محتويات
صلاة الظهر
صلاة الظهر هي الصلاة الثانية التي يصليها المسلم بعد صلاة الفجر، ويبدأ وقت دخول صلاة الظهر بزوال الشمس أي بميلها نحو المغرب، ويمتد وقت صلاة الظهر إلى أن يصير ظل كل شيء مثله في الطول، ويُستَحب تعجيل صلاة الظهر إلا في حالة الحر الشديد، فإنه يُستَحب تأخيرها إلى أن ينكسر الحر، وسنن الصلاة نوعان سنن الأقوال وسنن الأفعال، أما سنن الأقوال فهي الاستفتاح، والتعوّذ، والبسملة، والتأمين وهي قول آمين، وقراءة الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم في الركعتين الأوليتين من صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وأما سنن الأفعال هي رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام وعند النزول إلى الرّكوع وعند القيام منه، ووضع اليد اليُمنى على اليد اليسرى، ووضعها على صدره أو تحت سرته عند القيام، والنظر إلى موضع السجود، ووضع اليدين على الرّكبتين في حال الرّكوع، وإبعاد البطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين في حال السجود، والوقوف باعتدال وجعل الرأس أمام الظهر باعتدال من دون رفعه أو خفضه، وملامسة بعض الأعضاء للأرض من الرّكبتين واليدين والرجلين والأنف والجبهة، ومن أهم مبطلات الصلاة الأكل والشرب وعدم ستر العورة، والكلام المُتَعَمد، وترك أي ركن أو شرط من شروط الصلاة، والانشغال بغير الصلاة، والضحك بصوت عالٍ، وعدم الترتيب كأن يصلي الظهر ثم المغرب، والزيادة على ركعات الصلاة. [١]
هل يجوز تأخير صلاة الظهر؟
الواجب في أي صلاة سواء الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أن يَحْذَر المسلم من التساهل فيها أو تأخيرها عن وقتها، وفي صلاة الظهر يجب أن يلتزم المسلم في أداء الصلاة على وقتها قبل خروج وقتها، فيجب تقديم صلاة الظهر وإذا حضرت الصلاة يجب أن يصليها المسلم في بعد الأذان مباشرة وهذا أفضل، ولكن إن حصل أي ظرف طارئ أو لم يتيّسر للمسلم صلاة الظهر على وقتها يجب أن يصليها قبل قدوم وقت صلاة العصر ولا يجوز بأي حال من الأحوال تأخيرها حتى الدخول في وقت وأذان صلاة العصر، فحق الله تعالى يجب تقديمه على حق المخلوقين، فعلى المسلم أن يتحرّى الوقت المناسب ويصلي الصلاة في وقتها مؤيدًا حق الله تعالى ومحافظًا عليها ومبتعدًا عن كل سبب يسبب إضاعة حق الله،[٢] فوقت صلاة الظهر ينتهي عندما يصير ظل كل شيء مثله وعندها يبدأ وقت العصر ووقت صلاة العصر ينتهي إلى أن يصير ظل كل شيء مثليه من غير ظل الزوال، فالعبرة في انتهاء وقت الصلاة هو هذه العلامة الشرعية وليس فقط أذان المؤذن، فينتهي وقت صلاة الظهر عند أذان المؤذن لصلاة العصر في وقته المحدد شرعًا، لذلك يجوز صلاة الظهر قبل دخول وقت العصر بـ 10 أو 15 دقيقة إذا كان هناك عذر للتأخير ولكن الأفضل أداء الصلاة على وقتها فهو أفضل وأبرأ للذمة وهو نوع من المسارعة في الخيرات وقد أثنى الله تعالى على عباده اللذين يسارعون في أداء الطاعات وخاصة الصلاة، وأما تعمّد تأخير الصلاة سواء صلاة الظهر أو غيرها من الصلوات دون عذر شرعي وفقط لمجرّد التأخير هو ذنب من الذنوب وكبيرة من الكبائر التي يحاسب الله عليها عباده.[٣]
أهميّة المحافظة على الصلاة
للصلاة أهميّة كبيرة في حياة المسلم، فمن أهميّة الصلاة والمحافظة عليها هي:[٤]
- المحافظة على الصلاة سبب من أسباب دخول الجنة والبُعد عن النار، فإن حافظت على الصلاة فإنك ستبقي الصلة بينك وبين ربك، وإن قطعت الصلاة قطعت الصلة بينك وبين ربك.[٤]
- يُعرَف المسلمون يوم القيامة من أثر ركوعهم وسجودهم، فيأتي المصلون يوم القيامة ووجوهم بيضاء نقيّة وأيديهم وأرجلهم طاهرة بيضاء من أثر الوضوء والصلاة.[٤]
- الصلاة هي طمأنينة للنفس والقلب والروح معًا، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ضاقت به الدنيا يطلب من الصحابة أن يريحوه بالصلاة.[٤]
- الصلاة هي عمود الدين وأساسه ولا يقوم الدّين إلا بها، ففي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [رأسُ الأمرِ الإسلامُ وعمودُه الصلاةُ وذروةُ سَنامِه الجهادُ في سبيلِ اللهِ][٥][٦]>
- الصلاة أهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين.[٦]
- الصلاة من شريعة الأنبياء والرّسل وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالمحافظة على الصلاة في كل الظروف والأحوال في السفر والحضر والمرض والصحة، لأهميّة الصلاة وفضلها الكبير في الدنيا والآخرة.[٦]
- الصلاة وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، فقد كان آخر وصاياه صلى الله عليه وسلم قبل موته هو الصلاة.[٦]
- الصلاة تنهي المسلمين عن الفحشاء والمنكر وكل الأعمال المنكرّة والمحرمة.[٦]
قد يُهِمُّكَ
إذا أردت أن تصلي فإن هناك عددًا من الشروط اللازمة، وأهم هذه الشروط:[٧]
- الإسلام: فالشرط الأول للصلاة هو الإسلام، فالكافر لا يقبل الله سبحانه وتعالى منه ولو عمل أي عمل حتى الصلاة.
- العقل: حتى تجب الصلاة على المسلم يجب أن يكون عاقلًا، والعقل هو ضد الجنون، والمجنون ليس عليه صلاة ولا صيام ولا أي عبادة أخرى.
- التمييز: فالمصلّي يجب أن يكون مميّزًا أي بالغ السن الشرعي وأقله سبع سنين، ثم بعد ذلك يؤمر بالصلاة تدريجيًا.
- رفع الحدث: وهو الوضوء الشرعي المعروف، وشروط الوضوء هو الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية، والاستنجاء، وإزالة ما يمنع وصوله للبشرة من الدهون كالفازلين، وأركان الوضوء هي المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس ومسح الأذنين، وغسل الرجلين إلى الكعبين، وترتيب هذه الأركان، ونواقض الوضوء هي الخارج من السبيلين، والخارج النجس من الدبر، وزوال العقل، ومس المرأة بشهوة، وأكل لحم الإبل، وغسل الميت، والردّة عن الإسلام.
- إزالة النجاسة: فلا تصح الصلاة مع وجود نجاسة على البدن، أو على الجسد، أو على الثياب، فيشترط للصلاة طهارة البدن والثوب لقبولها.
- ستر العورة: فلا تصح صلاة الرجل أو المرأة دون ستر العورة، وعورة الرجل من السرّة إلى الركبة، وأما عورة المرأة فهي كامل الجسم ما عدا الوجه والكفين.
- دخول الوقت: فلا تصح صلاة من صلى قبل وقت دخول الصلاة، أو بعد الخروج من وقتها الشرعي ودخول وقت صلاة أخرى.
- اسقبال القِبلة: فلا تصح الصلاة إلا باستقبال المُصلي القِبلة، فقال الله تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[٨].
- النيّة: وهي استحضار نيّة وقت الصلاة، ولا يجب النّطق بالنيّة ولكن يكفي استحضارها فقط، فالنية محلها القلب، والتلّفظ بالنيّة هي من البدع.
المراجع
- ↑ فرحان بن سعيد العتيبي، "صلاة الفريضة"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
- ↑ "حكم تأخير المرأة للصلاة عن وقتها إلى قبل دخول وقت الأخرى"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
- ↑ "حكم تأخير الصلاة إلى آخر وقتها"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "منزلة الصلاة وثمراتها، وأهميه بر الوالدين"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 212/2 ، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
- ^ أ ب ت ث ج " أَهميَّةُ الصَّلاةِ وفَضلُها"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020.
- ↑ "شروط الصلاة وأركانها "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة ، آية: 144.