السرطان
تتميز الخلايا السرطانية بمقدرتها على غزو وتدمير الأنسجة الطبيعية المجاورة لها، كما تتميز بمقدرتها على الانتشار والوصول إلى أمكنة أخرى من الجسم، وتشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إلى احتمالية إصابة فرد واحد من بين 3 أفراد بالسرطان، وتتضمن أكثر أنواع السرطان انتشارًا في بريطانيا كل من سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الأمعاء، لكن يوجد على أرض الواقع أكثر من 200 نوع مختلف من السرطانات التي تصيب الإنسان، ولكل منها طريقة خاصة بالتشخيص والعلاج، وعلى العموم فإن معظم حالات السرطانات تنشأ ببطء على مدى سنوات عديدة، وقد يستغرق الأطباء أسابيع أو أشهر عديدة للوصول إلى تشخيص السرطان الصحيح[١].
آثار ومضاعفات السرطان
تتباين العلامات والأعراض الناجمة عن السرطان بتباين الجزء أو العضو الذي أصابه السرطان، لكن يُمكن لأبرز أعراض السرطان أن تتضمن عمومًا كل من: حصول تغيرات في الوزن، والإعياء، وانتفاخ أو زيادة بسماكة بعض المناطق الجلدية، وحصول تغيراتٍ جلدية، وحصول تغيرات في عادات التبرز والتبول، والسعال المستمر، وبحة الصوت، وصعوبة البلع، وسوء الهضم، والشعور بآلام في العضلات والمفاصل، والحمى، بالإضافة إلى النزيف أو الكدمات غير المبررة، أما بالنسبة إلى الآثار والمضاعفات التي يتسبب بها السرطان على المدى البعيد، فإنها قد تتضمن الآتي[٢]:
- الألم: لا تتسبب جميع أنواع السرطان بحصول آلامٍ لدى المصاب، لكن قد تنشأ بعض الآلام عن الأورام السرطانية أو عن العلاجات التي تهدف في الأساس إلى التخلص من هذه الأورام.
- الإعياء: تنبع مشكلة الإعياء عند مرضى السرطان من أسبابٍ كثيرة ومتنوعة للغاية، لكن يبقى بوسع المرضى التأقلم مع الإعياء وإيجاد حلولٍ له، وقد تنشأ مشكلة الإعياء بصورة مؤقتة عند الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي أو الاشعاعي.
- الصعوبات التنفسية: تنتشر الشكوى من ضيق التنفس بين مرضى السرطان أو الذين يتلقون علاجًا للسرطان.
- الغثيان: تؤدي بعض أنواع السرطان وعلاجات السرطان إلى إصابة المريض بالغثيان، وغالبًا ما يكون بوسع الطبيب إطلاع المريض على أنواع علاجات السرطان التي تؤدي إلى هذه المشكلة، ويوجد أدوية قد تساعد على منع أو تقليل الغثيان.
- الإسهال أو الإمساك: تؤثر بعض أنواع السرطانات على وظائف الأمعاء، وتؤدي احيانًا إلى الإصابة بالإسهال أو الإمساك، كما يُمكن لهذه المشاكل أن تنجم عن بعض علاجات السرطان أيضًا.
- فقدان الوزن: بوسع الخلايا السرطانية الاستحواذ على العناصر الغذائية من الخلايا الطبيعية، وللأسف لن يكون بمقدور المرضى تعويض هذا الأمر عبر زيادة السعرات الغذائية التي يتناولونها أو حتى عبر أخذ العناصر الغذائية مباشرة عبر الوريد.
- تغيرات في كيمياء الجسم: يعمل السرطان على إحداث اختلالاتٍ في الاتزان الكيميائي الطبيعي داخل الجسم، مما يزيد من فرص إصابة المريض بمضاعفات خطيرة للغاية، وتتضمن أهم العلامات والأعراض الدالة على حصول الاختلالات الكيميائية في الجسم كل من الشعور بالعطش الشديد، وكثرة التبول، والإمساك، والارتباك الذهني.
- مشاكل الدماغ والجهاز العصبي: تضغط الأورام السرطانية مباشرة فوق الأعصاب أحيانًا، وتؤدي إلى الإحساس بالألم وربما فقدان الوظائف الحركية في أحد أطراف الجسم، كما تؤدي الأورام الدماغية إلى الإحساس بالصداع وظهور أعراضٍ شبيهة بأعراض السكتة الدماغية.
- تغيرات في استجابات الجهاز المناعي: يُصاب الجهاز المناعي باختلالاتٍ شاذة، وقد يبدأ بمهاجمة الخلايا الطبيعية بدلًا عن الخلايا السرطانية، وعلى الرغم من ندرة حصول هذه الاستجابات، إلا أنها تؤدي إلى حصول أعراض وعلامات سيئة؛ كصعوبة المشي والنوبات الصرعية.
- انتشار السرطان: تنتشر بعض أنواع السرطانات الخبيثة إلى أمكنة أخرى في الجسم، وتتباين ماهية الأماكن التي ينتقل إليها السرطان بتباين نوعية السرطان التي يُعاني منها المريض.
- عودة السرطان: يُعاني بعض المصابون بالسرطان الذين شفوا منه من احتمالية عودته مجددًا، لذا قد ينصحهم الأطباء بضرورة إجراء فحوصاتٍ دورية للتأكد من عدم عودته السرطان.
علاجات السرطان
تتضمن أبرز العلاجات التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج السرطان كل من[٣]:
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الجراحي.
- زراعة الخلايا الجذعية.
- العلاج الهرموني.
- العلاج الجيني.
- العلاج المناعي.
المراجع
- ↑ "Cancer-Overview", National Health Service,5-9-2016، Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Cancer", Mayo Clinic,12-12-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Cancer Treatment Types", Webmd,20-2-2019، Retrieved 5-8-2019. Edited.