محتويات
بمَ تمتاز الثقافة الإسلامية عن الثقافات الأخرى؟
تمتاز الثقافة الإسلامية بعدد من الخصائص التي تفتقر إليها الثقافات الأخرى والتي يجب أن تعرفها ليكون عملك واتباعك لها نابعًا عن فهم عميق، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[١]
- ربانية المصدر: أي أنها الثقافة الوحيدة التي تعود إلى مصدر رباني دون تحريف أو تبديل أي شيء منها.
- الشمولية: فهي ثقافة شاملة لكل الموجودات، وجوانب الإنسان من روح وعقل ووجدان، وشاملة لكل شيء في الدنيا والآخرة وتعاليمها تكمّل حياتك في الدنيا والآخرة.
- التوازن: فمن خلال الثقافة الإسلامية لا يطغى عملك في الدنيا على اهتمامك بالآخرة وأعمالك لأجلها، وتوازن بين حاجاتك النفسية والبدنية والعقلية وتهتم بها جميعها.
- الاتساق والتكامل: والاتساق هنا يعني عدم وجود تناقض أو تعارض بين أجزاء المعرفة التي تشكّل الثقافة الإسلامية، والتكامل هو أن الثقافة الإسلامية تكمّل بعضها البعض لتحقق هدفًا واحدًا.
- الوسطية: فلا تشمل الإفراط أو التفريط، أي لا الزيادة ولا النقصان، وقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدعو للوسطية.
- الإيجابية: الثقافة الإسلامية إيجابية؛ لأن كل ما فيها من إرشاد وتوجيه هدفه تحقيق الهدف الذي خُلِق الإنسان من أجله، وتحقق الإيجابية في تعاملك مع نفسك ومع الآخرين.
- المثالية والواقعية: وهي أكمل الحالات الممكنة والتي تسعى هذه الثقافة في الوصول إليها، وتشمل الواقعية محاكاة الواقع بكافة جوانبه، فلا تطلب منك شريعتك الإسلامية فعل ما يفوق طاقتك.
- الثبات والمرونة: فهي ثابتة الهدف والغاية، فضلًا عن ثبات المبادئ والأسس التي تُبنى عليها، وهي سلسة مرنة في ذات الوقت، فلا تتصف بالجمود.
- العقلانية: لأنها تجلب لك النفع، وتدفع عنك الضر، وتوجهك إلى السلوك الذي يحقق الغاية والهدف الذي خُلقتَ من أجله.
- الإنسانية: فهي ملائمة للفطرة، وتراعي جوانب الحياة الإنسانية بتوازن، كما أنها تخاطب كل الناس على اختلاف أنسابهم وألوانهم وأجناسهم.
ما سبل الحفاظ على ثقافتنا الإسلامية؟
إن المحافظة على الثقافة الإسلامية تعني المحافظة على الدين الإسلامي، وإن هذه الغاية تتحقق من خلال جملة من المنطلقات أبرزها ما يلي:[٢]
- العمل على إعداد مشروع استراتيجي، وخطط مدروسة بين مُختلف المجتمعات الإسلامية للتعاون الجاد فيما بينهم للحفاظ على هذه الثقافة والهوية.
- الحرص على البناء الجيد لكل من الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمسجد، والإعلام على اختلاف وسائله، وترسيخ مبادئها الصحيحة إلى أبعد الحدود، من خلال بيان صحتها والاعتزاز بها.
- ضبط شيوع الأسماء غير الإسلامية في المجتمعات الإسلامية، سواء أكانت للأشخاص، أو للمحلات التجارية، أو الأماكن وما إلى ذلك.
- العناية بتوجيه الشباب المُبتعثين إلى البلاد غير الإسلامية للعمل، أو الدراسة، والحرص على غرز القيم الإسلامية في نفوسهم.
- تغييب مشاهير البلاد المتأثرين بالثقافات الأجنبية عن وسائل الإعلام.
- محاورة ونُصح أبناء الأمة الإسلامية المُتأثرين بالثقافات الغربية.
- التحذير من مخططات أعداء الإسلام والمسلمين، الساعين لطمس الهوية الإسلامية وتشويه صورة الإسلام.
- الدعوة إليها بالحسنى والموعظة والكلام الطيب لترغيب الناس فيها لا تنفيرهم منها.
قد يُهِمُّكَ: التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية
تتعرّض الثقافة الإسلامية لجملة من التهديدات والمخاطر، تعرف فيما يلي على أبرز هذه التحديات:[٣]
- الهجوم على القرآن والسنة: ويكون ذلك بالطعن فيهما، إما بمصدرهما الإلهي والتشكيك بذلك، أو بعدم صلاحيتهما لكل زمان ومكان.
- الهجوم على التراث الإسلامي: وهو التراث الموروث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده الصحابة والتابعين ومن تَبِعهم بإحسان، فلا يترك أعداء الإسلام جانبًا من جوانب التراث إلا ويُهاجمونه، وعلى هذا يتضمن التراث الإسلامي جانبين؛ جانب الوحي، وجانب الجهد الإنساني الذي حاول تفسير وفهم الوحي وأسهم بظهور العلوم الإسلامية.
- الهجوم على اللغة العربية: إن هذا التحدي قديم جديد، وقد ازدادت حدته مع سقوط العالم الإسلامي على يد الدُول المُستَعمِرة، وظهور الحركات الانفصالية العرقية والقوميات الضيقة، ويتمثل هذا التحدّي بمحاولة إضعاف اللغة العربية وتعزيز اللهجات العامية أكثر من اللغة العربية الفحصى.
- الهجوم على الرموز الثقافية وعلى المؤسسات الثقافية: الهجوم على المؤسسات الثقافية ورموزها واحدة من التحديات التي تواجهها ثقافتنا الإسلامية، ومن هذه المؤسسات؛ الأسرة، والمؤسسات التعليمية.
المراجع
- ↑ "علاقة الثقافة الإسلامية بالثقافات الأخرى"، الثقافة الإسلامية، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "المحافظة على الهوية الإسلامية"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "تحديات الثقافة الإسلامية ومهدداتها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2021. بتصرّف.