محتويات
عصير الأناناس
عصير الأناناس هو مشروب منتشر، يُعدُّ من فاكهة الأناناس التي موطنها الأصليّ هو بلدانٌ مثل: تايلاند، وإندونيسيا، وماليزيا، وكينيا، والهند، والصين, والفلبين. وتستخدم حضارات كثيرة هذه الفاكهة وعصارتها كوصفة علاجية شعبية تقليدية لمعالجة عدة أمراض، أو الوقاية منها[١]. وعصير الأناناس هو مُكوِّن أساسي شائع في الكوكتيلات, وبمقدورك أن تستخدمه كذلك لتطرية اللحم، ويشتمل على تشكيلة غنية بالفيتامنيات، والمعادن، ومضادات الأكسدة[٢]. ويحتوي عصير الأناناس على أنزيمات يمكن أن تساعد على هضم البروتينات، وجلب النفع بمقاومتها للالتهاب. ولكي تحصل على الفائدة العظمى من عصير الأناناس ابحث عن العصير الطازج أو المُعلَّب الذي لا يشتمل على أيّ سكر مُضاف أو مواد حافظة[٣].
هل عصير الأناناس مفيد للتنحيف؟
يدّعي البعض بأنّ الأناناس يُسرّع التمثيل الغذائي, ويزيد من فقدان الوزن. وفي حين أنّه لا بأس في ضمّ الأناناس إلى حمية تخفيف الوزن الخاصة بك, فإنّ هذا الإدِّعاء مُبالَغ فيه، ويجب أن تتوخّى الحذر من ألّا تكثر من تناوله إلى درجة تتجاوز فيها الحد اليوميّ المسموح به من السعرات الحراريّة[٤].
يحتوي الأناناس على مادة البروميلين, وهو مُركَّب موجود في الأناناس، ويدعي البعض بأنه مركب يملك القدرة عىل تسرِّيع عملية الهضم، ممّا يؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائيّ, إلّا أنّ بعض الأخصائيين مثل أخصائية التغذية، ساندرا ميخائيل تخالفه الرأي قائلة: "إنّ أطعمة لوحدها لا تؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة التمثيل الغذائيّ، وإنّ أدّت إلى زيادة ذات أمد قصير فإنّ ليس لذلك أثر على المدى الطويل"[٤].
يتواجد البروميلين في ساق الأناناس، ويُشار إليه أيضا بأنزيم الأناناس وخلاصته, وتتمثّل وظيفة الأنزيمات بتحليل مُركّبات مُعيّنة في الطعام, ومن هنا نشأ الاعتقاد بأنّ الأناناس يُحلّل الدهون. بيد أنّ وظيفة البروميلين هي في الواقع تحليل البروتين، الأمر الذي يسهِّل الهضم، ولكنه لن يعود بالنفع مباشرة على حرق الدهون أو تخفيف الوزن. وفي حين أنّ الفواكه تُعدُّ بشكل عام خيار أفضل للصحة من الأطعمة السكرية المُعالجَة, فإنّ الأناناس غني نسبيّا بالسكر، والسعرات الحرارية ولا سيّما عند مقارنته بالفواكه الأخرى[٤].
بإمكانك أن تضم الأناناس إلى حمية تخفيف الوزن التابعة لك، وتحصل على نتائج, ولكن عليك أن تبقى ضمن الحد المسموح به من السعرات الحرارية وبالرغم من أنّ الأناناس مُغذٍّ، فهو يحتوي على الطثير من السعراتٍ حراريةً, ونسبة السكر إلى الألياف فيه أسوء من الفواكه الأخرى؛ لذلك اسعى لتناول تشكيلة مُنوَّعة من الفواكه والخضروات المُختلِفة كجزء من حمية صحيّة[٤].
فوائد عصير الأناناس للجسم
يعود تناول عصير الأناناس على الجسم بفوائد جمّة، من بينها ما يلي[٢]:
- يُقوِّي جهاز المناعة: درس الباحثون، في دراسة أُجرِيت عام 2014 في الفلبين، آثار الأناناس لدى 98 طفل في سن الدارسة. فأمّا الأطفال الذين تناولوا الأناناس المُعلَّب يوميا فقد نشأت لديهم إصابات فيروسيّة وبكتيرية أقل من أولئك الذين لم يتناولوا أيّا من هذه الفاكهة. وأمّا المُشارِكين الذين نشأت لديهم إصابة في المجموعة التي تناولت الأناناس فقد كانت مدة التعافي لديهم أقصر. وفي حين أن هذه الدراسة محدودة فإنّ النتائج تشير إلى صلة بين مقدار الأناناس المُتناوَل، واستجابة مناعية أكثر فعالية للإصابة.
- يُسهِّل الهضم: يساعد البروميلين الجسم على تحليل البروتينات وهضمها. وإنّ كبسولات البروميلين قد تُخفِّف الانتفاخ، والتورّم، ومدة التعافي، والألم الناشئ بعد الجراحة وفقًا لاختبار سريريّ. ولكن تناول الأناناس وعصيره لن يزودا جسمك بما يكفي من البروميلين لشفاء الجروح بوصفه علاج طبيّ وحيد؛ حيث إنّ بعض الإجراءات المُعتادة في تحضير عصير الأناناس تُقلِّل بشكل كبير كمية البروميلين التي يزودها. ومع ذلك فإنّه حينما يتناوله الأشخاص كجزء من حمية غنية بالألياف (أي تلك التي تشمل الفواكه والخضروات)، فإنّ عصير الأناناس قد يحسّن الهضم.
- يقاوم السرطان.
- يُعزّز صحة العينين.
- يمنح بشرة صحية.
القيمة الغذائية لعصير الأناناس
بحسب وزارة الزراعة الأمريكية فإنّ كوبًا من الأناناس المُعلَّب غير المُحلَّى، يزن 250 غراما، يحوي ما يلي[٢]:
- 132 سعرة حراريّة.
- 0.9 غرام من البروتين.
- 0.3 غرام من الدهون.
- 32.2 غرام من الكربوهيدرات.
- 0.5 غرام من الألياف.
- 25 غرام من السُّكر.
وإنّ كوبا من عصير الأناناس هو مصدر وافر لعدة فيتامنيات ومعادن ضرورية، بما في ذلك[٢]:
- المنغنيز.
- فيتامين ج.
- الثايمين.
- فيتامين ب6.
- حمض الفوليك.
ويتضمّن الأناناس كذلك المُغذِّيات الآتية[٢]:
- البوتاسيوم.
- المغنيسيوم.
- النُّحاس.
- كاروتينات بيتا.
أضرار عصير الأناناس
يشعر بعض الأشخاص بعدم ارتياح في الفم, أو الشفتين، أو اللِّسان بعد تناول عصير الأناناس نظرًا لوجود البروميلين فيه؛ إذ إنّ التعرض لكميات كبيرة منه يمكن أن يُسبّب طفحًا جلديًا، وتقيؤ، وإسهالا. بالإضافة إلى ذلك فإنّ البروميلين يمكن أن يتعارض مع بعض الأدوية بما فيها المضادات الحيويّة، ومُميِّعات الدم، ومضادات الاكتئاب، ومضادات التشنج؛ لذا ينبغي للأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بانتظام أن يتحدثوا مع طبيبهم حول الأطعمة التي يجب عليهم استثناؤها من حميتهم[٢].
وإنّ الحموضة في الأناناس وغيرها من الفواكه الإستوائية أو الحمضيّة يمكن أن تسبب حرقة في المعدة أو أعراضا كالقلس (القيء) لدى الأشخاص المُصابين بمرض الإرتجاع المريئي. وإنّ تناول البوتاسيوم بكثرة قد يكون ضارا بالأفراد الذين لا تعمل كُلْياتهم بشكل سليم؛ لذلك فإنّ كانت كليتا شخص ما غير قادرة على إزالة البوتاسيوم الزائد من الدم، فقد يُسبِّب هذا المعدن حالة مرضيّة تُدعَى بفرط البوتاسيوم, وقد تودي هذه الحالة بالوفاة عند بعض الأشخاص[٢].
قد يُهِمَُكَ
يستخدم كثير من الأشخاص العصائر كاستراتيجية لتخفيف الوزن، وتتطلّب معظم حميات العصير استهلاك 600-1000 سعرة حرارية يوميا من العصائر فقط، ممّا يؤدي إلى نقص شديد في السعرات الحرارية، وفقدان سريع للوزن، ولكن من الصعب البقاء على ذلك لبضعة أيام, وفي حين أنّ حمية العصير قد تساعدك على تخفيف الوزن على المدى القصير فإنّ تقييد السعرات الحرارية هكذا يمكن أن يبطأ التمثيل الغذائي على المدى الطويل. فضلًا عن ذلك فمن المُحتمَل أن تؤدي حمية العصير إلى نقص تغذويّ على المدى الطويل؛ نظرًا إلى أنّ العصائر تفتقر إلى العديد من المُغذِّيات الأساسية[٥].
المراجع
- ↑ Alina Petre (2020-04-28), "7 Emerging Benefits of Pineapple Juice", Healthline, Retrieved 2020-10-02. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Megan Ware (2019-10-31), "Five possible health benefits of pineapple juice", Medical News Today, Retrieved 2020-10-02. Edited.
- ↑ Lisa Porter (2019-10-07), "Health Benefits of Pineapple Juice", Livestrong, Retrieved 2020-10-02. Edited.
- ^ أ ب ت ث Mike Samuels (2018-12-31), "Pineapples & Weight Loss", Livestrong, Retrieved 2020-10-02. Edited.
- ↑ Mary Jane (2019-10-03), "Juicing: Good or Bad?", Healthline, Retrieved 2020-10-02. Edited.