محتويات
ماء الورد
يُصنع ماء الورد من الماء وبتلات الأزهار، وعادةً ما يُستعمل كعطر بسبب رائحته الجذابة، لكن الكثيرين يرون أن له فوائد علاجية كثيرة، وتشير الأدلة التاريخية إلى شيوع استعمال ماء الورد لأغراضٍ طبية منذ القرن السابع ميلادي، خاصة في إيران وبعض مناطق الشرق الأوسط، كما توجد بعض الأدلة التي تشير إلى شيوع استعمال ماء الورد عند القبائل الهندية التي استوطنت شمال القارة الأمريكية، أما حديثًا فإن خبراء الصحة باتوا يشيرون إلى قدرات علاجية وجمالية كثيرة لماء الورد، وبات البعض منهم ينصحون باستخدام ماء الورد لعلاج التهاب الحلق وبعض مشاكل العينين، والمشاكل الهضمية، والمشاكل الجلدية، والعدوى، والصداع، بل إن البعض يرون أن لماء الورد مقدرة على علاج الاكتئاب وبعض المشاكل النفسية والعصبية أيضًا[١].
فوائد ماء الورد لبشرة الوجه
يقترن ماء الورد بالسمات الجمالية في أذهان الكثير من الناس، وقد دأبت النساء على استخدام ماء الورد ضمن مواد التجميل منذ العصر الفيكتوري في إنكلترا، واكتسب ماء الورد مكانة مهمة في عالم صناعة الصابون والكريمات الجلدية، ويُمكن شرح بعض فوائد ماء الورد لبشرة الوجه على النحو الآتي[٢]:
- حماية البشرة: يتمكن ماء الورد من تحسين أو تقوية الغشاء أو الطبقات العلوية من الجلد، ويمنع فقدان الماء من البشرة، كما يتميز ماء الورد باحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة والبكتيريا، لكن تركيز المواد الفعّالة في ماء الورد يبقى أقل من الزيوت العطرية أو الأساسية، وهذا ما يجعله ألطف وأكثر ملائمة للبشرة، وينصح الخبراء بوضع ماء الورد مباشرة على مناطق الجلد الجافة في الوجه أو اليدين.
- نقاء البشرة: تتناغم حموضة ماء الورد مع مستوى حموضة البشرة أكثر من منتجات العناية بالبشرة الأخرى؛ فحموضة ماء الورد لا تتجاوز مستوى 5.5، بينما تصل حموضة بعض منتجات العناية بالبشرة إلى حوالي 7.5 أحيانًا، وهذا الرقم يُعد بالطبع مرتفعًا مقارنة بحموضة الجلد العادية التي تتراوح بين 4.5-5.5، ومن المعروف أن ارتفاع حموضة الجلد تزيد من حدة حب الشباب، والتجاعيد، وبعض الأمراض الجلدية؛ كالصدفية مثلًا، لذا يبقى ماء الورد أحد أهم المنتجات التجميلية المناسبة للحفاظ على نقاء البشرة ومنع حصول تهيج فيها.
ومن الجدير بالذكر كذلك أن لماء الورد مقدرة على تسريع عملية التئام الجروح الجلدية بفضل احتوائه على مركبات مضادة للبكتيريا، وهذا الأمر يعني أن بالإمكان استعمال ماء الورد للحفاظ على نظافة الجروح الجلدية ودرء خطر الإصابة بالعدوى، وفي الحقيقة يُمكن لماء الورد أن يُساعد على علاج الحروق والندوب الجلدية أيضًا[١].
فوائد ماء الورد والجلسيرين
تحتوي بعض أنواع عبوات ماء الورد على مادة الجلسيرين أيضًا، ويُقبل البعض على استخدام هذا الخليط كمرطب جلدي خاص بعلاج جفاف الجلد، والحكة الجلدية، وتقشر الجلد، وتهيجات الجلد الخفيفة الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس أو العلاج الاشعاعي، ويرجع سبب وضع ماء الورد والجلسيرين معًا إلى حقيقة أن لكلاهما مقدرة فعّالة على علاج جفاف الجلد الناجم عن فقدان الماء في طبقات الجلد العلوية، وعادةً ما ينجح هذا الخليط في تشكيل طبقة زيتية فوق الجلد لحبس الماء، لكن توجد أنواع أخرى كثيرة من المرطبات الجلدية التي يُمكنها القيام بنفس الأمر؛ كالفازلين، واللانولين، والديميثيكون[٣].
أضرار ماء الورد
ينصح الخبراء بضرورة إجراء فحصٍ ذاتي للتحقق من عدم تسبب ماء الورد في ظهور أعراض تحسسية لدى الفرد، وبالإمكان القيام بذلك ببساطة عبر سكب كمية قليلة من ماء الورد على الذراع، ثم الانتظار لمدة 24 ساعة لرؤية ظهور أيّ أعراض مثيرة للريبة والقلق في المكان، وعلى أيّ حال يُمكن للبعض أن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالحساسية تجاه بعض المنتجات التي تحتوي على ماء الورد، وقد يؤدي هذا الأمر إلى معاناتهم من بعض الأعراض، مثل: حرقة الجلد، والاحمرار، والتهيج، لذا قد يكون من الضروري أحيانًا استشارة الطبيب قبل الإقدام على استخدام ماء الورد لأغراضٍ علاجية[١].
المراجع
- ^ أ ب ت Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (3-12-2017), "What you should know about rose water"، Medical News Today, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ↑ Cynthia Cobb, APRN (16-2-2018), "The Uplifting, Hydrating Power of Rose Water Mists"، Healthline, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ↑ "Glycerin And Rose Water Liquid", Webmd, Retrieved 2-7-2019. Edited.