محتويات
لبان الذكر
يُعد لبان الذكر أحد أنواع الراتنج العطرية والصمغية التي تُستخدم في إنتاج العطور والبخور، وقد احتل لبان الذكر مكانة مميزة عند القدماء، خاصة بين المتعبدين والكهنة والقائمين على الطقوس الدينية، وتحديدًا بين أتباع الكنسية الكاثوليكية والأرثوذكسية، كما حاز لبان الذكر على سمعة جيدة بين أوساط المعالجين أيضًا، وعادةً ما يستخرج لبان الذكر من أجناس شجرة البوسوليا، التي تتواجد أنواعها بكثرة في اليمن، وعُمان، والصومال، والهند، وباكستان، ويجب بالطبع شق جذور الشجرة من أجل الحصول على سائل اللبان الحليبي، الذي ما يلبث أن يتحول إلى مادة صلبة بمجرد تعرضه للهواء بعد نزوله من الشجرة، وعلى أية حال، هنالك أهمية للبان الذكر في إنتاج بعض منتجات العناية بالبشرة، كما أن له استعمالات كثيرة بين أواسط المهتمين بالطب الشرقي والشعبي، وسيكون تركيز الأسطر التالية على فوائد واستعمالات لبان الذكر فيما يتعلق بالبشرة على وجه التحديد[١].
طريقة تحضير واستخدام لبان الذكر للبشرة
بوسع معظم الناس وضع أو دهن الجلد باستخدام زيت لبان الذكر مباشرة دون حصول مشاكل لديهم، لكن في حال الشكوى من التهيج والحرقة، فإن من الأنسب إذابة أو خلط هذا الزيت مع أنواع أخرى من الزيوت لتقليل تركيزه، ومن بين الزيوت المستخدمة لهذا الغرض كل من زيت جوز الهند المجزأ، وزيت الجوجوبا، وزيت بذور العنب، وزيت الأفوكادو، وبالإمكان وضع زيت لبان الذكر فوق البشرة أو عبر إضافته لمياه الاستحمام عند الرغبة بذلك، وينصح عند استخدام لبان الذكر بالبحث عن الأنواع الجيدة وذات الجودة المناسبة، التي تمتاز بكونها نقية وغير مخلوطة بأنواع أخرى من الزيوت، وتجدر الإشارة إلى ضرورة حفظ الزيوت العطرية عمومًا داخل زجاجة من العنبر أو الكهرمان وتخزينها بعيدًا عن أشعة الشمس[٢].
فوائد لبان الذكر للبشرة
يدخل لبان الذكر في صناعة بعض كريمات ومنتجات العناية بالبشرة، وهنالك من يقول بأن لزيوت لبان الذكر العطرية أو الأساسية الموجودة في هذه المنتجات فائدة فيما يخص علاج جفاف البشرة وإخفاء التجاعيد الجلدية، وعلاج البقع الجلدية الناجمة عن التقدم بالعمر، والندوب الجلدية، وعلامات تمدد الجلد أيضًا[٢]، لكن وعلى الرغم من زيادة إقبال الشركات المنتجة على وضع لبان الذكر في منتجات العناية بالبشرة، إلا أن دراسة أجريت عام 2017 أقرت بوجود الكثير من الضبابية حول المركبات الحيوية الفعالة التي يمتلكها لبان الذكر والتي تؤثر على الخلايا الجلدية البشرية، بل إن الدراسة ذهبت بالقول بإمكانية عدم وجود أي دراسة سابقة حول هذا الموضوع أصلًا، لكن وفي نفس الوقت توصلت الدراسة إلى احتواء لبان الذكر على مركبات قادرة على حماية الخلايا الجلدية من الالتهابات والأضرار الأخرى[٣]، أما بالنسبة إلى مسألة أن يكون لبان الذكر قادرًا على تنعيم البشرة أو علاج حب الشباب، فإن هذا الأمر يُعد ضمن المعتقدات الخاطئة وغير المثبتة علميًا حول لبان الذكر وفقًا لبعض الخبراء[٤].
الفوائد الصحية للبان الذكر
تشتمل بعض الفوائد الأخرى المثبتة علميًا للبان الذكر على الآتي[٤]:
- الحد من أعراض التهابات المفاصل.
- تحسين صحة ووظائف الجهاز الهضمي.
- علاج أعراض الإصابة بالربو.
- منع الإصابة بالكثير من المشاكل الفموية؛ كتسوس الأسنان وتقرحات الفم ورائحة الفم السيئة.
- الوقاية من بعض السرطانات؛ كسرطان الجلد، والقولون، والبنكرياس والبروستات.
أضرار لبان الذكر
دأب الناس على استخدام لبان الذكر منذ آلاف السنين دون تسجيل أعراض جانبية خطيرة، كما أن صمغ لبان الذكر لا يحتوي على مستوى عالٍ من السمية أيضًا، مما يعني أن لبان الذكر آمن لدى معظم الناس، لكن تناول لبان الذكر عبر الفم وبجرعات عالية يُمكن أن يكون مؤذيًا لدى البشر، كما يُمكن أن يؤدي أخذ لبان الذكر عبر الفم إلى الشعور بالغثيان وحرقة المعدة، وهنالك بعض الدراسات التي تشير إلى إمكانية أن يؤدي لبان الذكر إلى الإجهاض لدى الحوامل، مما يعني ضرورة عدم إعطاء لبان الذكر للحوامل، ويبقى خطر تعارض لبان الذكر مع بعض الأدوية قائمًا أيضًا، خاصة الأدوية الخاصة بعلاج الكوليسترول ومميعات الدم[٤].
المراجع
- ↑ "Frankincense", Encyclopaedia Britannica, Retrieved 29-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Richard N. Fogoros, MD (20-7-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، Very Well Health, Retrieved 29-4-2020. Edited.
- ↑ Xuesheng Han, Damian Rodriguez, and Tory L. Parker (6-2017), "Biological activities of frankincense essential oil in human dermal fibroblasts", Biochim Open, Issue 4, Page 31–35. Edited.
- ^ أ ب ت Alina Petre, MS, RD (19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، Healthline, Retrieved 29-4-2020. Edited.