الليمون
يصنف الليمون بأنه من الحمضيات، ويعد من الفواكه القابلة للأكل، وعصير الليمون عنصر مهم في العديد من وصفات الطبخ، كالمعجنات والحلويات مثل الفطائر، وتستخدم نكهته في الأدوية القابضة، وقد تصل نسبة حمض الستريك إلى 5% أو أكثر من عصير الليمون.
يعدّ الليمون مصدرًا غنيًّا بفيتامين (ج)، ويحتوي على كميات قليلة من فيتامينات (ب)، خاصّةً الثيامين والريبوفلافين والنياسين، كما أن البكتين يعد من المنتجات الثانوية له، يستخدم منذ مدة طويلة كمادة مهمة لصنع الهلام، كما استخدم الليمون في الطب في علاج الاضطرابات المعوية.[١]
فوائد الليمون للكبد
يمكن القول إن مشروب الليمون المنعش يستخدم على نطاق واسع لتأثيراته المفيدة على الكبد في التخلص من السموم، وعلى الرغم من عدم وجود دليل على ذلك، إلا أن استهلاك الليمون قد يحسن وظائف الكبد، وفي إحدى الدراسات قللت العناصر الغذائية الموجودة في الليمون من نسبة الدهون في الكبد لدى الفئران، ووجدت دراسة أخرى أن النارينجين -وهو مركب فلافونويد موجود في الحمضيات- له قدرة على تقليل تخزين الدهون في الكبد.[٢]
فوائد الليمون
يعد الليمون مصدرًا ممتازًا لفيتامين (ج) والفلافونويدات، وهي مركبات مضادة للأكسدة، وتساعد مضادات الأكسدة على التخلص من الجذور الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا في الجسم، وهذه المواد الغذائية الموجودة في الليمون يمكن أن تساهم في منع الإصابة بالأمراض وتعزيز الصحة، وتوجد بعض الفوائد المحتملة لاستهلاك الليمون، يُذكر منها ما يأتي:[٣]
- خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: تبعًا لدراسة أُجريت في عام 2012 فإن مركبات الفلافونويد الموجودة في ثمار الحمضيات قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى السيدات، كما أظهرت دراسة أجريت على ما يقارب 70.000 امرأة على مدى 14 عامًا أن اللواتي يتناولن الحمضيات بنسبة كبيرة كنّ أقل عرضةً للإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 19% مقارنةً بالنساء اللاتي تناولن كميات أقل، ويمكن أن تحدث السكتة الدماغية عندما تتكون جلطة دموية تحول دون تدفق الدم إلى المخ، وأظهرت دراسة أجريت عام 2019 أن الاستهلاك المنتظم لمركبات الفلافونويد قد يساعد على الوقاية من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- ضغط الدم: في عام 2014 أظهرت دراسة أن النساء في اليابان اللاتي يتناولن الليمون كل يوم كان لديهن انخفاض في ضغط الدم مقارنةً باللواتي لم يتناولنه.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان: يعدّ الليمون وعصيره مصدرًا ممتازًا لفيتامين (ج) ومضادات الأكسدة، التي بدورها قد تساعد على منع الجذور الحرة من التسبب بتلف الخلايا التي يمكن أن تؤدي إلى السرطانات.
- الحفاظ على بشرة صحية: إنّ وجود فيتامين (ج) في الليمون يمثل دورًا حيويًا في تكوين الكولاجين، وهو مكوّن يدعم الجلد والبشرة، وقد يؤدي التعرض لأشعة الشمس والتلوث والتقدم بالعمر وعوامل أخرى إلى تلف الجلد، وأشارت دراسة أجريت على الفئران عام 2014 إلى أن تناول فيتامين (ج) بشكله الطبيعي أو تطبيقه موضعيًا يمكن أن يساهم في منع حدوث الضرر للبشرة والجلد.
- منع الربو: فالأشخاص الذين يعانون من الربو ويستهلكون كميات أكبر من فيتامين (ج) والمواد الغذائية الأخرى عندما يصابون بالبرد قد يتعرضون لنوبات أقلّ من الرّبو.
- زيادة امتصاص الحديد: يعد نقص الحديد أحد الأسباب الرئيسة لفقر الدم، وإن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (ج) مع الأطعمة الغنية بالحديد قد يزيد من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، علاوةً على ذلك فإن تناول كميات كبيرة من فيتامين (ج) يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات الحديد، لذلك من الأفضل الحصول على الحديد من المصادر الغذائية الأخرى المتنوعة، مثل: لحم البقر، والعدس، والزبيب، والفاصولياء المجففة، واللحوم، والسبانخ.
- تعزيز الجهاز المناعي: إن الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من فيتامين (ج) ومضادات الأكسدة الأخرى قد تساهم في تقوية الجهاز المناعي ضد الجراثيم التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا، وتوصلت إحدى الدراسات إلى أنه على الرغم من أن مكملات فيتامين (ج) لا تُظهر أنها تقلل من حالات الإصابة بنزلات البرد بين السكان، إلا أنها قد تساعد على تقليل المدّة الزمنية التي يستمر فيها البرد والمرض، وقد يساعد هذا الفيتامين أيضًا على تعزيز المناعة لدى الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًّا شديدًا.
- فقدان الوزن: في دراسة أجريت عام 2008 اكتسبت الفئران التي تناولت قشر الليمون مع نظام غذائي عالي الدهون مدة 12 أسبوعًا وزنًا أقل من الفئران الذين لم يستهلكوه.
أضرار الليمون
لليمون آثار جانبية أكثر من فوائده للبشرة، مما يجعله خيارًا ليس آمنًا جدًا عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، ويمكن أن تكون المخاطر أكبر أيضًا إذا كانت لدى الشخص بشرة حساسة، أو إذا كان يتعرض للشمس بعد تطبيق الليمون على بشرته، ويمكن ذكر بعض أضرار الليمون علىيها كما يأتي:[٤]
- تهيج الجلد: إن تهيج الجلد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا عند استخدام أحماض الفاكهة، والليمون شديد الحموضة، وهذا يمكن أن يسبب تهيجًا للبشرة، وقد يواجه الشخص جفافًا مفرطًا واحمرارًا وتقشيرًا فيها، وهذه الآثار بدورها يمكن أن تكون أسوأ إذا كانت لدى الشخص بشرة حساسة، وكقاعدة عامة يجب على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة الابتعاد عن تطبيق الليمون.
- التهاب الجلد الضوئي النباتي: يعد هذا النوع من الالتهابات رد فعل الجلد لفواكه الحمضيات، وكذلك بسبب الأنواع الأخرى، مثل: البقدونس، والكرفس، والجزر، وعند تطبيق الحمضيات على الجلد ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يحدث تفاعل التهابي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور عدة أعراض، مثل: الاحمرار، والتورم، وظهور تقرحات على البشرة.
- التحسس تجاه الضوء: يحدث البهاق عند فقدان مادة الميلانين، وهي المادة المسؤولة عن لون البشرة الطبيعي، ويستخدم بعض الأشخاص الليمون على الجلد لتفتيح البقع الداكنة، لكن قد يتسبب ذلك بجعل البقع الداكنة بيضاء واسعة الانتشار ويسوء الوضع.
- حروق الشمس: إذ إن فواكه الحمضيات الموضعية يمكن أن تزيد من خطر حروق الشمس، ويجب عدم تطبيق الليمون قبل الخروج في ضوء الشمس المباشر، وعدم استخدامه عدة أيام قبل ممارسة أي أنشطة خارجية.
المراجع
- ↑ "Lemon", britannica, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "The Effect of Lemon Juice on Liver Function", livestrong, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "How can lemons benefit your health?", medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Does Applying Lemon on Your Face Help or Hurt Your Skin?", healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.