الصلع
يشكو بعضُ الرجال من تساقط الشّعر أو الصّلع، وفي الحقيقة فإنّ تساقطَ الشّعر هو أمرٌ طبيعيٌّ وجزءٌ من عملية تجديد شعر فروة الرّأس؛ إذ يشيرُ الخبراءُ إلى خسارة الفرد لنحو ما بين 50-100 شعرة يوميًا دون أن يلاحظ ذلك، لكنّ تساقطَ الشّعر الكثيف قد يكون أحيانًا علامةً تُشيرُ إلى حدوث مشكلة صحيّة من الواجب علاجها، كما أنّهُ يوجدُ أنواعٌ من تساقط الشّعر تنجمُ عن أسباب وراثيّة وتؤدي إلى صلع دائم،[١]ويعد الصلع الذكري بأنه تساقط الشعر عند الرجال نتيجة لتغير مستويات الهرمونات خلال حياة الرجل، ويسعى العديد لعلاجه أو تجنبه، وقد يتعرض الجميع لحالة تساقط الشعر أو فقدان الشعر المفاجئة والتي غالبًا ما تكون إشارة إلى وجود حالة طبية كامنة؛ مثل نقص التغذية والالتهابات والحالات النفسية، ويمكن علاج حالات فقدان الشعر من خلال العلاجات الدوائية أو الليزر أو زراعة الشعر.[٢]
علاج الصلع
تشتملُ أبرزُ الخيارات العلاجيّة الخاصة بالتّعامل مع حالات تساقط الشّعر والصّلع على ما يلي:[٣]
- الأدوية: وافقت الجهات الرّقابيّةُ على استعمال صنفين من الأدوية لإيقاف تساقط الشّعر، هما:
- المينوكسيديل: يأتي هذا الدّواء على شكل سائل أو رغوة توضع على فروة الرّأس مرتين في اليوم، وغالبًا ما يكون بإمكانك الحصول عليه دون وصفةٍ طبيّةٍ، لكن قد يلزمُ أحيانًا مرور سنة كاملة من الاستعمال المتكرر حتى يحصلَ الرجل على نتائج مُرضية عند استعماله لهذا الدواء.
- الفيناستريد: يؤخذ هذا الدّواء يوميًا عبر الفم، وكما هو الحال مع الدّواء الذي قبله، فإنّهُ يوجدُ احتمالٌ أن يحتاجَ الرجل لمرور سنة كاملة حتى يرى التّحسُّنَ الذي يطمح له، لكن سيتوجبُ الحصولُ على وصفةٍ طبيّةٍ للحصول على هذا الدّواء.
- علاجات الشامبو: تتوفر علاجات للصلع الذكري أيضًا من خلال بعض أنواع الشامبو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمتوفرة في الصيدليات مثل:[٢]
- الكيتوكونازول 2%.
- بيريثيون الزنك 1%.
- زراعة الشعر: يوجدُ طريقتان مشهورتان لزراعة الشّعر، تعتمد الطّريقة الأولى؛ على أخذ بعض الجلد المليء بالشّعر من مؤخرة الرأس ثم أخذ جريبات الشّعر من الجلد وإعادة زرعها في الأماكن التي تفتقرُ إلى الشّعر، أما الطّريقة الثانية؛ فهي تقوم على أخذ جريبات الشعر مباشرةً وزرعها في المناطق المُصابة بالصّلع، وعلى العموم فإنَّ عملياتِ زراعة الشّعر لها مساوئ عديدة، منها حدوث الالتهابات واحتمالية ترك الندوب الجلدية.
- الليزر: لا يوجد الكثيرُ من الدّراسات التي تؤكّدُ على نجاح استخدام تقنيات الليزر في علاج تساقط الشعر، لكنَّ مناصري هذه التقنيات يقولون أنّها قادرةٌ على تقليل الالتهاب الحاصل في جريبات الشّعر، وبالتالي مساعدة الشّعر على النمو.
- التدليك: يرى الخبراءُ أنَّ تدليكَ فروة الرّأس يُساهمُ في تحفيز جريبات الشّعر على النّمو ويزيد من كثافة الشّعر وفقًا لبعض الدراسات الخاصة بهذا الشأن.
- اتباع العادات الصّحيّة: يشيرُ الباحثون إلى أهمية اتباع عادات معينة للمساعدة على إيقاف تساقط الشّعر ورجوع الشّعر إلى جودته وكثافته السّابقة، ومن بين هذه العادات ما يلي:
- الغذاء المتوازن: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم والشعر بشكل خاص في تقليل تساقط الشعر والحفاظ على صحته، وذلك باحتواء النظام الغذائي على كل من الخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، ويمكن إضافة أصناف الأطعمة الآتية:
- الأطعمة الغنية بالحديد بما في ذلك اللحم البقري الطازج والخضار الورقية الخضراء والحبوب المدعمة بالحديد والفاصوليا والبيض.
- الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل المأكولات البحرية وخاصة السلمون والتونة بالإضافة إلى وبذور الكتان وصفار البيض والجوز.
- الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض والمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون.
- شرب الكثير من الماء.
- الإقلاع عن التّدخين: يؤدي تدخين السّجائر إلى أخطار تتعدى حصول مشاكل في الرّئة والقلب؛ فالكثيرُ من المختصين يلقون اللومَ على التّدخين في التّسبّب بالشّيب وتساقط الشّعر، لذلك فإنّ تجنبَ التّدخين هو أمرٌ لا مفرٌ منه لإيقاف تساقط الشّعر ومحاربة الصّلع.
- الغذاء المتوازن: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم والشعر بشكل خاص في تقليل تساقط الشعر والحفاظ على صحته، وذلك باحتواء النظام الغذائي على كل من الخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، ويمكن إضافة أصناف الأطعمة الآتية:
- علاج الأمراض الأخرى: تنطوي أسبابُ الصّلعِ على عوامل وراثيّة عند الكثيرين، لكن يوجدُ أشكالٌ عديدةٌ من الاضطرابات الصّحيّة التي تؤدي إلى تساقط للشّعر، منها على سبيل المثال مشاكل الغدة الدّرقيّة، وداء السكري، ومرض الذّئبة، وفقر الدم، ومرض الزهري، وغيرها من الأمراض، لهذا سيكون من الأولى مراجعة الطّبيب لعلاج هذه الأمراض لتجنب تساقط المزيد من الشّعر بسببها.
- اللجوء إلى الطّب البديل: يرى بعض المختصين أنّه يوجدُ أنواعٌ معيّنة من الزّيوت المفيدة لعلاج تساقط الشّعر، مثل زيت النعناع، وزيت جوز الهند، وزيت الزيتون، كما أنّ البعضَ بات مقتنعًا بوجود فائدة لأحد فيتامينات ب المركبة يُدعى بفيتامين البيوتين، الذي يوجد طبيعيًا في البيض، والمكسرات، والبطاطا الحلوة، ويقترحُ بعضُ الخبراء كذلك شرب الشّاي الأخضر لعلاج تساقط الشّعر، كما أنَّ البعضَ بات ينصحُ بوضع عصير البصل فوق فروة الرّأس والشّعر للوصول إلى نفس النتيجة.
أعراض بداية الصلع
يظهر تساقط الشعر المرتبط بالصلع بطرق مختلفة والتي تعتمد كثيرًا على السبب الكامن وراء التساقط، وقد يحدث التساقط فجاءة أو تدريجيًا في فروة الرأس أو في أماكن نمو الشعر في الجسم بأكمله، بالإضافة إلى أن بعض أنواع التساقط تكون مؤقتة والبعض الآخر يكون دائمًا، وتشمل الأعراض الشائعة لتساقط الشعر ما يأتي:[٤]
- حدوث ترقق تدريجي في شعر الرأس: وهو أكثر أعراض التساقط شيوعًا والذي يرتبط مع التساقط الناتج عن التقدم في العمر لدى كل من النساء والرجال، والذي يبدأ بترقق الشعر في مقدمة الرأس في الجبهة ثم يتوسع التساقط ليشمل الشعر في الجزء الخلفي من الرأس.
- ظهور بقع صلعاء دائرية: يبدأ الصلع بظهور بعض المناطق الصلعاء أو شبه الصلعاء في الرأس، كما يمكن أن يحدث هذا في منطقة اللحية والشارب أيضًا.
- تساقط كميات ملحوظة من الشعر: تسبب الصدمات النفسية أو العاطفية تساقط الشعر بشكل ملحوظ أثناء تمشيطه أو أثناء الاستحمام، مما يسبب ترقق الشعر وليس الصلع.
- تساقط الشعر من كامل أنحاء الجسم: تواجه بعض الحالات تساقط الشعر من جميع مناطق الجسم، وعادةً ما يكون هذا التساقط ناتج عن تلقي العلاجات الكيميائية؛ مثل أدوية السرطان ولكنه يعود للنمو من جديد فور التوقف عن تلقي العلاج.
- ظهور بقع على فروة الرأس: وتكون هذه علامة على الإصابة بالسعفة، التي يمكن أن تسبب أيضًا احمرار هذه المناطق وتورمها.
المراجع
- ↑ "Hair loss", National Health Service (NHS),4-1-2018، Retrieved 12-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Markus MacGill (28-7-2017), "Male pattern baldness: What you need to know "، medical news today, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ Catherine Hannan, MD (3-1-2019), "17 Hair Loss Treatments for Men"، Healthline, Retrieved 12-1-2019. Edited.
- ↑ "Hair loss", mayo clinic,12-2-2019، Retrieved 13-5-2019. Edited.