محتويات
البطالة
يشير مصطلح البطالة إلى عدم توفر وظيفة لأولئك الأفراد المؤهلين والقابلين للتوظيف ممن يبحثون عن عمل، وعادة ما يقاس معدّل البطالة من خلال قسمة عدد الأشخاص العاطلين عن العمل ممن يرغبون بالعمل على إجمالي عدد القوى العاملة، ويعد معدل البطالة مؤشرًا يدل على حالة الاقتصاد، كما أن مصطلح البطالة ربما يكون مربكًا للكثير من الأشخاص، فهي تشمل الأشخاص العاطلين عن العمل ممن يرغبون بالحصول على وظيفة دون توفر ذلك، ولا تشمل العاطلين عن العمل ممن توقفوا عن البحث عن عمل لأربعة أسابيع ماضية وفقًا لأسباب متعدد مثل؛ ترك العمل لإكمال التعليم، والتقاعد، والإعاقة، والقضايا الشخصية على اختلافها، حتى أن الأشخاص غير الباحثين بجد عن وظيفة لا يُعّدّون عاطلين عن العمل، وتتوفر فئة أخرى من العاطلين عن العمل تُعرف باسم "العمال المحبطين"، وهم من بحثوا بجدّ عن وظيفة خلال 12 شهرًا مضى دون الاستمرار بذلك في الأسابيع الأربعة الأخيرة.[١]
نصائح للعاطلين عن العمل
إن التفكير بكونك عاطل عن العمل يورث القلق والحزن والاكتئاب، لذلك عليك باتخاذ بعض التدابير للتعامل مع كونك عاطل عن العمل، ومنها:[٢]
- اجمع مدّخراتك: قد تكون شخصًا حريصًا على التعامل مع هذه الأيام الصعبة وادخرت بعض الأموال لمثل هذه الأوقات، لذا عليك إخراجها والاستفادة منها فهذا وقتها الأنسب.
- اطلب بعض التسهيلات: راجع البنك الذي تتعامل معه واستفسر إذا كان بإمكانه تقديم إعانة مالية، واطلب من مالك البيت الذي تستأجره أن يؤجل موعد الدفع.
- ابدأ البحث عن وظيفة: يمكنك تعزيز بعض الإجراءات الخاصة لزيادة فرص حصولك على وظيفة جديدة؛ كأن تحدّث سيرتك الذاتية وتنشرها عبر الإنترنت، إلى جانب الاستعانة ببعض وسائل التواصل الاجتماعي فهي وسيلة رائعة لذلك.
- ابحث عن عمل مؤقت: يتوفر عدد كبير من الوظائف بدوام جزئي، وهي تمثل حلًا مناسبًا لمشكلة البطالة على الرغم من كونها غير دائمة، ولكنها تجلب لك القليل من الأموال، فمثلًا بادر بالعمل مع أصحاب العمل الموسمي، ولا تتردد في قبول وظيفة مؤقتة في حال اُتيحت لك الفرصة.
- قلل من نفقاتك: لا بد لك من تدوين ما تنفقه، ومن ثم تخطط لتقليل هذه النفقات إلى أدنى حدّ ممكن.
- استمتع بوقتك: في حال ظننت أن فقدان عملك يعني الجلوس في المنزل والانفصال عن العالم الخارجي فأنت مخطئ، لذا احتفظ لنفسك بجدول مزدحم بعيدًا عن منزلك، تطوع لإنجاز بعض المهام، فهي تساعدك على التواصل مع الآخرين، ولا بأس بأن تقضي بعض الوقت في المشي، ولا تنسَ أن تصطحب أطفالك للحديقة أو أن تذهب لحظور عرض فني.
- غيّر مكان سكنك: إذا كنت أعزبًا فيمكنك أن تنتقل للعيش مع أشخاص آخرين في منزلهم لتقلل من تكاليف الاستئجار.
- توقف عن استخدام بطاقة الائتمان: عندما تكون عاطلاً عن العمل، فإتك لن تستطيع سداد الرصيد بالكامل في نهاية الشهر، ومع ذلك قد ترتكب خطأ فادح وتستخدم حدًّا ائتمانيًا للحفاظ على نفس مستوى المعيشة على أمل سداد الرصيد لاحقًا، ولكن احذر كل الحذر من ذلك لأنه فخ.
كيف تدير أمورك المالية خلال هذه الأزمة؟
لا يمكن إنكار مدى خطورة البطالة على المجتمعات واقتصاداتها، على سبيل المثال تحتوي الولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من 10% من السكان العاطلين عن العمل، مما يستدعي وبشدة حصول هؤلاء الأشخاص على المشورة المالية للتعامل مع هذه الظاهرة، ومما لا شك فيه أن إدارة أموالك بطريقة صحيحة خلال هذه الأزمة تُعد تجربةَ فريدةً من نوعها تُزيح عنك القلق، لذلك نقدّم لك فيما يلي جملة من النصائح الهامة حول إدارة أموالك أثناء التعطّل عن العمل:[٣]
- احصل على حاجاتك الضرورية فقط: عليك التحقق من الحاجات الأساسية والثانوية، من ثم التخلي عن الحاجات الثانوية والإبقاء على الأساسية فقط لحين تحسّن الأوضاع الاقتصادية لك، على سبيل المثال أنت بحاجة لدفع ثمن الطعام، والشراب، والمأوى، ولكنك لست بحاجة لشراء الملابس، وتناول الطعام في الخارج، وحضور فيلم في السينما، لذا توقّف عن المشتريات غير الضرورية لحين عثورك على وظيفة جديدة.
- راجع ديونك وحدد أولويات السداد: قد تكون معتادًا على دفع مبلغ إضافي على رهنك العقاري أو سيارتك، لكن يجب تقليص ذلك خلال توقّفك عن العمل، ولا بأس بالتأكد من توزيع الأموال ودفع كل فاتورة.
- لا تعتمد على بطاقة الائتمان: يلجأ الأشخاص عادةً لمعرفة مقدار الائتمان المتاح لهم عقب التسرح من الوظيفة، ولكنه حل قصير المدى لا يمكنك الاعتماد عليه، وعلى الرغم من كونه يساعدك في تغطية بعض نفقاتك، لكن سرعان ما ستتراكم الديون عليك وتصبح في وضع أسوأ من ذي قبل، لذا لا تلجأ لهذا الحل وبادر بالحصول على وظيفة جزئية مثل تنظيف الطاولات أو توصيل الطعام وما إلى ذلك.
لتحافظ على إيجابيتك خلال هذه الفترة اتبع هذه النصائح
يولّد التوقّف عن العمل الخوف والقلق، ولأنك رجل يصعُب عليك الاعتراف بذلك، ومع مرور الوقت واستمرار تعطلك عن العمل تزداد الأفكار السلبية في عقلك، ويصبح الإبقاء على الإيجابية أمرًا أكثر صعوبة، لذلك نقدّم لك فيما يلي بعض النصائح الهامّة التي تساعدك في الحفاظ على إيجابيتك خلال فترة توقفك عن العمل، ومنها ما يلي:[٤]
- كن صبورًا: من الطبيعي أن تشعر بالقلق، والحزن، والإحباط، والغضب، والوحدة، وغيرها من المشاعر المماثلة، وبالتالي سيؤثر ذلك على إيجابيتك سلبًا وتتحول إلى سلبية، ولكن التحلي بالصبر وتفهم وضعك الجديد وتقبله أمرًا هامًا يدفع الآخرين لمساعدتك.
- حافظ على نشاطك البدني: تبدأ معاناة الأشخاص من زيادة الوزن بالتزامن مع التوقّف عن العمل، ودون جدول ينظم غذاءك يصبح الطعام أمرًا يزداد استهلاكه مع مرور الأيام، وبالتالي استهلاك كميات كبيرة من الطعام والوصول لزيادة الوزن، لذا نظّم غذائك لتتمتع بنشاط بدني منتظم.
- نشط عقلك: ابحث عن طريقة لتنشيط عقلك خلال وقت جلوسك في المنزل، فمثلًا خذ دروسًا مجانية عبر الإنترنت، وحل الألغاز التي تحتاج لتفكير، واقرأ كتابًا، وتابع الأخبار بانتظام، وفي حال أردت أن تأخذ قسطًا من الراحة عد سريعًا إلى هذه الأنشطة الذهنية.
- حافظ على نظام حياتك: لا تظن أن بقائك في المنزل يعني الاستلقاء الدائم على السرير، ومشاهدة التلفاز، والخروج في وقتٍ متأخر من الليل، وإنما عليك المحافظة على نظام حياتك الطبيعي تجنبًا لفقدان شغفك اتجاه طموحك ورغبتك.
- استغل وجود الموارد المجانية: ستواجه مستويات متفاوتة من القلق والتوتر خلال توقفك عن العمل، لذا توجّه إلى المكتبة مثلًا وابحث عن كتب أو مجلات تعلّمك كيفية إدارة هذا الإجهاد بفعالية.
- حدد أهدافك: إن جلوسك في المنزل دون وظيفة لن يستمر للأبد، لذا حدد ما تريد في وظيفتك القادمة وابدأ بالبحث عن وظيفك تتناسب مع أهدافك.
- اقضِ بعض الوقت مع الآخرين: يلجأ الأشخاص خلال فترة التوقف عن العمل إلى عزل أنفسهم عن العالم الخارجي ظنًا منهم أن هذا الأمر مُخجل، ولكنَّ الحقيقة أنك بحاجة للجلوس مع أصدقائك والتحدث إليهم للحصول على بعض التحفيز، وتذكر أن تجعل من حولك أشخاصًا مسالمين، ودودين، طيبين، ملهِمين.
- فكر في الآخرين: تطوع للأعمال الخيرية وقدّم بعض الوقت لخدمة المجتمع أو سعادة الآخرين، فذلك يُشعِرُك بالإيجابية، لذا من الجيد معرفة أن الآخرين يعانون وربما أكثر مما تعاني، فما أجمل أن ترسم الابتسامة على وجوه الآخرين!
- فكر في المستقبل: إن تقييم نفسك يوميًا أمر غاية في الأهمية لتحافظ على إيجابيتك، لذا دوّن ما أنجزت وما لم تنجز، وفكّر في البدء بأنواع جديدة من العمل، فمن المحتمل أن تتغير حياتك المهنية كليًا، وتذكر أن التفائل سلاح جيد في مقاومة السلبية والاستمرار بالإيجابية.
- كن واقعيًا: قد تفتقر للإحساس بوجود هدف في حياتك عندما تفقد وظيفتك وينخفض مقدار دخلك، لذلك كن واقعيًا في تحديد الإطار الزمني للحصول على وظيفة أخرى.
قَد يُهِمُّكَ
يفقد الأشخاص يوميًا وظائفهم حول العالم وفقًا لأسباب متعددة، ولعلنا نرى من حولنا جائحة كورونا التي كانت السبب في فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم، وسواء أكان ذلك مؤقتصا أو دائمًا، يمكن لذلك أن يصيب الأشخاص بالتوتر، والقلق، والاكتئاب، ومجموعة من تحديات الصحة العقلية، على سبيل المثال قد تشعر عند فقدان وظيفتك بفقدان الهوية والهدف الخاص بك، كما أنك تصبح قلق من الاعتناء بنفسك وبعائلتك، إلى جانب القلق بشأن توفير حاجاتك الأساسية، هوّن على نفسك فالجميع يشعورن بهذا، لذا عليك قبول مشاعرك الطبيعية تلك والسعي الدائم للتخلص من اكتئاب وقلق البطالة الملازم لك، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال ما يلي:[٥]
- تقبل مشاعرك على أيه حال: أنت إنسان، مما يعني أنك تمتلك عقلًا ودماغًا قويًا يساعدك في البحث عن التهديدات كالبطالة، لذا هون على نفسك وتقبل مشاعرك فهي طبيعية، إن عقلك يرجل إشارات لكافة أنحاء جسمك للتعامل مع مشاعرك، وإن استجابتك لمثل هذه المشاعر تسرع من نبضات قلبك، وتزيد من تنفسك، إلى جانب توتر عضلات جسمك، لذا عندما يرتفع مستوى التوتر لديك خذ نفسًا عميقًا، ستبدأ بالارتياح وتقبل ما تشعر به تدريجيًا، وقدّر مجهودك في بذل قصارى جهدك في ظل هذه الظروف.
- اعترف بحزنك: يتعرّض أي منا لفقدان وظيفته كليًا أو لفترة معينة، ويُعد الحزن أبرز المشاعر التي يشعر بها الشخص خلال هذه الفترة، لذا لا تنكر هذا الشعور فهو يساعدك في تخفيف مُصابك، والحزن يتكون من مراحل متعددة، يبدأ بالإنكار، ثم الغضب، ثم المساومة، ثم الانسحاب، وأخيرًا القبول والاستسلام للأمر الواقع، إذ إن إنكار مشاعرك وعدم تقبلها لا يفيد سوى زيادة الحزن في نفسك، لذا تعامل مع مشاعر الحزن عند فقدان الوظيفة مثلما تتعامل مع مشاعر الحزن في أي خسارة لك، كأن يخطف الموت حبيبًا عزيزًا على قلبك، ومن الجدير ذكره أن حزنك على فقدان الوظيفة قد يعني الحزن على فقدان الأنشطة التي كنت تؤديها، أو الحزن على فقدان العلاقات مع الزملاء في العمل.
- ابحث عن الموارد: يعاني غالبية الأشخاص الفاقدين لوظائفهم من مشكلة توفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية لأنفسهم وعائلاتهم، لذا عليك السعي للحصول على تلك المتطلبات وتأمينها وعدم الجلوس مكتفًا يديك، بادر باللجوء إلى موارد المجتمع للحصول على بعض المساعدة مثل الغذاء، والدواء، والمأوى، مما يقلل عليك ضغوط البطالة وآثارها.
- افترض الخير في الآخرين، يمكن للبطالة أن ترفع من مستويات القلق لدى الكثير من الأشخاص، وبالتالي الشعور بالرهبة، والحزن، واليأس، فإذا كنت تكافح لمقاومة الآثار الناتجة عن البطالة فإن الآخرين من حولك كذلك أيضًا، فما عليك سوى التحلي بالصبر والرحمة، وتأكد من أن الآخرين مثلك يبذلون قصارى جهدهم لإدارة أحاسيسهم ومشاعرهم في هذا الوقت العصيب.
- استخدم طاقتك بحكمة: عليك أن تعلم مصادر القوة والضعف لديك، وعليك أن تعلم ما هي الأمور التي تمدك بالطاقة، وما هي التي تستنزفها، ثم حاول أن أن تفعل المزيد من الأشياء التي تعزز من طاقتك وتزيدها، فمثلًا تجنّب أن تلوم نفسك، وأن تركز على خسارتك فقط، بل كن لطيفًا ومتقبلًا، وابحث عن أمور تجعلك تبتسم كما لو كنت ما تزال على رأس عملك، وأيضًا يمكنك الحصول على بعض فترات الراحة خلال يومك لاستعادة طاقتك، بدلًا من قضاء جميع أوقاتك في البحث عن عمل واستنزاف كمية كبيرة من طاقتك، إذ إن فترات الراحة تلك تساهم في إدارة مخاوفك مستقبلًا.
- ركّز على اللحظات الحالية: من السلوكيات الخاطئة المنتشرة بين الناس هي الندم على الماضي، لذا اسعَ إلى استحضار أفكارك للوقت الحالي الذي تعيشه فقط، مع التركيز على ما يمكنك فعله خلال الوقت الحاضر بدلًا من الخوف بشأن المستقبل، عليك التركيز على ما تسمع وترى فقط، على سبيل المثال إذا كنت قلقًا بشأن أموالك أو وظيفتك حاول أن توجّه عقلك وتفكيرك نحو الأشياء التي يمكن إنجازها في الوقت الحالي، إذ إن تركيز انتباهك بمثل هذه الطرق يساهم في تحرير عقلك من مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب التي تسببها البطالة.
- اعرف قيمتك: إذا كنت قد ربطت قيمتك الشخصية وإحساسك بها بعملك فقط عليك البحث عن طرق جديدة لتحقيق ذاتك، على سبيل المثال عليك أن تنشئ قوائم عن نفسك كأن تقول أنا جيد في التالي، يمكنني الاعتماد على التالي وما إلى ذلك، ولذلك أثر في جعلك تذكر هذه الصفات في نفسك دومًا سواء أكان ذلك مقصودًا أو لا إراديًا.
- اعتنِ بنفسك جيدًا: في حال كنت عاطلًا عن العمل بسبب جائحة كورونا أو غيرها من الأسباب، فلا بد لك أن تتذكر أنك قادر على التحكم في استجابتك للظروف، على الرغم من عدم قدرتك على التحكم في الأحداث من حولك، إذ يتوجب عليك تجربة هذه الاستراتيجية للعناية بصحتك العقلية والعاطفية أثناء المسير في الأيام القادمة.
المراجع
- ↑ "Unemployment", corporatefinanceinstitute.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Tips for the Unemployed", onecentatatime.com, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Tips For Managing Your Money While Unemployed", www.moneycrashers.com, 2020-08-18. Edited.
- ↑ "10 Tips For Staying Positive During Unemployment", thriveworks.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "COVID-19 pandemic: Coping with effects of unemployment", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-18. Edited.