أكبر مدينة في سوريا

سوريا

الجمهورية العربية السورية، عاصمتها الرسمية هي دمشق، ويعود التاريخ في سوريا إلى أوائل الحضارات في بداية العصر البرونزي، وتُصنّف من ضمن أقدم الحضارات الشرقية، وتُقسّم سوريا إلى مجموعة من المحافظات الإدارية وتُعدّ محافظة دمشق أهمها، وتصل مياحة سوريا إلى 185.180 كيلو متر مربّع، وتمتدّ حدودها إلى ما يعادل 2413 كيلو متر، وتقع سوريا ضمن الساحل الشرقي للبحر المتوسّط، وتحديدًا في المنتطقة الجنوبية الغربية من قارة آسيا، وتقع بين خطّي عرض 35-37، وخطّي طول 35-42، كما تشترك مع الحدود الشمالية لتركيا، والعراق من الجهة الشرقية، وكلّ من الأردن والفلسطين من الجهة الجنويبة، أمّا من الجهة الغربية فتحدّها لبنان.[١]

يُعدّ المناخ في سوريا تابعًا لمناخ البحر الأبيض المتوسّط، إذ تهطل الأمطار في أواخر فصل الخريف، وتهطل باعتدال في فصل الشتاء، وبدايات فصل الربيع، وغالبًا ما يكون الشتاء باردًا وتتساقط فيه الثلوج، وقد تصل درجات الحرارة إلى الصفر المئوي أو أقل بدرجات، أمّا بالنسبة لباقي السنة فعتبر المناخ السائد هو الحار والجاف، ويصل متوسط درجات الحرارة فيها بين 27-40 درجة مئوية، وتحتوي سوريا على العديد من الجبال، ويكون المناخ في هذه المرتفعات الّتي تصل إلى 1.300 متر وأكثر لطيفًا رطبًا في فصل الصيف، وباردًا في فصل الشتاء.[٢]


أكبر محافظة في سوريا

تُعد محافظة حمص أكبر محافظة في سوريا من حيث المساحة، إذ تأسست هذه المحافظة في الألف الثالث قبل الميلاد، وتتبع حمص إداريًا لمحافظة حمص، وتُلقّب باسم مدينة ابن الوليد، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 10.000 كيلو متر مربّع، ويبلغ عدد سكّانها حوالي 1.529.420 نسمة ،[٣] كما ترتفع حوالي 36 مترًا عن مستوى سطح البحر، وتقع حمص في وسط الجمهورية السورية، ويحدّها كلًّا من القصير، والمصياف، والرستن، وتدمر، وبحيرة قطينة، وتلكلخ، وتحتل حمص أكبر نسبة مقاعد 23 في مجلس الشعب، وتعتبر النسبة الأكبر للمقاعد في المجلس، وما يُميز هذه المحافظة هو مرور نهر العاصي بها والّذي يعتبر أحد أهم الموارد المائية الطبيعية في هذه المحافظة وفي سوريا كاملة، إضافة إلى امتلاكها حدودًا مع الجهة الغربية من لبنان، ومع العراق من الجهة الشرقية، والأردن من الجهة الشرقية الجنوبية، وتبعد حمص عن شمال دمشق مسافة 162 كيلو متر، وعن حلب 196 كيلو متر، وعن شرق طرابلس 90 كيلو متر، وعن تدمر 150 كيلو متر.[٤]

وتعتبر محافظة حلب أكبر محافظة في الجمهورية العربية السورية من حيث عدد السكّان، إذ بلغ عدد سكّانها حوالي 2.301.570 في إحصائية أجريت في عام 2005 ميلادي، وتأسست هذه المحافظة في 12200 عام قبل الميلاد، وتتبع حلب إلى محافظة إدلب، وتُلقب باسم "حلب الشهباء"، كما أنها تحتل المرتبة الأولى من بين المدن السورية من حيث عدد السكّان، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 190 كيلو متر مربّع، وتقع تحديدًا في الجهة الشمالية من سورية، وتقع فلكيًا على دائرة عرض 36.2053 درجة شمال خطّ الاستواء، وعلى خط طول 37.1590 من شرق خط جرينتش، إذ تحتوي محافظة حلب على العديد من المعالم السياحية الأثرية والدينية كقلعة سيف الدولة الحمداني، وسوق الياسمين، وخان النحاسين، ومبنى القصر البلدي، والجرف الأحمر، ومسجد الخسروية، والمدرسة الحلاوية، وباب النصر، ومتحف قلعة حلب، وغيرها.[٥] وتشتهر المدينة باحتوائها على عدد كبير من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية، مثل: [٦]، [٧]

  • باب التركمان الذي يقع جغرافيًا في الجهة الشمالية الغربية من القلعة، ويعتقد أن له علاقة بالقبائل التركمانية التي سكنت في المدينة في القرن السادس عشر للميلاد.
  • جامع خالد بن الوليد الذي يعد صرحًا تاريخيًا وسياحيًا ودينيًا هامًا جدًا في المدينة، ويتميز باحتوائه على مئذنتين طويلتين، كما أن بناءه من الحجارة البيضاء زاد من تميزه وإضاءته، بالإضافة إلى الأعمدة الرفيعة المبينة من أحجار بيضاء وسوداء مرتبة على هيئة خطوط عرضية، ولوحات تشير إلى نهر العاصي، والأسلحة الفردية، بالإضافة إلى الحلي البرونزية.
  • متحف حمص الذي يقع جغرافيًا في وسط المدينة ويعد صرحًا سياحيًا وتراثيًا هامًا؛ لأنه يدل على أن المدينة سكنت بالبشر منذ أكثر من خمسة آلاف عام، ويتميز باحتوائه أواني فخارية منقوش عليها آيات قرآنية، وآثار تعود لعصور ما قبل التاريخ والعصر العثماني.
  • كنيسة السيدة أم الزنار التي عرفت بهذا الاسم نسبة إلى رسم زنار السيدة مريم العذراء فيها، وتتميز ببنائها من الحجر البازلتي الأسود، والفن المعماري، والأيقونات المشهورة، بالإضافة إلى اكتشاف كنيستان تحتها وبئر ماء.
  • قصر الزهراوي الذي كان قديمًا مقرًا للحكم في المدينة، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى العائلة التي عاشت فيه، يتألف من طابقين يطلان على الباحة، وتتعدد العصور التي مرت عليه، تتنوع الفنون المعمارية التي تظهر فيه، بالإضافة إلى ضمه سقف الإيوان المتميز بالأقواس المرتكزة على الجدران.
  • باب تدمر الذي بني قبل العصر الإسلامي، ويقع جغرافيًا في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة.


أكبر مدينة في سوريا من حيث عدد السكان

تحتل مدينة حلب المركز الأول من بين المدن السورية من حيث عدد السكان، وتقع فلكيًا على خط طول 36.13° شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 37.10° شمال خط الاستواء، وتقع جغرافيًا في وسط السهول الهضبية المتموجة التي تعرف باسمها، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 380 مترًا، وتبلغ مساحة أراضيها 190 كم²، ويتسم مناخها بأنه مناخ شبه قاري جاف، وهي عاصمة إدارية لمحافظة حلب، ودلت الحفريات التي اكتشفت في تل السودا على أن البشر سكنوا المدينة في عام 5000 قبل الميلاد، وذكر اسمها لأول مرة في التاريخ في الألف الثالث قبل الميلاد، وفي ذلك الوقت كانت عاصمةً لمملكة مستقلة اسمها ارتبط بمملكة أرمي أو أرمان [٨]، وتشتهر المدينة باحتوائه عدد كبير من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية مثل [٩][١٠][٨]:

  • الجوامع الإسلامية، مثل:
    • جامع الأطروش الذي بني في عام 1403 الميلادي على الطراز المعماري الإسلامي المملوكي.
    • الجامع الأموي الذي يطلق عليه أيضًا اسم مسجد زكريا، ويبلغ طوله 105 أمتار، ويبلغ عرضه 77.75 متر.
    • جامع العادلية الذي بني على يد محمد باشا المتصرف العثماني.
  • الخانات والأسواق، مثل:
    • سوق الزرب الذي يعرف أيضًا باسم سوق الضرب.
    • خان الشونة الذي بني في عام 1546 الميلادي.
    • سوق خان الحرير الذي بني في القرن السادس عشر الميلادي.
    • خان الجمرك الذي بني في عام 1574 الميلادي.
    • سوق العطارين الذي كان متخصصًا في بيع الأعشاب والتوابل.
  • المدارس التاريخية، مثل:
    • المدرسة الطرنطائية التي بنيت في عام 1383 الميلادي على يد عفيف الدين بن محمد شمس الدين.
    • المدرسة الشعبانية التي كانت تستعمل في تحصيل الأموال الأميرية.
    • المدرسة الشاذبختية التي تقع في الجهة الجنوبية من سوق الزرب، كما يطلق عليها باسم مسجد الشيخ معروف.
  • معالم أخرى، مثل:
    • قلعة حلب التي تعد واحدةً من أكبر القلاع التي بنيت في العالم على مرّ التاريخ.
    • كنيسة الشيباني التي تقع في حي الجلوم، وقد بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي.
    • بيت جنبلاط القديم الذي بني على يد من حاكم مدينة حلب الكردي حسين باشا جنبلاط.
    • متحف زآرهيان الذي بني في عام 1429 الميلادي وكان كنيسة.
    • معبد البنداره اليهودي الذي بني في القرن التاسع الميلادي.
    • دار الكتب الوطنية التي افتتحت في عام 1945 الميلادي للعامة.
    • ساحة باب الحديد التي بنيت في عام 1509 الميلادي.
    • ساعة باب الفرج التي بنيت على يد الأسترالي شارتييه.


أشهر محافظات سوريا

تحتوي سوريا على 14 محافظة، ومن أبرزها:[١١]

  • محافظة درعا: تمتد هذه المحافظة في الجزء الجنوبي من سوريا، إذ تحتوي سهل حوران الشهيرة، وتبلغ مساحتها حوالي 3730 كيلو متر مربّع.
  • محافظة دمشق: تقع هذه المحافظة في الجهة الجنوبية من سوريا، وتحديدًا في الجزء الغربي من حوض دمشق، وهي العاصمة الرئيسة لدولة سوريا، وتبلغ مساحتها حوالي 105 كيلو متر مربّع.
  • محافظة اللاذقية: تقع هذه المحافظة في الجهة الشمالية الغربية في سوريا، وتشرف على البحر الأبيض المتوسّط، وتبلغ مساحتها حوالي 2297 كيلو متر مربّع، وتتميز هذه المحافظة بالغطاء الأخضر الّذي يغطّي معظم أراضيها.
  • محافظة طرطوس: وتقع هذه المحافظة في الجهة الجنوبية من الواجهة البحرية الغربية السورية، إذ يبلغ طول شواطئها حوالي 90 كيلو متر، ويحدّها من الجهة الجنوبية لبنان، ومن الجهة الشمالية نهر السين ومحافظة اللاذقية، وتبلغ مساحتها إجمالًا حوالي 1890 كيلو متر مربع.
  • محافظة السويداء: تقع هذه المحافظة في الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة دمشق، وتحدّها من الجهة الشمالية محافظة دمشق، ومن الجهة الشرقية كل من الصفا والبادية والسورية، ومن الجهة الغربية محافظة درعا، والأردن من الجهة الجنوبية، وتبلغ مجمل مساحتها حوالي 6550 كيلو متر مربّع.
  • محافظة حماة: تحتل هذه المحافظة المرتبة الرابعة من حيث الكثافة السكّانية، وتبلغ مساحتها حوالي 8883 كيلو متر مربّع، ويُقدّر عدد سكّانها حوالي مليونيّ نسمة، وتمتاز هذه المحافظة باحتوائها على طبيعة خلّابة من جبال وسهول ووديان.
  • محافظة إدلب: تقع هذه المحافظة في الجهة الشمالية السورية، إذ تحاذي الحدود التركية، ويُطلق عليها اسم "إدلب الخضراء"؛ بسبب اشتهارها بأشجار الزيتون الكثيرة، وتوجد محافظة إدلب في الجهة الجنوبية والغربية لمحافظة حلب، وتبعد عنها مسافة تُقدّر 60 كيلو متر، وتبتعد عن محافظة اللاذقية 132 كيلو متر، كما تعتبر محافظة إدلب هي المنطقة الإدارية في المحافظة.
  • ريف دمشق: تعد هذه المحافظة من المحافظات السورية المهمّة، والتّي تصل مساحتها إلى حوال 18.018 ألف كيلو متر مربّع، كما تحتوي على تسع مناطق وسبع وعشرين قرية، ويصل عدد سكّانها لحوالي 2.273.074 نسمة بحسب إحصائية أُجريت في عام 2004 ميلادي.


المراجع

  1. "Syria", britannica, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  2. "Syria", weatheronline, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  3. "Population of Cities in Syria (2019)", worldpopulationreview, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  4. "Homs", britannica, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  5. "Aleppo", britannica, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  6. "حمص"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 21.8.2019. بتصرّف.
  7. هادي دوكار (5.12.2010)، "أجمل عشر مناطق في حمص لابد من زيارتها... "، أخبار سوريا، اطّلع عليه بتاريخ 21.8.2019. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "حلب"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 21.8.2019. بتصرّف.
  9. "الجامع الأموي والأسواق التاريخية والقلعة الصليبية... معالم أثرية دمرتها الحرب في حلب"، فرنس 24، اطّلع عليه بتاريخ 21.8.2019. بتصرّف.
  10. "حلب"، سوريا، اطّلع عليه بتاريخ 21.8.2019. بتصرّف.
  11. "Syria", encyclopedia, Retrieved 10-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :