محتويات
التجاعيد
تشكل التجاعيد كابوسًا كبيرًا لكثير من الأشخاص، خاصة مع التقدم في العمر، إذ تظهر على البشرة على شكل خطوط واضحة تدل على التقدم بالسن في مناطق معينة من الجسم، وتظهر في الأغلب على المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس بكثرة مثل الوجه، والرقبة، واليدين، وتكون التجاعيد أكثر وضوحًا عند أداء أية تعابير في الوجه، مثل الضحك، أو عند عقد الحاجبين، أو حتى عند الحزن، وتعدّ هذه التجاعيد من المشكلات المزعجة التي يسعى العديد من الأشخاص لتأخير ظهورها، وحماية البشرة منها، وهي عامةً عبارة عن طيّات، وتجعدات في البشرة تغير من ملمسها، ومنظرها، وهي ظاهرة طبيعية تصيب كافة البشر عند تقدمهم بالعمر، إذ تظهر في البداية على شكل خطوط صغيرة، وغير واضحة في الأغلب، ولكن مع مرور الوقت تبدأ هذه التجاعيد بالتعمق داخل البشرة أكثر فأكثر، وينتج ذلك عن طريق بدء التغير الذي يصيب طبقات البشرة، إذ توجد طبقتان لها؛ طبقة سفلية، وطبقة علوية، وعندما يتقدم العمر تصبح هاتان الطبقتان أرقّ من ذي قبل، حتى أنهما تبدآن بالانفصال عن بعضهن، وهذا ما يسبب حدوث التجاعيد على بشرة الإنسان، وعلى الرغم من أنها لا تعدّ مرضًا صحيًا، أو جلديًا، إلّا أنها تسبب الإرهاق النفسي للشخص، وذلك لأنها تشعره بتقدمه بالعمر باستمرار.[١]
وسائل حماية البشرة من التجاعيد
توجد عدة من طرق اكتُشف بأنها تساعد على حماية البشرة من ظهور التجاعيد عليها، فيما يأتي ذكرها:[٢][٣]
- الابتعاد عن أشعة الشمس: تعدّ أشعة الشمس من الأسباب الرئيسة للإصابة بالتجاعيد، لذلك في حال أراد الشخص حماية بشرته من الإصابة بالتجاعيد، فيجب أن يبتعد عن أشعة الشمس، إذ إن الجلوس تحتها لفترات طويلة يؤذي البشرة، كما أثبتت دراسة بأن الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم تحت أشعة الشمس يبدوا عليهم تقدم السن أكثر من غيرهم من الأشخاص، كما أن الشخص يستطيع ارتداء الملابس التي تقيه من الشمس مثل القبعات، والملابس ذات الأكمام الطويلة، والنظارات الشمسية، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن وضع كريمات الوقاية من الشمس ذو أهمية كبيرة أيضًا.
- الامتناع عن التدخين: ثاني أهم الأسباب للإصابة بالتجاعيد في سن مبكرة هو عادة التدخين، وذلك لأن عملية التدخين بحد ذاتها تُنتج إنزيمات تساعد على طرد الكولاجين، والإيلاستين الموجدين في بشرة الإنسان، واللذين يحافظان على نضارتها، وصحتها، لذلك من المهم جدًا أن يمتنع الشخص عن التدخين ليحمي بشرته من الإصابة بالتجاعيد، كما أن الدراسات قد أثبتت أن الأشخاص المدخنين تكون بشرتهم أرق بنسبة 40 % من الأشخاص غير المدخنين.
- النوم لفترات كافية: يعدّ النوم من الأمور الصحية والمفيدة التي يفعلها الشخص باستمرار، ولكن الأهم هو أن ينام لفترات كافية كل يوم، وذلك لأن عددًا من الدراسات قد أثبتت أن عدم النوم لوقت كافٍ يسبب إفراز الجسم للكورتيزول الزائد، وهو هرمون يدمر خلايا البشرة، ولكن عند النوم لفترات كافية، فإن الجسم يزيد إفراز هرمون النمو الذي يساعد على بقاء الجلد سميكًا، وأكثر مرونة، وأقل عرضة للتجاعيد.
أسباب حدوث التجاعيد
ترجع إصابة البشرة بالتجاعيد إلى الأسباب الآتية:[٤]
- الجينات: إن جينات الإنسان تلعب دورًا مهمًا في تحديد الكثير من الأمور في حياته، منها؛ إصابة البشرة بالتجاعيد، إذ إن الجسم يرث قدرته على إنتاج الإنزيمات من أجدادنا، والتي تعمل كمضادات للأكسدة، ولذلك فإن الإصابة بالتجاعيد مرتبطة بالإنزيمات التي ورثها الشخص من أجداده، كما أن العمل الأساسي لهذه الإنزيمات هو إصلاح الضرر الذي يمر به جسم الإنسان عند التقدم في السن.
- التوتر الزائد: يعدّ تعرض الشخص لتوتر وضغط نفسي لفترات طويلة ومستمرة من الأمور التي تسبب إصابته بتجاعيد البشرة، إذ إنه عند التعرض لهذه المشاعر النفسية السيئة يبدأ الجسم بإفراز هرمونات التوتر بشكل أكبر مثل هرمونات الأدرينالين، وهرمونات الكورتيسول، وهي التي تزيد من العمليات الجسدية التي تساعد على التقدم بالسن، وتخريب خلايا البشرة، ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من الضغط، والتوتر الكبير تكون نسبة إصابتهم بالتجاعيد أكثر من الأشخاص الآخرين.
- عدم تناول الخضار والفاكهة: يعدّ تناول الخضار والفاكهة من أنسب الأمور لحماية البشرة من التجاعيد، لكن الأشخاص الذين لا تحتوي مأكولاتهم اليومية على النسب الكافية من الخضار والفاكهة هم أكثر عرضة للإصابة بالتجاعيد، خاصة في حالة التعرض الكبير للشمس، وذلك لأن هذه المأكولات تحتوي على مضادات الأكسدة التي تصل إلى طبقة الجلد الداخلية، وتقويها.
طرق لعلاج التجاعيد
اكتُشف عدد كبير من الوسائل الطبيعة التي تساعد على علاج التجاعيد، فيما يأتي ذكرها:[٥]
- ريتينويد: يملك هذا العلاج عددًا من التسميات المختلفة، ولكنه يعدّ أفضل طرق العلاج التي استخدمت للتخلص من تجاعيد البشرة، وهي الطريقة الأكثر فاعلية أيضًا، وذلك لأنها تساعد على إعادة البشرة لحالتها السابقة بعض الشيء، إذ تفيد هذه الطريقة في تحسين طبقات البشرة، وزيادة نضارتها، وإخفاء آثار التجاعيد، وإزالة خشونة البشرة، وقد تصبح البشرة في بداية العلاج حمراء اللون، ومن الممكن أيضًا أن تبدأ بالتقشر وهذا ما يضايق بعض الأشخاص عندم قيامهم بهذا العلاج، ولكن عند انتهاء التقشر يستطيع الشخص أن يرى النتيجة النهائية.
- المنتجات المضادة للأكسدة: تعدّ مضادات الأكسدة من الأمور التي تحمي من الإصابة بالتجاعيد، ولكن في حال الإصابة بها فإنه من المفيد أن يستخدم المنتجات المضادة للأكسدة، وهي منتجات تحتوي على نسب كافية من فيتامين أ، ونسبة من فيتامين هـ، ونسبة من فيتامين ج أيضًا، بالإضافة إلى البيتا كاروتين، والتي تحمي من استمرار ظهور التجاعيد، والتخفيف منها على المستوى البعيد، كما أنها تقي البشرة من أشعة الشمس، ولكن بالرغم من ذلك يجب أن يستمر الشخص باستخدام المنتجات الواقية من أشعة الشمس.
المراجع
- ↑ "wrinkles", encyclopedia, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "23 Ways to Reduce Wrinkles", webmd, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "Wrinkles", mayoclinic, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "The Top 10 Causes of Premature Aging of Your Face and Skin", .healthyandnaturalworld, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "wrinkles", webmd, Retrieved 15-11-2019. Edited.