الصلع الوراثي
يبرز الصلع الوراثي بوصفه من الأسباب الشائعة لفقدان الشعر عند الانسان، ولا يعد الصلع الوراثي مرضًا على الإطلاق، وإنما هو حالة طبيعية ناجمة عن جملة من العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات في الجسم وتأثير الشيخوخة، فجميع الرجال والنساء على حد سواء سيلاحظون تساقط الشعر لديهم مع تقدمهم في العمر، بيد أن هذا الأمر سيكون أكثر بروزًا لدى بعضهم.
وعلى العموم، تبدأ عملية تساقط الشعر عادة في العقدين الثاني والثالث من العمر، ويعكف باحثون على معرفة المزيد من المعلومات حول أسباب تساقط الشعر عند الإنسان، فدورة الشعر عند الرجال تتغير بفعل تأثير هرمون التستوستيرون الذكوري، مما يؤدي إلى قصر الشعر أو ترققه، وفي نهاية المطاف، يتوقف نمو الشعر في مناطق معينة من فروة الرأس. ويسود اعتقاد خاطئ بين الناس بشأن كون الصلع موروثًا من عائلة الأم، بيد أن الأمر الصحيح هو مساهمة جينات الوالدين معًا في حدوثه.[١]
أفضل علاج للصلع الوراثي
لا بد من القول أولًا إن تساقط شعر الرجل أمر حتمي مع تقدمه في العمر، لذلك، لا يمكن علاج الصلع كليًا عند الرجل. ولكن ثمة بعض الوسائل العلاجية المفيدة في تخفيف أعراضه أو إخفائها، وهي تشمل كلًا من الأمور التالية:[٢]
- العلاج الدوائي: ثمة بعض العلاجات الدوائية الشائعة لتخفيف أعراض الصلع عند الرجل، وهي تشمل تحديدًا دوائي فيناستريد ومينوكسيديل المستخدمين لعلاج الصلع عند الذكور. ومع ذلك، يجب على الرجل إدراك بعض الأمور بشأن هذه الأدوية؛ فهي باهظة الثمن وليس من الضرورة أن يسري مفعولها على جميع الناس، ولا تفي بالغرض إلا حين فترة استخدامها.
- الشعر المستعار: لا يمكن إطلاق كلمة علاج على الشعر المستعار، بيد أن وسيلة مفيدة في إخفاء الصلع والظهور بمظهر حسن أمام الناس، وتعرف باروكات الشعر الاصطناعي بأنها تدوم لمدة تتراوح بين 6 و9 أشهر، وتتميز بقلة ثمنها وسهولة رعايتها، غير أنها يحتمل أن تسبب شعورًا بالحكة عند الرجل. أما باروكات الشعر الحقيقي فمظهرها أكثر طبيعة وواقعية من الباروكات الاصطناعية، وتدوم مدة أطول منها (3 أو 4 سنوات)، بيد أنها أكثر ثمنًا وأصعب للرعاية والاهتمام.
- زراعة الشعر: تقوم زراعة الشعر على انتزاع بصيلاته من الجزء الخلفي من الرأس، ومن ثم استخدامها وزرعها في المناطق المصابة بالصلع، وفي هذا الإجراء، يعمد الجراح إلى زرع بصيلات الشعر ذي الجذور السليمة في مناطق الصلع، وهنا ينمو الشعر مفردًا بنسبة 15%، كما ينمو على شكل مجموعات مكونة من 4 أو 5 شعرات بنسبة 15%. وفي نهاية هذه العملية، ستبقى كمية الشعر على رأس الشخص هي ذاتها دون زيادة أو نقصان، بيد أنه سيُوزع بالتساوي على طول فروة الرأس. مع ذلك، قد يكون هذا الإجراء مؤلمًا للشخص وباهظ الثمن، وهو ينطوي على بعض التأثيرات الجانبية المحتملة مثل الندوب والإصابة بالعدوى.[٣]
- العلاج بالليزر منخفض المستوى: يندرج العلاج بالليزر منخفض المستوى LLLT تحت خانة الوسائل العلاجية الضوئية، وقد ثبت أن هذا العلاج فعال في تحفيز نمو الشعر لدى الرجال والنساء على حد سواء، ويرى بعض الباحثين أن الآلية الرئيسة في هذا العلاج كامنة في تحفيز الخلايا الجذعية في الجريب، ومن ثم تغيير وضعيته مجددًا إلى مرحلة النمو في دورته الاعتيادية.[٣]
أعراض الصلع الوراثي
يبدأ الصلع الوراثي عادة بترقق الشعر ثم ما يلبث أن يتساقط من بعض الأماكن في فروة الرأس، ويكون منظر الشعر على حوض الاستحمام أو الفراش أو الوسادة أو المشط من الأعراض الدالة على تساقطه، ويفقد الرجل الطبيعي غير المصاب بالصلع قرابة 100 شعرة يوميًا، ويبدأ تساقط الشعر عند الرجال في منطقتي الصدغ وأعلى الرأس، ويتتابع تدريجيًا على شكل حرف M، وفي المراحل المتقدمة، يبقى هناك شعر على جانبي الرأس ومؤخرة فروته.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Hereditary-Pattern Baldness", drugs,2019-3-14، Retrieved 2019-5-9. Edited.
- ↑ "Hair loss", nhs, Retrieved 2019-5-9. Edited.
- ^ أ ب Hannah Nichols (2017-6-5), "Baldness: How close are we to a cure?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-9. Edited.
