التخلص من توهم المرض

التخلص من توهم المرض
التخلص من توهم المرض

توهّم المرض

اضطراب قلق المرض أو ما يُعرف بتوهّم المرض، نوع من الأمراض النفسيّة، ينتج عنها خوف دائم ووسواس بالإصابة بالأمراض يستحوذ على تفكير المصاب بأنّه لابد أن يصاب بمرض يهدّد حياته، ويعرّضه لأزمات صحيّة خطيرة قد تفضي إلى موته على الرّغم من عمل الفحوصات الطبيّة والتّأكيد على سلامة النّتائج، فحالة توهّم المرض حالة نفسيّة يتخلّلها اعتقاد راسخ بالإصابة بمرض وهي حالة خارجة عن السيطرة لا تتعلّق بالنتائج الطبيّة الموثوقة. [١]


التخلّص من توهّم المرض

عندما تتكرّر زيارة الشّخص للطبيب ويتكرر عمل الفحوصات الطبيّة سليمة النتائج مرارًا وتكرارًا مع التوجّس واليقين بالإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، والتأثير على روتين الحياة، والتّعامل مع المحيط، يجب على الشّخص أن يراجع طبيبًا نفسيَا لأنّ الأعراض التي يعاني منها مؤشّر ودليل على احتماليّة إصابته باضطراب نفسي يسمى توهّم المرض، ونفي أو تأكيد الإصابة بتوهّم المرض تقع على عاتق الطّبيب النّفسي وليس من مهام الشّخص؛ فإن تأكّدت الإصابة باضطراب توهّم القلق، يكون العلاج الذي يهدف إلى تخفيف حدّة الأعراض، والمساعدة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بأحد الخيارات التّالية، أو كلّها مجتمعةً: [٢][٣]

  • العلاج الدّوائي: فيها يقرّر الطبيب النّفسي نوعيّة الأدوية المناسبة لحالة المريض، لتغيير كيميائيّة الدّماغ حول الاستجابة للمثيرات الخارجيّة التي تشير ولو من بعيد للإصابة بالأمراض، مثل مضادّات الاكتئاب، أو مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة، أو مضادّات القلق والذّهان.
  • العلاج النّفسي: فيها يخضع المصاب لجلسات حواريّة مع طبيبه المشرف على حالته، مع ملاحظته أي المثيرات التي تسبّب الشّعور بالضّيق النّفسي، وظهور اضطرابات جسديّة عند التطرّق لذكرها، وتزيد من الأعراض المرافقة لحالة توهّم المرض.
  • العلاج السّلوكي المعرفي: وهو أحد أفرع العلاج النّفسي وفيها يخضع المريض لعلاج فردي أو جماعي حسب حالته، لمساعدته في السّيطرة على اضطراب توهّم المرض، من خلال ما يلي:
    • وضع اليد على العقدة الأساسيّة المسبّبة لمخاوف الإصابة بالمرض، وما هي معتقدات المريض حول هذه القضيّة.
    • تغيير طريقة التفكير بمسبّبات الأمراض، وتعلّم كيفيّة التفكير بطريقة إيجابيّة منطقيّة، عقلانيّة، تدريجيًا.
    • التوعية بخصوص المثيرات التي تؤثّر على سلوك المريض، وتثير مخاوفه بخصوص الإصابة بالأمراض الطبيّة الخطيرة.
    • تغيير طريقة استجابة المريض لأحاسيسه الجسديّة، فليس كل بقعة زرقاء تظهر على الجلد علامة على مرض جسدي خطير فقد تكون مجرّد كدمة أصيب بها دون انتباه.
    • التوعية بخصوص التعامل مع المواقف المسبّبة للقلق والتوتّر التي تسبّب ظهور أعراض اضطراب توهّم المرض.
    • التعلّم التدريجي للتقليل من السلوكيّات المستمرّة في تفحّص الجسد أو القراءة عن مرض ما بالانترنت، وكبح النّفس عن الزيارات المتكرّرة للطبيب، وعمل الفحوصات التي تأتي دائمًا بنتيجة سليمة، واللّجوء إلى ممارسة التنفّس العميق، وتهدئة النّفس، وطمأنتها.
    • معالجة الإضطرابات النفسيّة الأخرى، مثل الاكتئاب، أو الذّهان، أو الوسواس القهري.
    • التشجيع للتركيز على أداء المهام اليوميّة، والسعي لإنجاح العلاقات الاجتماعيّة، والتّفاعل مع المحيط.
  • إدارة الضّغط النّفسي والعلاج بالتعرّض: وتقوم هذه التقنيّة على افتعال مواقف تثير الخوف من الإصابة بالأمراض لدى المريض بتوهّم المرض، ومحاكاتها، وتعليمه كيفيّة الاستجابة لها، والتّفاعل معها، وهذه التقنيّة تحتاج إلى التدرّب عليها، والتدرّج بشدّة محاكاة الموقف إلى أن يتقن المريض مواجهة مخاوفه على الإصابة بالمرض.


المراجع

  1. "توهم المرض .. الأعراض والأسباب"، sehatok، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-24. بتصرّف.
  2. "اضطراب قلق المرض"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-24. بتصرّف.
  3. "توهم المرض"، nafsionline، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-24. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :