أين تقع دولة التشيك

موقع دولة التشيك

تقع جمهورية التشيك في قارة أوروبا، إذ تحدها من الشمال والشمال الشرقي بولندا، كما تحدها من الشرق سلوفاكيا، ومن جهة الغرب والشمال الغربي تحدها ألمانيا، وأخيرًا تحدها من الجنوب النمسا، وتتكون معظم الأراضي التشيكية من البوهيمي ماسيف، والذي يحتوي على حوض كبير مرتفع على شكل بيضوي تقريبًا، تدعى بالهضبة البوهيمية والمحاطة بجبال متعددة، إذ تقسم تلك الجبال إلى ست مجموعات رئيسية؛ ففي الجنوب الغربي توجد جبال أومافا، وتحتوي على غابة بوهيميان، وفي جهة الغرب توجد مرتفعات نهر بيرونكا، أما في الشمال الغربي فتوجد جبال أوري والتي تحد أيضًا ألمانيا.[١]

تعد التشيك رسميًا جمهورية، تسمى باسم تشيكيا كاسم قصير لها لكنه لا يعد رسميًا، توجد هذه الجمهورية في وسط أوروبا، وتضم العديد من المقاطعات أهمها؛ بوهيميا ومورافيا، ويطلق على جميع تلك الأراضي بالأراضي التشيكية، كما أنها منطقة غير ساحلية، إلا أنها في فترات قصيرة من العصور الوسطى تمكنت مقاطعة بوهيميا من الوصول إلى سواحل البلطيق والبحر الأدرياتيكي، إضافة إلى ذلك تسيطر مقاطعة بوهيميا على العاصمة التشيكية الوطنية براغ، ذات الطبيعة الخلابة المليئة بالتلال والجبال والجسور والأبراج، إذ جلبت هذه المدينة الرائعة العديد من الفنانين والكتاب والشعراء، بفعل حكام مقاطعة بوهيميا.[١]


مناخ دولة التشيك

يعد مناخ دولة التشيك مناخًا مختلطًا، إذ تتعرض هذه الأراضي للكثير من التقلبات والتغييرات المناخية من درجات الحرارة وكميات هطول الأمطار، وذلك ببسب التأثيرات القارية على الدولة، بينما تكون التأثيرات المحيطية أقل بكثير من المناطق الغربية إلى الشرقية، فتنخفض درجة الحرارة كلما ازداد الارتفاع، وتكون مستقرة ومتوحدة عبر الأجزاء السفلية من الدولة، إذ يعد متوسط درجات الحرارة السنوي في أقصى الغرب ما يقارب 7 درجات مئوية، ومن الممكن أن ترتفع إلى 9 درجات مئوية في منطقة برنو الواقعة جنوب مورافيا، أما عن العاصمة التشيكية براغ، فتكون درجات الحرارة في شهر يوليو 32 درجة مئوية، وتعود للانخفاض مجددًا لتصل إلى ما يقارب -17 درجة مئوية في مدينة تشاب خلال شهر فبراير، وفيما يخص معدل هطول الأمطار السنوي فقد يصل من 450 مللمتر إلى 1500 ملليمتر في الأحواض البوهيمية، وخاصة في المناطق الوسطى وسفوح الجبال الشمالية فيها.[١]


سكان دولة التشيك

بحسب إحصائيات سكانية بلغ عدد سكان جمهورية التشيك لعام 2019م ما يقارب 10.691.133 نسمة، وبذلك فهي تحتل المركز 86 في العالم من حيث عدد السكان، على الرغم من أن الزيادة طفيفة وبطيئة جدًا، فقد كان عدد السكان في عام 2011م يقدر بحوالي 10.4 مليون نسمة، وتحتل جمهورية التشيك المرتبة 118 من حيث الحجم في العالم، إذ تبلغ الكثافة السكانية حينها ما يقارب 134 نسمة لكل كيلومتر مربع، وبذلك تكون قد احتلت المركز 62 في العالم، كما يعيش 3 من كل 4 أشخاص في مناطق حضرية أو بالقرب منها في هذه المنطقة، وتعد العاصمة التشيكية براغ أكبر مدينة في الجمهورية، إذ يبلغ عدد سكانها 2.7 مليون نسمة، إضافة إلى كون براغ عاصمة تشيك، فهي عاصمة أوروبية شاملة وعلى نطاق واسع، نظرًا لثقافتها وفنونها وهندستها وصناعتها وتاريخها العريق.[٢]

تتكون جمهورية التشيك من 64% من السكان تشيكيي الأصل، و5% من المورافيا، يليهم السلوفاك بنسبة 1.4%، ثم البولنديون بنسبة 0.4%، وأخيرًا السكان الألمان بنسبة 0.2%، كما كانت الجنسية اختيارية، وذلك بحسب آخر تعداد في عام 2011م، وأشارت بعض التقديرات وجود ما يقارب 250.000 شخص من طائفة الروما، و440.000 من الأجانب، وتعد الأوكرانية من أكبر المجموعات تليها السلوفاكية والفيتنامية والروسية والبولندية، أما عن السكان اليهود، فقد انخفض عددهم من 118.000 شخص في عام 1930م إلى 4000 شخص فقط في عام 2005م، وذلك بسبب ما قام به النازيون من قتل وتدمير لهم.[٢]


الدين والاقتصاد في دولة التشيك

تعد دولة التشيك من الدول الأقل تدينًا على مستوى العالم، فتحتل هذه الدولة المرتبة الثالثة في الإلحاد بعد الصين واليابان، فيشكل 34% من سكانها من الملحدين، وبحسب الروايات التاريخية عُد الشعب التشيكي شعب غير مبالٍ تجاه المعتقدات الدينية على نحو عام، أما من يؤمنون بالله فهم قلة، إذ شكلو 16% فقط من سكان التشيك، وهذه النسبة الأقل في جميع دول الاتحاد الأوروبي، أما عن اقتصادها، فتستخدم جمهورية التشيك عملة الكورونا، كما يعد اقتصادها مستقرًا نوعًا ما، إذ يعتمد على صادراته، ويعتمد الناتج المحلي لديها على الخدمات بنسبة 60% مثل؛ الإلكترونيات والسيارات وبناء الآلات وهندسة التكنولوجيا الفائقة، وقطاع الصناعة يشكل ما تبقى من اقتصادهم، إذ يزود قطاع الزراعة الناتج المحلي بنسبة 2.5%، من خلال منتجاتها الزراعية أمثال؛ الحبوب، والزيوت النباتية وغيرها.[٢]


أبرز المعالم السياحية في دولة التشيك

توجد العديد من المعالم السياحية الرائعة في دول التشيك، ومن أبرز تلك المعالم ما يلي:

  • كاتدرائية سانت فيتوس: بنيت هذه الكاتدرائية على مدى 600 عام تقريبًا، كما وتعد واحدة من أكثر الكاتدرائيات غنى وشهرة في أوروبا الوسطى، فهي كنيسة محورية للحياة الدينية والثقافية، إذ تحتوي على أهم الكنوز في العالم مثل؛ فسيفساء القيامة الأخيرة في القرن الرابع عشر، ومقابر لبعض القديسين.[٣]
  • جسر تشارلز: التجول على هذه الجسر يعد النشاط الأفضل لدى الجميع في العاصمة التشيكية براغ، ويبلغ طوله حوالي 500 مترًا، وفيه السياح والباعة المتجولين والتماثيل الباروكية، ويعد وقت الفجر من أفضل الأوقات لزيارته.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Miroslav Blazek, Z.A.B. Zeman, Francis William Carter, وغيرهم (6-8-2019), "Czech Republic"، britannica, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Czech Republic Population 2019", worldpopulationreview,8-1-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  3. "St Vitus Cathedral", lonelyplanet, Retrieved 7-8-2019.
  4. "Charles Bridge", lonelyplanet, Retrieved 7-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :