محتويات
تساقط الشعر
تشير بيانات الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية إلى معاناة 80 مليون رجل ومرأة من تساقط الشعر الوراثي، لكن من الطبيعي أن يتساقط ما بين 50-100 شعرة يوميًا عند معظم الناس، وهذا العديد يبقى قليلًا بالطبع مقارنة بـ 100 ألف شعرة الموجودة فوق فروة الرأس، لكن قد يتسبب تساقط الشعر بحدوث تساقط للشعر ليس فقط في فروة الرأس، وإنما في أيّ مكان في الجسم أيضًا، كما تبقى الاحتمالية واردة في أن يحل شعر جديد مكان الشعر المتساقط، ويُمكن لتساقط الشعر أن يظهر تدريجيًا خلال سنوات عديدة، كما يُمكن أن يكون التساقط دائم أو مؤقت أحيانًا[١].
الفرق بين تساقط الشعر والصلع
يخلط الكثير من الناس بين مفهوم تساقط الشعر وبين مفهوم الصلع، لكن يبقى بالطبع وجود فرق بين المفهومين؛ فتساقط الشعر هو اسم يُطلق عمومًا على جميع أنواع أمراض فروة الرأس التي تؤدي إلى تساقط الشعر، بينما يُطلق الصلع على نوع محدد من تساقط الشعر يُدعى بالثعلبة الذكورية، التي هي عبارة عن مشكلة وراثية تُصيب الرجال والنساء، وتُدعى بالصلع ذكوري الشكل عند الرجال تحديدًا، ويُمكن للمرض أن يظهر عند الرجال أثناء سن المراهقة أو في بداية العشرينات من العمر، ويتسبب الصلع باختفاء تدريجي للشعر في شعر وسط الرأس وفي شعر الجبهة، أما عند النساء، فإن المرض يُدعى بالصلع أنثوي الشكل، وعادةً ما تظهر أعراضه عند وصول النساء إلى سن 40 سنة وأكثر، وقد يتسبب بحدوث هزالة وضعف في شعر الرأس عمومًا، خاصة وسط الرأس[٢].
علاج تساقط الشعر والصلع
تشتمل طرق علاج تساقط الشعر والصلع على الطرق والأساليب التالية[١]:
- الأدوية: يلجأ الأطباء إلى وصف دواء يُدعى بالفيناسترايد لعلاج الصلع عند الرجال، وعادةً ما يكون لزامًا على الرجل أخذ هذا الدواء يوميًا لإبطاء تساقط الشعر، وقد يُلاحظ بعض الرجال نمو خصلات شعر جديدة بسبب الدواء، لكن للأسف يتسبب دواء الفيناسترايد بأعراض جانبية سيئة؛ كفقدان الرغبة الجنسية وضعف الآداء الجنسي، كما أن بعض الأدلة العلمية باتت تشير إلى علاقة بين هذا الدواء وبين الإصابة بسرطان البروستاتا، أما بالنسبة إلى علاج أنواعٍ تساقط الشعر الأخرى، فإن بالإمكان الحصول على الكثير من أنواع الأدوية دون وصفة طبية لعلاج هذه الأنواع، وقد تحتوي بعض هذه الأدوية على مركب يُدعى بالمينوكسيديل، الذي يتسبب أحيانًا بحصول تهيجات في فروة الرأس، وقد يلجأ الطبيب كذلك إلى وصف بعض أدوية الكورتيكوستيرويد لعلاج التهابات فروة الرأس التي تؤدي إلى الإصابة بنوع من تساقط الشعر يُعرف بالثعلبة البقعية، لكن تبقى لأدوية الكورتيكوستيرويد أعراضًا جانبية سيئة أيضًا؛ بسبب مفعولها المثبط للمناعة.
- الإجراءات الجراحية: يلجأ الأطباء إلى نصح المصابين بتساقط الشعر بإجراء عمليات زراعة للشعر في حال لم تنجح الأدوية في علاج المشكلة، وعادةً ما تهدف عمليات زراعة الشعر إلى تثبيت أنسجة جلدية تحتوي على بعض الشعر في الأجزاء الصلعاء من فروة الرأس، وتشتهر أساليب زراعة الشعر بنسب نجاح عالية عند الأفراد الذين يُعانون من تساقط وراثي للشعر.
معتقدات خاطئة عن الصلع
يوجد الكثير من المعتقدات والأفكار الخاطئة فيما يتعلق بالصلع عند الرجال على وجه التحديد، ومن بين هذه المعتقدات ما يأتي[٣]:
- جينات الأم تؤدي إلى الصلع: يعتقد بعض الناس بأن جينات الصلع تأتي عبر الأم أو أقاربها، وهذا بالطبع ليس صحيحًا، فجينات كِل من الأم والأب لها دورٌ في تحديد قابلية الصلع عند الرجل.
- الشعر الطويل يضع المزيد من الضغط على جذور الشعر: ينفي الخبراء أن للشعر الطويل آثرٌ سلبي على جذور الشعر، كما ينفون أن للقبعات آثرٌ سلبي على التروية الدموية لفروة الرأس.
- للشامبو علاقة بالصلع: لا يؤدي استخدام الشامبو إلى تسريع وتيرة الصلع كما يظن البعض.
- لا علاقة للتروية الدموية بالصلع: يؤكد الخبراء على أن لضعف التروية الدموية علاقة بالصلع، كمالب يرى اعض أن لتدليك الشعر آثرًا إيجابيًا على صحة الشعر وليس سلبيًا كما يعتقد البعض.
المراجع
- ^ أ ب Elaine K. Luo, MD (25-6-2019), "Everything You Need to Know About Hair Loss"، Healthline, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ Stephanie S. Gardner, MD (13-10-2017), "Understanding Hair Loss -- the Basics"، Webmd, Retrieved 29-6-2019. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (7-11-2018), "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، Medicine Net, Retrieved 29-6-2019. Edited.