محتويات
هرمون النمو
يُعرف هرمون النمو (GH) باسم آخر هو الموجهة الجسدية (Somatotropin)، وهو عبارة عن هرمون يُفرز بواسطة الفص الأمامي للغدة النخامية، وتتمحور وظيفته حول تحفيز النمو عند جميع خلايا الجسم تقريبًا، بما في ذلك الخلايا والأنسجة العظمية، وغالبًا ما تتمكن خلايا الغدة النخامية من إفراز 1-2 ملغرام من هرمون النمو يوميًا، ومن المعروف أن لهذا الهرمون أهمية كبيرة عند الأطفال تحديدًا؛ بسبب الدور الأساسي الذي يلعبه هرمون النمو في النمو البدني أو الجسدي عند الأطفال، خاصة أثناء فترة البلوغ، وفي حال أصيب الطفل بنقص في هرمون النمو، فإن فرص إصابته بالتقزم وقصر القامة تصبح كبيرة[١]، لكن أعراض ومشاكل نقص هرمون النمو لا تنحصر في الأطفال فقط، وإنما يُمكن أن تظهر عند البالغين أيضًا، وهذا الأمر وغيره من الأمور المرتبطة بنقص هرمون النمو سترد في الأسطر التالية.
أعراض نقص هرمون النمو
تتباين أعراض نقص هرمون النمو بين الأطفال والبالغين، وبالإمكان ذكر أهم هذه الأعراض كما يلي[٢]:
عند الأطفال
يُعاني الأطفال المصابون بنقص هرمون النمو من قصر القامة بجانب أعراض أخرى، هي:
- كبر حجم جبهة الرأس نتيجة لعدم التئام عظام جمجمة الرأس معًا.
- تأخر نمو عظام الوجه، بما في ذلك جسر الأنف.
- تأخر نمو الأسنان.
- وهن وضعف الشعر.
- وهن الأظافر وضعف نموها.
- زيادة حدة نبرة الصوت عند النطق بالكلمات.
- زيادة مستوى تراكم الدهون في البطن.
- تأخر الوصول إلى مرحلة البلوغ.
- قصر طول العضو الذكري (نادر الحدوث).
عند البالغين
تشتمل بعض أهم العلامات والأعراض الدالة على إصابة البالغين بنقص هرمون النمو على الآتي:
- الشعور بانخفاض الطاقة أو الضعف.
- زيادة تواجد الدهون في منطقة البطن وقلة نمو العضلات.
- انخفاض القوة العضلية.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- زيادة مستويات الكوليسترول في الجسم.
- الإصابة بما يُعرف بمقاومة الأنسولين.
- حصول اعتلالاتٍ قلبية.
- الإصابة بالضعف الجنسي.
- المعاناة من الاكتئاب والقلق.
أنواع نقص هرمون النمو
بالإمكان تصنيف نقص هرمون النمو إلى نوعين رئيسين؛ النوع الأول هو نقص هرمون النمو البادئ في الأطفال، أما النوع الثاني فهو نقص هرمون النمو البادئ في البالغين، كما يُمكن تصنيف نقص هرمون النمو إلى[٣]:
- نقص هرمون النمو الخلقي.
- نقص هرمون النمو المكتسب.
- نقص هرمون النمو مجهول السبب.
أسباب نقص هرمون النمو
يحدث نقص هرمون النمو نتيجة لانخفاض أو توقف إفراز الغدة النخامية لهذا الهرمون، ويُمكن لأسباب ذلك أن ترجع إلى الإصابة حسب نوعها بمشاكل خلقية أو مكتسبة، والمقصود بالمشاكل الخلقية هو المشاكل التي تحدث قبل الولادة والتي تؤدي إلى حدوث تشوه أو شذوذ الغدة النخامية أو إصابتها بمتلازمة مرضية أخرى، بينما المقصود بالمشاكل المكتسبة هي المشاكل التي تحدث بعد الولادة؛ كالإصابة بالالتهابات، أو أورام الدماغ، أو إصابات أو ضربات الرأس، أو الخضوع لعملية جراحية، أو جلسات العلاج الإشعاعي الموجهة نحو الرأس، وعلى العموم يُمكن لبعض حالات نقص هرمون النمو أن تنشأ عن أسبابٍ غير واضحة على الإطلاق أحيانًا[٤].
تشخيص نقص هرمون النمو
يطمح الطبيب إلى جمع معلومات حول معدلات النمو لدى الطفل من أجل مقارنتها بالمعدلات الطبيعية لغرض تشخيص نقص هرمون النمو، وقد يضطر الطبيب إلى إجراء فحوصات الدم من أجل معرفة مستويات هرمون النمو في الجسم، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار التقلبات التي يمر بها مستوى هرمون النمو في ساعات النهار والليل، لذا قد ينصح الطبيب بتكرار الفحص مرة أخرى عند مجيء نتائج غير منطقية أو أقل من المعقول، ومن الجدير بالذكر أن بإمكان الطبيب أخذ صور بالأشعة السينية ليد الطفل من أجل تأكيد إصابته بنقص هرمون النمو؛ وذلك لأن بوسع الأشعة السينية إظهار بنية العظام وطبيعة ارتباطها أو التئامها ببعضها، وقد ينصح الطبيب كذلك بالخضوع لفحوصات الكلى والغدة الدرقية أو الرنين المغناطيسي في حال كان ذلك ضروريًا[٥].
علاج نقص هرمون النمو
دأب الأطباء على وصف هرمونات النمو المصنعة لعلاج نقص هرمون النمو عند الأطفال والبالغين منذ ثمانينات القرن الماضي، وبالإمكان إعطاء هذه الهرمونات عبر الحقن مباشرة داخل الأنسجة الدهنية للجسم، خاصة في مناطق الظهر والذراع والفخذ والمؤخرة أيضًا، وعلى الرغم من أن هذه الحقن تؤدي غالبًا إلى أعراض جانبية بسيطة؛ كالاحمرار والصداع، إلا أن الاستمرار في أخذها لفترة طويلة يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكري، خاصة عند الأفراد الذين ينتمون إلى عائلة ينتشر فيها مرض السكري أصلًا[٥].
المراجع
- ↑ Robert D. Utiger, "Growth hormone"، Encyclopaedia Britannica, Retrieved 1-5-2020. Edited.
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (2-2-2020), "An Overview of Growth Hormone Deficiency in Children"، Very Well Health, Retrieved 1-5-2020. Edited.
- ↑ "Growth Hormone Deficiency", Oregon Health & Science University, Retrieved 1-5-2020. Edited.
- ↑ Mohsen S Eledrisi, MD, FACP, FACE (29-1-2019), "Growth Hormone Deficiency"، E Medicine Health, Retrieved 1-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Steven Kim, MD (3-12-2015), "Growth Hormone Deficiency"، Healthline, Retrieved 1-5-2020. Edited.
