محتويات
هل يمكن علاج تصبغات الجلد بالأعشاب؟
يُعرف تصبغ الجلد بأنه تغيّر في لون صبغة الجلد، وعادةً يعود سبب ذلك لزيادة انتاج الجلد لصبغة "الميلانين" التي تهدف أصلًا لحماية الجلد من الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، وفي حال كنت تبحث عن الأعشاب التي يُمكنها أن تساعد في تفتيح تصبغات الجلد لديك، فإن بوسعك الإطلاع على الأنواع التالية منها:[١]
- مستخلص عرق السوس: يساعد مستخلص عرق السوس أيضًا على تقليل التصبغ الناتج عند التعرض لأشعة الشمس بشكل طبيعي بفضل محتواه من العنصر النشط الجلابريدين.
- الألوة فيرا: ينصح البعض بتجربة دهن الجلد بجل أو مرهم الألوة فيرا من أجل تقليل التصبغ الحاصل في البشرة.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مواد فعالة او نشطة لها القدرة على تغيير مستويات الصبغة الجلدية.
- الجينسنغ: وهو أحد أكثر النباتات الطبية المستخدمة في الطب الشرقي التقليدي؛ فلقد استخدم على مدى آلاف السنين لتحسين الحالة العامة للبشرة بالإضافة إلى علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، وأفادت التقارير في السنوات الأخيرة بفعاليته في منع تكون الميلانين في البشرة بفضل تأثيراته المباشرة على الإنزيمات الرئيسية المشاركة في تكوين الميلانين، وأشارت التقارير أيضًا إلى أن تناول مسحوق الجينسنج كان له تأثير على مظهر الكلف وأدى إلى تحسن حالة ما يقرب من 91٪ من المرضى فضلًا عن انخفاض متوسط مستوى التصبغ.[٢].
ما هي محاذير استخدام أعشاب علاج التصبغ؟
بالرغم من أن الآثار الجانبية للعلاجات الطبيعية نادرة إلا أن استخدام مستخلص عرق السوس- مثلًا- لعلاج التصبغ قد يسبب الحساسية في حالات نادرة، لكن من المرجح أنه لا يسبب الحساسية في حد ذاته وإنما يعتمد ذلك على المكونات الأخرى المدموجة معه؛ فقد تسبب بعض المواد ردود فعل تحسسية، لذا فمن الجيد تجربة أي خلطات أو منتجات جديدة على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامها على الوجه بأكمله في حال القلق بشأن ردود الفعل التحسسية، [٣] ويمكن أن يتسبب الجينسنج أيضًا بردود فعل تحسسية تتطلب العناية الطبية في بعض الحالات وذلك في حال ظهور أعراض تتضمن كل من صعوبة في التنفس وتورم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق.[٤]
العلاج الطبي لتصبغ الجلد
يمكن علاج فرط التصبغ من خلال استخدام مجموعة من العلاجات والحلول الطبية التي تُساعد في التخلص من البقع الداكنة أو تفتيحها، وتشمل هذه العلاجات كل مما يلي:[٥]
- كريمات التفتيح: يمكن استخدام كريمات التفتيح كخيار للعلاج الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية، وعادةً تسهم مكونات هذه الكريمات- مثل الهيدروكينون وعرق السوس، وأسيتيل جلوكوزامين وفيتامين ب 3 -في تقليل التصبغ عند استخدامها على الجلد مرة أو مرتين يوميًا، وتُستخدم هذه الكريمات غالبًا فوق البقع المسطحة- مثل الكلف أو البقع الناتجة عن التقدم في العمر -وتؤدي إلى ظهور تظهر نتائج جيدة، وهي فعالة لمعظم أنواع البشرة.
- أحماض التقشير: يمكن استخدام الأحماض على الجلد لتقشير الطبقة العليا من البشرة، فيساعد ذلك في ظهور خلايا جديدة لتحل محل الخلايا القديمة، مما يسهم في توحيد لون البشرة، ويمكن الحصول على هذه الأحماض دون وصفة طبية وتشمل أحماض ألفا هيدروكسي؛ مثل حمض الجليكوليك، أو اللاكتيك، أو الستريك، أو الماليك، فضلًا عن انواع أخرى؛ حمض الكوجيك وفيتامين ج، ويُستخدم هذا العلاج للتعامل مع فرط التصبغ الخفيف الذي يصيب أصحاب البشرة الفاتحة.
- الريتينويد: وهو أحد مكونات منتجات العناية بالبشرة المشتقة من فيتامين أ والذي يسمح هيكلها الجزيئي الصغير بالتغلغل بعمق في الجلد ومعالجة الطبقات الموجودة أسفل البشرة، ويمكن استخدام الرتينويدات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بشكل آمن لجميع درجات لون البشرة، لكن تتوجب استشارة الطبيب في حالات البشرة الداكنة أو في حال الرغبة باستخدام هذه المنتجات على المدى البعيد.
- التقشير الكيميائي: يمكن علاج تصبغات الجلد من خلال إجراء التقشير الكيميائي الذي يستخدم الأحماض بتركيزات أقوى لمعالجة المنطقة المرغوبة من الجلد، فيساعد على تقليل ظهور فرط التصبغ من خلال التخلص من الطبقة الخارجية والكشف عن طبقات جديدة من البشرة، وقد تخترق هذه الأحماض الطبقة الأعمق من البشرة وهي الطبقة الوسطى (الأدمة) للحصول على نتائج أفضل، لكن قد يترافق هذا الإجراء مع بعض الآثار الجانبية المتمثلة بالتهيج والاحمرار وظهور البثور والندوب في حال إجراءه بشكل غير صحيح، كما أن التقشير الكيميائي ليس خيارًا جيدًا في حالات التعرض المستمر لأشعة الشمس؛ إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم فرط التصبغ، لكن على أية حال، يبقى بالإمكان استخدام التقشير الكيميائي كعلاج للعديد من الحالات التي تُعاني من البقع الناجمة عن التقدم بالعمر والناجمة عن أشعه الشمس والكلف.
- التقشير بالليزر: يتضمن التقشير باستخدام الليزر استخدام حزم مركزة من الضوء لتقليل فرط التصبغ؛ وذلك بهدف إزالة طبقات من الجلد أو تعزيز نمو الكولاجين في البشرة، وهذا يعتمد في النهاية على نوع الليزر المستخدم.
- العلاج بالضوء النابض المكثف (IPL): يعد هذا العلاج أحد علاجات الليزر غير الجراحية التي تساعد في تحفيز نمو الكولاجين داخل طبقة الأدمة، ويمكن استخدامه لمشاكل التصبغ بشكل عام، لكن يعمل هذا النوع من العلاج بفاعلية أكبر عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
- التسحيج الدقيق للجلد: وهو إجراء طبي يستخدم لعلاج فرط التصبغ الذي يؤثر على الطبقة الخارجية للبشرة فقط، ويتضمن استخدام أداة تشبه المثقاب بفرشاة سلكية أو أداة كاشطة أخرى لتمريرها على الجلد بخفة للتخلص من البشرة المتضررة، ويعمل هذا العلاج لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة بشكل أفضل ويحدد الطبيب فعالية العلاج اعتمادًا على الحالة.
قد يُهِمَُكَ: ما هو سبب هذه التصبغات وهل يمكن الوقاية منه؟
هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تسبب تصبغات في الجلد، وأكثرها شيوعًا هو التعرض لأشعة الشمس؛ إذ يؤدي التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس وفي أي موسم إلى تغير لون الجلد، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن ينتج التصبغ عن بعض العلاجات الدوائية والاختلالات الهرمونية وأمرض بدنية مثل مرض أديسون، لكن يبقى بمقودرك وقاية نفسك من هذه التصبغات من خلال اتباع ما يلي:[٦]
- استخدام واقي الشمس، ووضع كمية كافية على البشرة للمساعدة في تكوين درع قوي وحاجز ضد أشعة الشمس الضارة.
- الحصول على مضادات الأكسدة عن طريق الفم أو موضعيًا على الجلد لمنع فرط التصبغ؛ إذ تتسبب بعض العوامل- مثل التلوث والإجهاد والغبار وحتى المبيدات الحشرية- في حدوث مشاكل تأكسدية في البشرة، وهنا يأتي دور مضادات الأكسدة، التي تُساعد على إصلاح ذلك لأنها تقيد الجذور الحرة المسؤولة عن المشاكل التأكسدية وتمنع خلايا الجلد من التلف. وتشمل مضادات الأكسدة عن طريق الفم المكملات الغذائية؛ مثل فيتامين ج والجلوتاثيون، وتشمل المضادات الموضعية منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات مضادة للأكسدة مثل فيتامين ج والريتينول وحمض الفيروليك، [٦] وفي حال كنت تتسائل عن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، فإن بوسعك الضغط هنا لمعرفة المزيد عنها.
- ↑ Cynthia Cobb, DNP, APRN, WHNP-BC, FAANP (11/11/2020), "What to do about pigmentation", medicalnewstoday, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ Kwangmi Kim (1/5/2015), "Effect of ginseng and ginsenosides on melanogenesis and their mechanism of action", Journal of Ginseng Research, Issue 1, Folder 39, Page 3. Edited.
- ↑ MELANIE RUD (26/12/2019), "Licorice Extract Can Fade Dark Spots, According to Dermatologists", byrdie, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ "Ginseng ", drugs, 12/12/2020, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (7/3/2019), "8 Treatment Options for Hyperpigmentation", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Navya Anand (14/9/2020), "Skin Pigmentation: Causes, prevention and treatments", timesofindia, Retrieved 12/12/2020.