فاكهة الجوافة
تنتشر فاكهة الجوّافة في العديد من المناطق الاستوائيّة؛ إذ إنها تُنتَج بكمّيات كبيرة في المكسيك، والبرازيل، وكولومبيا، وفنزويلا، وتتميَّز فاكهة الجوافة بشكلها البيضاويّ، بالإضافة إلى لونها الأصفر أو الأخضر الفاتح، وكذلك قد يختلف لونها من الداخل؛ إذ إنه يمكن أن يكون مائلًا للأبيض أو الورديّ، أو الأحمر، كما أنها تُوفِّر مجموعة كبيرة من الفوائد الصحّية للجسم؛ لكونها تحتوي على العديد من العناصر المُهمّة للجسم، مثل البوتاسيوم، ومُضادّات الأكسدة، وفيتامين ج، والألياف الغذائية، بالإضافة إلى أنها تستعمل في المجال الطبّي في معالجة بعض المشاكل الصحّية، مثل الإسهال، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها، وسنتعرف في هذا المقال على أهم فوائد الجوافة للجسم.[١][٢]
فوائد الجوافة
تتميز الجوافة باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة التي تتمثل بالدهون، والبروتين، والسكريات، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والحديد، والزنك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والنحاس، والصوديوم، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين ج، والثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، وفيتامين ب6، والفولات، وفيتامين ك، وفيتامين أ، وفيتامين هـ،[٣] وبالتالي فإنّ تناولها يعود على الجسم بالكثير من الفوائد، ولعل من أبرز هذه الفوائد ما يلي:[٤]
- المحافظة على صحّة القلب: تتميز فاكهة الجوافة باحتوائها على الفيتامينات، ومضادات الأكسدة التي تفيد في حماية القلب من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة التي تسبّب التلف، بالإضافة إلى أن تناولها يفيد في التقليل من ضغط الدم، وخفض الكولسترول الضار، وزيادة الكولسترول الجيد، بالإضافة إلى أن الألياف الغذائية والبوتاسيوم الموجود في الجوافة يفيد في تعزيز صحّة القلب؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت أنّ تناول فاكهة الجوافة الناضجة قبل تناول الطعام يفيد في زيادة الكولسترول الجيد بنسبة قد تصل لـ 8%، وأيضًا التقليل من مستوى الكولسترول الكليّ بنسبة قد تصل لـ 9.9%، وكذلك التقليل من مستوى ضغط الدم بمقدار يتراوح 8-9 درجات، وكل ذلك يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وأمراض القلب.
- خفض مستوى السكر في الدم: أظهرت العديد من الدراسات المخبرية والدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مستخلص فاكهة الجوافة يفيد في التقليل مستوى السكر، وأيضًا يفيد في تنظيم مستوياته في الدم على المدى البعيد، وخفض مقاومة الإنسولين، كما أشارت دراسة أجريت أشارت إلى أن تناول شاي أوراق الجوافة بعد تناول الوجبات يفيد في التقليل من مستوى السكر في الدم بنسبة تصل 10% تقريبًا لدى مرضى السكري.
- التخلص من الوزن الزائد: تعرف فاكهة الجوافة بأنها من الأغذية منخفضة السعرات الحراريّة؛ إذ تحتوي الحبة الواحد على 37 سعرة حرارية، وبالتالي فإنها تُعدّ مناسبةً للأشخاص الذين يسعون للتخلّص من الوزن الزائد، بالإضافة إلى أن فاكهة الجوافة تتميز باحتوائها على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
- المحافظة على صحة الجهاز الهضمي: يفيد تناول فاكهة الجوافة بتزويد الجسم بالألياف الغذائية المهمة لصحّة الجهاز الهضمي؛ إذ إنّها تفيد في تحسين حركة الأمعاء، والوقاية من احتمالية الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى أنّها تفيد في التخفيف من شدة أو الإصابة بالإسهال، وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت أنّ تناول مستخلص أوراق الجوافة التي تتميز بامتلاكها خصائص مضادة للبكتيريا يفيد في منع الميكروبات الضارّة من التسبب بالإصابة بالإسهال.
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض السرطان: أظهرت العديد من الدراسات المخبرية والدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مستخلص فاكهة الجوافة يفيد في التقليل من نمو الخلايا السرطانيّة ويوقفها؛ إذ يتميز هذا المستخلص باحتوائه على نسبة جيّدة من مضادات الأكسدة التي تفيد في مكافحة والقضاء على الجذور الحرّة التي تعدّ من أبرز أسباب الإصابة بمرض السرطان، وأشارت دراسة أخرى إلى أن تناول زيت أوراق الجوافة له فعاليّة كبيرة في منع نمو الخلايا السرطانية بأكثر من أربع مرّات من بعض أنواع من أدوية مرض السرطان، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيد من الدراسات لتأكيده على الإنسان.
- تقوية جهاز المناعة: تحتوي فاكهة الجوافة على نسبة عالية من فيتامين ج الذي يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى، وأيضًا يفيد في تعزيز صحّة جهاز المناعة، وبالرغم من أنه لا يمنع الإصابة بنزلات البرد إلا أنه يفيد في التقليل من مدّة الإصابة بها، وأيضًا له خصائص مضادّة للميكروبات والفيروسات.
- حماية الجلد: تتميز فاكهة الجوافة باحتوائها على المعادن، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة التي تفيد في حماية الجلد من التلف، والذي يفيد بدوره في التقليل التجاعيد، وحماية الجلد من مظاهر الشيخوخة، وعلامات التقدّم في السن، بالإضافة إلى أنه يفيد في معالجة مشكلة حبّ الشباب، وأظهرت إحدى الدراسات المخبرية التي أجريت أن مستخلص أوراق الجوافة يتميز باحتوائه على مضادات الالتهابات، ومضادات الميكروبات التي تفيد في القضاء على البكتيريا المسبّبة لحبّ الشباب في الجلد.
- التقليل من أعراض الحيض: تعاني الكثير من النساء من عسر الحيض، وهي الآلام التي ترافق الدورة الشهريّة، والتي قد تسبّب التشنجات في البطن، وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت أن مستخلص أوراق الجوافة يفيد في التقليل من شدّة الأعراض، ويمكن أن يكون تأثيره أفضل من المسكّنات، بالإضافة إلى أن هذا المستخلص يمكن أن يكون له تأثير مضادّ للتشنّج على الرحم، والذي يؤدي بدوره إلى التقليل من التشنّجات أثناء الدورة الشهرية.
محاذير تناول فاكهة الجوافة
لا تُوجَد آثار جانبيّة أو أضرار ترتبط بتناول الجوّافة للأشخاص الأصحّاء، إلّا أنّه في حال تناول كميات كبيرة منها فإن ذلك يؤدي إلى زيادة استهلاك الألياف الذي يمكن أن يتسبب في ظهور بعض الأعراض، مثل الغازات، أو الانتفاخ، أو التغيُّر في حركات الأمعاء، كما لا توجد أي معلومات كافية عن الإفراط في تناول الجوّافة في فترتَي الحمل، والرضاعة، وبالتالي فإن المرأة الحامل أو المُرضِع تُنصَح بعدم الإكثار من تناول الجوّافة، ومن الجدير بالذكر أنّ الكمّية التي يُفضل تناولها من فاكهة الجوّافة تعتمد على عدّة عوامل، مثل الحالة الصحية للشخص، والعُمر، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من ذلك لا تُوجَد أدلّة علميّة كافية لتحديد الكمّية المناسبة من فاكهة الجوّافة.[٥][٢]
المراجع
- ↑ "Your Guide to Guava", verywellfit, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ^ أ ب "GUAVA", webmd, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "Guavas, common, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "8 Health Benefits of Guava Fruit and Leaves", healthline, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "Amazing Benefits But Also Side Effects From Eating Guavas", caloriesecrets, Retrieved 2019-12-20. Edited.