محتويات
الماء والليمون
يعرف الليمون بأنه من الثمار الحمضية الغنية بالعديد من المعادن، والفيتامينات، والمواد الكيميائيّة الفعالة، بالإضافة إلى أنه يتميز بأنه مصدر غني بمضادات الأكسدة التي تفيد في حماية الجسم، وتنقيته من السموم، وحمايته من احتمالية تشكل الخلايا السرطانيّة، وتتواجد العناصر الغذائية والمركبات الفعالة المختلفة في جميع أجزاء ثمار الليمون، بما فيها القشور والعصير، وبالتالي فإنه يمكن استعمال الليمون لتحضير مشروب الماء والليمون؛ إذ يمكن شربه بديلًا عن المشروبات الساخنة، وأيضًا يمكن شربه باردًا بهدف الحصول على الانتعاش، والنشاط، وينصح بشرب الماء والليمون باستمرار للاستفادة من فوائده المختلفة، وسنتعرف في هذا المقال على أضرار شرب الماء بالليمون.[١][٢]
أضرار الماء مع الليمون
عادةً لا يعد شرب الماء مع الليمون ضارًا إلاّ أن الاستخدام المفرط لماء الليمون قد يقود إلى عدد من الآثار الجانبية ومنها:[٣]
- انحسار مينا الأسنان: تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المفرط لماء الليمون قد يؤدي إلى انحسار مينا الأسنان تمامًا كمفعول المشروبات الغازية الضار على الأسنان نظرًا لاحتوائه على حمض السيتريك الذي يرقق طبقة المينا ويصيب بتسوس الأسنان، لذا ينصح بتنظيف الأسنان بعد شرب ماء الليمون مرتين في اليوم.
- تفاقم تقرحات الفم الموجودة: فعند الإصابة بتقرحات الفم المسطحة التي تظهر على اللثة وداخل الفم ينصح بتجنب تناول ماء الليمون لأن حمض السيتريك يهيّج هذه التقرحات ويتفاقم الألم المصاحب وتظهر المزيد من التقرحات.
- الإصابة بحرقة المعدة: إذ يحفز الليمون إنزيم البيبسين في المعدة المسؤول عن هضم البروتين، ففي بعض الحالات يؤدي تفعيل إنزيم البيبسين إلى ارتجاع أحماض المعدة باتجاه المريء والحلق وتفاقم أعراض حرقة المعدة وأعراض الارتداد المعديّ المريئي، كما قد يؤدي ماء الليمون إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية مما يسمح بارتجاع أحماض المعدة، ومن الجدير بالذكر أن ماء الليمون قد يؤدي إلى تفاقم أعراض قرحة المعدة لدى المصابين بها نظرًا لحامضية الليمون، إذ تتكون قرحة المعدة نتيجة الإفراز المفرط لأحماض المعدة، لذا ينصح بتجنب استهلاك ماء الليمون والحمضيات الأخرى عند الإصابة بأحد هذه الاضطرابات الهضمية.
- الغثيان والتقيؤ: وذلك لاحتواء الليمون على فيتامين ج؛ إذ يؤدي الاستهلاك المفرط لذلك الفيتامين إلى الإصابة بالغثيان والتقيؤ، وذلك عند استهلاك أكثر من 3 أكواب من ماء الليمون المخفف في اليوم؛ إذ يحاول الجسم التخلص من فائض فيتامين ج عن طريق التقيؤ.
- ارتفاع مستوى الحديد في الجسم: وذلك لاحتواء ماء الليمون على فيتامين ج المعزز لامتصاص الحديد، فعند الاستهلاك المفرط لليمون يؤدي ذلك إلى زيادة امتصاص الحديد وزيادة مستواه في الدم الذي قد يكون خطيرًا في بعض الحالات النادرة.
- تحفيز نوبات الشقيقة: لدى المصابين بها، إذ توصي مؤسسة ديلوير للتكنولوجيا الحيوية بتجنب استهلاك الليمون لدى المصابين بالشقيقة.
- زيادة العرضة لحروق الشمس: ففي حال الاستخدام الموضعي لماء الليمون على الجلد والتعرض للشمس، يؤدي ذلك إلى الإصابة بحروق الشمس نظرًا لاحتواء الليمون على مركب السورالين الذي يتفاعل مع أشعة الشمس والإصابة بالتهاب الجلد الضوئي نباتي المنشأ، كما تشير دراسة أخرى إلى أن الاستهلاك المفرط لماء الليمون والحمضيات الأخرى قد يزيد خطر الإصابة بأحد أنواع سرطانات الجلد التي تسمى بالورم الميلانينيّ الخبيث.
فوائد شرب الماء بالليمون
يتميز الليمون باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، وتتمثل هذه العناصر بالدهون، والبروتين، والألياف الغذائية، والسكريات، والكربوهيدرات، والحديد، والنحاس، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والزنك، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين النياسين، وفيتامين ب6، بالإضافة الى الكاروتين والكولين والفولات [٤] ، لذا يوفر شرب الماء بالليمون العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ولعل من أبرز هذه الفوائد نذكر ما يلي:[٢]
- المحافظة على ترطيب الجسم: يفيد شرب الماء بالليمون في تعزيز عملية ترطيب الجسم، وقد أشار مجلس الغذاء والتغذية إلى أن كميّة الماء التي يحتاجها الإنسان يوميًا هي ما يعادل 2500- 3500 مل في اليوم، وذلك يشمل المياه المتواجدة في المشروبات، والأغذية المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أن الماء يبقى أفضل من المشروبات لترطيب الجسم، ويمكن أن يضاف إليه الليمون لتعزيز نكهته، مما يؤدي إلى استهلاك كميّات أكثر من الماء خلال اليوم.
- تعزيز صحة البشرة: يفيد شرب الماء بالليمون في تحسين صحة البشرة ومظهرها، والتخفيف من نسبة ظهور التجاعيد عليها، وحمايتها من الجفاف؛ نظرًا لاحتوائه على فيتامين ج، وذلك بحسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات المخبرية في عام 2016.
- مصدر غني بفيتامين ج: يزود شرب الماء بالليمون الجسم بفيتامين ج؛ إذ إن الليمون يعد من الفواكه الحمضيّة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج الذي يُعدّ مضادًا للأكسدة، لذا يفيد في توفير الحماية لخلايا الجسم من الجذور الحرة الضارة، بالإضافة إلى أنه يفيد في خفض ضغط الدم، ويقي من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وأمراض القلب، والأوعية الدمويّة.
- التخفيف من أعراض نزلات البرد: يقلل فيتامين ج من مدة الإصابة بنزلات البرد لدى بعض الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أنّ الليمون لا يتصدر قائمة الحمضيّات بمحتواها العالي من فيتامين ج، إلا أنّ كل كوب من عصير الليمون الخام يزود الجسم بما يقارب 18.6 مليغرام من فيتامين ج؛ إذ تبلغ الاحتياجات اليومية للبالغين في اليوم من فيتامين ج 65-90 مليغرام .
- الوقاية من الإصابة بالإمساك: يفيد شرب الماء بالليمون عندما يكون فاترًا أو دافئًا على الريق في تليين وتحريك الجهاز الهضمي، والوقاية من حدوث الإمساك.
- المساهمة في خسارة الوزن: يساهم شرب الماء والليمون في خسارة الوزن؛ إذ نشرت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات بحثًا كانت نتيجته أنّ الليمون يحتوي على مضادات الأكسدة البوليفينول التي تفيد في التخفيف من زيادة الوزن، وأيضًا تساعد في تحسين مقاومة الإنسولين.
- الحد من خطر تشكل حصى الكلى: يحتوي الليمون على حمض الستريك الذي يفيد بدوره في منع تشكّل حصى الكلى، بالإضافة إلى أنّ شرب الماء نفسه يقي من تشكّل الحصى.
- التخفيف من رائحة الفم الكريهة: يحسّن شرب الماء بالليمون النَفَس وينعشه، ويحد من حدوث رائحة الفم الكريهة الناتجة عن تناول بعض الأطعمة ذات الروائح القوية مثل البصل، والثوم، والسمك، ويُنصح بتناول كوب من الماء والليمون بعد تناول الوجبات، وأيضًا عند الاستيقاظ من النوم، إذ يُعتقد بأنّ الليمون يساهم في تحفيز إفراز اللعاب والماء مما يؤدي إلى منع جفاف الفم، وبالتالي إزالة رائحة الفم الكريهة الناتجة عن نمو البكتيريا الزائد.
الادعاءات غير العلمية بشأن ماء الليمون
توجد العديد من الادعاءات المتناقلة بشأن تناول ماء الليمون، إذ لا توجد أدلة علمية تدعم فعالية هذه الادعاءات، ومنها:[٥]
- تساعد الألياف التي يحتوي عليها ماء الليمون على خسارة الوزن: يحتوي الليمون على ألياف البكتين التي تسد الشهية وتقلل استهلاك السعرات الحرارية، ولكن ماء الليمون يعد مخففًا ويصفى ويتخلص من البكتين، بالإضافة إلى أن حبة ليمون واحدة تحتوي على 2 غرام من الألياف فقط.
- يساعد الليمون على عمل وسط قاعدي في الجسم: فعلى الرغم من أن الاعتقاد بأن ماء الليمون يعد أحد العوامل القاعدية، إلا أن درجة حموضة الدم والخلايا لا تتأثر بالاستهلاك الغذائي.
- يساعد ماء الليمون على محاربة السرطان: إذ تشير الادعاءات بأن الوسط القاعدي الذي يخلفه ماء الليمون يمنع نمو الخلايا السرطانية، ولكن الحقيقة العلمية تشير إلى أن الخلايا السرطانية قادرة على النمو في الوسط القاعدي كذلك، وأن الخلايا السرطانية قادرة على خلق وسطها الحامضي المفضل للنمو وأن تناول الأطعمة القاعدية لا يؤثر على نموها.
- يساعد شرب ماء الليمون على تنقية الجسم من السموم: تنتشر الادعاءات المتناقلة بشأن مشروبات "الديتوكس" التي تنقي أعضاء الجسم من السموم، وهي ببساطة خاطئة وغير مبنية على أسس علمية، إذ يساعد المحتوى المائي على تنقية الجسم من المخلفات عن طريق التبول والإخراج، ولا يوجد لليمون دور في ذلك.
- يعد ماء الليمون أحد مدرات البول الطبيعية: في الحقيقة تساعد الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم على إدرار البول، مما يعني ذلك معظم الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، واللحوم، كما أن زيادة شرب السوائل والماء تزيد من حجم البول ولا يعزى ذلك إلى الليمون بحد ذاته.
- يساعد ماء الليمون على رفع معدل الذكاء: في الحقيقة يساعد تناول العصائر صباحًا على زيادة التركيز وليس معدل الذكاء.
المراجع
- ↑ "Lemons And Their Health Benefits", steadyhealth, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ^ أ ب "7 Ways Your Body Benefits from Lemon Water", healthline, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ Ravi Teja Tadimalla (23-10-2019), "8 Side Effects of Drinking Too Much Lemon Water"، www.stylecraze.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Lemon juice, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ Joe Leech (1-8-2017), "Benefits of drinking lemon water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-12-2019. Edited.