الثوم
يعرف الثوم منذ القِدَم في العديد من الحضارات كنوع من التوابل، فهو يعد من الإضافات المميزة للطعام لإضفاء النكهة المميّزة عليه، وقد عُرِفَ الثوم بفوائده الطبيّة المتنوعة، إذ إنه يعد مضادًا طبيعيًا للجراثيم، بالإضافة إلى أنه مصدر للإنزيمات والأحماض الأمينيّة، التي تفيد في بناء عضلات الجسم، وأيضًا تعزيز صحّة القناة الهضميّة وحمايتها، بالإضافة إلى أن الثوم يحتوي على مضادات الأكسدة، ومجموعة كبيرة من الفيتامينات، والمعادن التي توفر العديد من الفوائد الصحية للجسم، وكذلك يتميز الثوم بمحتواه المنخفض من السعرات الحراريّة، إذ يمكن تناوله إمّا طازجًا، أو على شكل كبسولات أو زيت، أو مستخلصات، أو مسحوق الثوم، وفي هذا المقال أهم فوائد الثوم للجسم وأضراره.[١]
أضرار الثوم
بالرغم من فوائد الثوم العديدة والمتنوعة إلا أن له بعض الأضرار أو المحاذير حول استعماله، إذ يعد آمنًا عند تناوله عبر الفم بكمياتٍ مناسبة، إلاّ أنّه يمكن أن يُسبب رائحةً كريهةً للجسم والفم، بالإضافة إلى الشعور بحرقةً في الفم أو المعدة، ويمكن أن يؤدي للمعاناة بالإسهال والقيء، والغازات، والغثيان، وتجدر الإشارة إلى أنه غالبًا ما تكون هذه الآثار أسوأ عند تناوله نيئًا، ومن الجدير بالذكر إلى أنه قد أُبلغ عن حالات إصابةٍ بالربو، وردود فعلٍ تحسسيةٍ أخرى، وفيما يأتي بعض المحاذير الواجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاكه:[٢][٣]
- الحمل والرضاعة: في الحقيقة يعد الثوم آمنًا في حال استعمل بكمياتٍ معتدلة خلال فترة الحمل والرضاعة، لكن يُوصى بعدم استعماله بكمياتٍ علاجيةٍ خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنه لا تتوفر معلومات كافية حول مدى سلامة استعماله على الجلد في الحمل أو الرضاعة، وبالتالي يفضل عدم استعماله.
- الأطفال: يعد تناول الثوم من خلال الفم بكميات مناسبة ولفترة قصيرة آمنًا للأطفال ومع ذلك، فإنه يمكن أن يكون غير آمنٍ عندما يؤخذ عبر الفم بجرعاتٍ كبيرةٍ؛ إذ وجدت بعض المصادر أنّ تناول جرعات كبيرة من الثوم قد يكون خطيرًا أو قاتلًا للأطفال، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يُسبب الثوم في حال وضعه على الجلد تلفًا في الجلد مشابهًا لأثر الحروق.
- الاضطرابات النزفية: يمكن أن يزيد الثوم، وتحديدًا الطازج منه من خطر النزيف.
- الأشخاص المصابون بمرض السكري: قد يؤدي تناول الثوم إلى انخفاض مستوى السكر في الدم عند المصابين بمرض السكري.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم أو المعدة: قد يُسبب تناول الثوم تهيّجًا في القناة الهضمية، وبالتالي يُنصح الأشخاص الذين يعانون مشاكل في المعدة أو في الهضم بالحذر من استهلاكه.
- الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم: يمكن أن يؤدي استهلاك الثوم إلى هبوط ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
- العمليات الجراحية: قد يؤدي استهلاك الثوم إلى أطالة مدة النزيف، وأيضًا يمكن أن يؤدي إلى حدوث هبوط في مستويات السكر في الدم، وبالتالي فإنه يجب تجنب تناوله قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل.
- التداخلات الدوائية: في الحقيقة يُوصى بعدم تناول الثوم إلى جانب زيت السمك أو فيتامين هـ، بالإضافة إلى أنه يُنصح بالابتعاد عن تناول الثوم مع بعض المكملات العشبية، كالكركم، والقرنفل، والزنجبيل، وكذلك يوصى بالابتعاد عن التداخلات الدوائية، إذ ينصح بعدم استهلاك الثوم دون استشارة الطبيب، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
- أدوية فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
- الأدوية المستخدمة لمنع جلطات الدم، مثل؛ الديبيريدامول، والكلوبيدوغريل.
- السيكلوسبورين.
- الثيوفيلين.
- الوارفارين.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الأسيتامينوفين.
- حبوب منع الحمل.
- الكلورزوكسازون.
فوائد الثوم
توجد العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها الثوم للجسم، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[٤]
- محاربة بعض الأمراض: يفيد تناول مكمّلات الثوم في تعزيز وظائف جهاز المناعة، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول المكمّلات الغذائيّة الخاصّة بالثوم يوميًا يفيد في التقليل من إصابات الرشح بنسبة تصل لـ 63% تقريبًا، بالإضافة إلى أنها تفيد في تقليل مدّة الإصابة بأعراض الرشح بنسبة تصل لـ 61%.
- تقليل من مستوى ضغط الدم: أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت إلى أنّ المكمّلات الثوم تلعب دورًا مهمًا في خفض ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، لكن يجب أن يكون مقدار الجرعة من المكمّلات عالية للوصول لهذه الفائدة.
- تحسين مستوى الكولسترول في الدم: يفيد الثوم في التقليل من مستوى الكولسترول الضار، والكولسترول الكلي في الدم بنسبة تتراوح ما بين 10-15% تقريبًا عند الأشخاص المصابين بارتفاع الكولسترول.
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر والخَرَف: يتميز الثوم باحتوائه على مضادات الأكسدة التي تفيد في توفير الحماية للجسم من الضرر التأكسدي التي تنجم عن الجذور الحرّة، بالإضافة إلى أنّ تناول جرعة عالية من مكمّلات الثوم تفيد في زيادة الإنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم، وأيضًا تقلل من الإجهاد التأكسدي عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التأثير مع دور الثوم في خفض مستوى الكولسترول في الدم وضغط الدم يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض الدماغ؛ مثل الخرف، وألزهايمر.
- تحسين الأداء الرياضي: أظهرت بعض الدراسات التي أجريت إلى أنّ الثوم يفيد في تحسين أداء التمارين، بالإضافة إلى أن تناول زيت الثوم يفيد في خفض سرعة ضربات القلب بنسبة قد تصل لـ 12%، وأيضًا تحسين القدرة على التمارين، وتجدر الإشارة إلى أن تناول الثوم يفيد في التقليل من الإعياء المرافق للتمارين الرياضيّة.
- التخلّص من السموم: يتميز الثوم باحتوائه على مركّبات الكبريت، إذ إن الإكثار منّ تناول هذه المركّبات يفيد في الوقاية من تلف الأعضاء الذي يحدث نتيجة سموم المعادن الثقيلة، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ تناول الثوم يفيد في التقليل من الرصاص في الدم بنسبة قد تصل لـ 19%، بالإضافة إلى أنّه يفيد في التخفيف من علامات التسمّم، مثل الصداع، أو ضغط الدم.
- المحافظة على صحة العظام: أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ الثوم يفيد في التقليل من خسارة العظام، من خلال زيادة هرمون الإستروجين عند الإناث، بالإضافة إلى أنه توجد إحدى الدراسات التي أجريت أشارت إلى أن تناول مستخلص الثوم الجاف بما يُعادل غرامين من الثوم النيئ يوميًا يفيد في التخفيف من علامات نقص الإستروجين، إذ يُعتقد أن للثوم دورًا إيجابيًا على العظام لدى النساء.
القيمة الغذائية للثوم
يحتوي الثوم على العديد من العناصر الغذائية التي تتمثل بالدهون، والبروتين، والكربوهيدرات، والسكريات، والألياف الغذائية، والحديد، والكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والنحاس، والمنغنيز، والصوديوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات، مثل: فيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، فيتامين ب1، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، والفولات، وفيتامين ب12، وفيتامين أ، وفيتامين د، كما يحتوي على اللايسين والبرولين والأرجنين والهستادين والألانين والغلايسين والسيرين.[٥]
المراجع
- ↑ "A Detailed Guide to Eating Garlic and Reaping Its Possible Health Benefits", everydayhealth, Retrieved 2019-12-15. Edited.
- ↑ "GARLIC", webmd, Retrieved 2019-12-15. Edited.
- ↑ "What Is Garlic?", everydayhealth, Retrieved 2019-12-15. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Garlic", healthline, Retrieved 2019-12-15. Edited.
- ↑ "Garlic, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-15. Edited.