محتويات
البقدونس
يعد البقدونس عشبة شائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط في جنوب إيطاليا، والجزائر، وتونس، ويُعرف علمياً باسم Petroselinum hortense، وPetroselinum crispum، ويحتاج البقدونس إلى الرطوبة وأشعة الشمس الوفيرة للنمو، ويستخدم كعشبة خضراء مورقة، وكتوابل بشكله الطازج والمجفف، ويمكن استهلاكه بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك الزينة، والسلطات، والشطائر، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج، كما يعد مصدرًا غنيًا بالحديد، ويمكن استخدامه أيضًا في الطهي،[١] وبعض الأشخاص يتناولون البقدونس عن طريق الفم لعلاج بعض المشاكل بما في ذلك؛ التهابات المثانة، وحصى الكلى، واضطرابات الجهاز الهضمي، والإمساك، وداء السكري، والسعال، والربو، وارتفاع ضغط الدم، كما أن بعض الأشخاص يستخدمون البقدونس موضعيًا على الجلد لعلاج البقع الداكنة على الوجه، أو الجلد المتشقق، والكدمات، والتورم، ولدغ الحشرات، ولتحفيز نمو الشعر، أمّا في الأطعمة والمشروبات فيستخدم البقدونس في إعداد المقبلات والتوابل والأطباق المختلفة، وبالإضافة إلى ذلك يُستخدم زيت البقدونس في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل والعطور.[٢]
فوائد شرب البقدونس على الريق
يعد شرب البقدونس على الريق مفيد للجسم، ومن فوائده ما يأتي:[٣][٤][٥]
- مصدر غنيّ بالمواد المضادة للأكسدة: يحتوي البقدونس على مجموعة من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة الفلافونويد التي تعد مسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية للبقدونس في مكافحة الأمراض، وتتضمن هذه المواد المضادة للاكسدة اللوتولين والأبيجينين واللايكوبين وبيتا كاروتين وألفا كاروتين وحمض الأسكوربيك والتوكوفيرول، وتساعد هذه المواد في إبطاء عملية الشيخوخة من خلال القضاء على الجذور الحرة، والتقليل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهو أمر مهم للغاية، إذ إن الجذور الحرة تساهم في حدوث بعض الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب وأمراض التنكس العصبي ومشاكل العين، ووفقًا لدراسة مخبرية كان مستخلص البقدونس قادرًا على منع تلف الحمض النووي، ومنع انتشار الخلايا السرطانية، ويعود ذلك في الغالب إلى محتواه من مضادات الأكسدة، وأوضحت دراسة أخرى أن علاج الفئران بكميات مركزة من البقدونس قد ساهم في تعزيز وزيادة العدد الكلّي من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى تخفيض العديد من علامات الإجهاد التأكسدي.
- مادة مدرة للبول: ويساعد على التخفيف من الانتفاخ، وتوجد أدلة قوية على أن البقدونس يعمل كمادة طبيعية مدرة للبول، فهو يساعد على التخفيف من احتباس السوائل والانتفاخ، كما أن البقدونس مفيد للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي لأنه يساعد على تحفيز إنتاج البول من الكلى وإخراج الماء الزائد من البطن، إذ يمكن أن يسبب ذلك عدم الراحة وعسر الهضم.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يُستخدم البقدونس لعلاج عدد من الأعراض والاضطرابات التي تؤثر على الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغازات والإمساك والانتفاخ وعسر الهضم والغثيان، فوفقًا لممارسات الأيورفيدا يعد البقدونس مفيدًا لعملية الهضم؛ لأن الزيت العطري الموجود فيه يمكن أن يساعد في زيادة إنتاج المادة الصفراء وعصارة المعدة المفيدة اللازمة لهضم الطعام وامتصاصه.
- الوقاية من تكوّن حصى الكلى: تعد حصى الكلى ترسبات صلبة تتشكل في الكليتين وتسبب ألمًا شديدًا في منطقة الظهر والجوانب والمعدة، وتشير بعض الأبحاث إلى أن البقدونس يمكن أن تساعد في منع حصوات الكلى، ووجدت إحدى الدراسات أن علاج الفئران بالبقدونس قد ساعد في تقليل إفراز الكالسيوم في البول وزيادة حجم البول، بالإضافة إلى زيادة حموضة البول، كما ثبت أن البقدونس يعد بمثابة مدر طبيعي للبول، ويمنع تكوين حصوات الكلى، وعلى الرغم من ذلك فإن الدراسات حول تأثير مغلي البقدونس على البشر محدودة، لذلك فإنه توجد حاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات.[٦]
- التقليل من رائحة الفم الكريهة: من الفوائد الأخرى للبقدونس أنه طريقة ممتازة للتخلص من رائحة الفم الكريهة، إذ إنه معطر طبيعي للنفس؛ لأنه يقضي على البكتيريا في الفم التي تسبب الروائح الكريهة.
- تعزيز وظائف جهاز المناعة: يعد البقدونس مفيدًا للحفاظ على الدفاعات المناعية؛ وذلك بسبب مستوياته العالية من المواد المضادة للأكسدة، بما في ذلك فيتامين ج وفيتامين أ، ويساعد فيتامين ج في الحفاظ على صحة الأمعاء، إذ يتواجد الكثير منه في الجهاز المناعي، ويرتبط تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بفيتامين ج بمستويات منخفضة من الالتهابات، ويساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل؛ تصلب الشرايين والتهاب المفاصل وسرطان القولون والسكري والربو.
- المساعدة في خسارة الوزن: إن البقدونس غني بالقيم الغذائية المهمة، كما أنه منخفض السعرات الحرارية، وتشير الدراسات البحثية التي أجريت على تأثيرات البقدونس على السمية العصبية للكادميوم إلى أنه ساعد أيضًا في زيادة معدل التمثيل الغذائي، وهذا يمهد الطريق لخسارة الوزن بطريقة صحية وسريعة، كما أن البقدونس يزيل الماء الزائد من الجسم وينظف الكلى والكبد، وهذا يحافظ على وظائف الجسم بطريقة صحية ويساعد في فقدان الوزن.
- المساعدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم: يحتوي البقدونس على مركب فلافونويدي يُسمى ميريسيتين، ويمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويقلل من مقاومة الأنسولين، ويستخدم البقدونس في العديد من أنحاء العالم مثل تركيا كوسيلة طبيعية للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم، وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن مغلي البقدونس يمكن أن تكون له خصائص مضادة لمرض السكري، ويمكن أن يساعد في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، فعلى سبيل المثال أظهرت إحدى الدراسات أن علاج الفئران المصابة بمرض السكري بالبقدونس ساعد في تحسين صحة الكبد مع تقليل مستويات السكر في الدم، كما وجدت دراسة أخرى أجريت على الفئران المصابة بمرض السكري أن مغلي البقدونس أدى إلى انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم ووزن الجسم، ومع ذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت خصائص خفض السكر في الدم لمغلي البقدونس تنطبق على البشر.[٧][٨]
- التقليل من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: كان البقدونس فعالًا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ إن فيتامين ج والبيتا كاروتين الموجودين في البقدونس يمتلكان خصائص مضادة للالتهابات تساعدان في التقليل من التهاب المفاصل والقضاء على آلامه، ويُعتقد أيضًا أن شرب عصير أو شاي البقدونس بانتظام يمكن أن يسرع من عملية إزالة حمض اليوريك من الجسم، والذي يرتبط بظهور أعراض التهاب المفاصل.
- الحفاظ على صحة الدماغ: يعد الأبيجينين هو فلافون قوي موجود في البقدونس، ويحسن من تكوين الخلايا العصبية ويعزز وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتعلم، وفي الوقت الحاضر تُجرى الأبحاث على هذا المركب النباتي للكشف عن قدرته على المساعدة في مكافحة الأمراض التنكسية العصبية مثل؛ مرض انفصام الشخصية والاكتئاب ومرض الزهايمر ومرض الشلل الرعاش، ومن المتعارف عليه أن مستخلص الأعشاب يزيد من الوظائف الإدراكية، بالإضافة إلى تحسين اليقظة والذاكرة، كما يمتلك البقدونس خصائص واقية على وظائف الدماغ؛ لأنه يحمي الميتوكوندريا في الدماغ من الأكسدة.
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: فالبقدونس يحتوي على مستويات عالية من فيتامين ك وج وفيتامينات ب والكالسيوم، وجميعها يساعد في الحفاظ على صحة العظام، إذ يساعد في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في السنّ، وقد ارتبط انخفاض تناول فيتامين ك مع ارتفاع خطر الإصابة بكسور في العظام، ويمكن أن يحسّن استهلاك كمية كافية من فيتامين ك من صحة العظام عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم وتقليل إفرازه في البول، وفي تحليل لدراسات حديثة أظهرت أن الأشخاص الذين يمتلكون مستويات عالية من فيتامين ك كانوا أقل عرضة للكسور بنسبة 22% أكثر من الذين يعانون من مستويات منخفضة منه، وتكفي عشرة أغصان من البقدونس للوصول إلى المدخول اليومي الموصى به من فيتامين ك، كما يرتبط تناول مجموعة من الفواكه والخضروات والأعشاب بتقليل مخاطر حدوث مشاكل صحية، لذا فإن اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات أكبر من الأطعمة الطبيعية وعدد أقل من الأطعمة المصنعة من المرجح أن يؤدي إلى صحة أفضل بصورة عامة.[٩]
- مصدر غني بفيتامين ج: يعد البقدونس مصدرًا غنيًا بفيتامين ج، إذ يوفر ربع كوب من البقدونس أي ما يعادل 15 غرامًا 20 ملليغرام من فيتامين ج، وهو ما يقارب ربع القيمة اليومية الموصى بها للشخص، ويعد فيتامين ج فيتامين مهمًا وقابلًا للذوبان في الماء، ويمتلك خصائص مضادة للأكسدة، كما يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من المرض، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه يحمي من الالتهابات؛ مثل الالتهاب الرئوي، ونزلات البرد الشائعة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يشارك في تكوين الكولاجين، وهو بروتين موجود في الجلد، والعظام، والعضلات، والمفاصل، والأوتار، وأجزاء أخرى من الجسم، كما يعد عنصرًا ضروريًا لالتئام الجروح وامتصاص المواد الغذائية، وبالتالي فإن إضافة مغلي البقدونس أو البقدونس إلى النظام الغذائي قد يساعد في الوصول إلى احتياجات الشخص من فيتامين ج، مما يجعله بصحة جيدة.
- يحتوي على فيتامين أ: إن فيتامين أ هو من المغذيات الأساسية التي تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على المناعة وصحة العين، كما أنه مهم للحفاظ على صحة البشرة وقد يحسن من بعض مشاكل البشرة، مثل حب الشباب.[١٠]
- امتلاكه لخصائص مقاومة للسرطان: يحتوي مغلي البقدونس على كمية كبيرة من المركبات المقاومة للسرطان، فعلى سبيل المثال تبيّن في دراسات مخبرية أن مادة أبيجينين وهي فلافونويد في البقدونس تمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية، كما يحتوي على فلافونويد آخر يسمى لوتيولين الذي يثبط نمو الأورام، وبالتالي يساعد في الوقاية من السرطان، وبالإضافة إلى ذلك وجدت إحدى الدراسات المخبرية أن مغلي البقدونس كان قادرًا على منع تلف الحمض النووي، وتقليل انتشار خلايا سرطان الثدي بنسبة 41%، ولكن توجد حاجة ملحّة إلى المزيد من البحث لفهم كيف يمكن أن يؤثر مغلي البقدونس على نمو خلايا السرطان لدى البشر.[١١]
القيم الغذائية في البقدونس
طبقًا لقاعدة البيانات الوطنية للمغذيات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، يحتوي كوب واحد من البقدونس المفروم على ما يأتي:[٩]
- 22 سعرة حرارية.
- 1.78 غرام من البروتين.
- 0.47 غرام من الدهون.
- 3.8 غرام من الكربوهيدرات.
- غرامان من الألياف.
- 0.51 غرام من السكر.
- 984 ميكروغرام من فيتامين ك.
- 79.8 ميكروغرام من فيتامين ج.
- 5,054 وحدة دولية من فيتامين أ.
ويُعدّ البقدونس مصدرًا جيدًا لبعض المغذيات بما في ذلك؛ المغنيسيوم والبوتاسيوم والفولات والحديد والكالسيوم.[١٠]
الآثار الجانبية للبقدونس
يمكن للبقدونس أن يسبب بعض الآثار الجانبية في حال استهلاكه بكميات زائدة، ومنها ما يأتي:[١٢]
- حساسية الجلد: إذ إن وضع زيت بذور البقدونس على الجلد يمكن أن يجعل البشرة حساسة للشمس، كما قد يسبب طفحًا جلديًا عند بعض الأشخاص، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
- ارتفاع ضغط الدم: في بعض الحالات قد يرتبط البقدونس بالصوديوم الزائد في الجسم، مما يسبب احتباسه في الجسم، وهذا يرفع مستويات ضغط الدم، وبالتالي إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في ضغط الدم يجب عليه توخي الحذر عند استخدام البقدونس.
- أمراض الكلى: على الرغم من أن البقدونس يحسن من صحة الكلى، إلا أن بعض الدراسات قد أظهرت أنه يمكن لبقدونس أن يؤدي إلى تفاقم حالة بعض أمراض الكلى.
- التفاعلات أثناء الجراحة: قد يخفض البقدونس من مستويات السكر في الدم، وبالتالي قد يتداخل مع التحكم بنسبة السكر في الدم أثناء الجراحة، لذلك يجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المحددة مسبقًا.
- التفاعلات الدوائية المختلفة: يمكن للبقدونس أن يتفاعل مع بعض الأدوية، لذلك يجب استشارة الطبيب، فمثلًا يحتوي البقدونس على نسبة عالية من فيتامين ك، وهو فيتامين ضروري للجسم وقابل للذوبان في الدهون ويشارك في تخثر الدم، فإذا كان الشخص يأخذ أيّ دواء خاص بتخثر الدم مثل الوارفارين، فيمكن أن يكون من الأفضل له شرب مغلي البقدونس باعتدال، إذ يمكن أن يؤثر تناول كمية كبيرة من فيتامين ك على عمل هذه الأدوية، كما لا ينصح الخبراء أيضًا بشرب مغلي البقدونس للأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المدرة للبول؛ وذلك لأن هذا المغلي يمكن أن يسبب فقدان كمية كبيرة من الماء.[٥]
المراجع
- ↑ "20 Impressive Health Benefits Of Parsley", organicfacts, Retrieved 25-2-2020. Edited.
- ↑ "PARSLEY", webmd, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ Jillian Levy, CHHC (12-11-2019), "Parsley Benefits for Immunity, Digestion & More"، draxe, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (24-1-2020), "20 Impressive Health Benefits Of Parsley"، organicfacts, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ^ أ ب "7 Surprising Benefits of Parsley Tea (And How to Make It)", healthline, Retrieved 25-2-2020. Edited.
- ↑ "Parsley! Mechanism as antiurolithiasis remedy", Am J Clin Exp Urol. , Page 55–62. Edited.
- ↑ Bolkent S, Yanardag R, Ozsoy-Sacan O, Karabulut-Bulan O (2004 Dec), "Effects of parsley (Petroselinum crispum) on the liver of diabetic rats: a morphological and biochemical study.", Phytother Res, Page 996-9. Edited.
- ↑ Yanardağ R, Bolkent S, Tabakoğlu-Oğuz A, Ozsoy-Saçan O (2003 Aug), "Effects of Petroselinum crispum extract on pancreatic B cells and blood glucose of streptozotocin-induced diabetic rats.", Biol Pharm Bull, Page 1206-10. Edited.
- ^ أ ب "Why is parsley so healthy?", medicalnewstoday, Retrieved 26-2-2020. Edited.
- ^ أ ب Autumn Enloe, MS, RD, LD (28-2-2019), "Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits"، healthline, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ Tang EL, Rajarajeswaran J, Fung S, Kanthimathi MS ( 2015 Oct), "Petroselinum crispum has antioxidant properties, protects against DNA damage and inhibits proliferation and migration of cancer cells.", J Sci Food Agric, Page 2763-71. Edited.
- ↑ Ravi Teja Tadimalla (14-10-2019), "35 Amazing Benefits Of Parsley For Skin, Hair, And Health"، stylecraze, Retrieved 9-2-2020. Edited.