محتويات
تساقط الشعر عند الرجال
يحدث تساقط الشعر عند الرجال بفعل تغير مستوى الهرمونات خلال حياة الرجل خاصةً في السنوات المتأخرة من العمر، ويعتقد أنها تصيب 50 مليون رجل في الولايات المتحدة الأمريكية وتصيب نصف الرجال عند بلوغ عمر الخمسين سنة، وعلى الرغم من أن تساقط الشعر أمر طبيعي عند التقدم بالعمر إلا أنه قد يكون مشكلة محرجة نفسيًا بالنسبة للشخص، ولكن التساقط المفاجئ وغير المتوقع للشعر قد يدل في بعض الأحيان على مشكلة صحية تحتاج للتدخل الطبي والعلاج[١]، ويترك بعض الرجال مشكلة تساقط الشعر دون علاجها، والبعض الآخر يغطي الأماكن التي لا تحتوي على الشعر في الرأس بالقصات المختلفة أو باستعمال المكياج، أو القبعات أو الأوشحة، ويفضل بعض الناس علاج المشكلة للحد من تزايد المشكلة واستعادة نمو الشعر[٢].
أسباب تساقط الشعر عند الرجال
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى مشكلة تساقط الشعر عند الرجال، منها:[٣]
- الجينات: يمكن للجينات الموروثة من الآباء أن تؤدي إلى تساقط الشعر؛ إذ تصبح مشكلة تساقط الشعر والصلع تسري في العائلة، لكن الآلية المحددة التي تلعب بها الجينات دورًا في هذه المشكلة غير واضحة، لكن عادةً تبدأ المشكلة بترقق الشعر فوق الجبهة، واستنادًا إلى التاريخ العائلي فإن مشكلة تساقط الشعر قد تبدأ بالظهور في مراحل المراهقة، وقد لا تقتصر المشكلة فقط على ترقق الشعر وإنما قد يصبح خفيفًا وناعمًا وقصيرًا.
- مشاكل صحية: قد يدل تساقط الشعر على بعض المشاكل الصحية، مثل فقر الدم ومشاكل الغدة الدرقية، كما يمكن للغذاء الذي يحتوي على كمية قليلة من البروتين أو الحديد أن يؤدي إلى ترقق الشعر، ويمكن للأدوية التي يستعملها الشخص لعلاج بعض الأمراض أن تؤدي إلى تساقط الشعر، مثل أدوية:
- السرطان.
- التهاب المفاصل.
- الاكتئاب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، والذي يسبب تساقطًا للشعر في مختلف أنحاء الجسم، لكن يعود الشعر للنمو مع الوقت بعد انتهاء العلاج.
- الضغط النفسي والصدمات: يمكن لخسارة الوزن الشديدة والمفاجئة، والصدمات العاطفية أو الجسدية الشديدة، وإجراء العمليات الجراحية أو حتى الحمى أو الإصابة بالإنفلونزا أن تؤدي إلى تساقط الشعر الذي قد يستمر لأشهر متعددة.
- العدوى: تؤدي الإصابة بعدوى القوباء الحلقية أو السعفة إلى ظهور بقع متقشرة وصلعاء على فروة الرأس، ولكن يعود الشعر للنمو عادة بعد علاج هذه العدوى.
- الجهاز المناعي: إن الاصابة المفاجئة بتساقط الشعر التي تشكل بقعًا دائرية صلعاء في مناطق مختلفة من الرأس، قد تكون دليلًا على الإصابة بمرض جيني يدعى الثعلبة البقعية، والذي يهاجم فيها الجهاز المناعي بصيلات الشعر والذي يؤدي إلى تساقط الشعر من مناطق من الرأس مما يؤدي إلى ظهور بقع خالية من الشعر في الرأس، ولا يصاحب هذا المرض أي ألم أو أعراض مَرضية ولا يعد داء الثعلبة معديًا، ويمكن للشعر أن يعاود النمو لكن قد يتساقط لنفس المشكلة مرة أخرى.
- الإصابة باضطراب التحكم: يعاني البعض من رغبة ملحَّة في سحب أو شد الشعر من فروة الرأس أو الحواجب أو أي مكان آخر من الجسم، وهو ما يسمى بهوَس نتف الشعر، ويؤثر على ما يقارب 1-2% من البالغين والمراهقين.
- بعض طرق تسريح الشعر: إن عمل قصات الشعر التي تشد الشعر بإحكام قد تؤدي إلى فقدان مؤقت للشعر، وهو ما يسمى ثعلبة الشد، كما قد يؤدي استخدام علاجات الزيوت الساخنة إلى تدمير بصيلات الشعر.
- زيادة مستوى فيتامين أ في الجسم: الذي قد يزيد بسبب استعمال أدوية الريتينويد.[١]
- تساقط الشعر الكربي: وهو اختلال في دورة نمو الشعر.[١]
علاج تساقط الشعر
يمكن لتساقط الشعر أن يؤثر سلبًا على نفسية الشخص ويفقده الثقة بنفسه، وفي بعض الحالات قد يساهم في الإصابة بالاكتئاب، لذلك توجد العديد من الأدوية والإجراءات الطبية التي يمكن الاستفادة منها للتقليل من تساقط الشعر.[١]
علاج تساقط الشعر بالأدوية
وافقت المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمريكية على استخدام نوعين من الأدوية لعلاج تساقط الشعر عند الرجال، وهما:[١]
- مينوكسيديل (Minoxidil): يستعمل هذا الدواء موضعيًا على فروة الرأس ويتوفر بشكلين صيدلانيين في الصيدليات وهما المحلول والرغوة ويمكن استعمال الدواء للرجال دون الحاجة لوصفة طبية، وأشارت التقارير إلى أن هذا الدواء يظهر أعلى تأثير لنمو الشعر في مقدمة الرأس، ويستغرق العلاج بالمينوكسيديل مدة 3 إلى 6 أشهر لظهور النتائج المرجوة كما يجب استخدام الدواء مدى الحياة للحفاظ على النتائج التي حصل عليها الشخص، ويمكن أن يسبب مينوكسيديل بعض الآثار الجانبية، مثل: الحكة، أو التهيج، أو الشرى، أو التورم، أو الانتفاخ، أو الحساسية، أو التهاب الجلد التماسي، كما توجد العديد من الأعراض الجانبية نادرة الحدوث، مثل: تشوش الرؤية، ألم في الصدر، تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها، الصداع، الدوار، التنميل أو الخدران في الوجه أو الأطراف كما قد يواجه بعض الرجال زيادة سريعة في الوزن عند استخدامه.
- فيناستيرايد ودوتاستيرايد (Finasteride and dutasteride): وهي أدوية تحتاج إلى وصفة طبية لاستعمالها، ويعمل الفيناستيرايد عن طريق تثبيط عمل الإنزيم المختزل لألفا-5 (5-Alpha Reductase Inhibitor) مما يحظر إنتاج هرمون الديهيدروتستوستيرون الذي له دور في تقلص بصيلات الشعر الموجودة في فروة الرأس، وهذا بدوره يبطئ من عملية خسارة الشعر الناتجة عن هذا الهرمون، وتستعمل حبوب هذه الأدوية فمويًا بجرعة 1 ملغم مرة يوميًا لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وقد تستغرق النتائج مدة 6 أشهر حتى تظهر، لكن تتميز هذه الأدوية بالقدرة على الاحتفاظ بالنتائج إذ لا يتساقط الشعر الذي نما خلال فترة العلاج بعد إيقافه.
- الشامبوهات العلاجية: تتوفر الشامبوهات التي تحتوي على أدوية تساهم في التقليل من تساقط الشعر ويمكن استخدامها دون الحاجة لوصفة طبية، ومن أمثلة الأدوية التي تحتويها هذه الشامبوهات:
- كيتوكونازول 2%(Ketoconazole).
- بيريثيون الزنك 1%(Pyrithione zinc).
عمليات زراعة الشعر
تتضمن عمليات زراعة الشعر أخذ شعر من مناطق يوجد فيها شعر وزراعته في فروة الرأس، ومن أكثر الأماكن التي يؤخذ الشعر منها لزراعته هي أسفل مؤخرة الرأس؛ إذ يبقى الشعر الذي يُزرع من هذه الأماكن مقاومًا لتأثير الأندروجينات الذي قد يؤدي لتساقط الشعر، وتعد زراعة الشعر العملية الوحيدة التي تؤدي إلى نمو شعر جديد[١]، ومن الجدير بالذكر أن عملية زراعة الشعر تكون فعالة ومفيدة للأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي خاصةً في منطقة أعلى الرأس، ومن الممكن إجراء عملية زراعة الشعر عدة مرات نظرًا لأن تساقط الشعر الوراثي له طبيعة تطورية[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Markus MacGill (28-7-2018), "Male pattern baldness: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "Hair loss", mayoclinic,12-2-2019، Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (9-3-2018), "What Causes Hair Loss in Men?"، webmd, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ Kristeen (25-6-2019), "Everything You Need to Know About Hair Loss"، healthline, Retrieved 17-12-2019. Edited.