رياضة الملاكمة: بين الفوائد والمخاطر

رياضة الملاكمة: بين الفوائد والمخاطر
رياضة الملاكمة: بين الفوائد والمخاطر

رياضة الملاكمة

تعرف رياضة الملاكمة بأنها رياضة قتالية تشمل الهجوم والدفاع بواسطة قبضتيّ اليد، ويمكنك أن تمارس هذه الرياضة سواء كنت مبتدئًا فيها أو محترفًا، ويرتدي ممارسو هذه الرياضة قفازات مبطنة، ويحاول في هذه الرياضة المتسابقون تسديد الضربات للخصوم وتجنب تلقيها في نفس الوقت، وتتكون مباراة الملاكمة من 3 -12 جولة، ولا تزيد عادة كل جولة عن ثلاث دقائق، ويحقق المتسابق الفوز فيها إما من خلال التمتع بنقاط أكثر من منافسه، أو من خلال الإطاحة بالمنافس وإضعافه لكي لا يكمل القتال.[١] وتعد رياضة الملاكمة من التمارين الرياضية ذات الحدة المرتفعة، ومن التمارين الرياضية الهوائية التي تشمل إشغال مجموعة كبيرة من العضلات، وتزيد من فاعلية جهاز الدورة الدموية، وكذلك الأمر في فاعلية الجهاز التنفسي.[٢]   


فوائد رياضة الملاكمة

لا يوجد دليل قاطع على أن رياضة الملاكمة ذات فائدة أكبر من الرياضات الأخرى، ولكنها بالفعل تتمتع بالعديد من الفوائد، فمثلًا تؤدي الحركة التأرجحية للكتف والذراعين إلى زيادة قوة الجزء العلوي من جسمك، كما أن وضعية ممارسة الملاكمة ذات الانحناء الخفيف للركبة تقوي من عضلات كل من؛ وسط الجسم، والظهر، والأقدام. وهذا الأمر يساعدك في أداء نشاطاتك اليومية في حمل الأثقال المختلفة والقيام عن الكرسي، وكما ذكر تعد هذه الرياضة من الرياضات الهوائية التي تزيد من ضخ القلب للدم، وبالتالي تحميك من خطر الإصابة بكل من؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وداء السكري.

وتزيد هذه الرياضة أيضًا من قدرة جسمك التحملية، الأمر الذي يساعدك على صعود السلالم من دون مجهود كبير، وتساعد رياضة الملاكمة أيضًا في تحسين بعض الوظائف الدماغية، فهي تزيد من التنسيق بين العين والذراع خاصة إن كنت تمارسها على كيس ملاكمة مخصص، وهذا الأمر تؤكده بعض الدراسات العلمية التي تؤكد أيضًا تحسين اليقظة عن الشخص الممارس لهذه الرياضة، وأخيرًا؛ لا يمكن تجاهل إمكانية هذه الرياضة لتحسين وضعية الجسم، فهي رياضة تمارس أثناء الوقوف مما يساعدك على تحسين اتزان جسمك، وهُناك مجموعة من الأسباب التي تدفعك لممارسة رياضة الملاكمة؛ إذ يمكنك ممارسة رياضة الملاكمة بغض النظر عن مستوى اللياقة الذي تتمتع به، إذن لا يطلب منك أن تكون مثل محمد علي في هذه الرياضة أو أن تمارسها داخل الحلبة، إذ يمكنك ممارستها في المنزل على كيس مخصص لها أو ممارسة الملاكمة الظلية التي تشمل تسديد الضربات في الهواء،[٣] وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تدفعك للممارسة رياضة الملاكمة:[٤]

  • تساعدك الملاكمة على تخفيض مستوى الضغط النفسي: يساعد تسديد الضربات بعد يوم شاق على التخفيف من حدة الضغط النفسي المتولد، ويقر البعض بأن ممارسة الملاكمة تخفض من الضغط النفسي بنسبة 50%، وتزيد رياضة الملاكمة من ثقتك بنفسك ومن شعورك بالتحكم في ذاتك، وتؤكد دراسة أجريت في اليابان في عام 2014، أن ممارسة الملاكمة تزيد من الشعور بالراحة وتحسن من مزاج الشخص، كما أنها تزيد من إفراز هرمون الإندروفين المسؤول عن تقليل الألم والتوتر النفسي.
  • تساعدك على حرق الكثير من السعرات الحرارية: تزيد رياضة الملاكمة من معدل حرقك للسعرات الحرارية، وذلك من خلال زيادة ضخ القلب للدم، ومن خلال تحريك عضلات الذراع، ويمكنك أن تتوقع خسارة ما يقارب 500 سعرة حرارية لكل ساعة تمارس فيها هذا التمرين إن كنت مبتدئًا، وما يقارب 800 سعرة إن كنت ممارسًا محترفًا لهذه الرياضة، وبالتالي يمكن القول بأن رياضة الملاكمة تساعدك على خسارة الوزن الزائد من خلال خلق عجز في السعرات الحرارية.
  • تعد الملاكمة من تمارين الكارديو: قد تلاحظ بأن كل ما يحتاجه ممارس هذه الرياضة عدة دقائق فقط لكي يبدأ في النفخ واللهاث، ولكي يمتلئ أيضًا بالعرق، ولذلك يعد من تمارين الكارديو أو التمارين الهوائية، وفي الحقيقة تعد رياضة الملاكمة تمرينًا جامعًا لجميع أنواع التمرين التي تشمل كلًا من؛ التمارين الهوائية، والتمارين غير الهوائية، وتمارين القوة، وهو أيضًا تمرين بحدة مرتفعة على فترات متقطعة، ويمكنه أن يساعدك على حرق الدهون لعدة ساعات بعد الانتهاء منه.
  • تعلمك أساليب الدفاع عن النفس: لرياضة الملاكمة بعض التطبيقات العملية أيضًا في الحياة، إذ يمكنك أن تستعين بها لتعلم أساليبالدفاع عن النفس.   


مخاطر رياضة الملاكمة

يحيط برياضة الملاكمة العديد من المخاطر، فهي رياضة التحامية قد تتلقى من خلالها الضربات على الرأس، وقد حاولت بعض المؤسسات والحكومات وضع بعض التعليمات حول هذه الرياضة لتقليل مخاطرها، وتأتي معظم هذه المخاطر من الالتحام الجسدي، ولذلك يمكن القول إنه من الأفضل لك أن تمارسها كرياضة ضد كيس الملاكمة، وليس كمنافسة في الحلبة إن كنت غير محترف، وبالعموم يمكن القول إن رياضة الملاكمة خطيرة، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، مع التنويه إلى أن معدل وفيات هذه الرياضة أقل من معدل الوفاة بسبب رياضة سباق الخيل، وفيما يلي أكثر الإصابات شيوعًا في رياضة الملاكمة:[٥]

  • إصابة الرأس: تؤكد الرابطة الأمريكية لجراحي الأعصاب أن 90% من ممارسي رياضة الملاكمة المحترفين، سوف يتعرضون لإصابة مباشرة على الرأس خلال مسيرتهم الاحترافية، ومع ذلك يعتقد بأن معدل المصابين بالضرر الدماغي بسبب هذا الرياضة أكثر بكثير مما هو مسجل، ويجب أن تعلم أن قوة ضربة الملاكم قد توازي ضرب كرة البولينغ بسرعة 36 كيلومتر في الساعة، وهي ما يقارب 52 ضعف قوة الجاذبية، وعند تلقيك هذه القوة على الوجه أو الرأس، فلا بد أن تتعرض لكسور في الجمجمة أو تضرر أنسجة الدماغ، وهذا ما قد يسبب تجلط الدم أو النزيف في الدماغ أو تمزق شبكة الأعصاب فيه.
  • الضرر الجسمي: وتشمل هذه الأضرار كلًا من؛ الجروح، والكدمات، وتكسر الأسنان ومشاكلها عامةً، وتكسر الأضلاع، والنزيف الداخلي، وتضرر الأعضاء الداخلية مثل الكلى.
  • إصابة العين: تحمي العين عظمة من الجانب ولكنها معرضة للتعرض لأي ضربة مباشرة من الأسفل، وينتج ضرر العين في الملاكمة عادة من الالتحام أو من موجة الصدمة، ويشمل هذا الضرر كلًا من؛ انفصال الشبكية، ونزيف الشبكية، وإصابات أخرى يتعلق معظمها بالشبكية.
  • أمراض الدماغ: يكون الملاكمون السابقون أكثر عرضةً للتعرض لأمراض الدماغ خاصةً المتعلق منها بالتقدم في السن، إذ يلاحظ بأن الملاكمين أكثر عرضةً للإصابة بمرض الزهايمر أو مرض باركنسون، وقد لوحظ بأن دماغ الملاكمين أصغر حجمًا من الدماغ الطبيعي وأن سطحه أقل كثافة، وقد يعود هذا الأمر لقلة المادة البيضاء في الدماغ، وفيما يلي بعض الأمراض التي قد تصيب دماغ ممارس الملاكمة المحترف:[٦]
  1. الارتجاج الدماغي: يطفو دماغك على سوائل موجودة في الجمجمة من دون أن يلامس العظم، وعند تعرض الملاكم لضربة على الرأس يصطدم الدماغ بالجمجمة الصلبة، وقد يؤدي هذا الأمر إلى فقدان الوعي في حالة كانت الضربة قوية جدًا، وهو ما يعرف بالضربة القاضية في اللعبة، ويعرف علميًا بالارتجاج الدماغي، ويستطيع الملاكم بعد أن يستيقظ أن يكمل مسيرته في الملاكمة، ولكن يبقى الدماغ متعرضًا للضرر إذ من الصعب أن يزول تأثير الارتجاج على المدى البعيد.
  2. الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن: تضطّرب وظائف الدماغ سريعًا عند التعرض للارتجاج والتقدم في السن، وهو ما يؤدي إلى ظهور هذه الحالة التي تشمل أعراضها كلًا من؛ عدم القدرة على الانتباه، وخسارة التركيز بسهولة، وصعوبة تذكر الأشياء، والارتباك، والدوار، والصداع، ويبدأ الشخص بإطلاق أحكام خاطئة، كما قد تتفاقم الأعراض وتزداد سوءًا لتشمل الصعوبة في المشي، والكلام، وحتى السمع.   


أدوات ممارسة الملاكمة

قد تتساءل عزيزي الرّجل الآن عن الأدوات اللّازمة لمُمارسة المُلاكمة، إذ تنقسم أدوات ممارسة الملاكمة إلى أدوات أساسية وأدوات غير أساسية، والأدوات الأساسية للملاكمة، قد تعد جميع الأدوات الضّروريّة في رياضة الملاكمة، ولكن للمبتدئين يمكن الاكتفاء بلفافة اليد، وهي لفافات مهمة لحماية يدك عند ضربك الأشياء، ويجب عليك ارتداء هذه اللفافات عند ممارسة الملاكمة لتجنب التعرض للإصابة في الرسغ، وهذه اللفافات تتعرض للكثير من العرق، لذلك يجب عليك تغيريها باستمرار، والقفازات، إذ يفضل أن ترتدي القفازات المخصصة لك، وعدم استخدام القفازات العامة، كما يفضل منك تحضير زوجين من القفازات لحين الحاجة، وكذلك لا تنسَ حامي الفم، وهي أداة مهمة جدًا في رياضة الملاكمة، ومع ذلك ما زال البعض لا يستخدمها، إذ تحميك هذه الأداة من خسارة الأسنان، ومن تعرض فكك للضرر، ومن إمكانية عضك للسانك، ولا يجب مشاركة هذه الأداة مع الآخرين.

أمّا بالنّسبة للأدوات غير الأساسية للملاكمة، فهي أدوات يمكن الاستغناء عنها عند ممارستك لرياضة الملاكمة، مثل؛ عدة الرأس، وهي أداة ضرورية إن كنت تمارس الملاكمة للتسلية، ويفضل منك أن تملك واحدة مخصصة لك لكي تناسب حجم رأسك ولأسباب متعلقة بالنظافة الشخصية، وأحذية الملاكمة، إذ تزيد هذه الأحذية من قدرتك الحركية في الحلبة، وذلك للمواد المصنوعة منها والتصميم المخصص، وتبعًا للممارسين لا يوجد أداة تحسن من قدرتك على الملاكمة كما يفعل هذا الحذاء.[٧]


قَد يُهِمُّكَ

قد يهمك الآن كيفية ممارسة رياضة الملاكمة، وفي الفقرات التالية سوف نستعرض دليلًا متكاملًا لممارسة هذه الرياضة:

  • وضعية الوقوف الأساسية: إذ تساعدك على الهجوم والدفاع كما ينبغي، وتشمل هذه الوضعية كلًا مما يلي:[٧]
  1. ضع أصبع القدم الأكبر على نفس خط كعب القدم الأخرى، وأرجع يدك التي تستخدمها كثيرًا للخلف.
  2. اثنِ ركبتك قليلًا ووزع وزنك بالتساوي على القدمين.
  3. باعد بين قدميك بمقدار أكبر من بعد الكتفين بقليل.
  4. ضع كوعك للأسفل، ويدك للأعلى.
  5. ضع رأسك خلف القفازات، واحنِ ذقنك للأسفل قليلًا مع النظر من فوق القفازات.
  6. استرح وتنفس طبيعيًا.
  • التحرك: إذا كنت تريد التحرك للأمام أو لليسار، اخطُ بقدمك اليسرى للأمام ثم جر قدمك اليسرى بنفس الاتجاه، وإن كنت تود التحرك للخلف أو لليسار اخطُ بقدمك اليمنى ثم جر قدمك اليمنى بنفس الاتجاه.[٧]
  • الضربات الأساسية: لتوجيه الضربات عليك البدء من وضعية الراحة وخذ شهيقًا عند تسديد الضربة، مع الحرص على شد القبضة وعضلات الجسم، ثم أرح يدك للعودة، وفيما يلي بعض النصائح المتعلقة بتسديد الضربات:[٧]
  1. أدر جسمك بالكامل عند تسديد الضربة.
  2. حافظ على وضعيتك واتزانك أثناء تسديدك الضربة.
  3. احرص على حماية جسمك بواسطة ذراعك غير المسددة.
  4. أخرج الهواء من رئتك بحدة مع كل ضربة.

وهنالك العديد من أنواع الضربات في الملاكمة والتي نذكر منها ما يلي:[٧]

  1. ضربة اليسرى المستقيمة: مد يدك اليسرى للأمام بهدف تسديد ضربة، وعد بها إلى جسمك سريعًا لكي تعود لوضعية الدفاع.
  2. ضربة اليمنى المستقيمة: أدر الجزء العلوي من جسمك باتجاه اليسار، ومد ذراعك اليمنى للأمام بهدف تسديد ضربة، واحرص على عدم تقديم وجه أمام ركبتك أثناء ذلك.
  3. اللكمة العلوية اليسارية: ضع كعبك الأيمن على الأرض، وارفع كعبك الأيسر عنها، ثم در بجسمك من جهة اليسار إلى اليمين، ووجه كوعك الأيسر بعدها للأسفل ووجه ضربة باتجاه الأعلى، وعد بعدها إلى الوضعية الأساسية.
  4. اللكمة العلوية اليمينية: وهي نفس اللكمة السابقة مع اختلاف الذراع المستخدمة.
  • الدفاع في الملاكمة: هنالك العديد من تقنيات الدفاع في رياضة الملاكمة، وأول تقنية يجب عليك تعلمها هي تقنية الصد، وهي أفضل طريقة للبقاء ضمن مجال تسديد الضربات من دون أن تتعرض للضربات، ويمكنك البحث عن تقنيات أخرى بعد إتقانك لهذه التقنية، وفيما يلي بعض تقنيات الدفاع في هذه الرياضة:
  1. تقنية صد الضربات عن الرأس: قرب قفازاتك لكي تغطي وجهك، وارفع يدك اليسرى لصد ضربات الخصم اليمنى، وارفع القفاز الأيمن لصد ضربات خصمك اليسرى.
  2. تقنية صد الضربات عن الجسم: قرب كوعك لجذع جسمك، وأنزل كوعك الأيسر لصد ضربات خصمك اليمنى، وأنزل كوعك اليمنى لصد ضربات خصمك اليسرى. وفيما يلي بعض النصائح المتعلقة بعملية الصد في رياضة الملاكمة:[٧]
  3. من الأكثر أمنًا أن تغطي نفسك بدلًا من تتبع الضربات.
  4. ركز نظرك على خصمك لا على ضرباته، وهذا الأمر يقلل من حدة الألم الذي قد تتعرض له.
  5. حافظ على اتزانك خلال ممارسة الدفاع.
  6. قاوم وقاتل، إذ لم تفعل ذلك سوف تعلق في وضعية الدفاع.
  7. عد للوراء لكي تخرج من مجال تلقي ضربات الخضم.
  8. انتبه لذراع خصمك القوية، وركز على تجنب وصد معظم ضرباتها.
  • ضربات الملاكمة المضادة الأساسية: وبعد تعلمك كيف تدافع وتهاجم، سوف تعلم حينها بأن رياضة الملاكمة تتكون من الضربات المضادة، أي الهجوم والدفاع المتزامن، ويفضل منك كمبتدئ أن تصد أولًا ثم تحاول تسديد ضربة مضادة، وفيما يلي كيف توجه ضربات مضادة:[٧]
  1. تسدد ضربة اليسرى المستقيمة المضادة عن طريق الصد أولًا ثم سريعًا سدد ضربة مشابهة لها، ويفضل قبل كل هذا أن تسدد ضربة مستقيمة أولًا ثم ضربة على الجسد.
  2. تصد ضربة الكلاب أيضًا بضربة مستقيمة أو من خلال ضربة مشابهة لها ومعاكسة، ولكن تذكر دائمًا أن تدافع أو تصد.


المراجع

  1. The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Boxing", britannica, Retrieved 2020-08-04. Edited.
  2. "What is Boxing? - Definition & Rules", study, Retrieved 2020-08-04. Edited.
  3. "Punch up your exercise routine with fitness boxing", www.health.harvard.edu, 2015-10-01, Retrieved 2020-08-04. Edited.
  4. Moira Lawler (2019-08-01), "6 Reasons You Should Try a Boxing Workout", livestrong, Retrieved 2020-08-04. Edited.
  5. Jerry Kennard (2019-11-28), "The Dangers of Boxing Injuries", verywellfit, Retrieved 2020-08-04. Edited.
  6. Henry Halse (2018-01-30), "Negative Effects of Boxing", livestrong, Retrieved 2020-08-04. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ JOHNNY N (2012-11-23), "The BEGINNERS Guide to Boxing", expertboxing.com, Retrieved 2020-08-04. Edited.

فيديو ذو صلة :