وظائف الكبد

وظائف الكبد
وظائف الكبد

الكبد

يعرف الكبد بأنه من أعضاء الجسم الحيوية ذو حجم مقارب لحجم كرة القدم، يقع مباشرة تحت القفص الصدري على الجانب الأيمن الجسم، ويساهم في الجسم بمجموعة من العمليات المهمة مثل؛ هضم الطعام والتخلص من المواد السّامة، وفي بعض الأحيان يصاب الكبد ببعض الأمراض التي تكون إما وراثية أو ناجمة عن أسباب أخرى مثل؛ الفيروسات وشرب المشروبات الكحولية، وعمومًا تتفاوت المضاعفات الناجمة عن تلك الأمراض تبعًا للسبب الكامن وراءها؛ فإذا لم يخضع الشخص إلى علاج فعّال لتلك الأمراض، فإنه قد يصاب بفشل الكبد، وهو من الحالات الطبية المهددة للحياة. [١]


وظائف الكبد

يؤدي الكبد مجموعة من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، إذ إنه ينتج بعض المواد الكيميائية الضرورية لحسن سير وظائف الجسم؛ فالخلايا الكبدية مسؤولة عن تخليق البروتينات المهمة لعدد من الوظائف مثل عوامل تخثر الدم والألبومين، ويتولى الكبد أيضًا مسؤولية صنع الكولسترول والدهون الثلاثية والمادة الصفرواية الضرورية لهضم الطعام، كذلك يؤدي وظيفة تحويل الجلوكوز إلى جلايكوجين قابل للتخزين في الكبد وخلايا العضلات، ولا تقتصر وظائف الكبد على ما سبق، بل إنه يضطلع بدور حيوي في التخلص من السموم عبر تحويل الأمونيا- الناجم عن عملية الأيض- إلى اليوريا التي تفرزها الكلى خارج الجسم مع البول، ويُخزن الكبد أيضًا الفيتامينات والمواد الكيميائية الضرورية للجسم، مثل؛ فيتامين ب 12، وحمض الفوليك، والحديد، وفيتامين د وفيتامين أ. [٢]


فحص وظائف الكبد

تُجرى فحوصات الكبد عادةً بهدف التأكد من سلامته وصحته عند الإنسان، وهي تنطوي على قياس مستويات البروتينات والبيليروبين وإنزيمات الكبد في الدّم، ويوصي الأطباء بإجراء فحص وظائف الكبد في مجموعة من الحالات التي تتضمن: [٣]

  • تبيان مدى تضرر الكبد جرّاء حالات العدوى التي تصيبه، مثل؛ التهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج.
  • مراقبة التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية المعروفِ عنها تأثيرُها على صحة الكبد.
  • إصابة الشخص بمرض الكبد، فتُجرى الفحوصات لمراقبة حالة المرض ومدى نجاح العلاج الطبي الذي يتناوله.
  • معاناة الشخص من الأعراض الدّالة على الإصابة بأحد اضطرابات الكبد وأمراضه.
  • إصابة الشخص ببعض الأمراض والحالات الطبية، مثل؛ السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو فقر الدّم أو ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
  • الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
  • المعاناة من مرض في المرارة.

وعمومًا، تتضمن الفحوصات الشائعة لوظائف الكبد كلًّا من إنزيم ناقلة أمين الألانين ALT وإنزيم ناقلة أمين الأسبارتات AST، إذ يقيسان مستويات هذين الإنزيمين اللذين يطلقهما الكبد عند تعرضه للعدوى أو الضرر، أمّا فحص إنزيم الفوسفاتاز القلوي ALP فيقيس مدى مستويات هذا الإنزيم ويُقيم وظيفة القناة الصفراوية، في حين يقيس فحص الألبومين مدى كفاءة الكبد في إنتاج هذا البروتين، وأخيرًا يُبين فحص البيليروبين مدى كفاءة الكبد في التخلص منه خارج الجسم، وبطبيعة الحال إذا كانت نتائج الفحوصات السابقة فوق الحدّ الطبيعي، فإن الأمر يتطلب متابعة شديدة؛ لأن ذلك مؤشر محتمل على معاناة الشخص من أحد أمراض الكبد. [٣]


أمراض الكبد

يصاب الكبد عند الإنسان بمجموعة من الأمراض المختلفة التي تتفاوت من حيث شدتها وخطورتها، وتتضمن أبرز تلك الأمراض ما يلي: [٤]

  • التهاب الكبد: يصاب الإنسان بالتهاب الكبد غالبًا نتيجة عدوى فيروسية مثلما هو حاصل في التهاب الكبد أ وب وج، ومع ذلك قد يرجع التهاب الكبد أحيانًا إلى أسباب غير معدية، مثل؛ الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية أو السمنة أو ردّ الفعل التحسسي.
  • تليّف الكبد: يحدث تليّف الكبد عند الشخص نتيجة الأضرار اللاحقة به على مرور الوقت، فتتشكل عليه ندبات دائمة يغدو بعدها غير قادر على آداء وظائفه آداءً سليمًا.
  • سرطان الكبد: يصاب الكبد أحيانًا بالسرطان الذي يحدث غالبًا بعد تليّفه، ولعل النوع الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد هو سرطان الخلايا الكبدية hepatocellular carcinoma.
  • فشل الكبد: يرجع فشل الكبد إلى جملة متنوعة من الأسباب، مثل؛ العدوى والاستهلاك المفرط للكحول والأمراض الجينية.
  • الاستسقاء البطني: يندرج الاستسقاء البطني ضمن اضطرابات الكبد وأمراضه؛ إذ يحصل غالبًا نتيجة تليّف الكبد، فتتسرب السوائل من الكبد إلى البطن، ليُصبح بعدها منتفخًا ومسببًا لمشاعر الثِّقل والامتلاء عند المريض.
  • حصى المرارة: تعلق حصى المرارة أحيانًا في القناة الصفراوية، فينجم عن ذلك ربما إصابة الشخص بالتهاب الكبد أو عدوى القناة الصفراوية.
  • داء ترّسب الأصبغة الدموية: يُسبب داء ترّسب الأصبغة الدموية ترّسب الحديد في الكبد ملحقًا به الضرر، والأمر ذاته يسري على سائر أنحاء الجسم التي تعاني من ترسب الحديد وتراكمه.
  • التهاب الأقنية الصفراوية الأوّلي: يؤدي هذا الاضطراب النادر إلى التلف التدريجي والبطيء للقنوات الصفراوية في الكبد، ومع أن الآلية الكامنة وراء حدوث ذلك غير جليّة، فإنها تسبب أخيرًا تندّب الكبد الدائم (تليّف الكبد).


نصائح للحفاظ على صحة الكبد

لمّا كانت الوقاية خير سبيلٍ للمحافظة على صحة الجسم ككل والكبد تحديدًا وحمايته من الأمراض، كان الشخص قادرًا على اتباع مجموعة من الخطوات المفيدة في الحفاظ على صحة الكبد، وهذا يشمل كلًّا مما يلي: [٥]

  • المحافظة على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية وإنقاص الوزن الزائد؛ فالسمنة أو زيادة الوزن من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض الكبد الدهني، والذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى المعاناة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي NAFLD.
  • اتّباع نظام غذائي يومي متوازن قائمٍ على تجنب الوجبات التي تحتوي على السعرات الحرارية العالية والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة مثل؛ الخبز الأبيض والأرز الأبيض، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية مثل؛ الخضروات والفواكه وخبز الحبوب الكاملة، واللحوم، ومنتجات الألبان مثل؛ الحليب قليل الدسم، والدهون خاصة الدهون المفيدة الأحادية غير المشبعة التي توجد في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والأسماك.
  • شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهذا الأمر يُعزّز عملية حرق الدهون الثلاثية ويقلل دهون الكبد.
  • تجنب التعرض للسموم الضّارة بخلايا الكبد، وهذا يعني الابتعاد عن الاحتكاك المباشر مع منتجات التنظيف ومبيدات الحشرات وغيرها.
  • الحدّ من استهلاك المشروبات الكحولية- والأفضل الامتناع عنها كلّيًا- فهي تُتلف خلايا الكبد وتضرها وتؤدي إلى تندبه.
  • الامتناع عن مشاركة أغراض النظافة الشخصية مع الآخرين، مثل؛ شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان ومقص الأظافر، فهي قد تنقل الدم الملوث أو سوائل الجسم الملوثة.


المراجع

  1. "Liver disease", mayoclinic, Retrieved 2020-5-6. Edited.
  2. "Anatomy and Function of the Liver", medicinenet, Retrieved 2020-5-6. Edited.
  3. ^ أ ب "Liver Function Tests", healthline, Retrieved 2020-5-6. Edited.
  4. "Picture of the Liver", webmd, Retrieved 2020-5-6. Edited.
  5. "13 Ways to a Healthy Liver", liverfoundation, Retrieved 2020-5-6. Edited.

فيديو ذو صلة :