآلاف السنين كوجبة خفيفة أو إضافته إلى الوجبات الغذائية الأخرى، فضلًا عن كونه يدخل في تكوين الصلصات والحلويات، ويصنع اللبن بطريقة بسيطة وذلك من خلال إضافة نوع مُعيّن من البكتيريا إلى الحليب ليصبح لبنًا، عدا عن كونه يحتوي على البروبيوتيك والتي تعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية وغالبًا ما يكون اللبن أبيض وسميكًا.[٢]
فوائد اللّبن بالكركم
يمكن إضافة الكركم إلى اللّبن والاستمتاع بطعمه إلى جانب الحصول على فوائده المتعدّدة للجسم وتتضمن فوائد اللبن بالكركم ما يلي:[١]
- تعزيز صحة البشرة: إذ إنّ اللبن بالكركم يعدّ مرطبًا للبشرة كما يمكن استخدامه لعلاج الحروق الناتجة عن الشمس.
- الوقاية من حبوب الشباب: استخدم الكركم باللبن منذ القديم لزيادة بريق الجلد ومنع ظهور حبوب الشباب وذلك من خلال تطبيق أقنعة اللبن بالكركم كما يمكن مزج الكركم بالغليسرين أو العسل أو الصبار أو فيتامين هـ.
- علاج مجموعة من الأمراض الجلدية: يحتوي الكركم على مواد مضادة للأكسدة ومواد مضادة للالتهاب ومضادة للبكتيريا والتي يمكن أن تستخدم في علاج الأمراض الجلدية وذلك من خلال تطبيق قناع مكوّن من الكركم ممزوج بالحليب أو العسل أو اللبن على الجلد، ومن أبرز هذه الأمراض الجلدية الأكزيما والتي تظهر على شكل بقع حمراء متقشّرة كما هو الحال مع حبوب الشباب، والوردية والتي تتسبب بإظهار بثور صغيرة وشعيرات دموية والتي تظهر في منتصف العمر وخاصة لدى الأشخاص من ذوي البشرة الفاتحة، كما تستخدم النساء في الهند مزيج الكركم باللبن لتجديد شباب البشرة والتخفيف من التجاعيد على الوجه كما أنّ للكركم باللبن قدرة على التخفيف من التصبغات غير المتساوية.[٣]
القيمة الغذائيّة للكركم واللّبن
يحتوي الكركم على العديد من العناصر الغذائيّة الهامّة التي يحتاجها جسم الإنسان مثل البروتين، والكربوهيدرات، والألياف الغذائيّة، ونسبة بسيطة من الدّهون والدّهون المشبعة، إلى جانب العديد من المعادن والأملاح كالكالسيوم، إلى جانب مضادات الأكسدة والطاقة والماء،[١] أمّا اللّبن فمعروف عنه أنّه يحتوي على نسب عالية ومرتفعة من الكالسيوم، بالإضافة إلى فيتامين ب 12 والفسفور وسكّر اللاكتوز، ومجموعة من الأحماض الأميينيّة كالكازين الذي يعد من أهم بروتينات اللّبن، ولا ننسى أن نذكر البروتين عالي الجودة.[٢]
فوائد الكركم للجسم
إن للكركم العديد من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على الجسم وتتضمن هذه الفوائد ما يلي:[٤]
- يعدّ الكركم مضادًا للالتهاب: يشيع بين الناس استخدام الكركم كمضاد للالتهاب وهذا يعود لاحتوائه على مادة الكركمين والتي تستخدم في علاج الالتهابات الشائعة كالتهاب الأمعاء والتهاب البنكرياس والتهاب المفاصل، وقد أشارت دراسات إلى أنّ الكركم يعمل كمضاد للالتهاب بفعالية تفوق بعض أدوية الالتهاب كالأيبوبروفين.
- الوقاية من أمراض القلب: تشير الدراسات إلى أنّ الكركم يحسّن من صحة الغشاء الذي يغطي الجزء الداخلي من القلب والأوعية الدّموية؛ إذ إنّ هذا الغشاء يلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدّم ومع التقدم في العمر تقلّ قدرة هذا الغشاء في أداء وظيفته بشكل طبيعي وعليه فإنّ الكركم يساهم بشكل كبير في الحماية من أمراض القلب المرتبطة بتقدم العمر.
- المساعدة في تخفيف أعراض هشاشة العظام: وذلك لاحتوائه على مواد مضادة للالتهاب وقد يكون الكركم خيارًا علاجيًا وفعّالًا على المدى الطويل للأشخاص المصابين بهشاشة العظام وقد أشارت دراسة إلى أنّ الأشخاص المصابين بهشاشة العظام والذين تناولوا 1000 ملغ من الكركم يوميًا تحسّنت صلابة العظام والوظائف الجسدية عندهم كما ذكرت دراسات أُجريت على الحيوانات بأنّ الكركم كان فعّالًا في علاج التهاب المفاصل.
- علاج مرض السكري: من الممكن أن يساعد الكركم في علاج أو الوقاية من مرض السكري بالإضافة إلى علاج الاضطرابات الناتجة عن مرض السكري كاعتلال الكلية السكري، والذي يؤثر على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأوّل والثاني، وذلك كونه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، كما أنّ للكركم قدرة على تحسين العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري كمقاومة الخلايا للأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدّم وارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول.
- الحماية من مرض الزهايمر: قد يساعد الكركم في الحماية من مرض الزهايمر من خلال زيادة مستويات عامل التغذية العصبية المشتقة من الدّماغ وهو بروتين موجود في الدماغ والحبل الشوكي، ويلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية، بالإضافة إلى تنظيم الاتصال بين الخلايا العصبية، وهو أمر مهم في الذّاكرة وكون مرض الزهايمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستويات بانخفاض مستويات عامل التغذية العصبية؛ فإنّ الكركم يحمي أو يؤخر الإصابة بالزهايمر عند رفع مستوياته.
- علاج الاكتئاب: قد يلعب الكركم دورًا في علاج الاكتئاب وذلك كما هو الحال عند الإصابة بمرض الزهايمر وانخفاض مستويات عامل التغذية العصبية؛ فإن الاكتئاب أيضًا يرتبط بهذا العامل وعليه فللكركم دور في علاج الاكتئاب.
فوائد اللبن
لا تقتصر فوائد اللبن على مزجه مع الكركم؛ إذ يمكن تناوله كما هو والحصول على العديد من الفوائد والتي تتضمن ما يلي:[٢]
- صحة الجهاز الهضمي: كون اللبن يحتوي على كمية جيدة من البروبيوتيك؛ فهو مفيد لعلاج الاضطرابات الهضمية بما فيها الإسهال والمرتبط باستخدام المضادات الحيوية والناتج عن انخفاض مستويات البكيتريا الجيدة، كما أنّ البروبيوتيك الموجود في اللبن يخفف من أعراض حساسية اللاكتوز، بالإضافة إلى أنّه يخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي، ويساعد في التقليل من الإمساك.
- تقليل احتمالية الإصابة بهشاشة العظام: والتي تنتشر بشكل كبير لدى كبار السن ويعود ذلك لما يحتويه اللبن من كميات جيدة من الكالسيوم والبروتين العالي.
- تنظيم ضغط الدّم: يعدّ ارتفاع ضغط الدّم من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب، وتشير الدراسات إلى أنّ تناول اللبن بانتظام يخفف بشكل كبير من مستويات الضغط لدى الأشخاض المصابين بارتفاع الضغط.
المراجع
- ^ أ ب ت John Staughton (BASc, BFA) (2020-1-27), "18 Proven Health Benefits Of Turmeric & Curcumin"، organicfacts, Retrieved 2020-2-3. Edited.
- ^ أ ب ت Atli Arnarson, PhD (2019-3-12), "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline., Retrieved 2020-2-3. Edited.
- ↑ Giselle Berge, "Benefits of a Turmeric Face Mask"، livestrong., Retrieved 2020-2-3. Edited.
- ↑ Lauren Bedosky (2019-9-16), "12 Scientific Health Benefits of Turmeric and Curcumin"، everydayhealth, Retrieved 2020-2-3. Edited.