محتويات
القشرة
تُعدّ القشرة من المشكلات الشائعة المزعجة التي يُعاني العديد من الأشخاص، وتُعرف بأنّها خلايا الجلد الميتة، والتالفة الناجمة عن إفراط الطبقة العليا من الجلد في التخلّص من هذه الخلايا على فروة الرأس، أو جانبي الأنف، أو الحاجبين، ويعدّ التخلّص من هذه الخلايا أمراََ طبيعيًّا؛ لإنتاج خلايا الجسم خلايا جديدة باستمرار لتحلّ محل الخلايا القديمة، لكن في حال وجود هذه خلايا بأحجام وكميات كبيرة، فإنه يتكوّن ما يُعرف بالقشرة.
تجدر الإشارة إلى أن القشرة ليست معدية، ولا تؤدّي إلى الصلع، وغالبًا لا تُصاب جذور وبصيلات الشعر بالعدوى، وقد ترافقها بعض الأعراض، مثل؛ حكّةً في الرأس، وتحدث القشرة في بعض الأحيان عند الرجال خلال فترة الشباب، أو مرحلة المراهقة، وتقلّ بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أن أصحاب البشرة الدهنية، والأشخاص الذين يعانون من حبّ الشباب يكونوا أكثرَ عرضةً للمزيد من المشكلات مع القشرة، ولكن لحسن الحظ غالبًا ما تتحسّن خلال أشهر الصيف، كما أنّ التقليل من التعرض للضغوطات والتوتر، والتعرّض لأشعة الشمس الطبيعية، يُفيدان في السيطرة عليها.[١]
التخلص من القشرة بطُرق طبيعية
هناك مجموعة من العلاجات التي تُستعمل للتعامل مع القشرة دون الحاجة إلى وصفة طبية، وتوجد أيضًا بعض من العلاجات الطبيعية المفيدة للتخلص منها، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٢]
- الألوفيرا: يستعمل نبات الألوفيرا في علاج بعض الأمراض الجلدية؛ كالحروق، والصدفية، كما أنها تفيد في التخلص والوقاية من القشرة؛ وذلك بفضل امتلاكها خصائص مضادة للفطريات، والبكتيريا، وأظهرت بعض الدراسات إلى أنّها تفيد في التقليل من حدوث الالتهاب.
- صودا الخبز: تتميز صودا الخبز بأنّها من العلاجات السريعة والفعالة التي تفيد في التخلص من قشرة الرأس؛ إذ تفيد في للتخلص من الجلد الميت، ومعالجة القشرة، لاحتوائها على خصائص المضادة للفطريات.
- خل التفاح: يتميز خل التفاح بأنّه من العلاجات التي تُستعمل للتخلص من القشرة؛ إذ تفيد حموضة خل التفاح في إزالة خلايا الجلد الميت الموجودة على فروة الرأس، بالإضافة إلى أنّ هذا الخل يفيد في إحداث اتزان في الحموضة في الجلد، ممّا يُؤدي إلى التقليل من نمو الفطريات، وبالتالي منع ظهورها.
- زيت شجرة الشاي: يفيد زيت شجرة الشاي في التخفيف من ظهور القشرة، وذلك بفضل امتلاكه خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، وكذلك تفيد في محاربة الفطريات التي قد تُسبب حدوث التهاب الجلد الدهني.
- زيت جوز الهند: يستعمل زيت جوز الهند في معالجتها؛ إذ إنّه يُفيد في المحافظة على رطوبة البشرة، والحد من حدوث الجفاف، وأظهرت بعض الدراسات أنّ زيت جوز الهند يتميز بامتلاكه خصائص مضادة للميكروبات.
العلاجات الدوائية للقشرة
يوجد العديد من العلاجات الدوائية التي تفيد في التخلص من القشرة؛ إذ يمكن تصنيف شامبوهات القشرة وفقًا لنوع المركّبات التي تحتوي عليها، ومن أبرز هذه الشامبوهات ما يأتي:[٣]
- بيريثيون الزنك: يتميز هذا النوع من الشامبو باحتوائه على الزّنك، الذي يُفيد بدوره في علاج الجراثيم، والفطريات الموجودة في فروة الرأس.
- قطران الفحم: يفيد في إبطاء تلف وموت خلايا الجلد الموجودة في فروة الرأس وتقشّرها.
- حمض الساليسيليك: يُفيد هذا الدواء في معالجة قشرة الرأس.
- كيتوكونازول: يعدّ هذا الدواء مضادًا للفطريات الموجودة في فروة الرأس؛ إذ يُمكن استعماله في حال فشل أنواع الشامبو الأخرى في معالجة قشرة الرأس، وتُصرف بوصفة طبيّة، أو دون وصفة.
- مركّب كبريتات السيلينيوم: يعمل هذا الدواء على القضاء على الفطريات المسببة لقشرة الرأس، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المركب يتسبب بتغيير في لون الشعر أو الفروة.
نصائح أخرى للقشرة
تتوفر مجموعة من النصائح الأخرى التي تُفيد في معالجة القشرة، ولعلّ من أهم هذه العلاجات ما يأتي:[٣][٢]
- السيطرة على التوتر والقلق: وذلك من خلال استعمال عدة تقنيات، مثل؛ العلاج العطري، والتنفس العميق، واليوغا، والتأمل، ومن الجدير بالذكر أنّ التوتر يُؤدي إلى زيادة أعراض جفاف الجلد، والحكة، وإضعاف أداء جهاز المناعة، وكذلك تثبيط نشاطه الدفاعي ضد الفطريات والحالات الجلدية التي تسبب في ظهور القشرة.
- تناول البروبيوتيك: تُعرف البروبيوتيك بأنّها البكتيريا النافعة المفيدة لصحة الجسم، وأيضًا تفيد في تعزيز عمل جهاز المناعة، كما أنّها تفيد في مكافحة الفطريات المسببة لقشرة الرأس، والتقليل من أعراض التهاب الجلد، والأكزيما المسببين لهذه المشكلة، وتحديدًا عند الأطفال، والرضع، ويُحصل على البروبيوتيك من مصادرها الطبيعية، مثل؛ الأطعمة المخللة.
- الحرص على تناول الغذاء المتوازن: ذلك من خلال تناول الغذاء الصحي الغني بالعديد من الدهون الصحية، وفيتامينات (ب)، والزنك.
- غسل الشعر بالشامبو: يُفضل غسل الشعر بالشامبو يوميًّا، وتحديدًا إذا كان دهنيًّا للتخلص من القشور الجلدية.
- التعرض لأشعة الشمس: تُفيد أشعة الشمس في التخلص من القشرة، ولكن يجب عدم البقاء طويلًا تحتها، والحرص على وضع واقٍ من الشمس.
- التقليل من استعمال مستحضرات العناية بالشعر: يُؤدي الاستعمال المتكرر لمستحضرات الشعر إلى زيادة دهون فروة الرأس، ممّا يتسبب في تكوّن القشرة.
أسباب القشرة
إنّ السبب الرئيسي لظهور القشرة غير معروف لغاية الآن، إلّا أن إحدى النظريات بينت ارتباطها بإنتاج الهرمونات في الجسم، وذلك بسبب ظهور القشرة غالبًا في عمر البلوغ، ولعلّ من أهم الأسباب الشائعة الأخرى لها ما يأتي: [٤]
- الإصابة بالتهاب الجلد الدهني: يتسبّب التهاب الجلد الدهني بظهور القشرة وتجمع رقائق جلدية، وهو يؤثّر أيضًا على العديد من مناطق الجلد، مثل؛ الحواجب، وخلف الأذنين، وجوانب الأنف.
- عدم تمشيط الشعر بالفرشاة بشكل كافٍ: يُفيد تنظيف الشعر، وتمشيطه بانتظام إلى التخلّص من الجلد طبيعيًا، ممّا يُؤدي إلى التقليل من احتمال ظهور القشرة.
- حساسية الخميرة: يمكن أن تزيد حساسية الخميرة لدى بعض الأشخاص من تكوّن القشرة في فروة الرأس؛ إذ تزداد قشرة الرأس سوءًا في أشهر الشتاء عادةً، كما أنها تتحسّن في الفصول الدافئة؛ وتفيد الأشعة فوق البنفسجية من الشمس في التقليل من أعراض حساسية الفروة للخميرة.
- استعمال منتجات العناية بالشعر غير مناسبة: تؤدي بعض أنواع من منتجات العناية بالشعر بحكة، واحمرار فروة الرأس، مما يتسبب في ظهور القشرة، كذلك يمكن أن يسبّب غسل الشعر المتكرر بالشامبو إلى تعرض فروة الرأس لتهيج.
- الإصابة ببعض الحالات الجلدية: يتعرض الأشخاص المصابين بالأكزيما، والصدفية، وبعض الاضطرابات الجلدية الأخرى، مثل؛ القوباء الحلقية، أو الأمراض العصبية إلى المعاناة من ظهور القشرة المتكرر مقارنة بالأشخاص الآخرين.
- اتباع نظام غذائي غير صحي: قد يتسبب عدم الحصول على ما يكفي من الأطعمة المحتوية على فيتامينات ب، والزنك إلى ظهور القشرة في الرأس.
مَعْلُومَة
توجد العديد من العوامل التي تزيد من نسبة حدوث القشرة، ولعلّ من أبرز هذه العوامل نذكر ما يأتي:[٣]
- العمر: تبدأ القشرة بظهور في سن البلوغ، وتستمر حتى منتصف العمر، بالإضافة إلى أنّ هذا لا يعني أنّ الكبار بالعمر، قد لا يعانون من القشرة؛ إذ يُمكن أن تستمر القشرة لدى البعض مدى الحياة.
- الجنس: إذ يعتقد بأنّ هرمونات الذكورة يُمكن أن تلعب دورًا في زيادة قشرة الشعر، لذلك فإنّ الرجال يُعانون من قشرة الرّأس بشكل أكبر مقارنة بالنساء.
- طبيعة الشّعر: إذ تتغذى فطريات المالاسيزيا على الزيوت في فروة الرّأس الدّهنية، وبالتالي فإنّ الشعر الدهني، أو البشرة الدّهنية تكون أكثر عرضة للقشرة.
- المعاناة من بعض الأمراض: يكون الأشخاص المصابين ببعض الأمراض كمرض الباركنسون أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.
المراجع
- ↑ "Dandruff", uhs.umich, Retrieved 2020/6/1. Edited.
- ^ أ ب "9 Home Remedies to Get Rid of Dandruff Naturally", healthline, Retrieved 2020/6/1. Edited.
- ^ أ ب ت "Dandruff", mayoclinic, Retrieved 2020/6/1. Edited.
- ↑ "How to treat dandruff", medicalnewstoday, Retrieved 2020/6/1. Edited.