مكونات جل الشعر

مكونات جل الشعر
مكونات جل الشعر

جل الشّعر

يُعدُّ الجل من المواد الهلاميّة التي يستخدمها الكثير من الرّجال لتصفيف شعرهم، وتثبيته على تسريحة معيّنة لفترة طويلة، وإعطائه لمعة، وعلى عكس المنتجات الأخرى، يُعدّ الجل مناسب للرّجال العمليّين الذي يعيشون وقع حياة وتيرتها سريعة، ولا يملكون الوقت الكافي بعد الاستحمام ليجف الشّعر لتسريحه، فيأتي الجل ليكون المنقذ لهم؛ إذ يُعطي نتائج أفضل عند تطبيقه على الشّعر الرّطب أو المبلّل، فهو لا يعمل جيّدًا على الشّعر الجاف، ومن الجدير بالذّكر أنّه يجب استخدام النّوع المُناسب من جل الشّعر تبعًا لطبيعة شعر الرّجل ونوعه، سواء أجعد أو أملس وغيرها.[١]


مكوّنات جل الشّعر

مبدأ عمل الجل يقوم على تثبيت الشّعر على تسريحة معيّنة طوال اليوم، لذلك تعدّ المادّة الرّئيسيّة في تصنيعه البوليمرات المذابة في وسيط كالماء أو الكحول، مع إضافة مادّة الـ PVP التي تفعّل خصائص البوليمرات، وتثبّها وتمنع تسرّبها، وهو السّبب وراء تشكيل طبقة واضحة بين خصلات الشّعر، وربطها مع بعضها البعض في مجموعات بنفس الوقت، وعندما يطبّق الجل على الشّعر الرّطب تعمل مادّة الـ PVP على امتصاص الماء منه بوقت قصير، وتفعيل مادّة البوليمر وتثبيتها على خصل الشّعر كل شعرة على حدة، ويمنع تسرّبها، وعندما يجف الجل على الشّعر تتكوّن رابطة قويّة بين خصل الشّعر وتثبّتها مع بعضها البعض بشكل متّصل وليس منفصل كما في بداية تطبيق الجل، ويجدر الإشارة هنا إلى أنّ مادّة الـ PVP مادّة قابلة للذّوبان في الماء، لذلك يُمكن التخلّص من آثار الجل على الشّعر بغسله بالماء والشّامبو، لإزالة هذه المادّة عنه ورجوعه لطبيعته.[٢]


أضرار جل الشّعر

الجل مصنّع من مواد كيميائيّة كما هو واضح في الفقرة السّابقة، وهذه بدورها لها أضرار على بصيلات الشّعر، وفروة الرّأس، والجسم عمومًا، وفيما يأتي تسليط الضَوء على أهم الآثار الجانبيّة للجل:[٣]

  • جفاف الشّعر: إذ يحتوي الجل على الكحول بالإضافة لمواد كيميائيّة أخرى تُؤثّر على إنتاج فروة الرّأس للزّيوت الطّبيعيّة التي تغلّف الشّعرة وتمنحها الرّطوبة والنّعومة، الأمر الذي يُسبّب جفاف فروة الرأس، وتخفيض إنتاجها من الزّيوت الطّبيعيّة، وهو ما يترك الشّعر هشًّا، جافًّا، وعرضة للتكسّر، ناهيكَ أنّ جفاف فروة الرأس، يُسبّب الكثير من المشكلات مثل؛ الحكّة، والتقشّر.
  • تساقط الشّعر: المواد الكيميائيّة المصنّع الجل منها تتفاعل مع العوامل الخارجيّة التي يتعرّض لها الشّعر، إضافة لتراكم الخلايا الميّتة، وتعمل على غلق مسام بصيلات الشّعر، ما يمنع عنها التّروية، ووصول الدّم المحمّل بالأكسجين، والعناصر الغذائيّة الضروريّة لتغذيتها وتقويتها، وهو ما يُؤدّي إلى ضعف بصيلة الشّعر وتكسّرها، ويُسبّب تساقط الشّعر كنتيجة حتميّة لما سبق، ومع استخدام الجل على المدى البعيد يُمكن أن يسبّب تراجع خط الشّعر، وزيادة وتيرة تساقط الشّعر الكلّي، وحدوث الصّلع.
  • قشرة الرأس: فروة الشّعر الجافّة إلى جانب انسداد مسامها، ونقص التّغذية الذي يصل لها، والتأثير على إنتاجها للدّهون كلّها عوامل تتظافر مع بعضها البعض، وتؤثّر بحدوث الكثير من المشكلات لفروة الرأس، مثل؛ الالتهابات، والتهيّج، والتقشّر التي تؤدي بالنّهاية إلى تكوّن القشرة، والإصابة بأمراض جلديّة مثل؛ التهاب الجلد الدّهني، وظهور حبوب الشّباب.
  • فقدان الشّعر لونه الطّبيعي: إذ تؤثّر المواد الكيميائيّة التي يتكوّن منها الجل على صبغة الشّعر، وتُقلّل من إنتاجها، الأمر الذي يُفقدها لونها الطّبيعي، ويتسبّب على المدى البعيد بظهور الشّيب، وفي حال كان الشّعر مصبوغ؛ فإنّ الجل يتسبّب بتغيّر لون الصّبغة عن الدّرجة المطلوبة، ويجعل لون الشّعر باهت فاقد لمعته.


قد يُهِمُّكَ

بعض الرّجال لا يستطيع أن يستغني عن جل الشّعر، ولكن آثاره الجانبيّة تقف عائقًا أمام استخدامه، وهنا يمكن بكل بساطة تحضير الجل منزليًّا، من مواد آمنة لا تضر الشّعر أو فروة الرأس على المدى الطّويل لاستخدامه، وفيما يأتي أبرز ثلاث وصفات لتحضير الجل منزليًّا:[٤]

جل الجيلاتين

  • المكوّنات، وتتضمن:
    • نصف أو ربع ملعقة صغيرة من الجيلاتين.
    • نصف كوب من الماء المقطّر الدّافئ.
    • 24 قطرة من أيّ زيت عطري، لمنح الشّعر رائحة زكيّة، وهي خطوة اختياريّة في جميع الوصفات.
  • طريقة التّحضير:
    • تُذاب ربع ملعقة الجيلاتين في الماء الدّافئ للحصول على جل بتثبيت متوسّط، أو نصف ملعقة من الجيلاتين لتثبيت أقوى.
    • تُضاف الزّيوت العطريّة للجيلاتين، ويُحفظ المزيج في إناء نظيف وجاف، ومحكم الإغلاق، ويوضع في الثّلاجة

جل الصبّار

  • المكوّنات، وتتضمّن:
    • نصف كوب من هلام الصبّار، ويُمكن الحصول عليه من الصيدليّات.
    • 24 قطرة من أيّ زيت عطري.
  • طريقة التّحضير:
    • تُضاف الزّيوت العطريّة إلى هلام الصبّار، وتُقلّب معه جيّدًا، حتى تتجانس المكوّنات.
    • يوضع هلام الصبّار العطري في إناء نظيف جاف، ومحكم الإغلاق، ويبقى جل الصبّار صالح للاستعمال مع حفظه بدرجة حرارة الغرفة لمدّة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

جل بذور الكتّان

  • المكوّنات، وتتضمن:
    • ثلاثة أرباع الكوب ماء مقطّر.
    • ملعقة كبيرة أو ملعقة صغيرة ونصف من بذور الكتّان.
    • 24 قطرة من أي زيت عطري.
  • طريقة التّحضير:
    • تُضاف بذور الكتّان إلى كميّة الماء، وتوضع في وعاء على النّار حتّى تصل لدرجة الغليان.
    • تخفّض النّار بعد وصول الخليط السّابق لدرجة الغليان، ويترك على نار هادئة لمدّة عشر دقائق.
    • توضع قطعة قماش قطنيّة نظيفة على فوّهة إناء نظيف جاف.
    • يُرفع مغلي الكتّان عن النّار، ويسكب في الإناء من خلال قطعة القماش القطنيّة، لاستخلاص السّائل دون البذور، وبعد الانتهاء من تمرير السّائل عبر قطعة القماش باتّجاه الإناء، تضم قطعة القماش وتُعصر جيّدًا باستخدام ملعقة أو أي أداة أخرى، لتجنّب حرق اليد بدرجة حرارته العالية، لاستخلاص بقيّة الهلام منه.
    • يخزّن الإناء في الثّلاجة، ويبقى صالح للاستعمال مدّة لا تقل عن عشرة أيّام.


المراجع

  1. "Pomade, Paste, Gel and Beyond: the 15 Best Hair Product Brands for Men", mensjournal, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  2. "How Does Hair Gel Work?", leaf, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  3. "4 Side Effects Of Hair Gels You Should Be Aware Of", stylecraze, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  4. "3 Natural Hair Gel Recipes", mommypotamus, Retrieved 2020-6-9. Edited.

فيديو ذو صلة :