عسر الهضم
يصف مصطلح عسر الهضم أو اضطراب المعدة الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، ولا يعد عسر الهضم مرضًا بل مجموعة من الأعراض التي يشعر بها الشخص بعد وقت قليل من تناول الطعام، وهي حالة شائعة جدًا إلا أن الأعراض تختلف من شخص لآخر فقد ينتج عسر الهضم عن مرض هضمي آخر، ويمكن علاج عسر الهضم الغير ناتج عن حالة مرضي أخرى من خلال بعض التغييرات على أنماط الحياة والعلاجات الطبيعية الأخرى التي سنناقشها في هذا المقال.[١]
أكلات تساعد على الهضم
يمكن لبعض العلاجات الطبيعية والأغذية أن تساعد في تخفيف عسر الهضم وتحسين الأعراض والانزعاج ويشمل ذلك كل من:[٢][٣]
- منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب واللبن.
- اللحوم الخالية من الدهن ومنزوعة الجلد .
- الخضراوات النيئة أو المطهوة على البخار.
- خبز الحبوب الكاملة والشوفان التي تعد من الأطعمة المغذية والملينة.
- الفواكه مثل التفاح والتمر والتين والأناناس والكرز ويُفضل تجنب فواكه الحمضيات والبطيخ التي تؤدي إلى تفاقم عسر الهضم.
- الشاي بالنعناع الذي يملك خصائص مضادة للتشنج مما يجعله خيارًا رائعًا لمشاكل عسر الهضم من خلال شربه بعد الوجبات، ويمكن شرب الشاي بالبابونج أيضًا الذي يساعد في التهدئة والتخفيف من عدم الشعور بالراحة في الأمعاء.
- خل التفاح الذي يساعد في زيادة حمض المعدة مما يساعد بدوره في تحسين عسر الهضم، وذلك من خلال إضافة ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من خل التفاح الطبيعي غير المبستر إلى كوب من الماء وشربه، ويُفضل شربه قبل تناول الطعام بنصف ساعة.
- الزنجبيل الذي يعد من العلاجات الطبيعية الفعالة لعسر الهضم لأنه يقلل من حمض المعدة نظرًا إلى أن زيادة إفراز حمض المعدة يؤدي إلى عسر الهضم.
- بذور الشمر التي تملك خصائص مضادة للتشنج مما يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل التشنج في المعدة والغثيان والانتفاخ، ويمكن استخدامها بإضافة نصف ملعقة صغيرة من بذور الشمر المطحون إلى الماء وتركه حتى الغليان لمدة 10 دقائق قبل الشرب.
- صودا الخبز التي تسهم في تقليل حمض المعدة بسرعة وتخفيف عسر الهضم والانتفاخ والغازات بعد تناول الطعام. ويمكن تناولها بإضافة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى 4 أونصات من الماء الدافئ.
- ماء الليمون الذي يملك تأثير قلوي يساعد في تقليل أحماض المعدة وتحسين الهضم، ويمكن تحضيره من خلال مزج ملعقة كبيرة من عصير الليمون مع الماء الساخن أو الدافئ وشربه قبل دقائق من تناول الطعام.
- مشروب عرق السوس الفعال في تهدئة التشنجات العضلية والالتهابات في الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى عسر الهضم، ويمكن استهلاكها من خلال مضغ جذور عرق السوس أو صنع مشروب عرق السوس وشربه، ومن المهم عدم استهلاك عرق السوس بكميات كبيرة نظرًا لتأثيره على ضغط الدم.
وتشمل خيارات العلاج الأخرى لعسر الهضم كل من الأدوية والتغييرات على أنماط الحياة بما في ذلك:[٤]
- الأدوية: يمكن استخدام الأدوية المهدئة لعسر الهضم من خلال تقليل حمض المعدة ولكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل الإسهال والإمساك والغثيان والقيء والطفح الجلدي أو الحكة. كما يمكن استخدام الأدوية المساعدة في تحسين عمل عضلات الجهاز الهضمي أو حركتها ولكن لها آثار جانبية متمثلة بالكآبة والقلق والحركات اللاإرادية أو التشنجات والإعياء، كما يمكن استخدام مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أيضًا لتقليل حمض المعدة ولكنها تسبب آثارًا جانبية تشمل الاستفراغ والغثيان، الإمساك، الإسهال، السعال، صداع الرأس، آلام الظهر، الدوخة، ووجع البطن.
- التغييرات في أنماط الحياة: قد تساعد بعض التصرفات في تحسين حالات عسر الهضم وتخفيف الأعراض غير المريحة ويشمل ذلك:
- تناول وجبات صغيرة من الطعام خلال اليوم.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والدسمة التي يمكن أن تسبب الحرقة.
- تناول الطعام بشكل أبطأ وتجنب تناول الطعام مع الاستلقاء.
- التوقف عن التدخين.
- فقدان الوزن الزائد.
- تقليل كميات القهوة والمشروبات الغازية والكحول المستهلكة.
- الحصول على القدر الكافي من الراحة.
- التوقف عن تناول الأدوية التي تتسبب بتهيج بطانة المعدة مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- تقليل مستويات التوتر من خلال ممارسة اليوغا أو تمارين الاسترخاء الأخرى.
أعراض عسر الهضم
يواجه الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم العديد من الأعراض التي تشمل كل مما يلي:[١]
- الشعور بالامتلاء بسرعة أثناء تناول الوجبة مما يسبب عدم القدرة على إكمال تناول الطعام.
- الشعور بالانزعاج بعد الانتهاء من تناول الطعام والذي يستمر لفترة طويلة.
- عدم الشعور بالراحة في الجزء العلوي من البطن بالإضافة إلى الشعور بألم خفيف إلى شديد في المنطقة الواقعة بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
- الشعور بحرقة في الجزء العلوي من البطن أو الشعور بحرارة غير مريحة بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
- الشعور بالانتفاخ في الجزء العلوي من البطن بسبب تراكم الغازات.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
لا تستدعي حالات عسر الهضم القلق عادةً ولكنها قد تحتاج إلى العناية الطبية في بعض الحالات التي تستمر أكثر من أسبوعين بالإضافة إلى وجود الألم الشديد مصحوبًا بالأعراض التالية:[١]
- فقدان الوزن أو فقدان الشهية.
- تكرار القيء أو وجود الدم مع القيء.
- تغير لون البراز إلى الأسود.
- صعوبة البلع التي تزداد سوءًا تدريجيًا.
- الشعور بالتعب أو الضعف مما يشير إلى احتمالية الإصابة بفقر الدم.
- الشعور بضيق في التنفس أو التعرق أو الألم في الصدر المنتشر إلى الفك أو الرقبة أو الذراع أو الشعور بألم في الصدر عند بذل الجهد ، وتستدعي هذه الحالات الحصول العناية الطبية الطارئة .
أسباب عسر الهضم
يحدث عسر الهضم عادة بسبب أنماط الحياة غير الصحية والأطعمة التي يتناولها الفرد، كما قد تكون حالات عسر الهضم مرتبطة بالعدوى أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، فتبدأ الأعراض بالظهور عند ملامسة حمض المعدة للغشاء المخاطي مسببًا التهيج والالتهاب والعديد من الأعراض الأخرى غير المريحة، وتشمل الأسباب الأخرى لعسر الهضم كل مما يلي:[٥]
- تناول كميات كبيرة من الطعام أو تناول الطعام بسرعة كبيرة.
- تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة.
- شرب الكثير من الكافيين أو الكحول.
- استهلاك الكثير من الشوكولاته أو الصودا.
- التعرض لصدمات عاطفية.
- تشكل حصوات المرارة.
- التهاب المعدة.
- الإصابة بالعدوى وخاصة عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. بيلوري).
- العصبية .
- البدانة.
- التهاب البنكرياس.
- القرحة الهضمية.
- التدخين.
- استخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- الإصابة بسرطان المعدة.
وقد لا يتواجد أي سبب واضح لعسر الهضم في بعض الحالات، وهو نوع من عسر الهضم يعود لوجود ضعف في المعدة يمنعها من قبول الطعام وهضمه بطريقة طبيعية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Indigestion", mayoclinic,19 - 4 - 2019، Retrieved 17 - 11 - 2019. Edited.
- ↑ A.P. Mentzer (16 - 8 - 2019), "The Best Foods to Eat and Drink for Indigestion "، livestrong, Retrieved 17 - 11 - 2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (27 - 3 - 2019), "How to Treat Indigestion at Home"، healthline, Retrieved 17 - 11 - 2019. Edited.
- ↑ Sandy Calhoun Rice, Valenica Higuera (11- 12 - 2017), "Why Do I Have Indigestion?"، healthline, Retrieved 17 - 11 - 2019. Edited.
- ↑ Tim Newman (7 - 12 - 2017), "What to know about indigestion or dyspepsia"، medicalnewstoday, Retrieved 17 - 11 - 2019. Edited.