محتويات
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية
لا بدّ أن يُصاب الإنسان في حياته ببعض الأمراض التي قد تطول ويكون علاجها صعبًا، فيطرقُ أبواب الأطباء والعطارين وكل من يدعي مقدرته على علاج الأمراض، ولكن دون فائدة تُرجى، ولا يعلمُ أن في القرآن الكريم العديد من الآيات التي سخرها الله عز وجل للاستشفاء بها، ومن آيات الشفاء التي وردت في القرآن الكريم ست آيات وهي:[١]
- قال تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}[٢].
- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[٣].
- قال تعالى: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[٤].
- قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}[٥].
- قال تعالى: {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}[٦].
- قال تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}[٧].
أدعية الشفاء من الأمراض المستعصية
ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي يمكنك الدعاء بها إن كنت مريضًا وتطلب الشفاء من الله عز وجل بترديدها ومنها ما يلي:[٨]
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: إذا أتى مريض إلى الرسول عليه الصلاة والسلام كان يدعو له ويقول: [أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا. وفي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: فَدَعَا له، وَقالَ: وَأَنْتَ الشَّافِي][٩].
- قال عليه الصلاة والسلام لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعًا: [ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ][١٠].
- يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدنيا والآخرة، وإنّك أنت المُعطي العليم الحكيم.[١١]
- اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحة والعافية، لا ملجأ ولا منجا إلّا إليك، إنّك على كل شيء قدير.[١١]
- أسألك اللّهم أن تشفيه، لا ضرّ إلى ضرّك، ولا نفع إلّا نفعك، ولا ابتلاء إلّا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا مُعافاتك، أنت الحيّ القيّوم.[١١]
قد يُهِمُّكَ
لا تنسَ أن في الرقية الشرعية شفاء من الأمراض، والرقية الشرعية هي مجموعة من السور والآيات التي تُقرأ على المريض طلبًا لشفائه، فالقرآن الكريم كله شفاء، والفاتحة هي أعظم سور القرآن الكريم، وفي تكرارها على المريض شفاء، ومن ذلك أن مرّ بعضُ الصحابة على لديغٍ في حيٍ من أحياء العرب، فقرؤوا عليه سورة الفاتحة وكرروها عليه فشفي بأمر من الله تعالى، فقراءة سورة الفاتحة ومعها آية الكرسي، أو غيرها من الآيات الأخرى ذات منفعة بإذن الله تعالى، كما أن قراءة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات كانت من أسباب الشفاء، ويمكن قراءة ما تيسر من سورة البقرة ومن آل عمران، ومن سورة المائدة وسورة النساء، فالقرآن كله شفاء ولكن لا بأس من التركيز على الآيات السابقة الذكر، قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}[١٢]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[١٣]،[١٤]وإليك فيما يلي بعضًا من السور التي تُقرأ على نية الشفاء من الأمراض المستعصية:
- قال تعالى: {اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[١٥].
- قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }[١٦]
- قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَـهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}[١٧].
المراجع
- ↑ "آيات الشفاء في القرآن الكريم "، إسلام ويب، 1999-08-29، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-16. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:14
- ↑ سورة يونس، آية:57
- ↑ سورة النحل، آية:69
- ↑ سورة الإسراء، آية:82
- ↑ سورة الشعراء، آية:79- 80
- ↑ سورة فصلت، آية:44
- ↑ "أذكار وأدعية للشفاء من القرآن والسنة "، إسلام ويب، 2002-07-25، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-16. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2191، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن نافع بن جبير، الصفحة أو الرقم:2202، صحيح.
- ^ أ ب ت "19 دعاء للشفاء من المرض"، النجاح، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-30. بتصرّف.
- ↑ سورة فصلت، آية:44
- ↑ سورة الإسراء، آية:82
- ↑ "الآيات والسور التي يرقى بها المريض"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-30. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:255
- ↑ سورة الفلق، آية:1-5
- ↑ سورة الناس، آية:1-6